محمد بن راشد يوجه بإنجاز إطار شامل لتعزيز الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جانباً من "خلوة الهوية الوطنية" التي تم تنظيمها بالشراكة بين وزارة الثقافة ومكتب المشاريع الوطنية في ديوان الرئاسة، وذلك ضمن أعمال اليوم التحضيري للاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2024.
ووفقاً للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإنجاز إطار شامل على مستوى الإمارات لتعزيز الهوية الوطنية وتوحيد المبادرات والمشاريع المتعلقة بها، والعمل بجهود مضاعفة ضمن آلية وطنية تضمن تجسيد قيم وتاريخ وثقافة الإمارات ضمن مختلف المجالات والقطاعات في التراث واللغة، والاقتصاد والسياحة، والصناعات الثقافية والإبداعية، إضافة إلى المجتمع والتعليم والإعلام.
وأطلقت حكومة الإمارات مبادرة "ترميز الهوية الوطنية"، وهي الأولى من نوعها، بهدف وضع إطار حكومي شامل لتعزيز الهوية الوطنية وتوحيد المبادرات والمشاريع المتعلقة بها عبر مختلف القطاعات، ضمن آلية وطنية تعكس قيم وتاريخ وثقافة الإمارات وتواكب متطلبات العصر، وذلك خلال خلوة الهوية الوطنية ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في دورتها الـجديدة لعام 2024، بحضور أكثر من 500 من قيادات الدولة والمسؤولين في الجهات الاتحادية والمحلية.
وتسعى مبادرة "ترميز الهوية الوطنية" إلى إنشاء مرجع موحد للهوية الوطنية وتمكين الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، والمؤسسات في القطاع الخاص، والمؤسسات المجتمعية، وأفراد المجتمع من الاستعانة بهذا المرجع في المبادرات المختلفة، ووضع نهج تعاوني شامل يعزز التكامل بين مختلف هذه القطاعات، وإتاحة الأدلة والأطر التي تساهم في تعريف الهوية الإماراتية الوطنية، لكل من يعيش على أرض الدولة.
#محمد_بن_راشد: ترأست اليوم الاجتماعات السنوية لحكومة #الإمارات والتي انطلقت في العاصمة أبوظبي.. وبدأنا الفعاليات الحكومية لهذا التجمع الوطني عبر اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء.. الاجتماعات السنوية تجمع أهم 500 مسؤول في الإمارات تتضاعف أهميتها.. لأن العمل بروح الفريق الواحد بين… pic.twitter.com/1Bi7TqDxs5
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 4, 2024 ركائز الهوية الوطنيةوجمعت الخلوة التي تم تنظيمها بالشراكة بين وزارة الثقافة ومكتب المشاريع الوطنية في ديوان الرئاسة، نخبة من المسؤولين من الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، والخبراء والمتخصصين ومجموعة مشاركة تعكس ثراء وتنوع مجتمع الإمارات، بما يضمن وضع تصور مشترك حول مبادرة ترميز الهوية الوطنية الإماراتية.
وهدفت خلوة الهوية الوطنية، التي استضافت القيادات الإماراتية من مختلف القطاعات التنموية، إلى مناقشة تعريف الهوية وركائزها الأساسية، وتحديد أسس الفهم المشترك للتحديات والوضع الراهن لترميز الهوية الوطنية، والتوافق على منهجية ترميز الهوية بشكل محدد بحيث يكون شاملاً للقطاعات ذات الأولوية، ووضع أبرز المبادرات لتفعيل الهوية الوطنية في القطاعات الرئيسية بناء على القيم والمبادئ الإماراتية.
وركزت الخلوة في مجموعاتها الرئيسية على عدد من الموضوعات التي تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية الإماراتية واعتزاز الشباب بها، والتمسك بالتاريخ الإماراتي وما حققته الدولة من نجاحات ومنجزات رائدة عالمياً، وشملت التراث واللغة، والاقتصاد والسياحة، والصناعات الثقافية والإبداعية، إضافة إلى المجتمع والتعليم والإعلام.
وتناولت الخلوة مجموعة المبادرات التي تعمل على إنجازها الجهات الحكومية، والمؤسسات الخاصة في ترسيخ قيم الهوية الوطنية، وضرورة توحيد هذه الجهود من خلال وضع منظومة عمل كمرجع وطني موحد تعمق الفهم والاعتزاز بالثقافة الإماراتية، وتعزز التفاهم والتواصل بين أفراد المجتمع من أبناء مختلف الثقافات التي تعيش على أرض الدولة.
