هل أنت أكثر جاذبية مما تعتقد؟ إشارات حسية تكشف الحقيقة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
هل تساءلت يومًا إن كنت أكثر جاذبية مما تظن؟ وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة فرونتيرز إن سيكولوجي (Frontiers in Psychology)، فإن الجاذبية ليست مجرد مظهر خارجي، بل عملية شاملة تتداخل فيها الحواس الخمس.
وبحسب الدراسة، فإن الحواس الأخرى إلى جانب البصر، مثل السمع والشم، تلعب دورًا مهمًا في تحديد مدى الجاذبية.
وفيما يلي إشارتان حسيّتان قد تكونان دليلًا على أنك أكثر جاذبية مما تظن:
قد لا تعير اهتمامًا كبيرًا لصوتك، لكنه قد يحمل خصائص تجعل الآخرين ينجذبون إليه. فإذا لاحظت أن الآخرين يستمتعون بالحديث معك أو يمتدحون صوتك، فإن هذا مؤشر على جاذبيتك.
ويقول الباحثون: "إن الإشارات الصوتية تساعد الآخرين في تقييم جوانب عدة، مثل جنس الشخص وعمره وحالته العاطفية وحتى مستوى قوته وحجمه".
كما أظهرت الدراسات أن الأصوات ذات الترددات المنخفضة أكثر جاذبية للفتيات، بينما ينجذب الشباب إلى الأصوات الأنثوية ذات الترددات العالية. إضافة إلى ذلك، فإن الصوت ينقل إحساسًا بالدفء العاطفي وبالثقة، مما يخلق روابط عاطفية عميقة مع من حولك.
دراسات تكشف أسرار الجاذبية بين الناس رائحتك الطبيعية تجذب شركاءكتلعب الرائحة دورًا أساسيًا في جذب الآخرين على مستوى اللاوعي. وتشير الدراسات إلى أن "الرائحة تحمل معلومات دقيقة عن الشخص، مثل حالته الصحية، نظامه الغذائي، وشخصيته."
كما أظهرت دراسة أجريت عام 2021 أن الروائح الجذابة، سواء منها الطبيعية أو المكتسبة، تعزز ثقتك بنفسك وتزيد من جاذبيتك للآخرين.
ومع تطور العلاقات، تكتسب الرائحة أهمية أكبر، خصوصًا في العلاقات الوثيقة، حيث تصبح جزءًا من الاتصال الحميم بين الشريكين.
Relatedتجارب مؤلمة لنساء قويات... رحالة تجول العالم لتوثق قصصاً إنسانية يخفيها الجمالشاهد: زوزيبيني تونزي تتربع على عرش الجمالالعلم والتكنولوجيا في خدمة عالم الجمال بالإماراتوتتجاوز الجاذبية حدود المظهر الخارجي، فهي مزيج معقد من الحواس والشخصية. ويلعب الصوت والرائحة دورًا بارزًا في تكوين الانطباع وتعزيز الجاذبية، مما يعكس التفاعل الديناميكي بين الحواس. وتُظهر هذه الجوانب كيف يمكن لعوامل غير مرئية أن تسهم في تشكيل مفهوم الجاذبية بطرق متعددة.
فهل صوتك وعطرك سرّ "الكاريزما" التي تتمتع بها دون أن تدري؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جون كراسينسكي الرجل الأكثر جاذبية لعام 2024 مجلة بيبول تختار كريس إيفانز "أكثر الرجال جاذبية" لعام 2022 هدى قطان: "أجرب المكياج لأصبح أكثر جاذبية ثم أشارك الناس تجربتي" جمالعلم النفستحقيقالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب جو بايدن الحرب في أوكرانيا كوب 29 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب جو بايدن الحرب في أوكرانيا جمال علم النفس تحقيق كوب 29 روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين جو بايدن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة السنة الجديدة احتفالات عيد الميلاد ضحايا متحف یعرض الآن Next أکثر جاذبیة
إقرأ أيضاً:
نجاحه يبدأ من فشل الآخرين
خالد بن حمد الرواحي
في بعض المكاتب، تبدو الصورة مُضلِّلة من النظرة الأولى: مديرٌ يحيط نفسه بمساعدين لا يكفون عن الثناء عليه، ويُغرقونه بالإعجاب كلما لمحوا منه إشارة. لا أحد يخالفه أو يناقشه، وكل فكرةٍ- مهما كانت بسيطة- تُقدَّم له باعتبارها اكتشافًا عبقريًا. في تلك البيئة، يصبح الصمت فضيلة، والمجاملة قاعدة، والاختلاف مخاطرة لا يجرؤ عليها أحد. وهكذا يترسخ لديه شعورٌ بأنه الأذكى… لا لأنه يتفوق حقًا؛ بل لأنه أحاط نفسه بمن هم أقلّ منه قدرةً وحضورًا.
