الولايات المتحدة – مع انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية، أشارت مصادر مطلعة إلى العاصمة السياسية والتجارية وعاصمة المشاهير الجديدة المتوقعة في الولايات المتحدة.

وحسب “نيويورك بوست”، ترى المصادر المطلعة أن فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب التاريخي عزز من مكانة جنوب فلوريدا كعاصمة سياسية وتجارية وعاصمة مشاهير جديدة في الولايات المتحدة.

وقال مصدر رفيع المستوى في مجال الأعمال: “كان الناس يرغبون في التقاعد هنا أو الحصول على منزل ثان، لكنها لم تعد ميامي التي كانت تسكنها فتيات “غولدن غيرلز”، فجنوب فلوريدا مكان حقيقي لعيش رجال الأعمال. معلوم أنه بعد الأزمة المالية في عام 2008، لم تكن ثمة صناعة هنا. والآن لدينا بنوك ووظائف تنافس بعض أكبر مناطق المقاطعات الثلاث”.

وتعد مقاطعة ميامي دايد – حيث أصبح ترامب أول مرشح رئاسي للحزب الجمهوري يفوز منذ أكثر من 30 عاما – موطنا لمجموعة من المشاهير من توم برادي وجيزيل بوندشين إلى ديفيد وفيكتوريا بيكهام، إلى جانب بعض أكبر سماسرة السلطة في البلاد.

وقد سارع عمالقة الصناعة مثل جيف بيزوس ومايكل ديل – وكلاهما يعتبر جنوب فلوريدا موطنه – إلى تهنئة ترامب، الذي من المقرر أن يصبح قصره الوردي، مار إيه لاغو، في بالم بيتش، مرة أخرى البيت الأبيض الشتوي بعد توليه منصبه.

وكتب بيزوس على منصة “X” بعد ساعات من الانتخابات: “تهانينا الحارة لرئيسنا الخامس والأربعين والسابع والأربعين على عودته السياسية غير العادية ونصره الحاسم. لا توجد دولة لديها فرص أكبر من فرص دولتنا. أتمنى لدونالد ترامب كل النجاح في قيادة وتوحيد أمريكا التي نحبها جميعًا”.

وقال ديل، الذي اشترى منتجع بوكا راتون مقابل 875 مليون دولار في عام 2019: “تهانينا للرئيس ترامب على حملته الناجحة وفوزه في الانتخابات”.

بالطبع، جاء منشور بيزوس بعد أيام من الاضطرابات في صحيفته “واشنطن بوست”، حيث كان الموظفون غاضبين من أنه منع المنفذ الشهير من تأييد مرشح رئاسي رسميا، واستقال الصحفيون احتجاجا، زاعمين أنهم مُنعوا من الترويج لكامالا هاريس.

وغادر مؤسس أمازون وخطيبته لورين سانشيز الساحل الغربي – حيث بنى إمبراطوريته – إلى ميامي في نوفمبر 2023.

وأعلن في منشور على إنستغرام: “أريد أن أكون قريبا من والدي، ولورين وأنا نحب ميامي”.

وسارع بيزوس إلى شراء ثلاثة منازل في جزيرة إنديان كريك، الملقبة بـ “مخبأ المليارديرات” – وهي مكان حصري للغاية لدرجة أنه يحتوي على قوة شرطة خاصة به – مقابل 237 مليون دولار إجمالا.

وأصبح هو وسانشيز الآن جارين وصديقين حميمين لابنة ترامب، إيفانكا، وزوجها جاريد كوشنر، اللذين انتقلا إلى ميامي في عام 2021 مع أطفالهما الثلاثة بعد مغادرتهم واشنطن العاصمة إثر فترة صعبة في إدارة ترامب الأخيرة، وكانا سعيدين ببداية جديدة بعد فقدان أصدقاء أكثر ليبرالية خلال فترة وجودهما في البيت الأبيض.

وكانت خطوتهما، كما قال كوشنر لصحيفة “نيويورك تايمز” الشهر الماضي، نتيجة أيضا لإغلاق مدارس مدينة نيويورك بسبب “الكوفيد” وحقيقة أن ميامي “مدينة صاعدة”، و”إنها أكثر أمانا بكثير من التواجد في نيويورك الآن”.

وأوضح مصدر مجتمعي في ميامي لـ”Page Six” أن إيفانكا – التي وصفت إدانة والدها في محاكمة أموال الإسكات في مايو بأنها “مؤلمة” – “محبوبة” في المدينة. وبينما لن تعود هي أو زوجها إلى البيت الأبيض، فلن يمنعها ذلك من إحداث تأثير في الحياة العامة.

وأضاف المصدر: “أتوقع أن نرى إيفانكا تعمل مع قادة التكنولوجيا وتتحدث عن سلامة الأطفال على الإنترنت، فضلا عن مخاوفها بشأن الاتجار بالأطفال.. أعتقد أننا سنراها تستخدم قوتها بهذه الطريقة”.

