صفا

دعت إدارات 73 كنيسة بروتستانتية في هولندا، الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ووقف إرسال شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل".

ونشرت صحيفة تراو الهولندية، الجمعة، النداء الذي وجهه 73 من قادة الكنائس البروتستانتية والعريضة التي وقعوا عليها.

ودعت الكنائس في ندائها الحكومة إلى وقف شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل" والاعتراف بدولة فلسطين.

وطالب إدارات الكنائس الحكومة المؤقتة في هولندا بالضغط على حكومة الاحتلال لفرض وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بغزة، ووقف العنف في الضفة الغربية، والإفراج المتبادل عن الأسرى.

كما نقلت الصحيفة عن كارولين جيسبرز، صاحبة المبادرة، قولها إنها "لطالما شعرت بالقلق إزاء الوضع في غزة، وأن تجويع إسرائيل لسكان غزة كانت اللحظة الفارقة بالنسبة لها".

ونقلت عن جيسبرز قولها "اعتراف هولندا بالدولة الفلسطينية ليس قضية سياسية بل قضية إنسانية، والدولة المستقلة شرط لا غنى عنه لحياة آمنة للشعب الفلسطيني".

وأخيرا، أعلنت عدة دول بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و827 شهيدا و155 ألفا و275 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصا، بينهم 108 أطفال.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل الكبرى.. مبرر نتنياهو «الزائف» لمزيد من الانتهاكات ولنسف الاعتراف بفلسطين

يأبى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا الوقوف ضد ثوابت التاريخ وحقائق الجغرافيا، وتدمير أية حلول سياسية محتملة بتصدير قضية الصراع العربي الإسرائيلي عن أنها صراع ديني، مستعيدا مفهموم «صراع الوجود» ومتجاهلا حدود الخرائط العربية المستقرة تاريخيا وسياسا.

في ذلك السياق قفز نتنياهو على حقائق الجغرافيا والتاريخ بل أن بدأ الترويج لما يُسمى «إسرائيل الكبرى»، تلك المسميات العائدة إلى مشاريع توراتية تنبع من موروثات تلمودية، لا تعترف بحقوق الشعوب ولا بوجود الدول وتحاول اختلاق مبررات لأفعال يلفظها قانون دولي يعد الاحتلال أول رافض له، وناسفا بجميع مبادئه في سبيل أحلام التوسع والتهام أراضي الجوار.

يشمل مشروع نتنياهو المشؤوم توسعا لحدود إسرائيل لتشمل دمشق، وأراضي دول عربية تشمل سوريا ولبنان والأردن والعراق وجزء من مصر، كما لو كانت هذه الأراضي ميراثا لنتنياهو واليمين الإسرائيلي المتطرف يخطط بشأنها ما يشأ في أي وقت يشاء دون حساب أو مساءلة، بل وبما يتجاوز الوعد البريطاني (وعد بلفور) الصادر كرسالة من وزير الخارجية البريطانية عام 1917م إلى اللورد ليونيل روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة، والذي تضمن وعدا بإنشاء وطنا قوميا لليهود في فلسطين.

ويعود «حلم إسرائيل الكبرى» الذي يروج له نتنياهو إلى خطاب تاريخي متطرف يتحدث عن «أرض الميعاد والشعب المختار، والأرض القديمة»، ولذلك يركز المشروع المزعوم على ما يُسمى «أرض قبائل بني إسرائيل القديمة، أو المملكة الإسرائيلية، أو الأرض التي وعد الله بها إبراهيم وذريته»، اتساقا مع نصوص مختلقة، يبرر بها الاحتلال مساعيه للسيطرة على الأراضي الفلسطينية بالكامل وعلى أراضي دول عربية مجاورة من دون اعتبار للحقوق التاريخية للشعوب.

يخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بترويج مشروعه المزعوم «إسرائيل الكبرى»، بذلك إلى محاولة تبرير فشله السياسي والعسكري في قطاع غزة باللجوء إلى مفاهيم دينية مختلقة تضمن له تحييد الأصوات المعارضة للحرب وخصوصا الصادرة من أهالي الأسرى الإسرائيليين المطالبين بتحريرهم من قطاع غزة، فضلا عن إطالة أمد الحرب وكبح مطالب محاسبته في الداخل بشأن جرائم الفساد المثارة ضده والتي يحاول محامي نتنياهو من حين إلى آخر تأجيل بت المحكمة الإسرائيلية فيها بسبب ما أسماه «التطورات الإقليمية والعالمية».

مشروع نتنياهو قوبل برفض عربي وإسلامي واسع النطاق، فأدانه بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية والأمناء العامين للجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي،  واعتبر البيان أن المشروع استهانة بالغة وافتئاتًا صارخًا وخطيرًا لقواعد القانون الدولي، ولأسس العلاقات الدولية المستقرة، وتشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي ولسيادة الدول، والأمن والسلم الإقليمي والدولي.

يضع رئيس وزراء الاحتلال بمشاريعه التوسعية، الشرق الأوسط برمته على المحك بعد أن أصبح استقرار المنطقة رهن اختبارات مصيرية على الأرض، فيما يتجاهل اليمين الإسرائيلي المتطرف أصوات عاقلة تحاول الأطراف الإقليمية والعربية الفاعلة من خلالها إرساء حقوق الشعب الفلسطيني ووقف الحرب الغاشمة وإقرار السلام.

إسرائيلأخبار السعوديةبنيامين نتنياهوالاحتلالآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • 73 كنيسة بروتستانتية في هولندا تدعو الحكومة للاعتراف بفلسطين
  • إسرائيل الكبرى.. مبرر نتنياهو «الزائف» لمزيد من الانتهاكات ولنسف الاعتراف بفلسطين
  • المعارضة الفنلندية تهدد بحجب الثقة عن الحكومة ما لم تدعم الاعتراف بفلسطين
  • ألمانيا تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى وقف بناء المستوطنات بالضفة الغربية
  • البرلمان البلجيكي يناقش الاعتراف بدولة فلسطين
  • برلمان بلجيكا يناقش الاعتراف بدولة فلسطين وفرض عقوبات على الاحتلال
  • مقرر أممية تدعو لمعاقبة “إسرائيل” رياضيا بعد مقتل “بيليه فلسطين”
  • من القاهرة.. فصائل فلسطين تدعو لوحدة وطنية عاجلة لوقف العدوان ومواجهة التهويد
  • الاعتراف بدولة فلسطين على طاولة البرلمان البلجيكي