كشفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الجمعة، عن تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي جزء من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لقوة حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان، منددة بـ"التدمير المتعمد والمباشر" الذي ينفذه الاحتلال بحق مواقع تابعة لها.

وقال القوة الأممية، في بيان، "أقدمت حفارتان وجرافة للجيش الإسرائيلي يوم أمس (الخميس) على تدمير جزء من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لليونيفيل في رأس الناقورة" جنوب لبنان.



وأضافت أنها وجهت احتجاجا عاجل إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي "نفى القيام بأي نشاط داخل موقع اليونيفيل"، في حين أظهرت لقطات مصورة بثتها "اليونيفيل" لقطات مصورة تظهر جرافة وهي تقوم بعملية الهدم داخل موقع يرفع علم القوة الأممية.

Statement:

Yesterday, two IDF excavators and one IDF bulldozer destroyed part of a fence and a concrete structure in a UNIFIL position in Ras Naqoura. In response to our urgent protest, the IDF denied any activity was taking place inside the UNIFIL position. pic.twitter.com/gQm02hjNTG — UNIFIL (@UNIFIL_) November 8, 2024
وشددت "اليونيفيل"، على أن "التدمير المتعمد والمباشر من قبل الجيش الإسرائيلي لممتلكات واضحة المعالم تابعة لليونيفيل يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقرار 1701".

وجددت القوة الأممية تذكيرها "للجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف بالتزامها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".


وبحسب "اليونيفيل"، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب بشكل متكرر مغادرة جنود حفظ السلام مواقعهم بالقرب من الخط الأزرق "من أجل سلامتهم".

ولفتت إلى أن "حادثة الأمس، مثلها كمثل سبع حوادث مماثلة أخرى، لا تتعلق بوقوع قوات حفظ السلام في مرمى النيران المتبادلة، بل تتعلق بأفعال متعمدة ومباشرة من جانب الجيش الإسرائيلي".

وأعربت عن قلقها إزاء "تدمير وإزالة برميلين من البراميل الزرقاء التي تمثل خط الانسحاب الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل (الخط الأزرق) هذا الأسبوع"، موضحة أن "جنود حفظ السلام، شاهدوا الجيش الإسرائيلي وهو يزيل أحد البراميل بشكل مباشر.

وقالت "اليونيفيل"، إنه "بالرغم من الضغوط غير المقبولة التي تمارس على البعثة من خلال قنوات مختلفة، فإن جنود حفظ السلام سيواصلون القيام بمهام المراقبة والإبلاغ المنوطة بهم بموجب القرار 1701".

يأتي ذلك في ظل تواصل عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع ومقار تابعة للقوة الأممية في جنوب لبنان على الرغم من الإدانات الدولية والأممية الواسعة.

والخميس، أصيب 4 من عناصر الوحدة الماليزية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان جراء غارة إسرائيلية استهدفت موقعا في مدينة صيدا، وأسفرت عن استشهاد 3 مواطنين لبنانين وإصابة 3 عسكريين من الجيش اللبناني.


يشار إلى أن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، تأسست بواسطة مجلس الأمن عام 1978، ويتم تجديد تفويض مهام القوة سنويا، ومن مهامها مراقبة وقف "الأعمال العدائية" وتنفيذ دوريات ليلية ونهارية، ووضع نقاط مراقبة، ورصد الخط الأزرق الحدودي، وإزالة الذخائر غير المنفجرة والقنابل العنقودية.

ومنذ 23 أيلول /سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية لبنان اليونيفيل الاحتلال جنوب لبنان حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال جنوب لبنان اليونيفيل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی الأمم المتحدة حفظ السلام جنوب لبنان فی لبنان

إقرأ أيضاً:

بعثة الأمم المتحدة تدعم جهود التهدئة وبناء السلام في طرابلس

عقد نائب الممثل الخاص للأمين العام، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، السيد إينيس شوما، اجتماعاً مع لجنة التواصل المنبثقة من بلدية طرابلس المركز، لمناقشة جهود التهدئة في العاصمة.

وأكد الاجتماع على الدور المحوري الذي تلعبه الشخصيات الاجتماعية المؤثرة في وقف العنف، حيث ساهمت بفعالية في التوسط والحفاظ على الهدنة منذ أزمة مايو.

ودعمت بعثة الأمم المتحدة هذه الجهود من خلال تيسير اجتماعات الوساطة، بهدف تعزيز قدرات هذه الشخصيات في بناء السلام، وتشجيع التنسيق مع المؤسسات الأمنية الرسمية، وتعزيز الملكية المحلية للحفاظ على الاستقرار.

وفي سياق متصل، عقدت البعثة اجتماعاً مع وجهاء وقادة مجتمعيين من مناطق مختلفة في الغرب الليبي، تأكيداً على دعمها المستمر لجهود بناء السلام المحلي.

وناقش المشاركون في الاجتماع سبل تعزيز مساهمتهم في تنفيذ الترتيبات الأمنية المحلية وتطوير التنسيق مع المؤسسات الرسمية، مُجددين التزامهم بالحفاظ على الهدنة.

وأكد شوما، خلال اللقاء، التزام البعثة بالحوار الشامل والاستقرار بقيادة المجتمع المحلي، قائلاً: “نحن نلبي مطالب سكان طرابلس ونسعى لنزع الطابع العسكري عن العاصمة”.

كما شدد أحد الوجهاء على ضرورة أن تحث بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي جميع الأطراف على الامتناع عن الخطابات والأفعال الاستفزازية للحفاظ على الأمن والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة توثق 583 انتهاكا بحق أطفال اليمن خلال العام الماضي
  • تجمع تكنوقراط ليبيا يُقدم توصياته للجنة المراجعة الأممية
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يلتقي وكيل الأمين العام لإدارة عمليات السلام في الأمم المتحدة
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يلتقي وكيل الأمين العام لإدارة عمليات السلام في الأمم المتحدة جان بيير لاكروا والوفد المرافق، في مقر الوزارة بدمشق. تناول اللقاء بحث آليات تعزيز التواصل والتنسيق مع البعثة الأممية، لضمان تحقيق السلام والاستقرار في
  • البعثة الأممية: شباب ليبيون أكدوا أن المصالح الشخصية عامل أساسي لاستمرار الأزمة الليبية
  • بعد التحذيرات الأممية والتعقيدات على الأرض.. هل تقترب جنوب السودان من الحرب الأهلية؟
  • لقطات جديدة توثق دمارا هائلا لحق بمعهد “وايزمان” إثر صاروخ إيراني (صور)
  • غوتيريش يعيّن الأردنية رنا طه منسقة أممية في تونس
  • بعثة الأمم المتحدة تدعم جهود التهدئة وبناء السلام في طرابلس
  • ثلاثة أسباب تمنع الاحتلال الإسرائيلي من تدمير برنامج إيران النووي