سودانايل:
2025-12-10@12:20:08 GMT

إشارة خضراء!!

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
وحدهم الحكام من يتورطون في كل وجع للوطن ويبتسمون أمام الكاميرا كأنهم منحوا الشعب الحياة
ووحدها الشعوب التي تحب أوطانها إما أن تموت لأجل القضية
أو تتورط بتهمة خيانة الوطن!!
ولم تمت رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في إنجاح عملية التفاوض وحث طرفي الصراع للجلوس على طاولة واحدة لإيجاد حل للازمة بالرغم من حالة النفور البينة التي ابداها الجيش مبكرا والتي جعلت الدعم السريع تنفض يدها مؤخرا من التفاوض وأكدت انها ماضية في الحرب ولاتريد سلاما
ولكن ترى امريكا أن الحرب في السودان غير خاضعة لرغبة ومزاج طرفيها وان الحالة الإنسانية اصبحت تنذر بالخطر وتحتاج إلى وقفٍ فوريّ لإطلاق النار ، لحماية المدنيين الذين قتلوا وشردوا
وترجمت تلك الرغبة الأمريكية وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، روزماري ديكارلو التي قالت امام مجلس الأمن أمس : إنّ السودان يحتاج الي ايقاف فوري للنار ولحماية المدنيين داعيةً في الوقت ذاته إلى وقف تدّفق الأسلحة اليه وهي اشارة واضحة لخطوة منع الدول للحد من هذه الظاهرة التي تؤجج الصراع وتزيد من اتساع رقعته وتعمل على إطالة عمره
وأوضحت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ السبيل الوحيد لحل النزاع بالسودان هو حل سياسي عبر المفاوضات
والوضع في السودان يحتاج إلى تحرّكٍ حازم وسريع من المجتمع الدولي
وأعربت عن قلق واشنطن من الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع بدارفور والجزيرة
وأوضحت روز أنّه لا يوجد حلّ عسكري وعلى المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لما يحدث في السودان
من جانبها قالت الأمم المتحدة ندين بشدة هجمات الدعم السريع المتواصلة ضد المدنيين والقصف العشوائي للجيش السوداني على المناطق السكنية
وقبل إسبوعين او أكثر تحدثنا في هذه الزاوية عن أن دوائر عدلية تعكف لإصدار قرارت بحق قيادات الدعم بسبب الإنتهاكات التي ارتكبتها في ولاية الجزيرة وبالرغم من صدور قرار الخزانة الأميركية أمس و الذي فرض عقوبات على قيادات بقوات الدعم السريع لدورهم في إنتهاكات حقوق الإنسان لكنه قرار غير كافٍ مقارنة مع ما إرتكبته الدعم السريع من جرائم سيما في ولاية الجزيرة
لكن في ذات الوقت تكشف القرارات الأمريكية التي تطول الصف الثاني والثالث من الدعم السريع بعيدا عن قيادات الصف الأول وكذلك القيادات الإسلامية كميرغني ادريس وعلي كرتي دون قيادات الجيش يكشف ذلك أن امريكا تسعى سعيا حثيثا للحل السلمي على التفاوض وتحرص على أن تحافظ علي قيادتي الجيش والدعم السريع لتنفيذ عملية السلام والتي اهم مافيها هو دمج قوات الدعم السريع لتكوين جيش واحد بقيادة جديدة وان مباركة الإصلاح الأمني والعسكري حصلت على موافقة من قيادة الجيش
كما أن تكرار روزماري لعبارة لابد من التفاوض والحل السلمي في كلمتها يعني أن الجهود الآن تصب في هذا الإتجاه بدلا من خيار العقوبات وأن ثمة حل سلمي جاري التحضير له وتريد الولايات المتحدة فقط أن تعزز الرغبة فيه بعيدا عن التلويح بالعصا
كما ان ذلك يؤكد ايضا أن امريكا فعليا حصلت على ضوء اخضر من الطرفين للعودة الي التفاوض، وهذا مادعاها لإبعاد ورقة التدخل حاليا او التلويح بها حتى ولو لوقت محدد
فالذي يمنحك إشارة موافقة مبدئية بانه سيأتيك طوعا وبرغبته لا تصلح معه لغة التهديد حتى لاينكث وعده
هذه الإشارات الإيجابية ربما تظهر ملامحها بعد زيارة توم بيرييلو، الي بورتسودان بعد اربعة أيام في لقاء البرهان العائد من المملكة العربية السعودية فهذا وحده يعني أن الوساطة (الولايات المتحدة والسعودية) استطاعت ان تحصل على تعهدات جديدة خاصة من طرف القوات المسلحة، ومعلوم ان الحصول على موافقة من الجيش اكثر ضمانا لإنجاح التفاوض من الحصول على موافقة من الدعم السريع!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
مازال الفنان صفوت الجيلي يواجه مصيرا مجهولا بعد خبر اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع بشرق النيل لأكثر من اسبوعين نناشد من هنا كل منظمات المجتمع الدولي لإطلاق سراحه سيما أن صفوت ظل فنانا سمحا ومسالما يحب ويسعى لعمل الخير

