بيان مصري ماليزي مشترك يؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم (النص)
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم
أصدرت مصر وماليزيا، بيانًا مشتركًا الأحد، تزامنًا مع الذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والزيارة الرسمية لرئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم إلى القاهرة.
وأكدت مصر وماليزيا، في بيانهما المشترك، اتفاقهما على الحاجة للدعوة إلى إحلال السلام والأمن في المنطقة، وتطرقتا إلى الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وأدانتا الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما أعربت ماليزيا عن تقديرها للجهود المصرية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الت قدمتها إلى الفلسطينيين الذين باتوا في أمس الحاجة إليها في قطاع غزة.
وجدد الجانبان تأكيدهما على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك الحق في إقامة دولة فلسطين المستقلة، وحثّا مجلس الأمن الدولي على النظر في طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة بما يتماشى مع القرار A/RES/ES10/23 الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 مايو 2024.
وأدان الجانبان انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في عملياتها العسكرية التي تنتهك أيضًا سيادة لبنان وسلامة أراضيه، من خلال توغلاتها المستمرة في لبنان وغاراتها الجوية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شخص من المدنيين الأبرياء وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية.
كما أكدا ضرورة التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية، وأهمية الحفاظ على سيادة دولة لبنان وسلامة أراضيها.
وأعربت مصر وماليزيا عن دعمهما الكامل للدولة اللبنانية والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، من أجل ضمان السلام والأمن في المنطقة.
وفي ما يلي نص البيان المشترك بين مصر وماليزيا:
بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية مصر العربية وماليزيا، وبدعوة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بدأ دولة داتو سيري/ أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، زيارة رسمية إلى مصر في الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر 2024. وأجرى الجانبان محادثات في 10 نوفمبر 2024، شهدت مناقشات معمقة حول العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا العالمية محل الاهتمام.
2- تعد زيارة رئيس الوزراء أنور إبراهيم ثاني زيارة لمصر كرئيس لوزراء ماليزيا، وهي تتويج للعلاقات المتنامية التي تحقق منفعة متبادلة للبلدين الشقيقين. وللاستفادة من هذه المرحلة الجديدة من الصداقة والتعاون الوثيقين، اتفقت قيادتا البلدين على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين وصولًا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في المستقبل القريب، كحافز لضمان المزيد من التقدم والتنمية لكلا البلدين، وكذلك تعضيدًا لجهودهما نحو خلق عالم مستقر وعادل ومنصف.
3- اتفق الجانبان على تعزيز العلاقات السياسية بشكل أكبر، من خلال زيادة وتيرة تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين. وفي هذا الصدد فإنه من المقرر أن تستضيف ماليزيا الاجتماع الثاني للجنة المصرية الماليزية المشتركة والمشاورات الثنائية في أقرب وقت يتم الاتفاق عليه بين الطرفين.
4- أكد الجانبان، انطلاقًا من إدراكهما لإمكانات اقتصاد البلدين، ثقتهما في استمرار نمو حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة. كما ثمنا الجهود المبذولة لتعميق التعاون الذي يقوده قطاع الأعمال في مجالات الاقتصاد الرقمي والسلع الزراعية وتطوير البنية التحتية في مجال الطاقة المتجددة، والنقل والنقل البحري، وكذا التعاون في قطاع الصناعة وتصنيع أشباه الموصلات.
وأبرز الجانبان أنّ العلاقات التجارية والاستثمارية الشاملة بين البلدين تستند إلى المصلحة المشتركة لمبادئ التجارة الحرة والعادلة، كما اتفقا على أهمية اتفاقيات التجارة الحرة لرابطة دول جنوب شرق أسيا (آسيان)، والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) في تحقيق النفع لكلا البلدين.
5- نوه الجانبان إلى التعاون الثنائي القوى القائم بين البلدين في مجالي الدفاع والأمن، واتفقا على اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز وتوسيع التعاون في هذه المجالات، ويشمل ذلك – علاوة على الجهود الأخرى- إجراء حوار ومشاورات منتظمة، وتبادل المعلومات، والتدريب المشترك، ومبادرات مكافحة الإرهاب والتصدي للجرائم العابرة للحدود، مثل تهديدات الأمن السيبراني والاحتيال في العملات المشفرة. وقد جاء إنشاء مكتب الملحقية العسكرية الماليزية في القاهرة في مايو 2024 ليؤكد التزام ماليزيا ببذل الجهود المستمرة لتعميق وتعزيز التعاون مع مصر في مجال الدفاع.
