عودة: علينا أن نستعد لتلك الساعة الرهيبة كي لا نخسر نفوسنا
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.
أضاف: "كم من الناس في أيامنا يستمدون معنى حياتهم وقيمة وجودهم من ثراء لا قيمة له في ذاته لأنه زائل، ويدخرونه لغد غير مضمون، قد يرحلون ويتركونه لأن حياتهم ليست في يدهم بل في يد من خلقهم.
وتابع: "يشدد الآباء القديسون على أهمية اقتناء الفضائل وأولها التواضع لأن التكبر الناتج عن الغنى أو المركز أو النفوذ وما شابه يأخذ صاحبه إلى الهلاك. فمن اغتنى أي استقوى بماله أو مركزه أو حزبه أو طائفته وأشاح بوجهه عن إخوته لن تكون آخرته أفضل من آخرة غني إنجيل اليوم الذي حصر تفكيره واهتمامه بنفسه وما تملك. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم «إن المجد الذي يأتي عن طريق الغنى والسلطة والعنف لا يلبث أن يضيع، أما المجد المرتكز على الأعمال الصالحة فهو ثابت لا يتزعزع ولا يزول.» كلنا مائتون. يوما ما سيتوقف كل شيء فجأة، وإذ نمثل أمام الديان العادل يكون علينا أن نجيب عما فعلناه في حياتنا. هل سنكون مستعدين لتقديم حساب عن طريقة عيشنا أو تربية عائلاتنا أو معاملة أترابنا وما فعلناه بمواهبنا وقدراتنا؟ أو نكتفي باعتزازنا بالنفس الذي يؤدي إلى سقوطنا وهلاكنا؟ كيف سنجيب عما فعلناه بالوزنات التي منحنا إياها الله؟"
وختم: " علينا إذا أن نستعد لتلك الساعة الرهيبة كي لا نخسر نفوسنا، بل لتكون ثمرة نضرة للحياة الأبدية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مدرسة القديس يوسف بالخرنفش تستقبل السفير الفرنسي بمصر
استقبلت اليوم، مدرسة القديس يوسف (الفرير)، بالخرنفش، سيادة السفير إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي بجمهورية مصر العربية، في زيارة عكست عمق العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر وفرنسا.
جاء ذلك بحضور الفرير سامح فاروق، مدير المدرسة، والفرير جورج عبس، مدير مدرسة دي لاسال الفرير، بالظاهر، والسادة أعضاء هيئة التدريس، ومعلمي ومعلمات المدرسة، وطلابها، وعدد من القيادات التعليمية والدينية
افتتح سيادة السفير تركيب الألواح الشمسية لمحطة طاقة المصغرة بالمدرسة، موضحًا أن هذا مثال ملموس على التزام فرنسا في مجال الطاقة المتجددة، مضيفًا أن مدرسة القديس يوسف، جوهرة التعليم الأساسي التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان، معبرًا عن إعجابه الشديد بالمستوى التعليمي والتنظيمي للمدرسة.
وشدد السفير الفرنسي على مواصلة تقديم الدعم لجميع المدارس الفرنسية في مصر، والتي يحرص على زيارتها بشكل دائم، والعمل على دعم المبادرات التعليمية، وبرامج التبادل الثقافي، بما يعود بالنفع على المجتمع المدرسي.
وقال الفرير سامح فاروق، مدير المدرسة، على هامش الفعالية: إن القديس يوسف من أعرق المدارس الفرنسية في مصر فقد نشأت عام 1854، وتقدم تعليمًا متميزًا يؤهل الطلاب لدراسة لغات بشكل عالي الجودة، مشيرًا إلى أن دولة فرنسا تحرص على الاهتمام بالمدارس الفرنسية الموجودة في مصر، من خلال تقديم الدعم اللازم، لخدمة الطلاب، وبروتوكولات تعليمية، وتقديم منح دراسية للمتميزين.