قال قائد القوات المسلحة البريطانية الأدميرال السير توني راداكين؛ إن روسيا مرت بأسوأ شهر من حيث الخسائر البشرية، منذ بداية الحرب في أوكرانيا. 

وأضاف راداكين، أن القوات الروسية تكبدت معدل 1500 من القتلى والجرحى يوميا في تشرين الأول/ أكتوبر. وهذا ما يرفع عدد خسائرها البشرية إلى 700 ألف، منذ بداية الحرب في شباط/ فبراير 2022.



ولا تكشف روسيا عن عدد قتلاها في الحرب، ولكن المسؤولين العسكريين الغربيين يقولون؛ إن خسائرها البشرية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر هي الأفدح حتى الآن.

وفي حديثه لبرنامج لورا كونسبرغ على تلفزيون بي بي سي، قال السير توني؛ إن "الشعب الروسي يدفع ثمنا باهضا بسبب غزو بوتين".

وأضاف: "لا شك أن روسيا حققت مكاسب تكتيكية بالسيطرة على الأراضي، وهذا ما يزيد من الضغط على أوكرانيا"، مبينا أن "روسيا تخصص 40 في المئة من نفقاتها العامة للدفاع والأمن، وهو على حد تعبيره "إنهاك كبير للدولة".

إظهار أخبار متعلقة



وشنت روسيا وأوكرانيا هجمات متبادلة الأحد، بالطائرات المسيرة الهجومية، تسبب في إغلاق مطار وإحداث أضرار في كلا الجانبين.

وأعلن الجيش الأوكراني الأحد، أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 62 طائرة مسيرة من أصل 145 أطلقتها روسيا الليلة الماضية.

على الجانب الآخر، أكد مسؤولون روس أن أوكرانيا شنت هجوما على موسكو الأحد، باستخدام 32 طائرة مسيرة على الأقل، ليكون هذا الهجوم الأكبر من نوعه على العاصمة الروسية حتى الآن.

وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين؛ إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 32 مسيرة كانت تحلق باتجاه موسكو في مقاطعتي رامينسكوي وكولومنسكيا في منطقة موسكو، وكذلك في مدينة دوموديدوفو التي يوجد بها واحد من أكبر مطارات موسكو.

وأضاف سوبيانين: "تم تدمير 32 طائرة مسيرة كانت تحلق باتجاه موسكو". ولم يعلن عن وقوع أضرار كبيرة، وذكرت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية، أن مطارات دوموديدوفو وشيريميتييفو وجوكوفو حولت رحلاتها.

من جهة أخرى، صرح أندريه فوروبيوف، حاكم منطقة موسكو، عبر قناته على تليغرام، بأن شخصا قد أصيب في الهجوم.

إظهار أخبار متعلقة



والجمعة الماضي، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن مسلحي مديرية المخابرات الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية في مقاطعة كورسك، يقومون باستخدام الجنود الروس الأسرى كدروع بشرية.

وأوضحت زاخاروفا في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة، أن "الأوكرانازيين لا يقتصرون على تعذيب أسرى الحرب الروس، وابتزاز أقاربهم للمطالبة بفديات مقابل الحفاظ على حياتهم وإيقاف تعذيبهم، بل إنهم، وفقا للمعلومات الواردة من قواتنا على الجبهة الأمامية، يستخدمون أساليب إرهابية دنيئة، تشبه تلك التي يتبعها تنظيم داعش".

وعلى الجانب الآخر، أعلنت السلطات الأوكرانية الجمعة الماضي، عن استعادة جثث 563 من جنودها الذين كانت تحتفظ بهم روسيا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية روسيا القتلى قتلى روسيا معارك اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تحث الصين على استخدام نفوذها مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا

تشغل الصين، الشريك التجاري الرئيسي لروسيا، موقفاً محايداً رسمياً إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا، ولم تُدِن قطّ هذه الخطوة.

دعا وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، الصين الاثنين إلى استخدام نفوذها على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في وقت تتسارع فيه الجهود الدبلوماسية لإيجاد مخرج للنزاع. وجاء ذلك خلال زيارته الأولى للصين كوزير للخارجية في حكومة المستشار فريدريش ميرتس، والتي تستمر حتى الثلاثاء.

وخلال مؤتمر صحفي في بكين، قال فاديفول: "إذا كانت هناك دولة واحدة في العالم لها تأثير قوي على روسيا فهي الصين".

وأضاف: "كان ندائي الواضح للجانب الصيني، كما كان سابقاً، أن يدعو روسيا أيضاً إلى إدراك أن بإمكانها الآن الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وشدّد على أن "أمن آسيا وأوروبا مترابط في عالم متصل"، مؤكداً أن ألمانيا والصين "لديهما مصلحة مشتركة في نظام دولي مستقر".

