شيخ الأزهر يستقبل وزير خارجية بوركينا فاسو
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس بمشيخة الأزهر، السيد كاراموكو جان مارى تراورى، وزير الخارجية والتعاون الإقليمي وشؤون البوركينيين في الخارج، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
ورحَّب الإمام الأكبر بوزير خارجية بوركينا فاسو والوفد المرافق لسيادته في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا اعتزاز الأزهر بعلاقاته التاريخية مع بوركينا فاسو، وإدراكه لخطورة التحديات المعاصرة التي تواجهها، مشيرًا إلى استعداد الأزهر لدعم بوركينا فاسو لتفنيد فكر الجماعات المتطرفة، انطلاقًا من إيماننا بأنَّ المواجهة الحقيقية للتطرف هي مواجهة فكرية في المقام الأول.
وأشار الإمام الأكبر إلى استعداد الأزهر لدعم بوركينا فاسو من خلال تكثيف دورات تدريب الأئمة والوعاظ البوركينيين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وصقل مهاراتهم في تفنيد حجج الجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى زيادة عدد المنح الدراسية المخصصة لأبناء بوركينا فاسو للالتحاق بجامعة الأزهر، وإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في بوركينا فاسو، بما يلبِّي احتياجات الشعب البوركيني ويعزز قدراته في مواجهة التحديات الداخلية.
من جانبه، أكَّد وزير خارجية بوركينا فاسو تقديره لما يقوم به الأزهر من جهود في دعم الشعوب الإفريقية وبخاصة بوركينا فاسو، مشيرًا إلى أن الأزهر أثر تأثيرًا ملموسًا في المجتمع البوركيني، من خلال استضافته للأئمة البوركنيين وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وقد لاحظنا تطورًا كبيرًا خاصة في لغة خطاب هؤلاء الأئمة في مواجهة الفكر المنحرف، وأصبح لدينا أئمة منفتحون يوجهون خطابًا معتدلًا ويمثلون أنموذجًا يُحتذى به في التسامح والاعتدال، ويحصنون الشباب من مخاطر فكر الجماعات المتطرفة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الجماعات المتطرفة التعاون المشترك الفكر المنحرف بوركينا فاسو تعليم اللغة العربية تعزيز التعاون المشترك بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: قضية فلسطين أولوية يجب ألّا تغيب عن الخطاب الإعلامي العربي
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن قضية فلسطين تشكل أولوية يجب ألّا تغيب عن الخطاب الإعلامي العربي، خاصة في ظل ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتهم أهل غزة، من عدوان وحصار متواصلين، مؤكداً أن من واجب الإعلام العربي أن يبقي هذه القضية حيّة في وجدان الشعوب، من خلال إبراز صمود الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال.
وأشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، خلال فعاليات منتدى الإعلام العربي خلال اليوم الثاني من قمة الإعلام العربي، بالمواقف المتغيرة في بعض الدول الغربية التي بدأت تعيد النظر في تعاملها مع القضية الفلسطينية، مؤكداً ضرورة دعم هذا التحول الأخلاقي وتشجيعه، موجهاً الشكر إلى كل الأحرار في العالم، الذين يرفضون الجرائم بحق الفلسطينيين.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أن الإعلام العربي اليوم مطالب بمواجهة تحديات أخلاقية كبرى، في ظل عالم يموج بالأزمات والاضطرابات الثقافية، محذراً من خطورة ما تبثه المنصات الرقمية من أفكار تشوّه الوعي، وتغيّب الشباب عن واقع أمتهم، وتدفعهم نحو تقبل مفاهيم مغلوطة تخلط بين الفضيلة والرذيلة، داعياً إلى استراتيجية إعلامية موحدة تحمي قيم الأمة، وتتصدّى للتحديات الأخلاقية.
وشدد فضيلة الدكتور أحمد الطيب على أهمية دور الإعلام في حماية الشباب العربي من حملات التضليل التي تتخفى خلف شعارات براقة كالحرية و«الحداثة»، والتي تسعى في جوهرها إلى طمس الهوية الثقافية والدينية للأمة، وإضعاف القيم الأسرية والمجتمعية.
ووجّه فضيلة شيخ الأزهر الشريف، الشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى نادي دبي للصحافة على التنظيم والدعوة، مشيداً بتنظيم هذا المحفل الإعلامي الكبير، ووصف الفعالية بمنصة حوار فكرية وإعلامية مهمة في العالم العربي والإسلامي.
وتناول فضيلته ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، ووصفها بأنها اختراع مغرض لتشويه صورة الإسلام، ووسيلة لبث الكراهية والتحريض ضد المسلمين، رغم أن الإسلام دين السلام والتسامح والعدالة، معرباً عن أسفه لكون بعض وسائل الإعلام الغربية لا تزال تروّج لصورة مغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وبعض هذه الصور تسللت إلى الخطاب الإعلامي العربي ذاته، مما فاقم من حجم التحديات.
تشويه المفاهيم الأخلاقيةوحذّر شيخ الأزهر من خطر بعض القيم المستوردة التي تسعى لتقويض الأسرة وتشويه المفاهيم الأخلاقية، مثل الدعوات لتغيير شكل الأسرة الطبيعي، وترويج الإلحاد تحت راية الحريات، مؤكداً أن هذه التوجّهات تمثل تهديداً مباشراً للهوية العربية والإسلامية، وتستوجب تصدياً إعلامياً واعياً ومسؤولاً.
وأوضح شيخ الأزهر أن الإعلام العربي اليوم مطالب بمواجهة تحديات أخلاقية كبرى، في ظل عالم يموج بالأزمات والاضطرابات الثقافية، محذراً من خطورة ما تبثه المنصات الرقمية من أفكار تشوّه الوعي وتغيّب الشباب عن واقع أمتهم، وتدفعهم نحو تقبّل مفاهيم مغلوطة تخلط بين الفضيلة والرذيلة.
وأشار فضيلته إلى أهمية مواكبة التطور التقني في مجال الذكاء الاصطناعي، لكن ضمن أطر أخلاقية وإنسانية صارمة، مشيراً إلى مبادرة كان قد بدأها مع الراحل البابا فرنسيس لإصدار ميثاق عالمي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتي أوشكت على الاكتمال، وأكد استمرار التواصل مع الفاتيكان لاستكمال هذا المشروع الحيوي.
تحية للصحفيين في فلسطينواختتم الإمام الأكبر كلمته بتوجيه تحية إجلال وتقدير إلى الصحفيين الفلسطينيين، الذين دفعوا حياتهم ثمناً لنقل الحقيقة، مشيراً إلى استشهاد أكثر من 200 إعلامي في غزة، وإصابة وتشريد عشرات آخرين.
وأكد في ختام كلمته على استعداد الأزهر الشريف الكامل لدعم أي جهد إعلامي شريف يخدم قضايا الأمة ويحفظ كرامتها ويصون هويتها، داعياً إلى تفعيل المسؤولية الأخلاقية في العمل الإعلامي، ومواجهة الحملات المغرضة بعقول واعية ورسائل هادفة.