الخوف من الكفاءة لا يبدأ من ضعفٍ في المهارات بقدر ما يبدأ من ضعفٍ في النفس. فالمسؤول الذي اعتاد الثناء لا الإنجاز، يخشى المقارنة أكثر مما يخشى الفشل. وعندما يدخل موظفٌ موهوب، يتحدث بثقة ويطرح فكرةً ناضجة، يشعر ذلك المسؤول أن حجمه الحقيقي انكشف. لا يقول شيئًا، لكنه يبدأ في بناء جدران غير مرئية: يُقلّل من قيمة الفكرة، يتجاهل الاقتراح، أو يُحمِّل غيره مسؤولية التأخير. وكلما ازداد النجاح من حوله، ازداد الانزعاج داخله؛ لأن بريق الآخرين يكشف خواء الضوء الذي يملكه.
محاربة الكفاءات لا تتمّ بقرارٍ مباشر؛ بل بأساليب ناعمة يصعب التقاطها. تبدأ أولًا بتقليل ظهور الموهوبين: لا يُدعَون إلى الاجتماعات المهمة، تُسند إليهم مهام جانبية، ويُحجب عنهم الاتصال بمراكز القرار. ثم تأتي المرحلة الثانية: تحميلهم أعمالًا كثيرة لا قيمة لها، تُرهقهم وتشغل وقتهم دون أن تمنحهم فرصة للتألق. وفي العلن يبدو كل شيء طبيعيًا، كأنها مجرد «توزيع مسؤوليات»، بينما في الحقيقة هو إقصاءٌ محسوب للموهبة كي يبقى المسؤول وحيدًا تحت الأضواء.
هذا النوع من الإدارة يترك خسائر لا تُقاس بالأرقام. فحين تُهمَّش الكفاءات، يغادر المتميزون بهدوء، ويُستبدلون بأشخاصٍ «لا يزعجون». ومع الوقت، يصبح المعيار ليس جودة العمل؛ بل الولاء الشخصي. تنخفض جودة التقارير، وتتكرر الأخطاء، لكن لا أحد يجرؤ على القول: المشكلة ليست في الفريق… بل فيمن يقوده. وكل شيء يبدو جيدًا على الورق، بينما المؤسسة تسير نحو التراجع، لأنها خسرت أثمن أصولها: الإنسان الكفء الذي كان يمكن أن يُغيّر الواقع بدلًا من أن يُستبعد منه.
المفارقة أن القائد القوي لا يحتاج أن يقلِّل من الآخرين ليبدو كبيرًا؛ بل يزداد قوة بوجودهم. فالموهوبون حوله ليسوا تهديدًا؛ بل مضاعفة لطاقته. والقائد الحقيقي يشبه الضوء: لا يقلّ ضياؤه حين تُضاء مصابيح أخرى بجانبه؛ بل يتسع المشهد ويزداد وضوحًا. لهذا تنجح المؤسسات التي تبحث عن المواهب وتستثمرها. فنجاح الفريق ليس خصمًا من رصيد القائد؛ بل إضافة إليه. ومن يملك ثقةً بنفسه لا ينزعج من تفوق الآخرين، لأنه يدرك أن دوره ليس أن يكون الأفضل في كل شيء؛ بل أن يجعل الجميع أفضل مما كانوا عليه.
حين يُقصى المبدعون، لا يغادرون وحدهم؛ بل يرحل معهم شيء لا يُعوّض: روح المبادرة. الموظفون الذين يشاهدون زميلًا مجتهدًا يُهمَّش، يتعلمون الدرس سريعًا: الإبداع مُكلف، والتميز خطر. فيبدأ الجميع بالاختباء في منطقة الأمان؛ حيث لا توجد أفكار جديدة ولا اقتراحات جريئة؛ بل تنفيذٌ حرفي بلا روح. ومع الوقت، تتحول المؤسسة إلى نسخةٍ باهتة من نفسها، تنجز ما هو مطلوب، لا ما هو ممكن. هذه هي الكلفة الخفية التي لا تظهر في الميزانيات: خسارة العقول قبل خسارة الأرقام.
وفي النهاية، لا يُقاس القائد بجمع المصفقين حوله؛ بل بجمع المختلفين والمؤثرين والمبدعين. فالمؤسسة التي تسمح للكفاءات بأن تتنفس وتُشارك، تزداد قوةً واحترامًا. أما المسؤول الذي لا يرى نفسه إلا إذا صغُر الآخرون من حوله، فسيبقى أسير صورته، يخشى الضوء، ويُطفئ المصابيح التي كان يمكن أن تُنير الطريق للجميع. إن النجاح الحقيقي لا يبدأ من فشل الآخرين؛ بل من الشجاعة في احتضان الموهبة، ومن الإيمان بأن التفوق الجماعي إرثٌ يبقى أطول من أي إنجازٍ فردي عابر. فالمؤسسات لا ترتقي بالمجاملة؛ بل بالجدارة، ولا تبني مستقبلها بإقصاء الأقوياء؛ بل بمنحهم مكانًا يليق بهم وبالوطن الذي يخدمونه.
رابط مختصر