بوابة الوفد:
2025-05-21@03:08:09 GMT

حكم المصافحة عقب الصلاة وقول "حرمًا"

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إن المصافحة عقب الانتهاء من الصلاة بين المصلين جائزةٌ شرعًا ولا حرج فيها، مع ملاحظة عدم الاعتقاد بأنها من تمام الصلاة أو من سُنَنِها التي نُقِل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومةُ عليها.

حكم عبارة حرمًا في الاسلام بعد إنتهاء الصلاة

وأوضحت الإفتاء أن عبارة "حرمًا" بعد الصلاة هي دعاءٌ بأن يرزق الله المصلي الصلاةَ في الحرم، والرد بعبارة "جمعًا": معناه الدعاء للداعي أن يرزقه الله تعالى مثل ما دعا به، أو أن يجمع الله الداعيَيْن في الحرم؛ فهي دعاءٌ في توددٍ وتراحمٍ وتواصل.

وأضافت الإفتاء أن المصافحة عقب الصلاة من العادات الطيبة التي درج عليها كثير من المسلمين، وهي من السلوكيات الحسنة التي تبعث الألفة بين الناس، وتقوي أواصر المودة بينهم، كما أنها ترجمة عملية للتسليم من الصلاة، ومن مقاصد الشريعة الإسلامية أن تترجم العبادة إلى سلوك وممارسة وحسن معاملة.ط

وتابعت الإفتاء قائلة: وهذه المصافحة دائرةٌ بين الإباحة والاستحباب، وقد نص جماعة من العلماء على استحبابها؛ مستشهدين بما رواه الإمام البخـاري في صحيحه عن أَبي جُحَيْفَةَ رضي الله عنـه قَـالَ: "خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِالْهَاجِرَةِ إِلَى الْبَطْحَاءِ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ، وَقَامَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ". قَالَ أبو جحيفة: "فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَوَضَعْتُهَا عَلَى وَجْهِي، فَإِذَا هِيَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ".

قال الإمام المحب الطبري [ت694هـ]: "ويُسْتَأْنَسُ بذلك لما تطابق عليه الناس من المصافحة بعد الصلوات في الجماعات، لا سيَّما في العصر والمغرب، إذا اقترن به قصدٌ صالحٌ؛ من تبركٍ أو تودُّدٍ أو نحوه" اهـ.

واختار الإمام النووي [ت676هـ] في "المجموع" أن مصافحة من كان معه قبل الصلاة مباحة، ومصافحة من لم يكن معه قبل الصلاة سُنَّة، وقال في "الأذكار": "واعلم أن هذه المصافحة مستحبة عند كل لقاءٍ، وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر فلا أصل له في الشرع على هذا الوجه، ولكن لا بأس به؛ فإن أصل المصافحة سُنَّةٌ، وكونُهم حافظوا عليها في بعض الأحوال وفرَّطوا فيها في كثير من الأحوال أو أكثرها لا يُخْرِجُ ذلك البعضَ عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها" اهـ. ثم نقل عن الإمام العز بن عبد السلام [ت660هـ] أن المصافحة عَقِيبَ الصبح والعصر من البدع المباحة.

واكملت: وأما قول بعض العلماء بكراهتها فقد عللوه بأن المواظبة عليها قد تُؤَدِّي بالجاهل إلى اعتقاد أنها من تمام الصلاة أو سننها المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومفهوم هذا التعليل أنه إذا لم يعتقد الناس ذلك فلا كراهة، والقائلون بالكراهة قد نصوا على استحباب المصافحة عقب الصلاة إذا مد المصلي يده؛ لِمَا يترتب على الامتناع عن المصافحة من الأذى وكسر خواطر المسلمين وجرح مشاعرهم، والخروج عن حد اللياقة والذوق، واستجلاب العداوة والبغضاء، ودفعُ ذلك كلِّه مقدَّمٌ على مراعاة الأدب بتجنب الشيء المكروه عندهم؛ إذ من المقرر شرعًا أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

أما وصف المصافحة بأنها بدعة ضلالة فهو كلامٌ منكَرٌ لم يُسبَق إليه صاحبُهُ، وتجرؤٌ على إطلاق الأحكام بلا دليل، وقولٌ على الله تعالى بغير علم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء الإفتاء المصرية الصلاة المصافحة عقب المصافحة ع

إقرأ أيضاً:

فتاوى تشغل الأذهان.. هل تجزيء الأضحية بكبش واحد عن الرجل وأهل بيته؟.. وحكم إجبار الزوج زوجته على الإجهاض .. وهل إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع تحسب ركعة؟

فتاوى تشغل الأذهان..

هل تجزيء الأضحية بكبش واحد عن الرجل وأهل بيته؟

هل يجوز للزوج إجبار زوجته على الإجهاض؟

هل إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع تحسب ركعة؟

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلمين، نرصد أبرز هذه الفتاوى في هذا التقرير.

بداية تلقت دار الإفتاء المصرية ، سؤالا يتعلق بحكم الأضحية بكبش واحد عن الرجل وأفراد أسرته، حيث أشار السائل إلى أن لديه ثلاثة أولاد – ولدان وبنت – وكان يضحي في كل عام بكبش لكل فرد منهم، ولكنه يرغب في معرفة هل تجب الأضحية بكبش عن كل فرد منهم، أم يجوز الاكتفاء بكبش واحد بسبب ارتفاع أسعار اللحوم هذا العام.

وأوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أن الأضحية تعتبر سنة كفاية، أي إذا ضحى الرجل بكبش واحد عن نفسه وعن أفراد أسرته فإنه يكون قد أتم السنة، معتبرة أن ذلك يكفيهم جميعا.

وأضافت أن مذهب الإمام أبو حنيفة يرى أن الأضحية واجبة على الغني، لكنه لا يلزم الغني أن يضحي عن أولاده الفقراء الذين لا يملكون مالا.

وتابع: أما بالنسبة لما إذا كان الأب يجب عليه التضحية عن أولاده الذين هم أغنياء، فقد اختلف العلماء، لكن الرأي المعتمد في المذهب هو عدم وجوب ذلك، فلا يلزم الأب أن يضحي عن أولاده من ماله أو من أموالهم، سواء كانوا أغنياء أو فقراء.

كما أوضحت دار الإفتاء، أن أصحاب الإمام الشافعي يرون أن الأضحية سنة كفاية على أهل البيت الواحد، فإذا ضحى أحدهم أدى ذلك عن الجميع، واستشهدت بما رواه ابن ماجه والترمذي عن عطاء بن يسار رضي الله عنه أن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون منها ويطعمون، وكان ذلك سنة متبعة.

حكم من مات غنيا ولم يؤد فريضة الحج؟.. دار الإفتاء تجيبما حكم تملك البنات للذهب بعد وفاة الأم؟.. دار الإفتاء توضحموعد عيد الأضحى وأيام إجازة العيد الكبير.. دار الإفتاء تحدد التوقيت الشرعيهل العمرة تغفر الذنوب مثل أداء الحج؟.. دار الإفتاء تجيب

هل يجوز للزوج إجبار زوجته على الإجهاض؟

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد للدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، من أحد المواطنين حول مشروعية إجبار الزوجة على الإجهاض، وجاء نص السؤال: صديقي طلب من زوجته الحامل في شهرها الثاني أن تجهض الجنين، لكنها رفضت، ولا توجد أسباب صحية تستدعي الإجهاض.. فهل له الحق في إجبارها؟

المفتي أوضح بشكل قاطع أن إجبار الزوجة على الإجهاض لا يجوز شرعا، حتى لو لم تنفخ الروح في الجنين بعد، طالما لا توجد ضرورة طبية لذلك. 


وأكد أن الجنين وإن لم تنفخ فيه الروح بعد، إلا أنه كائن موجود بالفعل، وله حرمة لا يجوز التعدي عليها بأي حال من الأحوال. وأضاف أن طاعة الزوج مقيدة بعدم مخالفة الشرع، ولا طاعة له في هذا الفعل.

هل إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع تحسب ركعة؟

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الصلاة في وقتها من أحب العبادات إلى الله، وأن أداءها في جماعة بالمسجد له فضل عظيم، مستشهدا بحديث النبي ﷺ: «من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق» [رواه الترمذي].

وأكد المركز أن من فاته جزء من الصلاة، يسن له أن يتوجه للمسجد بسكينة وهدوء، مستدلا بقول النبي ﷺ: «إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا» [رواه مسلم].

وبين المركز أن من كبر ودخل مع الإمام قبل أن يرفع من الركوع تحسب له ركعة، حتى وإن لم يدرك قراءة الفاتحة أو السورة.

 أما من دخل والإمام في وضع السجود أو الجلوس أو الركوع، فعليه أن يكبر تكبيرتين: الأولى للإحرام، وهي واجبة، والثانية للانتقال إلى الوضع الذي وجده فيه الإمام.

وأوضح المركز أن ما يدركه المأموم مع الإمام يعد أول صلاته، وما يكمله بعد سلام الإمام يكون بمثابة الجزء الأخير منها، وعليه أن يراعي ترتيب الركعات، كأن يقرأ السورة مع الفاتحة في الركعات الأولى فقط.

طباعة شارك الأضحية دار الإفتاء الإجهاض الركوع

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الجمع بين صلاة الظهر والعصر بسبب العمل؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • حكم الذهاب للعمل بدون الاغتسال من الجنابة.. ماذا قال الفقهاء؟
  • ما حكم ترديد الأذان بعد انتهاء المؤذن منه؟ دار الإفتاء تجيب
  • ما حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب النوم؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز الحج لمن عليه ديون مؤجلة؟.. الإفتاء تجيب
  • أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم
  • ما حكم تأخير الصلاة بسبب ضغط العمل؟ .. أمين الفتوى يجيب
  • فتاوى تشغل الأذهان.. هل تجزيء الأضحية بكبش واحد عن الرجل وأهل بيته؟.. وحكم إجبار الزوج زوجته على الإجهاض .. وهل إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع تحسب ركعة؟
  • هل إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع تحسب ركعة؟ الأزهر للفتوى يوضح الضوابط
  • أمين الإفتاء يكشف علاج السهو في الصلاة ونسيان عدد الركعات