هاني أبو أسعد: قررت أكون مشهور عشان أعجب بنت بحبها وشاركت في المقاومة
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قال المخرج هاني أبو أسعد مازحا إنه قرر أن يكون مخرجا سينمائيا من أجل أن ينل إعجاب فتاة يحبها ولكنها تجاهلته حتى بعد الشهرة.
وأشار المخرج هاني أبو أسعد إلى أنه حاول المشاركة في المقاومة الفلسطينية ولكن نصحوه ليكون جزء من النضال من خلال التعليم وصناعة الأفلام.
أقام مهرجان الجونة السينمائي اليوم جلسة حوارية يديرها الناقد أحمد شوقي للمخرج الفلسطيني العالمي هاني أبو أسعد.
وقال المخرج هاني أبو أسعد إن مصر بالنسبة له من أهم الدول التي أثرت في حياته الشخصية، وهو كفلسطيني رافض تماما للمشروع الصهيوني.
افتتح مهرجان الجونة السينمائي، أمس، معرضي فنون بصرية، الأول بعنوان "مدن مصرية احتضنت السينما"، والثاني بعنوان "محمد بكر.. ستون عاما من السينما "، برعاية الشريك الرسمي للفن والتصميم كايرو ديزاين ديستريكت - سي دي دي، وذلك خلال دورته السابعة، التي تستمر من 24 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر 2024.
"مدن مصرية احتضنت السينما"، هو معرض مرئي من تنسيق فني شيرين فرغل برعاية سي دي دي وبدعم من مؤسسة ساويرس. جاءت فكرة المعرض من المخرجة والمؤلفة مارينا إبراهيم، التي شاركت العام الماضي في برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة، وهي ابنة الباحث المصري إبراهيم مسيحة، الذي عمل على عدة أبحاث تتناول الأماكن والمدن في السينما المصرية، وكيف أضافت تلك المواقع إلى الأفلام، وكيف اكتشفت عدسات السينما معالم تلك المدن وحولتها إلى معالم سينمائية خالدة في ذاكرة ووجدان الجمهور.
وعلى الفور تبنت الفكرة، المخرجة والمنتجة ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي. وفي إطار اهتمام مهرجان الجونة السينمائي باستكشاف الجديد في السينما، يبرز المعرض أهمية المدن المصرية والأدوار التي تلعبها المدن في الأفلام السينمائية من خلال مقتطفات فيديو تم تجميعها من أكثر من 50 فيلماً.
يحاول المعرض أيضًا توثيق تاريخ هذه المدن من خلال الأفلام السينمائية، والتأكيد على أن المواقع الخارجية في الأفلام، تجسد صورة المدن المصرية في السينما، وأنها لم تكن مجرد خلفيات للأفلام، بل كانت جزءًا أساسيًا من السرد القصصي والرؤية السينمائية.
يسلط المعرض الضوء أيضًا على مدن أساسية في الأفلام السينمائية المصرية هي: الفيوم، والأقصر، وأسوان، ومدن القناة، والواحات، والبحر الأحمر، وسيناء، والإسكندرية، ومرسى مطروح، والقاهرة. ويعرض كيفية تكوين هذه المدن لهوية الأفلام المصرية، وكيف تمكنت الأفلام من تعزيز السرد الفني باختيار المكان وإبراز الجوانب الثقافية والتاريخية لكل مدينة.
