بوابة الوفد:
2025-06-03@17:15:12 GMT

الغلاء.. والانتماء!

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

رحم الله الرئيس السادات.. ذلك الفلاح المصرى الأصيل.. فقد كان يمتلك مخزونًا من الحكمة والذكاء.. جعله يتخذ الكثير من المواقف الخالدة فى تاريخه.. بل وتاريخ مصر بأكمله!
والآن تعالوا نحكى القصة من أولها:
فذات يوم فوجئ المهندس حسب الله الكفراوى وكان وزيرًا للإسكان وقتها.. فوجئ بالرئيس السادات يخطب فى الجماهير.

. ويقول إنه سيمنح كل مواطن يرغب فى بناء بيت.. قطعة أرض بواقع جنيه واحد للمتر المربع!!
وهنا أصيب الكفراوى بالذعر والهلع.. فكيف سيستطيع أن يوفر هذه الأراضى للمصريين..  بسعر جنيه واحد فقط لا غير.. فى حين أن تكلفة توصيل المرافق.. للمتر المربع من الأراضى الصحراوية يصل لـ٢ جنيه كاملة!!
وأسرع الرجل لبيت الرئيس السادات وقال له:
ياريس إنت كده هتخرب بيتنا.. إزاى هنقدر نوفر كل هذه الأراضى للمواطنين بهذا السعر الزهيد.. وسأله إنت عملت كده ليه ياريس.. وهنا تجلت حكمة الرئيس السادات فقال للكفراوى:
«شوف يا كفراوى من لا يمتلك دارًا فى وطنه.. لن يعرف الانتماء للوطن».
وهنا ظهرت فطنة الفلاح المصرى الأصيل وقال لوزير الإسكان حلًا للمشكلة.. بقولك يا كفراوى أنا خلاص أعلنت وكلام الرؤساء ووعودهم دينٌ عليهم.. أنت تعلن أن الأراضى بدون مرافق سعر المتر جنيه واحد.. كما أعلنت فى خطابى.. فى حين أن الأراضى المرفقة يكون سعر المتر فيها ب٣ جنيهات للمتر المربع!
وبهذا الحل العبقرى الذى قدمه السادات.. خرج الكفراوى من الأزمة.. وهدأت مخاوفه!!
وتم بالفعل تنفيذ وعد الرئيس.. ليتاح لكل مواطن يرغب فى بناء بيت له ولأولاده قطعة أرض مناسبة!!
والآن نستخلص من كلام السادات حكمة خالدة ستظل صالحة على مدى التاريخ.. وهى أن من لا يمتلك دارًا فى بلد لن يكون له انتماء لهذا الوطن!!
والآن وبعد موجة الغلاء الفاحش التى اجتاحت البلاد والعباد فى مصر.. أصبح الشاب المصرى لا يستطيع أن يمتلك دارًا أو شقة.. ولا حتى يقدر على دفع إيجار شقة فى حى شعبى.. بعد أن أصبحت ايجارات الشقق تتجاوز آلاف الجنيهات.. فى حين أن مرتبه بالكاد يستطيع به أن يطعم أولاده عيش حاف!!
وهذا مكمن الخطر والذى حذر منه الرئيس السادات من قبل.. وقال من لا يمتلك دارًا لا يسأل عن الانتماء.. لأنه لن يستطيع الزواج ولا تكوين أسرة ويعيش حياة آدمية تليق بالبني آدمين!!
والغريب أن الشاعر المعروف نزار قبانى أكد نفس هذا المعنى بعد السادات بسنين طويلة.. إذ قال بين الوطن والمواطن «عقد» فإذا أنت كوطن استطعت أن توفر للمواطن عملًا مناسبًا ووفرت له سكنًا ودارًا.. وسهلت له الزواج والحياة الكريمة.. فلك أن تسأله أين الانتماء؟!
أما إذا اختلت المعادلة وغاب أى طرف من بنود العقد فليس لك أن تسأله أين الانتماء؟!
لذلك على الحكومة أن تتصرف بأقصى سرعة ممكنة.. لإيقاف غول الغلاء عن افتراس المواطنين.. حتى نستطيع أن نوفر للمواطن المصرى حياة كريمة.. حتى لا يكفر بالوطن وبكل معانى الوطنية.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حياة كريمة إشراقات الرئیس السادات یمتلک دار ا

