استنكر المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، استمرار الجماعة الإرهابية وحفنة من أتباعها، في محاولات زعزعة ثقة الشعب في القيادة السياسية والمشروعات القومية الكبرى التي تنفذها المؤسسات الوطنية، مؤكدًا أن الوقت الذي تبذل فيه الدولة المصرية قصارى جهدها لتحقيق التنمية الشاملة والازدهار لمواطنيها، لا يزال هناك من يحاولون تعطيل هذا المسار، من خلال استهداف الثقة الشعبية في القيادة السياسية والمشروعات القومية.

جماعة الإخوان الإرهابية

قال «أبو العطا» في بيان اليوم، إن جماعة الإخوان الإرهابية لا تتوانى عن تنفيذ مخططاتها الخبيثة، ودأبت على استخدام أساليب إرهابية، من أجل تقويض استقرار مصر وإعاقة جهود التنمية، لافتا إلى أن ما تقوم به هذه الجماعة الإرهابية من محاولات مستمرة لزعزعة ثقة المصريين في القيادة السياسية يعكس حقيقة نواياهم الخبيثة وأهدافهم المدمرة للوطن، ويتضح ذلك من خلال الأدوات المتعددة التي تعمل بها الجماعة على بث الشائعات والأكاذيب التي تهدف إلى إحداث بلبلة داخل المجتمع المصري، وتحويل الأنظار عن الإنجازات الحقيقية التي تحققها الدولة.

القنوات الفضائية 

أضاف رئيس حزب «المصريين»، أن الجماعة الإرهابية تستخدم عدد من القنوات الفضائية التي تبث من خارج حدود مصر وتديرها عناصر إخوانية خائنة كأداة لشن حملات إعلامية ممنهجة تعمل على نشر الأكاذيب وتحريف الحقائق، فنرى جميعا كلما حققت الدولة المصرية نجاحًا جديدًا، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، نجد أن هذه القنوات تحاول تشويه الصورة، وتنفيذ حملات مغرضة تروج للشائعات التي تسعى إلى إضعاف الثقة بين الشعب وقيادته.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن القنوات الفضائية ليست الأداة الوحيدة، بل تستخدم الجماعة أيضًا شبكة من «اليوتيوبرز» الذين يقومون بنشر الأخبار المزيفة والمعلومات المغلوطة عبر منصات الإنترنت، وهؤلاء الأفراد الذين يسعون إلى تحقيق مكاسب شخصية من وراء نشر الأكاذيب، يظنون أن بإمكانهم التأثير على الرأي العام، ولكن الواقع يشير إلى أن الشعب المصري قد أصبح أكثر وعيًا وحذرًا من هذه الأدوات المضللة. 

وأشار إلى أن الأساليب الأخرى التي تعتمد عليها جماعة الإخوان هي اللجان الإلكترونية المدعومة من الخارج، التي تعمل على نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتولى هذه اللجان نشر الأكاذيب حول المشروعات القومية، مثل مشروع قناة السويس الجديدة، ومشروعات الطاقة والبنية التحتية، بالإضافة إلى ترويج الشائعات حول الأوضاع الاقتصادية في مصر، وهذه الحملات الممنهجة تهدف إلى إشاعة الفوضى والقلق، ولكنها تقابل بإصرار الشعب المصري على المضي قدمًا في طريق الإصلاح والتنمية.

وأكد «أبو العطا» أن محاولات جماعة الإخوان الإرهابية، لن تنجح في النيل من عزيمة القيادة السياسية أو الشعب المصري، وإننا في حزب «المصريين» نقف بقوة وراء القيادة السياسية، ونؤمن بأن مصر تسير في الطريق الصحيح، وأن المشروعات القومية التي تنفذها الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل نقلة نوعية كبيرة في تاريخ الوطن.

ولفت إلى أن هذه المحاولات الهدامة، لا تؤثر في المصريين الذين باتوا أكثر وعيا وإدراكا لمخاطر هذه الجماعات الإرهابية، لا سيما أن الشعب المصري دائمًا ما يثبت قدرته على التفريق بين الحقائق والشائعات، وأصبح أكثر تمسكًا بوحدته الوطنية، كما أن الدولة المصرية تواصل تقدمها في مجال الإصلاح الاقتصادي، وتعزيز الاستقرار السياسي، وتوفير فرص العمل، وبناء بنية تحتية حديثة تسهم في تحسين حياة المواطنين.

