الولايات المتحدة تدعو الكنيست بوقف تنفيذ قرار حظر"الأونروا"
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
حذرت الولايات المتحدة من التشريع الذي أقره الكنيست الإسرائيلي بحظر نشاط "الأونروا"، موضحة أنه قد يتسبب في كارثة على ملايين الفلسطينيين، ودعت إلى وقف تنفيذه.
الرئاسة الفلسطينية: وكالة أونروا خط أحمر.. واللاجئون جوهر قضيتنا خبير دولي: إسرائيل فرضت قيودًا مشددة على تحركات موظفي "أونروا" بالضفة الغربية
وبحسب"روسيا اليوم"، يمنع مشروعا القانون اللذان تم تمريرهما بأغلبية ساحقة في التصويت النهائي، "الأونروا" من العمل في الأراضي الإسرائيلية ويمنعان السلطات الإسرائيلية من أي اتصال مع الوكالة.
وسيؤدي التشريع إلى إغلاق عمليات "الأونروا" في القدس الشرقية حيث توفر التعليم والصحة والخدمات المدنية لمئات الآلاف من الفلسطينيين. كما أنه سيحد بشدة من أنشطة "الأونروا" في قطاع غزة والضفة الغربية حيث تعتمد الوكالة على التنسيق مع إسرائيل لتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأخرى.
وحذر ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، من أن إقرار الكنيست لمشروع القانون "قد يكون له آثار بموجب القانون الأمريكي" الذي يمنع نقل الأسلحة الهجومية إلى الدول التي تعيق تقديم المساعدات الإنسانية.
وأشار ميلر خلال مؤتمر صحفي إلى أن منع الوكالة الرئيسية المسؤولة عن تقديم المساعدات من أداء عملها قد يؤدي إلى فرض قيود على الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، مشددا على أن "الأونروا تؤدي دورا لا يمكن استبداله حاليًا في غزة، حيث توجد في الخطوط الأمامية لتقديم المساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين إليها. لا يوجد أي جهة أخرى يمكن أن تحل محلها في هذه الأزمة".
وأضاف، "إذا اختفت الأونروا، فستجد أن المدنيين، بما في ذلك الأطفال والرضع، لن يتمكنوا من الحصول على الغذاء والماء والأدوية اللازمة للبقاء على قيد الحياة. نرى أن ذلك غير مقبول".
وتابع قائلا، "نواصل حث حكومة إسرائيل على وقف تنفيذ هذا التشريع، نحن نحثهم على عدم تمريره على الإطلاق، وسننظر في الخطوات التالية بناء على ما سيحدث الايام المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الكنيست الإسرائيلي الأونروا الكنيسة الفلسطينيين الأراضي الإسرائيلية عمليات الأونروا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أبو شامة عن حرب إيران: أهداف الولايات المتحدة تختلف عن إسرائيل
قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن إسرائيل لا تخفي سعيها لإسقاط النظام الإيراني، بل هو هدف معلن صراحة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مناسبات وخطابات عدة، موضحا أن الضربات الأخيرة ضد إيران جاءت بعد إعداد طويل لبنك أهداف استراتيجي.
وأضاف أبوشامة، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل كانت تسعى منذ سنوات إلى مواجهة مباشرة مع إيران، لكنها كانت مكبلة بسبب وجود أذرع إيرانية على حدودها مثل حزب الله والنظام السوري، اللذين كانا يشكلان خط دعم مباشر بين طهران وبيروت، إلا أن هذه المعادلة تغيرت بعد عملية "طوفان الأقصى"، ما مهد للمواجهة المباشرة الحالية.
أشار أبوشامة إلى احتمال أن تكون الولايات المتحدة قد تورطت في خداع إيران، حيث جاءت الضربة الإسرائيلية الأولى مفاجئة وصادمة لطهران، مما منح تل أبيب أفضلية نسبية في بداية التصعيد العسكري.
وتابع قائلا : أن الارتباك الظاهر في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته في الأسابيع الأخيرة بشأن العلاقة مع إيران – ما بين التهديد والتفاوض – قد يكون لعب دورًا في تمرير الضربة الأولى دون توقع من الجانب الإيراني.
وأكد أبوشامة أن أهداف الولايات المتحدة تختلف عن أهداف إسرائيل؛ إذ تركز واشنطن على تفكيك البرنامج النووي الإيراني فقط، ولا تسعى في الوقت الراهن إلى إسقاط النظام. وأضاف أن تصريحات ترامب الأخيرة عن إمكانية تحقيق "سلام قريب" بين إيران وإسرائيل، تشير إلى توجه أمريكي للحل السياسي أكثر من التصعيد العسكري الكامل.