6- أكد الجانبان أهمية الاستمرار في التعاون في مجالي التعليم العالي والتدريب بين البلدين. وفي هذا السياق، عبرت ماليزيا عن سعادتها ببادرة الصداقة المصرية في تقديم المزيد من المنح الدراسية للطلاب الماليزيين للدراسة في مؤسسات التعليم العالي المصرية، كما بحث الجانبان سبل التعاون بين الوزارات المعنية لمعالجة القضايا المختلفة وتطوير التعاون في هذا المجال.
7- ثمّن الجانبان أهمية التبادل الثقافي بين مصر وماليزيا في تعزيز علاقات الصداقة بين شعبي البلدين، كما اتفقا على مواصلة العمل لاجتذاب الطلاب والخبراء من البلدين لتطوير دراساتهم وأبحاثهم، وستعملان معًا للحفاظ على الزخم الإيجابي الذي يميز هذا التعاون.
8- وفي ما يتعلق بتجمع الآسيان، ثمنت ماليزيا انضمام مصر إلى معاهدة الصداقة والتعاون مع الآسيان في عام 2016، وإبداء مصر رغبتها في تعزيز العمل مع دول الآسيان لدعم علاقات السلام والاستقرار والتعاون، وأبدت ماليزيا -بصفتها رئيسة تجمع الآسيان 2025- استعدادها للعمل بشكل وثيق مع مصر لتعزيز العلاقات بين الآسيان ومصر، كما شجعت ماليزيا مصر، انطلاقًا من دورها الهام كعضو مؤسس للاتحاد الإفريقي، على تعزيز شراكتها مع الآسيان.
9- في ما يتصل بالوضع في الشرق الأوسط، اتفق الجانبان على الحاجة للدعوة إلى إحلال السلام والأمن في المنطقة، وتطرقا إلى الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وأدانا الحرب الإسرائيلية على غزة، كما أعربت ماليزيا عن تقديرها للجهود المصرية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية المقدمة من ماليزيا إلى الفلسطينيين الذين باتوا في أمس الحاجة إليها في قطاع غزة. كما جدد الجانبان تأكيدهما على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك الحق في إقامة دولة فلسطين المستقلة، وحثّا مجلس الأمن الدولي على النظر في طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة بما يتماشى مع القرار A/RES/ES10/23 الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 مايو 2024.
10- يدين الجانبان انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في عملياتها العسكرية التي تنتهك أيضًا سيادة لبنان وسلامة أراضيه، من خلال توغلاتها المستمرة في لبنان وغاراتها الجوية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شخص من المدنيين الأبرياء وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية.
كما أكدا على ضرورة التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية، وأهمية الحفاظ على سيادة دولة لبنان وسلامة أراضيها. وأعرب الجانبان عن دعمهما الكامل للدولة اللبنانية والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 من أجل ضمان السلام والأمن في المنطقة.
11- أكد الجانبان التزامهما بتكثيف الجهود لمعالجة القضايا المتعلقة بتغير المناخ، واتفقا على اتباع نهج متوازن بين الطموحات المناخية والتنمية المستدامة.
12- في ما يتصل بتجمع البريكس، رحب الجانبان بموافقة قادة التجمع في القمة السادسة عشرة للبريكس في قازان بروسيا في 23 أكتوبر 2024 على اعتماد فئة البلدان الشريكة للتجمع، وتأمل ماليزيا في العمل بشكل وثيق مع مصر وأعضاء مجموعة البريكس الآخرين نحو نيل العضوية الكاملة في التجمع وتعزيز اجندة الجنوب العالمي.
13- تتطلع جمهورية مصر العربية وماليزيا إلى تسريع إبرام العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقات المعلقة، وذلك من أجل المضي قدمًا في تعاون أكثر ديناميكية وفاعلية في مختلف المجالات. وبهذه المناسبة، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء أنور إبراهيم -خلال الزيارة- التوقيع وتبادل مذكرة تفاهم بين وزارة الأوقاف المصرية وإدارة التنمية الإسلامية في ماليزيا في مجال الشؤون الإسلامية.
