شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جانباً من "خلوة الهوية الوطنية" التي تم تنظيمها بالشراكة بين وزارة الثقافة ومكتب المشاريع الوطنية في ديوان الرئاسة، وذلك ضمن أعمال اليوم التحضيري للاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2024.

ووفقاً للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإنجاز إطار شامل على مستوى الإمارات لتعزيز الهوية الوطنية وتوحيد المبادرات والمشاريع المتعلقة بها، والعمل بجهود مضاعفة ضمن آلية وطنية تضمن تجسيد قيم وتاريخ وثقافة الإمارات ضمن مختلف المجالات والقطاعات في التراث واللغة، والاقتصاد والسياحة، والصناعات الثقافية والإبداعية، إضافة إلى المجتمع والتعليم والإعلام.

ترميز الهوية الوطنية

وأطلقت حكومة الإمارات مبادرة "ترميز الهوية الوطنية"، وهي الأولى من نوعها، بهدف وضع إطار حكومي شامل لتعزيز الهوية الوطنية وتوحيد المبادرات والمشاريع المتعلقة بها عبر مختلف القطاعات، ضمن آلية وطنية تعكس قيم وتاريخ وثقافة الإمارات وتواكب متطلبات العصر، وذلك خلال خلوة الهوية الوطنية ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في دورتها الـجديدة لعام 2024، بحضور أكثر من 500 من قيادات الدولة والمسؤولين في الجهات الاتحادية والمحلية.
وتسعى مبادرة "ترميز الهوية الوطنية" إلى إنشاء مرجع موحد للهوية الوطنية وتمكين الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، والمؤسسات في القطاع الخاص، والمؤسسات المجتمعية، وأفراد المجتمع من الاستعانة بهذا المرجع في المبادرات المختلفة، ووضع نهج تعاوني شامل يعزز التكامل بين مختلف هذه القطاعات، وإتاحة الأدلة والأطر التي تساهم في تعريف الهوية الإماراتية الوطنية، لكل من يعيش على أرض الدولة.

#محمد_بن_راشد: ترأست اليوم الاجتماعات السنوية لحكومة #الإمارات والتي انطلقت في العاصمة أبوظبي.. وبدأنا الفعاليات الحكومية لهذا التجمع الوطني عبر اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء.. الاجتماعات السنوية تجمع أهم 500 مسؤول في الإمارات تتضاعف أهميتها.. لأن العمل بروح الفريق الواحد بين… pic.twitter.com/1Bi7TqDxs5

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 4, 2024 ركائز الهوية الوطنية

وجمعت الخلوة التي تم تنظيمها بالشراكة بين وزارة الثقافة ومكتب المشاريع الوطنية في ديوان الرئاسة، نخبة من المسؤولين من الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، والخبراء والمتخصصين ومجموعة مشاركة تعكس ثراء وتنوع مجتمع الإمارات، بما يضمن وضع تصور مشترك حول مبادرة ترميز الهوية الوطنية الإماراتية.
وهدفت خلوة الهوية الوطنية، التي استضافت القيادات الإماراتية من مختلف القطاعات التنموية، إلى مناقشة تعريف الهوية وركائزها الأساسية، وتحديد أسس الفهم المشترك للتحديات والوضع الراهن لترميز الهوية الوطنية، والتوافق على منهجية ترميز الهوية بشكل محدد بحيث يكون شاملاً للقطاعات ذات الأولوية، ووضع أبرز المبادرات لتفعيل الهوية الوطنية في القطاعات الرئيسية بناء على القيم والمبادئ الإماراتية.
وركزت الخلوة في مجموعاتها الرئيسية على عدد من الموضوعات التي تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية الإماراتية واعتزاز الشباب بها، والتمسك بالتاريخ الإماراتي وما حققته الدولة من نجاحات ومنجزات رائدة عالمياً، وشملت التراث واللغة، والاقتصاد والسياحة، والصناعات الثقافية والإبداعية، إضافة إلى المجتمع والتعليم والإعلام.
وتناولت الخلوة مجموعة المبادرات التي تعمل على إنجازها الجهات الحكومية، والمؤسسات الخاصة في ترسيخ قيم الهوية الوطنية، وضرورة توحيد هذه الجهود من خلال وضع منظومة عمل كمرجع وطني موحد تعمق الفهم والاعتزاز بالثقافة الإماراتية، وتعزز التفاهم والتواصل بين أفراد المجتمع من أبناء مختلف الثقافات التي تعيش على أرض الدولة.

