إيران تردّ على مزاعم ضلوعها بمحاولات اغتيال «ترامب»
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
نفت إيران الاتهامات الموجهة لها “بالضلوع في محاولات اغتيال شخصيات أمريكية بينها دونالد ترامب”، مؤكّدة “أن لا أساس لها من الصحة”.
ووصف متحدث الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، “الاتهامات بتورط إيران في محاولة اغتيال مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين بأنها لا أساس لها من الصحة على الإطلاق ورفضها”.
كما وصف “تكرار هذه التصريحات” مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية بأنه “مؤامرة مقززة من قبل دوائر إسرائيلية وإيرانية معارضة تهدف إلى تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران”.
وأمس، أفادت وكالة “أسوشيتد برس” ، “بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي يزعم أن ممثلا لم يكشف عن اسمه من الحرس الثوري الإيراني خطط لاغتيال “دونالد ترامب”، كما اتهم “ترامب” إيران بأنها قامت بـ”تحركات” محددة ضده لكنها لم تكن ناجحة”.
عراقجي: عواقب اتساع رقعة الحرب لن تقتصر على منطقة الشرق الأوسط
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “عواقب اتساع رقعة الحرب في المنطقة لن تقتصر على الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة إدراك العالم ذلك”.
وقال عراقجي في مؤتمر “مدرسة نصرالله” الدولي الذي ينعقد في العاصمة طهران بحضور مسؤولين سياسيين وعسكريين إيرانيين وضیوف من مختلف دول العالم: “في مثل هذه الظروف تزداد مسؤولية المجاميع الدولية وعلى المنظمات الأممية أن تقوم بمهامها في حفظ السلام والأمن الدولي بشكل حيادي وعادل”.
وأضاف: “يجب أن يعلم العالم أنه إذا انتشرت الحرب، فإن انعدام الأمن وعدم الاستقرار يمكن أن يتمدد إلى مناطق أخرى، حتى إلى مناطق بعیدة”، قائلا: “ينبغي أن يكون تحقيق وقف للنار في لبنان وإغاثة النازحين اللبنانين على رأس أولويات المجتمع الدولي”.
وقال عراقجي: “إن الصهاینة سیرون في المستقبل القریب ماذا ستفعل دماء الشهید السید حسن نصرالله”، مضيفا: “هذه لیست المرة الأولی التي یفقد فيها “حزب الله” قائده إثر استشهاده قائلا انه عندما استشهد الشهید عباس الموسوي حمل السید حسن نصرالله رایة المقاومة وبعد سماحته أیضا سیتواصل نهج المقاومة بشكل أوسع وأکثر تأثیرا”.
بدوره، قال رئیس مجلس الشوری الإيراني محمد باقر قاليباف خلال المؤتمر: “إذا كان القادة الأمريكيون يريدون السلام في منطقة غرب آسيا، فكان عليهم أن يسيطروا على كلب حراستهم، بدلا من إغتیال قادة “حزب الله” الحكماء بالقنابل وغيرها من الأدوات العسكرية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيران وأمريكا الخارجية الإيرانية فوز ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب يلوح بإعلان حاسم بشأن البرنامج النووي الإيراني.. تفاؤل مشوب بالحذر
في خضم التوترات المتصاعدة والمفاوضات المتأرجحة، أطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات أثارت اهتمام المراقبين، حيث تحدث عن تقدم في ملف البرنامج النووي الإيراني، ملمّحًا إلى إمكانية صدور إعلان خلال اليومين المقبلين. ورغم تحفظه على التفاصيل، إلا أن تصريحاته أعادت إحياء الجدل حول مستقبل العلاقة بين واشنطن وطهران، وسط ترقب دولي لأي تحول في هذا الملف الشائك.
قال ترامب في حديث: "لقد أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران.. لا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بشيء جيد أو سيء خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد".
تصريحات ترامب حملت طابعًا يغلب عليه التفائل، لا سيما مقارنة بتصريحات الوسطاء الإقليميين، مثل الوسيط العماني الذي وصف التقدم الأخير في المحادثات بأنه جزئي ولكن ليس حاسمًا، في إشارة إلى الجولة الخامسة من المفاوضات التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما.
خلفية المفاوضات.. من الانسحاب إلى إعادة المحاولةتأتي هذه التطورات في سياق محاولات واشنطن إعادة التفاوض على اتفاق نووي جديد، بعد أن انسحبت إدارة ترامب في ولايته الأولى من الاتفاق التاريخي الذي وقعته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015. ويهدف المسار الجديد من المحادثات إلى تقليص القدرات النووية الإيرانية مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل طهران.
ورغم تكرار دعوات واشنطن للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط صارمة، إلا أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات كشرط أساسي لأي اتفاق جديد، ما يضع الطرفين في حالة شد وجذب مستمرة.
موقف أمريكي حازم لا تخصيب مقابل اتفاقأبرز مواقف إدارة ترامب جاءت على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أكد: "لا يمكننا القبول باتفاق مع إيران يشمل قدرتها على تخصيب اليورانيوم". وأضاف أن ترامب عبّر مرارًا عن رغبته في حل النزاع مع إيران دبلوماسيًا، بل ووجه رسائل مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.
هذا الموقف يعكس توجهًا واضحًا من قبل واشنطن لوضع خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، في مقدمتها منع إيران من مواصلة تخصيب اليورانيوم الذي يُعتبر جوهر البرنامج النووي الإيراني.
الإعلان المرتقب قد يكون نقطة تحول محفوفة بالمخاطر
يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن أي تطور في هذا الملف قد تكون له تداعيات تتجاوز حدود السياسة، مشيرًا إلى أن تصعيدًا محتملاً مع إيران قد يؤدي إلى اضطرابات في أسواق النفط العالمية، خصوصًا إذا مسّ صادرات إيران أو هدد أمن مضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل الطاقة في العالم.
وأضاف السيد أن الإعلان الذي ألمح إليه ترامب قد يشكل نقطة تحول حقيقية في العلاقات الأمريكية الإيرانية، لكنه "محفوف بالمخاطر"، مؤكدًا أن نجاح أي اتفاق محتمل سيتوقف على قدرة الجانبين على التوصل إلى تسوية وسطية.
وأشار إلى أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات، في حين تصر واشنطن على إيقاف تخصيب اليورانيوم. لذلك، فإن أي اتفاق جزئي كأن يتم تجميد البرنامج النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات قد يفتح بابًا لمزيد من المفاوضات لكنه لن يكون نهاية للأزمة.
بين التفاؤل والتصعيد.. لحظة حاسمة في العلاقات الأمريكية الإيرانيةويرى السيد أن تصريح ترامب ليس مجرد تلميح عابر، بل هو تعبير عن لحظة دقيقة في العلاقات بين البلدين، حيث تتقاطع الرغبة في إيجاد حل دبلوماسي مع احتمال حدوث تصعيد جديد. ويعتقد أن استخدام ترامب لعبارة "أخبار جيدة" قد يكون تكتيكًا تفاوضيًا للضغط على إيران أو وسيلة لحشد الدعم الداخلي والدولي لأي تحرك دبلوماسي قادم.
ترقب عالمي لقرار قد يغيّر المعادلةفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تترقب العواصم العالمية ما سيعلنه ترامب خلال الأيام القادمة. فإما أن يكون الحديث عن تقدم حقيقي يمهد الطريق لتسوية تاريخية، أو يكون مجرد محاولة أخرى ضمن سلسلة طويلة من الضغوط السياسية. في كلتا الحالتين، العالم يراقب عن كثب تطورات هذا الملف الحساس الذي تتقاطع فيه خيوط الأمن والطاقة والدبلوماسية.