14- أعرب رئيس الوزراء أنور إبراهيم عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية والشعب المصري على حفاوة الاستقبال وتسهيل زيارته الناجحة، كما أعرب عن تطلعه وتطلع بلاده لقيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة دولة إلى ماليزيا في الوقت المناسب مستقبلًا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: السلام والأمن فی المنطقة عبد الفتاح السیسی الدولی والقانون للأمم المتحدة أنور إبراهیم مصر ومالیزیا لبنان وسلامة بین البلدین فی قطاع غزة التعاون فی مع الآسیان مالیزیا فی مالیزیا عن مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
تعليم طبي مصري باللغة الفرنسية.. قصر العيني يفتح أبوابه لأبناء إفريقيا
في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والطبي بين مصر والدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية، استقبلت كلية طب قصر العيني سعادة السفير ألبرت ج. دولي، سفير جمهورية كوت ديفوار لدى جمهورية مصر العربية، يرافقه السيدة منى الدالي، مساعدة السفير، وذلك في زيارة رسمية هدفت إلى دعم ومناقشة آفاق التعاون في إطار البرنامج الفرنسي الجديد "Kasr Al Ainy French – KAF"، المزمع إطلاقه في العام الدراسي 2025/2026.
جاءت الزيارة تحت رعاية معالي الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة.
وكان في استقبال الوفد الإيفواري الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، الدكتورة حنان مبارك، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، الدكتورة نادين علاء شريف، أستاذ أمراض النساء والتوليد ومديرة البرنامج الفرنسي بالكلية.
خلال اللقاء، استعرض الدكتور حسام صلاح تاريخ كلية طب قصر العيني الممتد لما يقرب من قرنين، مشيرًا إلى تأسيسها عام 1827 على يد الطبيب الفرنسي الشهير كلوت بك، الذي استدعاه محمد علي باشا لإنشاء أول مدرسة طبية حديثة في مصر، مما يُبرِز الصلة التاريخية العميقة بين مصر والثقافة الطبية الفرنسية.
وأكد أن البرنامج الفرنسي الجديد يهدف إلى تقديم التعليم الطبي المصري باللغة الفرنسية، بما يسهم في مد جسور التعاون مع الدول الإفريقية، ويعزز من التبادل المعرفي والبحثي بين مصر والقارة السمراء.
كما أشار الدكتور حسام إلى ريادة كلية طب قصر العيني في القارة الإفريقية، حيث تحتل المرتبة الثانية على مستوى القارة، والأولى على مستوى جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن برنامج "KAF" يمثل خطوة نوعية لربط مصر بالدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية، من خلال تعليم طبي عالي الجودة ومتكامل.
من جانبه، عبّر سعادة السفير الإيفواري عن سعادته بزيارة الكلية، وأعرب عن تقديره لمكانة مصر الرائدة في القارة الإفريقية، خاصة في المجال الطبي. وأشاد بالإمكانات الكبيرة لكلية طب قصر العيني، من حيث البنية التحتية والكفاءات الأكاديمية وأعداد الطلاب الوافدين، معتبرًا الكلية واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية في إفريقيا.
كما ثمّن السفير مبادرة البرنامج الفرنسي، موضحًا أنها تتماشى مع تطلعات بلاده لتعزيز التعاون الأكاديمي مع مصر، وكشف رغبته في دعم برامج تدريب الأطباء الإيفواريين داخل مستشفيات قصر العيني، بما يسهم في تطوير الكوادر الطبية بكوت ديفوار.
وخلال الحوار، عبّر السفير عن بعض التخوفات من صعوبة اندماج الطلاب الإيفواريين بسبب حاجز اللغة، وهو ما أوضح بشأنه الدكتور حسام أن هناك خطة موازية لتدريس اللغة العربية للطلاب الوافدين داخل الكلية، بالتعاون مع أساتذة من كلية الآداب – جامعة القاهرة. كما أشار السفير إلى أن بلاده بدأت مؤخرًا تدريس اللغة العربية في بعض مؤسساتها التعليمية، إيمانًا منه بأهمية هذه اللغة في تعزيز التعاون العلمي والثقافي مع دول رائدة مثل مصر.
واختُتم اللقاء بعرض تقديمي قدّمته الأستاذة الدكتورة نادين علاء شريف، تناولت فيه استراتيجية البرنامج الفرنسي "KAF"، وأهدافه، وآليات الالتحاق به، والدور المنتظر أن يلعبه في دعم التعليم الطبي باللغة الفرنسية داخل القارة الإفريقية. وشهد اللقاء نقاشًا موسعًا بين الوفد الإيفواري وقيادات الكلية حول سبل التعاون المشترك، وتفاصيل التحاق الطلاب بالبرنامج.
وفي ختام الزيارة، أعرب السفير عن اهتمامه البالغ بإرساء بروتوكولات دراسية طويلة الأمد بين مصر وكوت ديفوار، مؤكدًا حرص بلاده على المضي قدمًا في هذا التعاون الواعد مع كلية طب قصرالعيني٠