تعريف شامل

وتسعى مبادرة "ترميز الهوية الوطنية" إلى وضع تعريف شامل للهوية الوطنية وتوحيد مفهومها عبر القطاعات الحيوية، بما يضمن تأصيلها في جميع المبادرات والمشاريع الوطنية الحالية، وتبنيها في التخطيط الاستراتيجي لمستقبل دولة الإمارات، والحفاظ على منظومة القيم المغروسة في المجتمع والتقاليد وجعلها متاحة للجميع.
وتسهم كذلك في وضع إطار شامل للترميز عبر مبادرات تشاركية تجمع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لوضع أفكارها ومقترحاتها ورؤاها نحو المستقبل، بما يضمن وضع إطار مرجعي موثوق يوحد الرسائل الوطنية عبر جميع المبادرات والبرامج، ويعزز الجهود الحكومية والتعليمية والإعلامية بما يضمن نشر وتعزيز الهوية الإماراتية بنهج موحدة ومتجانسة ومتسق عبر مختلف المستويات المحلية والدولية.
وأكد الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، تقدير القيادة، لأهمية تعزيز الهوية الوطنية وغرس القيم الأصيلة التي تشكل أساساً لنهج الإمارات في بناء مستقبل مستدام، مشيراً إلى أن "الهوية الوطنية الإماراتية تعدّ جوهر الحياة الاجتماعية والأخلاقية في الدولة، والتي تستند إليها الأجيال القادمة".

مرجعية مؤسسية موحدة

وأضاف أنّ "ترسيخ مبادئ الهوية الوطنية وتعزيز قيمها للأجيال القادمة ينطلق أساساً من تأسيس مرجعية مؤسسية موحدة، وخطط وسياسات متوازنة، تعمل جميعها على حشد الجهود الوطنية وتنسيقها من أجل صون موروثنا، وإبراز عناصر ثقافتنا الإماراتية في مختلف القطاعات".
وأكد أن "هويتنا الوطنية تعكس حاضرنا وماضينا، وتدعم مستقبلنا، ما يحتم علينا وضع إطار وطني موحد يمنح جميع المقيمين على أرض الدولة سبلًا واضحة للارتباط بها والتفاعل معها، وبما يساهم أيضاً في التعريف بالهوية الوطنية لدولة الإمارات على الصعيد الدولي".
من جهته، أكد أحمد الحميري أمين عام ديوان الرئاسة، أن "خلوة الهوية الوطنية تعكس توجيهات قيادة الإمارات بضرورة الوقوف على منجزاتنا الحالية، وتسهم في وضع تصور للمستهدفات والأولويات الوطنية المستقبلية من خلال تنظيم اللقاءات التي توحد العمل الحكومي الشامل وتكامل الجهود المختلفة التي تبذلها جميع القطاعات والشرائح المجتمعية".
وأضاف أن "إطلاق مبادرة "ترميز الهوية الوطنية" ضمن أعمال الخلوة، يشكل خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو تحقيق الأهداف الوطنية، عبر وضع مرجع موحد تعتمد عليه مختلف القطاعات في إطلاق المبادرات وتخطيط المشاريع بما ينسجم مع الهوية الوطنية الإماراتية، ويدعم منظومة القيم وأبعاد المواطنة الأصيلة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات الهویة الوطنیة الإماراتیة مختلف القطاعات محمد بن راشد وضع إطار بما یضمن

إقرأ أيضاً:

في إطار زيارة منصور بن زايد.. الإمارات والكويت توقعان عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم

بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت الشقيقة، وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، اليوم، عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، التي تهدف إلى توسيع آفاق التعاون بين البلدين، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إلى الكويت.
وتهدف الاتفاقيات، التي جرى توقيعها في قصر بيان، إلى تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات، وبناء شراكات فاعلة تخدم المصالح المتبادلة للبلدين وأولوياتهما التنموية. 
وتشمل الاتفاقيات والمذكرات التالي: 
- مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصحي، وقعها من جانب دولة الإمارات معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومن الجانب الكويتي معالي الدكتور أحمد عبد الوهاب العوضي، وزير الصحة.
- مذكرة تفاهم بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ومعهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي، وقعها معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، ومعالي عبدالله علي عبدالله اليحيا، وزير الخارجية.
- مذكرة تفاهم في مجال النقل البري وأصول الطرق، وقعها معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتورة نورة محمد المشعان، وزيرة الأشغال العامة.
- مذكرة بشأن التعاون في مجال الشؤون والتنمية الاجتماعية، وقعتها معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، ومعالي الدكتورة أمثال هادي الحويلة، وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة.
- مذكرة تفاهم في مجال الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وقعها من جانب دولة الإمارات معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومن الجانب الكويتي معالي خليفة ضاحي العجيل العسكر، وزير التجارة والصناعة.
- مذكرة تفاهم في المجال التربوي والتعليمي، وقعتها معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومن الجانب الكويتي وقعها معالي سيد جلال سيد عبد المحسن الطبطبائي، وزير التربية.
- مذكرة تفاهم في مجال النفط والغاز، وقعها معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي طارق سليمان الرومي، وزير النفط الكويتي.
- مذكرة بشأن التعاون في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في المجال القانوني، وقعهما من جانب الإمارات معالي عبد الله بن سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، ومن الجانب الكويتي معالي ناصر يوسف السميط، وزير العدل.
- مذكرة تفاهم في مجال الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، وقعها معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور صبيح عبدالعزيز المخيزيم، وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة.
- مذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، وقعها معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح، مدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر.
- مذكرة في مجال حماية البيانات والمعلومات المتبادلة في المشاريع الأمنية المشتركة، وقعها من جانب الإمارات اللواء ركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، ومن الجانب الكويتي اللواء علي مسفر العدواني، وكيل وزارة الداخلية - بالتكليف. 
كما جرى في وقت سابق توقيع اتفاقية «الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي» التي أطلقتها «إم جي إكس» و«بلاك روك» و«جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز» و«مايكروسوفت»، لتتوسع وتضم الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، إضافة إلى توقيع عقد بين وزارة الدفاع الكويتية ومجموعة إيدج الإماراتية لشراء وتسليم عدد من الزوارق الصاروخية فئة «فلج 3».

أخبار ذات صلة حاكم الشارقة يأمر بالإفراج عن 439 نزيلاً بمناسبة عيد الأضحى المبارك حاكم الفجيرة يأمر بالإفراج عن 112 نزيلاً بمناسبة عيد الأضحى المبارك المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • "الرئيس السيسي يعود من الإمارات بعد قمة استراتيجية مع محمد بن زايد لتعزيز الشراكة الإقليمية"
  • رئيس الدولة يستقبل ولي عهد أم القيوين ويبحثان عددا من الموضوعات التي تتعلق بشؤون المواطن والوطن
  • محمد بن راشد يأمر بالإفراج عن 985 نزيلاً بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • الإمارات والكويت توقعان عدداً من الاتفاقيات لتعزيز التعاون
  • "الوطنية للتمويل" تتعاون مع "دار العطاء" لدعم الأسر المتعففة في عيد الأضحى
  • في إطار زيارة منصور بن زايد.. الإمارات والكويت توقعان عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم
  • في إدلب.. وزير الثقافة يطلع على مبادرات ثقافية بمخيم للنازحين بمعرة مصرين ومواقع أثرية بمعرة النعمان
  • "معلومات الوزراء" يستعرض تحليلًا شاملًا لتقنية التوأم الرقمي واستخداماتها المتعددة في القطاعات الحيوية
  • الأحوال المدنية توضح الوقت المستغرق لتجديد الهوية الوطنية وتفعيلها
  • اجتماع برئاسة محافظ إب يقر برنامج الزيارات العيدية للمرابطين في الجبهات