تعليقًا على المعرض، قالت شيرين فرغل: "يشرفني أن أكون جزءًا من معرض "مدن مصرية احتضنت السينما". بصفتي مشرفًا فنيًا ومصممًا للمناظر السينمائية، لطالما شعرت بحاجة ملحة لتسليط الضوء على قيمة السينما في الحفاظ على هويتنا البصرية كمصريين. من خلال تجربتي العملية، أدركت أن كل لقطة سينمائية لموقع مصري هي بمثابة وثيقة بصرية تحكي قصة تاريخنا وتطور مدننا. هذا المعرض هو فرصة ذهبية لنقل هذه الرسالة الهامة، فالسينما، بالإضافة إلى البعد الفني والثقافي، هي أرشيف بصري غني يسافر بنا عبر الزمن ليخلد جمال مصر وأصالتها للأجيال القادمة. يعرض المعرض ببراعة كيف أن المواقع التصويرية في سبع مدن أيقونية لم تكن مجرد خلفيات، بل كانت شريكًا أساسيًا في بناء القصص السينمائية، مؤثرة على جمالياتها وعمقها. من خلال استعراض مقتطفات من أفلام مخرجين بارزين وشركات إنتاج عريقة، نستطيع أن نرى كيف أن الطراز المعماري وخصائص كل مدينة قد ترك بصمة واضحة على الشاشات، مما يجعل هذه الأفلام تراثًا سينمائيًا وهوية بصرية موثقه"
"محمد بكر: ستون عامًا من السينما"، هو المعرض الآخر الذي يستضيفه مهرجان الجونة السينمائي في هذه الدورة الحالية، أيضًا برعاية الشريك الرسمي للفن والتصميم سي دي دي، وبتنسيق فني من "فوتوبيا". وهو ليس معرضًا منفصلًا، بل يعتبر معرضاً تكميلياً لمعرض"مدن مصرية احتضنت السينما"، حيث يضم المعرض أكثر من 100 صورة سينمائية للمصور المصري محمد بكر، شيخ المصورين السينمائيين، تم اختيارها من بين أكثر من 2000 عمل سينمائي صورها بكر من عام 1956، حيث يغطي المعرض 6 عقود زمنية من الستينات وحتى الألفينات.
معرض "محمد بكر: ستون عاما من السينما " يضم أيضا صورًا فوتوغرافية من الأفلام التي صورت في السبع أقاليم المختارة من قبل المنسقة شيرين فرغل في المعرض المقابل له "مدن احتضنت السينما"، في سابقة جديدة يتم فيها ربط المعرضين ببعض في تجربة فريدة لجمهور مهرجان الجونة السينمائي. يحتفي مهرجان الجونة السينمائي بالمعرض، بالتعاون مع "فوتوبيا"، لتكريم المصور الفوتوغرافي الكبير محمد بكر، والذي سيحضر بنفسه في هذه الدورة من المهرجان.
من جانبه علق محمد حسن بكر عن المعرض قائلًا: "الجمهور الذي سيحضر المعرض سيشعر بكل صورة، فلقد كنت حريصاً وأنا أصور النجوم، أن أجمع بين التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، وأن تكون الصور بها حركة، وكأنك تشاهد فيلماً سينمائياً، كما أنني أخذت لقطات مختلفة لكثير من الفنانات مثل: شادية وفاتن حمامة (ذات الوجه الملائكي)، والسندريلا سعاد حسني، التي جذبتني بملامح وجهها البريئة، وكنت ألتقط لها أكثر من 20 لقطة بانفعال وتعبيرات مختلفة، وكانت كل صورة تقدم شخصية مختلفة تماماً عن الأخرى، فهناك اختلاف كبير في الشكل والمضمون بين هذا المعرض والمعارض التي قدمتها من قبل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي مهرجان الجونة أحمد شوقي مهرجان الجونة السینمائی هانی أبو أسعد محمد بکر أکثر من من خلال معرض ا
إقرأ أيضاً:
مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من أجل فلسطين
يواصل مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، المقرر انعقادها بين 16 و24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دعمه القضية الفلسطينية من خلال برنامج "نافذة على فلسطين" للعام الثالث على التوالي.
نافذة على فلسطينيقدّم برنامج "من المسافة صفر وأقرب"، الذي انطلق عام 2023، منصة فنية تُعلي صوت فلسطين في مجموعة من الأفلام التي ترصد الواقع الفلسطيني وتحتفي بمبدعيه. وتشمل دورة هذا العام سبعة أفلام وثائقية جديدة من المبادرة التي يشرف عليها المنتج والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، بالتعاون مع شركة كورغين برودكشن الفرنسية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحمر السينمائيlist 2 of 2انطلاقة مخيّبة لـ"ترون: آريس" رغم تصدره شباك التذاكر الأميركي بـ33.5 مليون دولارend of listوأوضح مشهراوي في تصريحاته، أن مهرجان الجونة سيستضيف العرض العالمي الأول لهذه الأفلام، مشددًا على أن تقديمها في هذا الحدث السينمائي العربي البارز "يؤكد أن أحدًا لا يستطيع احتلال السينما أو إسكات الكاميرا الفلسطينية"، في إشارة إلى استمرار الإبداع رغم الحصار والظروف القاسية التي يعيشها القطاع.