واختتم: نحن في حزب المصريين نؤكد على أننا لن نسمح أبدًا لأي جهة كانت بمحاولة زعزعة الاستقرار الوطني أو تقويض مسيرة التنمية، ونؤمن أن الطريق الذي تسير فيه مصر هو طريق النجاح، وأن التفاف الشعب المصري حول قيادته السياسية هو سر القوة والاستقرار في مواجهة كل التحديات، ولم ولن تنجح أي جهة إرهابية مدمرة في تفكيك هذه الوحدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المستشار حسين أبو العطا المصريين الشائعات حزب المصريين جماعة الإخوان الإرهابیة القیادة السیاسیة الشعب المصری إلى أن

إقرأ أيضاً:

بين عسكرين: حين انحنى السيف المصري واشتعل البركان الباكستاني

في زمن التيه والخذلان، حيث يغدو الظالم بطلا والمظلوم خائنا، تقف تجربتان متناقضتان لعسكرين خرجا من رحم التاريخ ذاته: عسكرٌ مصري انحنى، وعسكرٌ باكستاني انتفض. كلاهما لم يعرف طعم الديمقراطية، وكلاهما صعد إلى الحكم من فوهة البندقية، لكن حين واجه كلاهما اختبار الحياة، ظهرت الفوارق، فاختار أحدهما المجد، والآخر غاص في وحل التبعية.

العسكر لا يعترفون بالصناديق

لم يكن انقلاب الجيش المصري في 2013 حدثا عابرا، بل كان عنوانا لمشهد مكتمل من الردة السياسية، بدعم سخي من الغرب وبعض حلفائه العرب. فما كاد الأمل يطل من نوافذ الثورة، وتفتح صناديق الاقتراع بابا جديدا لمستقبل يكتبه الشعب لا الجنرالات، إلا وانقض هؤلاء الجنرالات بانقلاب عسكري بدعم صريح من قوى إقليمية وغربية، لقطع الطريق على إرادة الجماهير، وإعادة مصر إلى قبضة الحكم الأمني، بل أشد، حيث سُحقت التجربة الديمقراطية الوحيدة في تاريخ البلاد الحديث، ووُئد الحلم الشعبي في مهده. آلاف في السجون، صحافة مُكمّمة، وبلاد يُدار قرارها من الخارج، لا من الإرادة الحرة.

أما في باكستان، كان الجيش دائم الحضور في كواليس السياسة، فالديمقراطية لم تكن يوما أكثر من مرحلة استراحة بين انقلابين. التبعية لواشنطن كانت سياسة لا تخفى، والولاء للخارج كان يعلو على أي التزام وطني. وكل ذلك جرى تحت شعارات "الأمن" و"محاربة الإرهاب"، وهي التبريرات ذاتها التي صُنعت بها الديكتاتوريات في القاهرة وإسلام آباد.

في كلا البلدين، أصبح العسكر أوصياء على الشعب بدعم خفي أو علني من واشنطن، فلطالما كان جيش مصر من بعد اتفاقية كامب ديفيد هو الحارس الأمين للكيان الصهيوني مدلل أمريكا، وجيش باكستان هو بوابتها الاستراتيجية في جنوب آسيا. كان ولاؤهما للبيت الأبيض أقوى من الانتماء للوطن، وتحت تلك الوصاية المزعومة ارتُكبت الخيانات، تحت غطاء دولي للقمع، فصارت الشعوب بين مطرقة الاستبداد وسندان التبعية. وما زاد الطين بلة، أن العسكر في البلدين تغذّوا على الرضا الأمريكي ومساعداته، وارتبطت سياساتهم الأمنية والاقتصادية بتوصيات صندوق النقد، لا بتطلعات الفقراء.

فكان قمع الداخل سياسة محلية، لكن بمباركة دولية. وحين جاءت لحظة الحقيقة، لحظة الماء، سقطت الأقنعة، فبدا من فيهم مستعدٌّ للدفاع، ومن قرر أن لا حياة تستحق القتال.

مصر.. حين خانت السيوف الماء

وُضع جيش مصر أمام اختبار الوجود: النيل، شريان الحياة، الرئة التي تتنفس منها الأرض والناس، القلب النابض لحضارة سبقت التاريخ، فاختار أن يُغلق عينيه، ويصمّ أذنيه، ويسلم البلاد والعباد على طبق من عطش. تحت ستار "الحكمة" و"المفاوضات"، تواطأ على الوطن، وسمح بأن يُختطف النيل أمام عينيه بلا أن يطلق طلقة، بلا أن يُحرك دبابة، بل بلا أن يخرج بيانا يهدد، أو حتى يرفض.

تمسك العسكر بورقة بالية اسمها "الحل السلمي"، وهم يعلمون -ويُعلنون- أن المفاوضات عبث، وأن إثيوبيا تسخر، وأن الغرب يبارك، وأن بعض الأشقاء العرب يصفقون من خلف الستار. فهل هذه حكمة أم خيانة مغلّفة بالأقوال المزينة؟

وقف عسكر مصر يراقبون إثيوبيا تبني السد حجرا فوق حجر، بينما هم مكتفون بإطلاق شعارات الوطنية الفارغة في نشرات الأخبار ومنهمكون في ملاحقة المعارضين في الشوارع والأزقة. فأي جيش هذا الذي يرضى أن يرى شعبه يُحتضر ولا يهزمه الغضب؟

باكستان..