وتسعى مبادرة "ترميز الهوية الوطنية" إلى وضع تعريف شامل للهوية الوطنية وتوحيد مفهومها عبر القطاعات الحيوية، بما يضمن تأصيلها في جميع المبادرات والمشاريع الوطنية الحالية، وتبنيها في التخطيط الاستراتيجي لمستقبل دولة الإمارات، والحفاظ على منظومة القيم المغروسة في المجتمع والتقاليد وجعلها متاحة للجميع.
وتسهم كذلك في وضع إطار شامل للترميز عبر مبادرات تشاركية تجمع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لوضع أفكارها ومقترحاتها ورؤاها نحو المستقبل، بما يضمن وضع إطار مرجعي موثوق يوحد الرسائل الوطنية عبر جميع المبادرات والبرامج، ويعزز الجهود الحكومية والتعليمية والإعلامية بما يضمن نشر وتعزيز الهوية الإماراتية بنهج موحدة ومتجانسة ومتسق عبر مختلف المستويات المحلية والدولية.
وأكد الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، تقدير القيادة، لأهمية تعزيز الهوية الوطنية وغرس القيم الأصيلة التي تشكل أساساً لنهج الإمارات في بناء مستقبل مستدام، مشيراً إلى أن "الهوية الوطنية الإماراتية تعدّ جوهر الحياة الاجتماعية والأخلاقية في الدولة، والتي تستند إليها الأجيال القادمة".
وأضاف أنّ "ترسيخ مبادئ الهوية الوطنية وتعزيز قيمها للأجيال القادمة ينطلق أساساً من تأسيس مرجعية مؤسسية موحدة، وخطط وسياسات متوازنة، تعمل جميعها على حشد الجهود الوطنية وتنسيقها من أجل صون موروثنا، وإبراز عناصر ثقافتنا الإماراتية في مختلف القطاعات".
وأكد أن "هويتنا الوطنية تعكس حاضرنا وماضينا، وتدعم مستقبلنا، ما يحتم علينا وضع إطار وطني موحد يمنح جميع المقيمين على أرض الدولة سبلًا واضحة للارتباط بها والتفاعل معها، وبما يساهم أيضاً في التعريف بالهوية الوطنية لدولة الإمارات على الصعيد الدولي".
من جهته، أكد أحمد الحميري أمين عام ديوان الرئاسة، أن "خلوة الهوية الوطنية تعكس توجيهات قيادة الإمارات بضرورة الوقوف على منجزاتنا الحالية، وتسهم في وضع تصور للمستهدفات والأولويات الوطنية المستقبلية من خلال تنظيم اللقاءات التي توحد العمل الحكومي الشامل وتكامل الجهود المختلفة التي تبذلها جميع القطاعات والشرائح المجتمعية".
وأضاف أن "إطلاق مبادرة "ترميز الهوية الوطنية" ضمن أعمال الخلوة، يشكل خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو تحقيق الأهداف الوطنية، عبر وضع مرجع موحد تعتمد عليه مختلف القطاعات في إطلاق المبادرات وتخطيط المشاريع بما ينسجم مع الهوية الوطنية الإماراتية، ويدعم منظومة القيم وأبعاد المواطنة الأصيلة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات الهویة الوطنیة الإماراتیة مختلف القطاعات محمد بن راشد وضع إطار بما یضمن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: الهوية الوطنية ستظل المحور الرئيس لمبادرات وأنشطة صندوق الوطن
أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، بالنتائج التي حققها الصندوق، خلال عام 2025، سواء على مستوى كم المبادرات التي تم إطلاقه، أو من حيث جودتها وأثرها المباشر على المجتمع، وعدد المستفيدين منها الذي تخطى التوقعات، مؤكداً حرص المجلس على الاستغلال الأمثل لعائدات استثمارات الصندوق من أجل أبناء وبنات الإمارات.
وأعرب معاليه عن سعادته بما حققته مبادرات وأنشطة الصندوق من أثر إيجابي، خاصة تلك التي تتعلق بالهوية الوطنية، مؤكداً أن الهوية الوطنية ستظل المحور الرئيس لتلك المبادرات والأنشطة خلال المرحلة المقبلة، وفقاً للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
جاء ذلك، خلال اجتماع مجلس إدارة صندوق الوطن، أمس، برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، والذي تم خلاله استعراض إنجازات الصندوق، خلال العام المنصرم، واعتماد موازنته للعام المقبل 2026، ومناقشة المبادرات الجديدة للعام المقبل، والمقترحات المقدمة لتفعيل التوجهات الاستراتيجية للصندوق، وتقرير الإنجازات من حيث عدد المستفيدين في عام 2025.
واستعرض الاجتماع تقرير التطورات والمبادرات الذي تضمن ملحقاً خاصاً، يتناول أهمية الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي في المشاريع الحالية والمستقبلية للصندوق لزيادة الفعالية، والقدرة على الوصول إلى الجميع، إضافة إلى محلق خاص بالمسؤولية المجتمعية، وبحث طرق تطوير تعليم اللغة العربية، إضافة إلى استعراض استراتيجية الصندوق تجاه المانحين والداعمين، والشركاء الدائمين.