والتقى فاديفول خلال زيارته نظيره الصيني وانغ يي ومسؤولين آخرين، في محادثات تناولت إلى جانب الأزمة الأوكرانية قضايا اقتصادية حساسة.

النقد الغربي لدور الصين

وتشغل الصين، الشريك التجاري الرئيسي لروسيا، موقفاً محايداً رسمياً إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا، ولم تُدِن قطّ هذه الخطوة.

ورغم دعوات بكين المتكررة إلى محادثات سلام واحترام وحدة أراضي الدول، تتهمها الحكومات الغربية بتقديم دعم اقتصادي جوهري لموسكو، لا سيما عبر تزويدها بمواد ومكونات تُستخدم في الصناعة الدفاعية الروسية.

وصدرت قضايا الاقتصاد جدول أعمال زيارة فاديفول، لا سيما في ظل القيود التي فرضتها الصين على صادرات المعادن النادرة، وهي مواد حيوية لصناعات السيارات والإلكترونيات والدفاع. وقال الوزير الألماني إنه تلقى "تأكيدات من المسؤولين الصينيين بأن بكين تتبع نهجاً بناءً في منح تراخيص تصدير هذه المواد للشركات الألمانية".

وأضاف: "أعتبر هذا التزاماً إيجابياً، وأشجّع الآن مجتمع الأعمال الألماني على المضي قدماً في الطلبات".

وكانت الصين، أكبر منتج عالمي للمعادن النادرة، قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول ضوابط جديدة على صادرات هذه العناصر، لكنها علّقت تطبيقها لعام واحد بعد احتجاجات من شركائها التجاريين. ومع ذلك، لا تزال بكين تشترط الحصول على تراخيص لصادرات محددة، وهو إجراء أُدخل في أبريل/نيسان.

Related أوكرانيا تؤكد سعيها لـ"سلام حقيقي" مع روسيا وبوتين يُعلن شروطه لإنهاء الحربقبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطاق على أوكرانياماكرون في بكين: حراك فرنسي لتعزيز الحوار مع الصين وسط ضغوط الحرب في أوكرانيا توتر في العلاقات الثنائية

وشهدت العلاقات بين ألمانيا والصين، التي كانت تاريخياً وثيقة خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، توتراً في السنوات الأخيرة بسبب خلافات تراوحت بين التجارة وحقوق الإنسان.

وكان فاديفول قد ألغى زيارة مقررة للصين في أواخر أكتوبر/تشرين الأول بعد فشله في ترتيب لقاءات مع مسؤولين صينيين رفيعي المستوى.

وفي سياق متصل، دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في حوار مع قناة "دي دبليو" نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، الصين إلى ممارسة ضغط أكبر على روسيا لإنهاء الحرب. وعارض ميرتس "الانطباع بأن أوروبا تقف على هامش محادثات السلام".

ماكرون يبحث الملف مع شي جينبينغ

وفي تطور موازٍ، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقاء مع نظيره الصيني شي جينبينغ في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين يوم الخميس 4 ديسمبر/كانون الأول، إنه ناقش "مطولاً" ملف الحرب في أوكرانيا، واصفاً إياها بأنها "تهديد حيوي للأمن الأوروبي". وعبّر ماكرون عن أمله في أن "تنضم الصين إلى الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن".

من جانبه، أكد شي جينبينغ أن "الصين تدعم كل الجهود الرامية إلى السلام في أوكرانيا"، معلناً أن بلاده "ستواصل لعب دور بنّاء لإيجاد حل للأزمة". لكنه رفض في الوقت نفسه "محاولات إلقاء المسؤولية على طرف بعينه أو التشهير به"، في إشارة واضحة إلى الانتقادات الغربية الموجهة لبكين بسبب علاقاتها الاستراتيجية مع موسكو.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • موسكو: الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 121 مسيرة أوكرانية الليلة الماضية
  • قائد البحرية البريطانية يحذر: روسيا تنفق مليارات للسيطرة على شمال الأطلسي
  • ألمانيا تحث الصين على استخدام نفوذها مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: إسقاط 67 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية
  • أوكرانيا: يجب أن نبذل أقصى جهد مع جميع الشركاء لإنهاء الحرب الروسية
  • الخارجية البريطانية تلتقي روبيو في واشنطن لبحث السلام في أوكرانيا وغزة
  • دون خسائر بشرية.. زلزال بقوة 7 درجات يضرب شمال غرب كندا
  • روسيا تشن هجوما جويا ضخما على أوكرانيا
  • لليلة الثانية.. روسيا تشن هجوما جويا ضخما على أوكرانيا
  • القوات الروسية تسقط 77 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية