مسقط- العُمانية

عقدت اللجنة الرئيسية لمعرض مسقط الدولي للكتاب أمس اجتماعها التحضيري الأول للعام الجاري، برئاسة معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، رئيس اللجنة.

واستعرضت اللجنة الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض في دورته الـ29 والمقرر إقامته خلال الفترة من 23 أبريل إلى 3 مايو من العام المُقبل، مركزةً على جودة الفعاليات وأهميتها وتنوعها وضرورة الأخذ بتطلعات رواد المعرض، إضافة إلى التأكيد على أهمية استقطاب الأسماء الأدبية والفكرية والإعلامية البارزة عربيًّا وعالميًّا.

كما تطرقت اللجنة إلى ضوابط وآليات مشاركة محافظة شمال الشرقية- ضيف شرف المعرض- لإبراز المقومات الحضارية والتاريخية والثقافية والاستثمارية والسياحية التي تتميز بها المحافظة؛ بهدف تعريف زوار المعرض ومرتاديه من داخل سلطنة عُمان وخارجها بهذه المقومات.

وناقش الاجتماع التوصيات والمقترحات التي وردت في التقارير الإحصائية للدورات السابقة من المعرض والمواعيد المقترحة لمعرض مسقط الدولي للكتاب للأعوام الستة المقبلة (2025- 2030)، والتحديات المتوقعة؛ انطلاقًا من المساعي التي تبذلها اللجنة في سبيل تطوير العمل والارتقاء به إلى المستوى المأمول على المستويات كافةً.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

السّيد فهد يؤدّي صلاة العيد الأضحى بمسجد الخور في مسقط

العُمانية: أدّى صاحبُ السُّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صباح اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد الخور في مسقط.

كما أدّى الصّلاة بمعية سُموّه عددٌ من أصحاب السُّموّ أفراد الأسرة المالكة وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السّعادة والمستشارين.

وقد أمَّ المُصلّين فضيلة الشيخ الدّكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المُفتي العام لسلطنة عُمان الذي استهلّ خطبته بالتكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله -عزّ وجلّ-.

وتناولت الخطبة فضل يوم العاشر من ذي الحجة، واجتماعه مع يوم الجمعة، مبيّنةً الحِكَم العظيمة من الأعياد في إحياء معاني الطاعة وتجديد الروح ووحدة الأمة، مؤكدةً على أهمية الأضحية والذكر والتقوى في هذا اليوم المبارك، مع التذكير بضرورة التمسك بالعدل والإحسان وقيم الإسلام الجامعة.

وفيما يأتي نصُّ الخطبة: "إن الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سِيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضلل فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلّمَ عليه وعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَمِنْ اهْتدى بِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحُ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرُ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوزًا عَظِيمًا}

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحَمْدُ كَثِيرًا، وسُبْحَانَ الله بُكْرَةَ وَأَصِيلًا.

أَمَّا بَعْدُ

فإننا في يوم عظيم مبارك، رفع الله قدره وجعله خَيْرَ أَيَّامِ الدُّنْيَا، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر) ويوم النحر هو العاشر من ذي الحجة، عاقب يوم عرفة، وخاتمة الأيام العشر المفضلة، ويوم القر هو اليوم الذي يليه، وقد اجتمع بحمد الله تعالى عيدنا هذا مع خير أيام الأسبوع وهو يوم الجمعة، فما أعظم آلاء الله تعالى علينا وما أجدرنا بالحمد والشكر وحسن العبادة لله جل وعلا. وعسى أن تتوالى على أمة الإسلام البشارات والمنن من ذي الجلال والإكرام.

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ كَبيرًا

أيها المسلمون

إن في تجدد الأعياد حكماً بالغة، ومقاصد جليلة، أظهرها أن القلوب لا تستغني عما يحيي فيه معاني الطاعة والعبودية والإخلاص لله تعالى، وأن العقول في عوز إلى تحرر من أسر المادة وعالم الظاهر، لتبحر في سياحة فكر وغيب ووحي، وأن النفوس بحاجة إلى ترويح وتجديد همة وخروج عن المألوف، وأما الأرواح فلها في الأعياد شأن وأي شأن! فهي تسمو محلقة في ميراث النبوات بالمجتمع في مسك ختامها، وبدر تمامها، في رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، من لدن {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمّهُنَّ}، إلى نزول {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لكُمُ الْإِسْلاَمَ دينا} وبينهما تطواف للعقل والروح في أزمنة وأمكنة، وفي شعائر ومناسك، خصها الله تعالى لتكون للعالمين مجلى النور والهدى، ومهيع الحق والعدل، لترجع النفوس من ذلك كله نقية طاهرة، مطمئنة متوكلة، لا تنكت فيها الشبهات، ولا تستميلها الشهوات {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعَنَّكَ فِي الأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَّى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (67) وَإِنْ جَادَلُوكُ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يومَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}.