ورفع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في بداية الاجتماع، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه ورعايته للمشروعات والمبادرات التي يطلقها صندوق الوطن من أجل تعزيز الهوية، وتمكين أبناء وبنات الوطن، مؤكداً أن الإمارات ستظل عزيزة بشبابها، قوية بقيادتها، رائدة بنظامها ومؤسساتها، مشدداً على أهمية أن تكون الهوية الوطنية هي المظلة العامة لجميع أنشطة الصندوق، من أجل هوية وطنية قوية ومستدامة.
وأكد معاليه أن إنجازات الصندوق في مجال «الاعتزاز بخصائص ومبادئ الهوية الوطنية في الإمارات» واضحة من خلال مبادراته المتمثلة في البرامج الصيفية والشتوية لطلاب المدارس والجامعات، وبرنامج رواد الهوية الوطنية، وأندية الهوية الوطنية، وبرنامج إنتاج الأعمال الفكرية والفنية عن الهوية الوطنية، وقوافل الهوية الوطنية، وبرنامج العمل مع الحكومات المحلية ومجالس الأحياء، والمسابقات السنوية في الهوية الوطنية، والمؤتمرات والفعاليات الرئيسة، وفعاليات جناح صندوق الوطن في معرض أبوظبي للكتاب، ومهرجان العين للكتاب، وملتقى المفكرين والمبدعين، ودورهم في الحفاظ على الهوية الوطنية، والملتقى السنوي لأندية التسامح والهوية الوطنية في الجامعات، والتي وصل عدد المستفيدين منها خلال عام 2025 إلى 100 ألف و431.
أخبار ذات صلةوحول ما حظي به مجال «تنمية القدرة على العمل المُنتج والابتكار وريادة الأعمال» من اهتمام وتركيز من جانب صندوق الوطن، أكد معاليه أن الصندوق أطلق العديد من المبادرات المحلية والدولية لتمكين أبناء وبنات الإمار ات وتعزيز قدراتهم من خلال برامج عدة منها، برنامج جسور الدولي، وبرنامج مبرمج الإمارات، وبرنامج تحدي (مسابقة) تصميم التطبيقات، وبرامج الذكاء الاصطناعي- مسابقة كأس التخيل، وبرامج سويفت، ومسابقة ريادة الأعمال لطلبة الجامعات والكليات، والشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال، واليوم المفتوح للإبداع والابتكار في مجالات الهوية الوطنية، والتي شارك فيها 13 ألفاً، و768 مستفيداً في 2025.
ووجّه معاليه الشكر لأعضاء مجلس الإدارة، وفريق عمل صندوق الوطن، والمساهمين والشركاء والمانحين، والمؤسسات الحكومية والخاصة التي دعمت مشروعاته، مؤكداً أن الصندوق سيظل حريصاً على تطوير آلياته ومشروعاته لتحقيق أهدافه في المجالات المختلفة، وفق رؤية جديدة ترتكز على هوية وطنية قوية ومستدامة عناصرها التمكين، والإنتاجية، والمسؤولية، منبهاً إلى أهمية دعم ورعاية الابتكار والإبداع، والحرص على الوصول بمبادرات الصندوق إلى جميع أبناء الوطن، مع الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي في المرحلة المقبلة.
وقال معاليه: إن مجلس إدارة صندوق الوطن وافق على التوجهات الاستراتيجية الجديدة للصندوق، بما يضمن تعميق الأثر الإيجابي الذي يحدثه لدى شباب الوطن في مجالات عمله المختلفة، وتحقيق أهدافه بما يتوافق ويتكامل مع رؤية حكومة الإمارات ومنها الذكاء الاصطناعي، والمسؤولية المجتمعية، وتطوير تعليم اللغة العربية، ومبادرة تواصل.
من جانبهم، أشاد أعضاء مجلس الإدارة بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في المجالات المختلفة، ولا سيما ما يتعلق بقيم المجتمع الإماراتي وهويته الوطنية وتدريب وتأهيل الشباب، مؤكدين عزمهم على العمل تحت قيادته في صندوق الوطن لتحقيق المزيد من الإنجازات لصالح أجيال المستقبل.
وضم مجلس إدارة الصندوق في دورته الحالية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، رئيساً، ومعالي الدكتور خليل الفولاذي، والدكتورة أمينة الرستماني، ومحمد القاضي، والدكتور علي بن حرمل، وسعيد الزعابي، وسعيد الظاهري، كما حضر الاجتماع ياسر القرقاوي مدير عام الصندوق.
المصدر: وام