ومن أبرز عروض البرنامج، يأتي فيلم "الأمنية" للمخرج أوس البنا، وهو عمل توثيقي يتناول قصة مخرج مسرحي يحاول استخدام الفن كوسيلة للتعافي بعد أن فقد كل شيء خلال الحرب.
وقد نشر مشهراوي عبر حسابه الرسمي على فيسبوك المقطع الترويجي للفيلم، موضحًا أن العمل يسعى إلى استكشاف الجراح النفسية العميقة التي ستظل تلاحق الأطفال بعد الإبادة، في معالجة بصرية راقية وحس إنساني مؤلم. وأضاف أن الفيلم يوثق لحظات نادرة لأشخاص نجوا من الموت بالمصادفة، لينقل المخرج شهاداتهم إلى الشاشة، حيث تتحول المعاناة الفردية إلى ذاكرة جمعية حية.
ويحكي "ألوان تحت السماء" من إخراج ريما محمود، تجربة فنانة شابة تصر على مواصلة طريقها الإبداعي رغم الدمار. توثق المخرجة رحلة البطلة وهي تواجه صعوبة في تأليف وتسجيل وغناء أعمالها الجديدة وسط الحرب والخراب، محاولة تحويل صوتها إلى فعل مقاومة فني تحت سماء مثقلة بالدخان والأمل.
إعلانأما المخرج مصطفى النبيه فيقدم في فيلمه "أحلام فرح وزهرة" حكاية إنسانية عن فتاتين صغيرتين تتمسكان بأحلامهما رغم أهوال الحرب، إحداهما تعبر عن ذاتها بالغناء، والأخرى بالرسم، في مقاومة طفولية بسيطة أمام واقعٍ قاسٍ يسلب الأرواح والآمال.
الفيلم الوثائقي "غزة إلى الأوسكار" للمخرج علاء دمو يقدم رحلة فنية وإنسانية ترصد كيف يغامر صناع السينما في غزة بحياتهم من أجل الحفاظ على قصص شعبهم، محولين الواقع القاسي الذي يعيشونه إلى لغة بصرية مؤثرة قادرة على الوصول إلى منصات العالم الكبرى، وفي مقدمتها الأوسكار.
ويقدم المخرج نضال دمو في فيلمه "حكايات غير مكتملة" رحلة تأملية عن مخرج يبحث بين القصص عن معنى للنجاة، متنقلا بين حكايات لم تكتمل بعد، قبل أن تقطع الحرب رحلته وتحول حياته الشخصية إلى الحكاية الأخيرة. حيث يصبح المخرج نفسه جزءا من الحكاية التي كان يوثقها.
وفي "حسن" من إخراج محمد الشريف، يتناول الفيلم قصة مراهق فلسطيني يواجه الجوع، ويحاول الحصول على كيس دقيق، لكنه يجد نفسه معتقلا ويخوض رحلة قاسية استمرت 15 شهرا تنقّل خلالها بين شمال غزة وجنوبها.
وأخيرا، يختتم البرنامج بفيلم "أحلام صغيرة جدا" من إخراج اعتماد وشاح، الذي يوثق تجربة نساء في مخيمات اللاجئين في غزة يكافحن للحفاظ على كرامتهن وصحتهن وسط ظروف غير إنسانية، حيث يتحول أبسط احتياج يومي إلى معركة من أجل البقاء.
3 أفلام عربية في الروائي الطويلفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يتنافس ثلاثة أفلام عربية ضمن ثلاثة عشر فيلما مشاركا هذا العام، منها أعمال حازت جوائز من مهرجانات عالمية مثل كان وبرلين وفينيسيا.
من أبرزها فيلم المخرج محمد صيام بعنوان "كولونيا" (My Father’s Scent)، وهو إنتاج مشترك بين مصر والسعودية وقطر والنرويج والسويد وفرنسا، ويشارك في بطولته الفنان الفلسطيني كامل الباشا والممثل المصري أحمد مالك.
