الترفيه رافداً اقتصادياً داعماً (2ــ 2 )
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أواصل من خلال هذا المقال استكمال مقالي السابق عن ” الترفيه رافداً اقتصادياً داعماً”، وحيثيات النجاحات الكبيرة التي حققتها مواسم الترفيه في الرياض وجدة من خلال إحصاءات وأرقام كبيرة في عدد الزوار والدخل، ما يعكس التفاعل الكبير مع هذه المواسم وما تقدمه من فعاليات استثنائية، سواء من المواطنين أو الوافدين الذين يقبلون على المملكة لحضور هذه المناسبات، وكان آخر هذه المواسم ـ موسم الرياض ـ الذي وصل عدد زواره منذ انطلاق فعالياته أواخر الشهر الماضي إلى (17) مليون زائر في جميع مناطقه، التي تمتلئ بأنواع الترفيه وخيارات متعددة في مجالات الألعاب والتسوق والمهرجانات والمعارض ، وتعمل الهيئة على تعزيز حضورها في خريطة الترفيه العالمية عبر تنظيم وتطوير قطاع الترفيه وتوفير أنشطة ترفيهية نوعية ومستدامة، وسرني كثيرا البيانات والإحصاءات الموثقة التي أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء عن قطاع الترفيه على موقعها الرسمي ، وفندتها جريدة الرياض باستفاضة من خلال دراسة متميزة بعددها الأسبوعي الصادر صباح الجمعة الماضية 6 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 8 نوفمبر 2024 وأفردت الخبر بالصفحة الأولى على ثمانية أعمدة والصفحة الرابعة بالكامل بإلقاء الضوء على قطاع الترفيه ، والدور الريادي لموسم الرياض في تحقيق جملة من المنجزات، وجاء فيها أن المتابعين لتفاصيل قطاع الترفيه في المملكة يؤكدون أنه تحوّل بفضل رؤية 2030 من قطاع موسمي إلى قطاع مستدام، محدثًا أثرًا اقتصاديًّا إيجابيًّا بصورة مباشرة وغير مباشرة على جميع قطاعات الاقتصاد الوطني، وجاء تقرير الربع الثالث للهيئة لعام 2024 ليظهر بوضوح النجاحات الكبرى المحققة بإقامتها (536) فعالية في مختلف مناطق المملكة، بإجمالي حضور 8.
هنيئا لمملكتنا الحبيبة كل هذه النجاحات والإنجازات ، وسنقولها بثقة واقتدار دوما:” نحلم ونحقق “.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سري شعبان قطاع الترفیه ترخیص ا
إقرأ أيضاً:
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.
خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.
لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.
أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.
ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.
ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.
عبدالله عمسيب
إنضم لقناة النيلين على واتساب