   

.

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يسيطر على أهم منطقة نفطية في السودان

أعلنت قوات الدعم السريع، الإثنين، سيطرتها على منطقة هجليج النفطية وكامل إقليم غرب كردفان، الذي يشكل مركز عصب الاقتصاد السوداني.


وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على المنطقة بعد التصدي لهجوم من الجيش، مشيرة إلى "هروب أعداد كبيرة من ضباط وجنود اللواء 90 التابع للجيش إلى خارج حدود البلاد".

واعتبر بيان صادر عن قوات الدعم السريع أن "السيطرة على منطقة هجليج تشكل نقطة محورية، بما تمثله المنطقة من أهمية اقتصادية ظلت تشكل موردا مهما لتمويل الحرب وتوسيع نطاقها وإطالة أمدها".

وتعهدت قوات الدعم السريع بـ"تأمين وحماية المنشآت النفطية الحيوية بالمنطقة لضمان مصالح دولة جنوب السودان، التي تعتمد بشكل كبير على موارد النفط الذي يتدفق عبر الأراضي السودانية للأسواق العالمية".

وأكد البيان "توفير الحماية اللازمة لجميع الفرق الهندسية والفنية والعاملين في المنشآت النفطية، بما يوفر البيئة الملائمة لهم لأداء أعمالهم".

وجددت قوات الدعم السريع "التزامها بالهدنة الإنسانية المعلنة من جانبها، مع احتفاظها بحق الدفاع عن النفس".

ويضم إقليم غرب كردفان أكبر حقول النفط في السودان، كما يعتبر أكبر معقل للثروة الحيوانية والصمغ العربي في البلاد.

وتنتج منطقة هجليج في الظروف الطبيعية نحو 600 ألف برميل نفط يوميا، وتشكل مصدرا رئيسيا لإيرادات السودان.

كما تكمن أهمية الإقليم في أنه يشكل معبرا حدوديا مهما يربط السودان بعدد من دول الجوار، من بينها تشاد وليبيا وجنوب السودان.

وتقع منطقة غرب كردفان عند التقاء خط سكك حديدية يربط 3 مدن رئيسية، هي كوستي في ولاية النيل الأبيض ونيالا مقر حكومة تحالف "تأسيس" التي تم تشكيلها مؤخرا، إضافة إلى مدينة واو في دولة جنوب السودان.

وبعد إكمال قوات الدعم السريع السيطرة على إقليم دارفور في 26 أكتوبر الماضي، تركزت المعارك في إقليم كردفان، مما أسفر عن سيطرتها على بابنوسة ومناطق واسعة من الإقليم الذي يشكل، إلى جانب دارفور، قرابة نصف مساحة البلاد، ويعيش به نحو 30 بالمئة من سكانه، ويملك 35 بالمئة من موارده الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • اتهامات أمريكية للدعم السريع.. جرائم واعتداءات صادمة
  • الجيش والمليشيات: لكن الدعم السريع وحش آخر
  • هل أصبحت الفاشر مدينة موت بعد سقوطها في يد الدعم السريع؟
  • الجيش ينسحب من حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع في السودان
  • بعد خسارة شريان النفط.. هل بات الجيش السوداني مجبرا على التفاوض؟
  • السودان .. الدعم السريع يسيطر على أكبر حقل نفطي غرب كردفان
  • الدعم السريع يسيطر على أهم منطقة نفطية في السودان
  • الجيش السوداني يكشف عن دولة إقليمية تدعم قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينسحب من حقل هجليج النفطي والدعم السريع تهاجم
  • هجوم لـالدعم السريع يوقع عشرات القتلى بينهم أطفال جنوب كردفان