كما أن لاعب كرة القدم الأميركي برادي، الذي أراد ترامب ذات يوم أن يواعد إيفانكا حتى يتمكنا من تشكيل “سلالة قوية”، يقيم الآن في ميامي، بعد انتقاله إلى هناك بعد فترة وجيزة من توقيعه عقدا مع فريق “تامبا باي بوكانيرز” في عام 2020.

كما اشترى منزلا في جزيرة إنديان كريك مع زوجته آنذاك بوندشين، هدمه الزوجان لبناء منزلهما الصديق للبيئة.

هذا وانتقل مؤسس شركة “WeWork” آدم نيومان، الذي تعرض للانتقاد، مع زوجته ريبيكا وأطفالهما إلى منزل بقيمة 30 مليون دولار على جزيرة شديدة الحراسة في ميامي بعد طرده من شركته وسط طرح عام أولي فاشل في سبتمبر 2019. كما يعتبرون إيفانكا وجاريد صديقين.

المصدر: “نيويورك بوست”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی عام

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: نتنياهو يهدد بضرب منشآت إيران النووية بينما يسعى ترامب لصفقة

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدد بتوجيه ضربة عسكرية إلى منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، في وقت تكثف فيه الإدارة الأمريكية جهودها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن التوترات بين الجانبين أدت إلى "مكالمة هاتفية متوترة" بين ترامب ونتنياهو، كما جرت خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات بين كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ومسؤولين إسرائيليين بارزين.

وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها الأحد، إنه قد يكون هناك "شيء جيد" بشأن جهوده للحد من البرنامج النووي الإيراني "في غضون اليومين المقبلين".

لكن مصادر مطلعة على المفاوضات نقلت للصحيفة، أن أقصى ما يمكن إعلانه في هذه المرحلة هو "مبادئ مشتركة"، مشيرة إلى أن "التفاصيل لا تزال محاطة بالسرية، ومن غير المرجح أن يتم الاتفاق على تسوية نهائية قريبا"، في ظل استمرار الخلاف حول تخصيب اليورانيوم وكيفية التخلص من مخزونات الوقود شبه الجاهزة لصنع قنبلة نووية.


وكانت الصحيفة كشفت في تقرير سابق أن دولة الاحتلال خططت لضرب المنشآت النووية الإيرانية هذا الشهر، لكن ترامب أوقف العملية مفضلا مواصلة التفاوض مع طهران. ومع ذلك، أكد التقرير أن نتنياهو "واصل الضغط لتنفيذ ضربة عسكرية حتى دون دعم أمريكي".

وأشار مسؤولون أمريكيون وأوروبيون وإسرائيليون، تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، إلى أن جوهر الخلاف بين ترامب ونتنياهو يتمثل في "كيفية استغلال ضعف إيران الحالي".

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل سبق أن دمرت عناصر من نظام الدفاع الجوي الإيراني في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، ما مكّن الطائرات الإسرائيلية من الاقتراب من الأجواء الإيرانية دون تهديد مباشر. 

كما أكد مسؤولون أن "إسرائيل نجحت في إضعاف حزب الله وحماس"، الأمر الذي "قلل من التهديدات الموجهة للطائرات الإسرائيلية في حال تنفيذ ضربة على إيران".

وشدد نتنياهو، وفق الصحيفة، على أن "ضعف إيران لن يستمر طويلا، وأن الوقت مناسب للهجوم"، بينما رأى ترامب أن "هذا الضعف يشكل فرصة مثالية للتفاوض على إنهاء برنامج إيران النووي، مع الإبقاء على خيار القوة إذا انهارت المحادثات".

وأعربت إسرائيل عن مخاوفها من أن ترامب "يسعى لتوقيع اتفاق خاص به يمكنه الترويج له باعتباره أقوى من اتفاق أوباما عام 2015"، وفق الصحيفة. وأشارت إلى قول نتنياهو الشهر الماضي إن "الاتفاق الجيد الوحيد هو الذي يفكك كل البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني".

وفي إطار التحركات الدبلوماسية، اجتمع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس "الموساد" ديفيد برنيا يوم الجمعة في روما مع كبير مفاوضي ترامب ستيف ويتكوف. ثم توجها إلى واشنطن لعقد لقاء مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف يوم الاثنين، قبل أن يعاود ديرمر لقاء ويتكوف الثلاثاء.

وعند سؤالهم عن هذه الاجتماعات، اكتفى مسؤولو البيت الأبيض بالإشارة إلى تصريحات ترامب الأخيرة التي قال فيها إنه "يود ألا تسقط قنابل".

وركزت المفاوضات بين ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على مطلب إدارة ترامب بأن "توقف إيران كافة عمليات تخصيب اليورانيوم على أراضيها". لكن عراقجي رفض ذلك مرارا، وقال في منشور على وسائل التواصل: "إذا أصرت القوى الغربية على ‘صفر تخصيب’ في إيران، فلن يكون هناك ما نناقشه حول الملف النووي".