على الطرف الآخر، في باكستان، كانت الأمور مختلفة. فحين هددت الهند منابع المياه، لم ينتظر العسكر تحليلا استراتيجيا من معهد أمريكي، ولا توصية من حليف دولي. السلاح ارتفع، والرسالة كانت واضحة: "لن نُجفف لنرضي أحدا". لم تعنهم المعونات، ولا التصنيفات، ولا الارتباك الدبلوماسي. وُضعت كرامة الأمة قبل أي تحالف، بل وعندما أحسوا بأن الغرب قد مال كلّه إلى صف الهند، حطموا الأغلال وولّوا وجوههم شطر الشرق (الصين)، وبدأوا في بناء قوة تستمد سلاحها من أرضها أو من حلفاء جدد، لا من صانعي القيود.

في مشهد كأنه من ملحمة قديمة، كانت باكستان تصرخ في وجه العالم: "لسنا عبيدا، ولن نُجفّف عطشا كي نُرضي أرباب المال والسلاح".

باكستان، التي طالما عرفت القمع، ارتدى جيشها في تلك اللحظة زيّ الجندية الحقة، ووقف في وجه التهديد كما يجب أن يقف جيشٌ وُجد لحماية وطنه لا لحراسة سلطة.

الحكم بالنار.. والاختبار بالماء

لم يكن عسكر مصر ولا عسكر باكستان مثالا للديمقراطية ولا حُماة لإرادة الشعوب، فكلاهما صعد إلى سدة الحكم على ظهر دبابة، لا على أكتاف صناديق الاقتراع، وكلاهما قادا شعوبهما بالحديد والنار، لا بالعدل والحرية.. قمع، وتنكيل، وتضييق، وسجون امتلأت بأصحاب الرأي والمبدأ، ومجتمعات أُخضعت بالقوة لا بالثقة.

لكن الفارق ظهر جليا حين وقف الجميع عند بوابة الماء؛ حين باتت الحياة نفسها مهددة. هناك فقط تباينت المواقف:

عسكر باكستان أدّوا الدور الحقيقي للجيوش، دافعوا عن حياة شعبهم بلا حساب، ووقفوا كالدرع في وجه كل معتدٍ. أما عسكر مصر، فكانوا في ذروة تخاذلهم، يتفرجون على النيل يُغتصب دون أن يرتعش لهم جفن. نعم، الماء فرّق بين جيش يقاتل من أجل الشعب، وآخر يقاتل الشعب من أجل الكرسي.

وشتان بين من راكم الثروات في القصور، ومن حمل السلاح على الحدود.. شتان بين من يقايض الكرامة بتقرير رضا أمريكي، ومن يقول للعالم: "الماء خط أحمر، والحياة لا يساوم عليها".

لم تُهزم مصر أمام سد، بل أمام جيش باع شرفه مقابل المساعدات، ولم تنتصر باكستان بالسلاح فقط، بل بالقرار السيادي الذي قرّر أن الشرف أغلى من المساعدات.

هنا يظهر سؤال:

إن كان الماء هو الاختبار الذي سقط فيه جيش مصر، فهل ينجح الشعب في اجتيازه وينقذ الوطن؟ وهل يملك من الشجاعة ما لم يملكه من وُكلت إليهم الحماية؟

ختاما..

هكذا يُكتب التاريخ؛ ليس بالشعارات، بل بالدماء.

سلام على كل جيش احترف حب الوطن، وخزيٌ على كل من خان شعبه وباع الأرض مقابل حفنة دولارات وسطرٍ في تقرير أمريكي.

مقالات مشابهة

  • قلق فرنسي من تزايد نشاط جماعة الإخوان المسلمين: تغلغلت في مفاصل الدولة
  • مجدي يوسف: منتظر تصدر فرنسا قرارات بالسيطرة على دور العبادة الخاضعة للإخوان
  • أحمد موسى: ماكرون يناقش تغلغل الإخوان في فرنسا غدًا
  • تقرير حكومي فرنسي: جماعة الإخوان متغلغلة في مفاصل الدولة
  • تأجيل محاكمة أحد المتهمين في «خلية العجوزة الإرهابية» لـ 2 أغسطس
  • تأجيل إعادة محاكمة متهم بقضية خلية العجوزة الإرهابية لـ2 أغسطس المقبل
  • لماذا تواصل النيابة المصرية حبس مسيحيين بتهم الانتماء للإخوان المسلمين؟
  • اليوم.. محاكمة أحد المتهمين في قضية «خلية العجوزة الإرهابية»
  • محاكمة متهم بقضية خلية العجوزة الإرهابية اليوم
  • بين عسكرين: حين انحنى السيف المصري واشتعل البركان الباكستاني