وأما حكمة الأعياد في صيانة نسيج المجتمع المسلم، وتمتين أواصر أفراده وتماسكهم، وحفظ القيم والأخلاق، وتذكير المسلمين أنهم أمة واحدة، وأن ملّتهم حنيفية سمحاء قائمة على القصد والاعتدال والتوسط في الأمور كلها، فأمر ظاهر لا يحتاج إلى بيان، ولكن لشديد الحاجة إلى هذه المعاني؛ تأتي الأعياد جذوة يستضاء بها عيدًا بعد عيد، ونفَثَة روح للأمة لازمة لاستفاقتها بعد سِنة الجهالة، وسبات الانغماس في الحياة المعاصرة، فأين نحن من هذه الحكم والمقاصد؟ وكيف تسكن هواجسنا عنها وكأننا في غنى عنها؟ وهل يحسن بنا ونحن نرجو مزيد عز ومجد وقوة لمجتمعنا ووطننا أن تمر بنا هذه الأعياد دون نهوض بهذه المعاني والحكم والمقاصد؟

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا

ألا إن في أحكام عيدنا هذا من شأن الأضاحي بشروطها، ومن عموم الذكر الكثير، والذكر المخصوص بالتكبير والتهليل أدبار الصلوات لختام أيام التشريق، ما يكشف للمسلم أعظم ما ينفعه في الدنيا وفي العقبى؛ تقوى الله تعالى مصحوبة بالشكر والإحسان، فبها ينال ما وعد الله به عباده المستجيبين له، كما قال عز وجل: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لَتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} (37) إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَانِ كَفُورٍ}.

هذا، وصلَّوا وسلموا على رسول الله الأَمين، فقد أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ بِذَلِكَ حِينَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.

اللهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارْضَ اللَّهُمْ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنَّا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمْ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَاننَا، وَأَعِزَّ سُلْطَاننَا، وَأَيّدْهُ بِالْحَقِّ وَأَيَّدْ بِهِ الْحَقِّ يَا رَبُّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمْ أَسْبِغْ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ، وَأَيِّدْهُ بِنُورِ حِكْمَتِكَ، وَسَدّدْهُ بِتَوْفِيقِكَ، وَاحْفَظْهُ بِعَينِ رِعايَتِكَ.

اللّهم إنا نسألك أن تحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، وأن تكتب لأهلها العز والرفعة والنّماء والسلام، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم أعِزّ الإسلام واهدِ المسلمين إلى الحَقِّ، واجمع كَلِمَتَهُمْ على الخَيْرِ، اللهم انصر إخواننا في غزة وفلسطين وسائر بلاد المسلمين، وكن لهم وَلِيَّا وَكَافِيًا وَنِصِيرًا، اللهم أفرغ عليهم صبرا، وثبت أقدامهم، اللهم أكفهم عدوك وعدوهم الغاشِم المعتدي بما شئت يا ربّ العالمين.

اللهم أنزلْ علَيْنا من بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا فِي كُلِّ أَرزَاقِنَا يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.

اللهم احفظ حجاج بيتك الحرام، وتقبل منهم مناسكهم، ورُدّهم إلى أهلهم سالمين غانمين.

ربَّنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

وبهذه المناسبة، أعرب صاحبُ السُّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد عن أسمى آيات التهاني لجميع المواطنين والمقيمين بالعيد المبارك، داعياً المولى عز وجل أن يُعيد هذه المناسبة وأمثالها على جلالةِ السُّلطان المعظم والأسرة المالكة بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد، وأن يوفّق جلالتَه /أبقاهُ اللهُ/ والحكومة لمواصلة الاضطلاع بمسؤوليات رعاية المصالح العُليا للبلاد، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين من خلال تنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى دعم التنمية المستدامة لعُمان الغالية وأبنائها الأوفياء.. داعيًا المولى عزّ وجل أن يُنعم على كافة الشعوب العربية والإسلامية بالأمن والسلام والاستقرار، وبدوام التوفيق والبركات.. وكل عام والجميع بخير ومسرة.

مقالات مشابهة

  • “وزير الحج” يزور معرض “من كل فج عميق” في مشعر منى
  • وزير الحج والعمرة يزور معرض “من كل فج عميق” في مشعر منى
  • الأردن يستضيف أول معرض عربي للطوابع
  • "التضامن الاجتماعي" تحتفل بعيد الأضحى بعدد من الفعاليات مع الأطفال بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • «البنك المركزي»: 14.76 تريليون جنيه رصيد الائتمان المحلي بنهاية أبريل 2025
  • مبيعات التجزئة في منطقة اليورو تسجل ارتفاعا طفيفا في أبريل
  • التضامن تنظم عددا من الفعاليات بمركز استقبال أبناء العاملين بديوان الوزارة
  • السّيد فهد يؤدّي صلاة العيد الأضحى بمسجد الخور في مسقط
  • «اللوفر أبوظبي».. 3 معارض استثنائية تحتفي بالإرث التاريخي المشترك
  • الصليب الأحمر: غزة "أسوأ من الجحيم"... والقانون الدولي ينهار