وأشارت الصحيفة إلى أن ويتكوف وسلطنة عمان، التي تقوم بوساطة، يناقشان "خيارات إبداعية" لتفادي فشل المحادثات، منها مشروع إقليمي مشترك لتوفير وقود نووي بمشاركة إيران والسعودية ودول عربية أخرى، إضافة إلى مشاركة أمريكية، لكن موقع التخصيب لم يُحدد بعد.

ولفتت الصحيفة إلى أن ويتكوف "تخلى عن اعتراضاته الأولية على اتفاق مرحلي يمهّد لاتفاق نهائي"، لكن "هذا قد لا يُرضي إسرائيل أو صقور الكونغرس".

وأعادت الصحيفة التذكير بأن إدارة أوباما سلكت هذا المسار عام 2013، لكنها احتاجت إلى عامين للتوصل إلى اتفاق نهائي. وكان ترامب قد وصف الاتفاق حينها بـ"الكارثة"، لأنه سمح لإيران بمواصلة التخصيب عند مستويات منخفضة، قد انسحب منه رسميا عام 2018، وأعاد فرض العقوبات.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران "أعادت تشغيل منشآتها النووية وطوّرتها خلال السنوات الماضية، ورفعت نسبة التخصيب إلى 60%، وهو أقل بقليل من مستوى صنع قنبلة نووية". 

وقدّر مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن "إيران يمكنها خلال أسابيع قليلة الوصول إلى نسبة 90%" اللازمة لصناعة قنبلة، وأن "إنتاج سلاح فعلي قد يستغرق من بضعة أشهر إلى عام".

ووفق الصحيفة، زار راتكليف إسرائيل مؤخرا "لمناقشة عمليات سرية محتملة ضد إيران" مع نتنياهو ومسؤولين استخباراتيين. وتذكّر التقرير بأن البلدين "تعاونا سابقا لتعطيل قدرات إيران النووية، بما في ذلك عبر هجوم سيبراني في عهد بوش وأوباما".

وشددت الصحيفة على أن نتنياهو "لطالما عارض المسارات الدبلوماسية مع طهران"، وقد سبق له أن "تحدث أمام الكونغرس عام 2015 للحض على إلغاء الاتفاق النووي".

ونقل التقرير أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا إدارة ترامب، قبيل زيارته للشرق الأوسط هذا الشهر، أنهم "يستعدون لضربة محتملة على المواقع النووية الإيرانية"، وهو ما أكدته لاحقا معلومات استخبارية أمريكية.


وخلال اتصال بين ترامب ونتنياهو، لم ينفِ الأخير أنه أمر الجيش والاستخبارات بالتحضير لهجوم، وقال إن لديه "نافذة زمنية محدودة" لتنفيذه.

لكن الصحيفة نقلت عن مسؤولين عسكريين أمريكيين تشكيكهم في "فعالية أي ضربة إسرائيلية بدون دعم أمريكي"، رغم أن ترامب قال في المكالمة إن "ضعف إيران يمنح الولايات المتحدة فرصة لعقد اتفاق ينهي البرنامج النووي سلميا".

وخلص التقرير إلى أن "إسرائيل قلقة من أي اتفاق مرحلي قد يترك منشآت إيران قائمة لسنوات"، مشيرا إلى أن نتنياهو "أصدر توجيها لمسؤولي الأمن القومي بمواصلة الإعداد لهجوم على إيران، حتى في حال التوصل إلى اتفاق، بما في ذلك عملية محدودة لا تحتاج إلى دعم أمريكي".

ولفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تحتفظ بخطط جاهزة تتراوح بين ضربات جراحية وهجمات جوية تمتد لأيام، تشمل منشآت داخل مدن مزدحمة".

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة ستضاعف الرسوم الجمركية 50% على الصلب
  • ترامب يتهم الصين بخرق اتفاق الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • اللبنانية الأولى تتابع قضايا المرأة مع ممثلة الأمم المتحدة في نيويورك
  • الولايات المتحدة تلغي عقدا بقيمة 590 مليون دولار مع موديرنا للقاح مضاد لإنفلونزا الطيور
  • الولايات المتحدة توقف تصدير تقنيات حساسة رداً على قيود المعادن الصينية
  • الولايات المتحدة تعلن عن سياسة جديدة لشروط التأشيرات
  • نيويورك تايمز: نتنياهو يهدد بضرب منشآت إيران النووية بينما يسعى ترامب لصفقة
  • ماكرون يدعم مؤتمر حل الدولتين في نيويورك.. تمهيد للاعتراف بفلسطين
  • السوداني يطلق مدينة الصدر الجديدة ويؤكد: 60 ألف وحدة سكنية لتغيير وجه العاصمة