تدور أحداث الفيلم خلال ليلة واحدة تجمع بين أب وابنه، حيث تنكشف جراح قديمة وأسرار دفنتها العائلة طويلا، في دراما نفسية قلقة تستكشف أثر الماضي على العلاقات العائلية.
وفيلم "مستعمرة" (The Settlement) للمخرج محمد رشاد، وهو إنتاج مشترك بين مصر وقطر والسعودية وألمانيا وفرنسا.
عرض الفيلم ضمن قسم الزوايا في مهرجان برلين السينمائي. ويتتبع المخرج شقيقين يحققان في وفاة والدهما الغامضة، ليكتشفا أسرارا مقلقة تتعلق بالمنشأة التي كان يعمل فيها الأب.
وفيلم "وين ياخدنا الريح" (Where the Wind Comes From) من إخراج آمال القلالي، وهو إنتاج مشترك بين تونس وقطر وفرنسا.
تدور أحداث الفيلم حول شابين تونسيين، عليسة ومهدي، يحلمان بالهرب من واقع قاسٍ. وعندما تتاح لهما الفرصة، ينطلقان في رحلة إلى جنوب تونس بحثا عن احتمالات جديدة للحياة.
إلى جانب أفلام منها الفيلم الأميركي "أب، أم، أخت، أخ" (Father mother sister brother) للمخرج جيم جارموش، و"لو المحظوظ" (Lucky Lu) إخراج تشوي لويد لي كندا، الولايات المتحدة الأميركية.
إعلانتضم مسابقات مهرجان الجونة السينمائي هذا العام مجموعة متنوعة من الأعمال العالمية التي تعكس ثراء التجارب الإنسانية وتنوّع الأساليب السينمائية. من هذه الأعمال فيلم "من أجل آدم" (Adam’s Sake)، وهو إنتاج بلجيكي-فرنسي مشترك من إخراج لورا وانديل، إلى جانب فيلم "أسنان لبنية" (Milk Teeth) للمخرج ميهاي مينكان. كما يُعرض فيلم "نينو" (Nino)، وفيلم "بريق الجبال البعيدة" (A Pale View of Hills) للمخرج الياباني كي إيشيكاوا، وهو إنتاج مشترك بين اليابان والمملكة المتحدة وبولندا.
ويشارك كذلك فيلم "شاعر" (A Poet) للمخرج سيمون ميسا سوتو، وهو إنتاج كولومبي-ألماني-سويدي، وفيلم "الحج" (Romería) من إخراج كارلا سيمون بإنتاج مشترك بين إسبانيا وألمانيا.
أما في فئة المسابقة الرسمية، فيُعرض فيلم "المحاصر" (Shadowbox)، وهو عمل من توقيع تانوشري داس وسومياناندا ساهاي بإنتاج مشترك بين الهند وفرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا. كما يتنافس فيلم "مدعيان عامان" (Two Prosecutors) للمخرج سيرجي لوزنيتسا، وهو تعاون إنتاجي واسع يجمع فرنسا وألمانيا وهولندا ولاتفيا ورومانيا وليتوانيا.
الأفلام الوثائقيةتتميز مسابقة الأفلام الوثائقية في مهرجان الجونة السينمائي هذا العام بتنوّع موضوعاتها وعمق معالجاتها الإنسانية، إذ تجمع بين الذاكرة والمقاومة والفقد، وتعيد تعريف العلاقة بين الإنسان ومحيطه من خلال عدسة السينما.
يُعرض ضمن المسابقة فيلم "حكايات الأرض الجريحة" (Tales of the Wounded Land) للمخرج عباس فاضل، وهو سجل بصري مؤثر عن جنوب لبنان بعد الحرب، يرصد مشاهد الدمار الممتد، لكنه يسلّط الضوء في الوقت نفسه على إصرار الناس على النهوض من الركام والتمسك بالحياة رغم الجراح. وقد حصد الفيلم جائزة أفضل مخرج في مهرجان لوكارنو 2025 تقديراً لقوته البصرية وإنسانيته العميقة.
ومن مصر، يُعرض فيلم "الحياة بعد سهام" (Life After Siham) للمخرج نمير عبد المسيح، الذي يوظف تجربته الشخصية في فقدان والدته لاستكشاف أزمة الإبداع وعلاقة الفن بالحزن. يعود المخرج عبر الفيلم إلى ذاكرة العائلة وتاريخها، محاولاً فهم كيف يمكن للألم أن يتحوّل إلى دافع للخلق والتجدد، في رحلة تأملية تمزج بين الوثائقي والشخصي.
كما يشارك فيلم "50 متر" (50 Meters)، وهو عمل مصري-سعودي-دانماركي مشترك من إخراج يمنى خطاب، يقدّم حكاية إنسانية دافئة عن العلاقة بين ابنة ووالدها، تتجاوز حدود الزمان والمكان. يعالج الفيلم موضوعات الذاكرة، والغياب، والتواصل الإنساني بصدق شعوري عميق، ويوازن بين الحميمية العائلية والتأمل الفلسفي في معنى القرب والمسافات.
تشارك قطر هذا العام في مهرجان الجونة السينمائي ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية بفيلم "المراقبون" (Those Who Watch Over)، وهو إنتاج قطري-بلجيكي-فرنسي مشترك من إخراج كريمة سعيدي، يتناول الفيلم حياة المهاجرين العرب والأفارقة في بروكسل، ويسلط الضوء على صراعاتهم اليومية بين الحلم بالاندماج والحنين إلى الوطن، في معالجة بصرية تجمع بين الحس الإنساني والواقعية الاجتماعية.
وإلى جانب الحضور العربي، تضم المسابقة مجموعة من الأعمال الدولية اللافتة، منها فيلم "دائمًا" (Always) للمخرج ديمينغ تشين، وهو إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة وفرنسا والصين وتايوان، يستكشف العلاقات الإنسانية في عالم سريع التغيّر.
كما يُعرض الفيلم الإيطالي "تحت الغيوم" (Below the Clouds) للمخرج جيانفرانكو روسي، الذي يعود إلى أسلوبه التأملي في رصد حياة المهمشين والمسافرين عبر الحدود. ومن أوروبا الشرقية يأتي الفيلم السلوفاكي-التشيكي المشترك "أفضل أن أفقد صوابي في البرية" (Better Go Mad in the Wild) من إخراج ميرو ريمو، والذي يقدم رحلة وجودية عن العزلة والبحث عن الذات في قلب الطبيعة.
إعلانويُعرض أيضًا فيلم "كيف تبني مكتبة" (How to Build a Library)، إلى جانب الفيلم الهولندي-البلجيكي المشترك "كابل، بين الصلوات" (Kabul, Between Prayers) للمخرج أبوزار أميني، الذي يرصد الحياة اليومية في العاصمة الأفغانية وسط التوترات السياسية والدينية.
ومن الولايات المتحدة وفرنسا، يأتي الفيلم المشترك "أورويل: 2+2=5" (Orwell: 2+2=5) للمخرج راؤول بيك، الذي يعيد قراءة فكر الكاتب البريطاني جورج أورويل في سياق العالم المعاصر. أما الفيلم الفرنسي "ضع روحك على يدك وسر" (Put Your Soul on Your Hand and Walk) للمخرجة سبيدة فارسي، فيقدّم تأملًا بصريًا شاعريًا في العلاقة بين الذاكرة والهوية والحرية.
وتُختتم المسابقة بفيلم "يا ريح احكِ لي" (Wind, Talk to Me) من إخراج ستيفان دجورجيفيتش، وهو إنتاج مشترك بين صربيا وسلوفينيا وكرواتيا، يجمع بين الشعر والوثائقي في رحلة رمزية تبحث عن صوت الإنسان في مواجهة الطبيعة والمصير.
ويقام مهرجان الجونة السينمائي تحت شعار "سينما من أجل الإنسانية"، ويركز المهرجان هذا العام على قضيتي الأمن الغذائي ودعم القضية الفلسطينية.
ويكرم المهرجان في دورته الثامنة الممثلة المصرية منة شلبي بمنحها جائزة الإنجاز الإبداعي، تقديرا لمسيرتها الفنية وإسهاماتها في السينما المصرية والعربية.