إقرأ أيضاً:

فرصتك في إسطنبول: نظام جديد يمكّنك من تملك منزل بالتقسيط ودون فوائد

إسطنبول ـ أعلنت شركة فوزول توبراكتان عن استعدادها لإطلاق نموذج “الملكية المشتركة للمنزل” في تركيا عام 2026، بهدف إتاحة السكن بطريقة تدريجية تُشبه دفع الإيجار. وقال فاروق أكبال، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن هذا النظام سيُحدث تحولًا جذريًا في مفهوم تملك العقارات، ويُتيح للناس فرصة امتلاك منازلهم تدريجيًا، دون الحاجة لدفع ثمنها كاملًا منذ البداية.

اقرأ أيضا

هل هناك تغيير في أسعار الوقود اليوم – الثلاثاء 3 يونيو 2025؟

الثلاثاء 03 يونيو 2025

نظام مستوحى من التجربة البريطانية

يعتمد النموذج على نظام معمول به في إنجلترا، حيث يمكن للمشتري اقتناء حصة أولية من المنزل – مثلًا 25% – ويبدأ بالسكن فيه، فيما يدفع إيجار النسبة المتبقية. ويمكنه لاحقًا زيادة حصته حتى يمتلك العقار بالكامل بحسب قدرته المالية.

يقول أكبال: “نهدف إلى غرس ثقافة الادخار التدريجي لشراء المسكن. على عكس القروض التقليدية، يمنح هذا النموذج شعورًا حقيقيًا بالانتماء منذ اللحظة الأولى.”

تعزيز الانتماء السكني والاستدامة

يؤكد أكبال أن النموذج الجديد ليس قائمًا على الربح بل على الانتماء:

“عندما تملك حتى 20% من منزلك، يتغير شعورك بالكامل. يبدأ الشعور بالاستقرار والانتماء”.

وأضاف أن المشروع سيكون تحت إدارة مباشرة من شركة فوزول توبراكتان، وليس عبر وحدات سكنية عشوائية، لضمان الجودة والشفافية.

مزيج من التعاونيات والثقة المؤسسية

يطلق أكبال على هذا النموذج “نموذج الجيل الجديد”، الذي يدمج بين الثقة المؤسسية لمشاريع الإسكان ذات العلامات التجارية، وروح الشراكة الموجودة في التعاونيات: “نريد تقديم نموذج يسهل الوصول إليه، مستدام، ومترابط عاطفيًا”.

خطط لتوسيع نطاق المشاريع في ضواحي إسطنبول

أوضح أكبال أن الشركة استهدفت شراء الأراضي مباشرةً بدلًا من الاعتماد على صفقات “شقة مقابل شقة”، مشيرًا إلى أن نقص التمويل والرغبة في السرعة هي عوامل دفعت لهذا التوجه.

أبرز المناطق المستهدفة

ـ أرناؤوط كوي (Arnavutköy)

– إسبارطة كولة (Ispartakule)

مقالات مشابهة

  • حين يهتف القلب: نحن النشامى.. اذا كان الانتماء جريمة فأنا اول المذنبين
  • أبو صعيليك لسفراء التغيير: أنتم قادة التحول الحقيقي داخل مؤسساتكم
  • ناقد رياضي: بيراميدز يمتلك نجوما كبار والقادم صعب
  • فرصتك في إسطنبول: نظام جديد يمكّنك من تملك منزل بالتقسيط ودون فوائد
  • الإسفين الإستراتيجي.. هل يستطيع ترامب شق الصف بين روسيا والصين؟
  • عيد بطعم الغلاء.. اليكم أسعار حلويات عيد الأضحى
  • رئيس العربية للتصنيع: مركز التصنيع الرقمي يستطيع تلبية كافة احتياجات الصناعة
  • تعزيز قيم الولاء والانتماء جزء لا يتجزأ من الرسالة التربوية
  • العرب والأدلجة السياسية
  • شريف أشرف: الزمالك يمتلك فرصة كبيرة للتتويج بكأس مصر