أول تعليق من حماس على قرار الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
رحبت حركة حماس بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت.
وقالت الحركة في تصريح صحفي: "نرحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال بحق الإرهابِيَين بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وتابعت: "إن هذه الخطوة، التي حاولت الإدارة الأميركية المتواطئة مع جرائم الحرب الصهيونية، تعطيلها لأشهر، عبر إرهاب المحكمة وقضاتها، ومحاولة ثنيها عن أداء واجبها في محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة في قطاع غزة؛ تشكل سابقة تاريخية مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرّض لها طيلة ستة وسبعين عاما من الاحتلال الفاشي".
ودعت الحركة المحكمة الجنائية الدولية إلى "توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة" لكافة قادة إسرائيل.
كما دعت "كافة الدول حول العالم للتعاون مع المحكمة في جلب مجرمي الحرب، نتنياهو وغالانت، والعمل فورا لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة".
ونتنياهو وغالانت متهمان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منذ 8 أكتوبر 2023 على الأقل حتى 20 مايو 2024 على الأقل، وهو اليوم الذي قدمت فيه النيابة العامة طلبات إصدار مذكرات الاعتقال.
وذكر بيان المحكمة الجنائية الدولية أن "هناك أسبابا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم وأشرفا على هجمات على السكان المدنيين".
كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق القيادي في حركة حماس محمد الضيف.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
الغارديان: نتنياهو خطر على العالم وترامب يمشي نائما نحو الحرب
نشرت صحيفة صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقالا، للصحفي مصطفى بيومي، قال فيه إنّ: "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتعامل مع الحرب كحل لكل مشاكله الداخلية في إسرائيل".
وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "نتنياهو يعتقد أنّ قوة الحرب ستوحد المجتمع الإسرائيلي وستُسكت أي انتقاد أمريكي له، وهو أمر ضروري لأن الآلية التي يحتاجها لشن حروبه تأتي في الغالب من واشنطن. وبعدوانه على إيران، يسعى نتنياهو لجر الولايات المتحدة نحو مستنقع عسكري لا نهاية له في المنطقة، وإشعال فتيل الحرب في العالم".
وأشار بيومي إلى أنّ: "نتنياهو زعم أنّ الهجوم على إيران كان: ضربة استباقية، ضد برنامج نووي سري. لكن هذا محض كذب. حيث أنّ الضربة "الاستباقية" تتطلب تهديدا وشيكا بالغزو أو استخدام القوة العسكرية؛ لم تكن إيران على وشك مهاجمة إسرائيل، سواء بسلاح نووي أم لا".
وتابع: "مهما كان موقفك من برنامج إيران النووي، فتوجيه إسرائيل ضربة وقائية ضد دولة ذات سيادة يعد عملا عدوانيا صارخا. وهو غير قانوني من حيث الأساس بموجب القانون الدولي، وسيقوض أكثر فأكثر إمكانية تعايش الدول ذات السيادة بسلام وأمن مع بعضها البعض".
"يقول الإيرانيون إنهم يريدون فقط برنامجا نوويا مدنيا، ربما كانت هذه كذبة، ولكن من يلومهم على البحث عن قوة ردع، فإسرائيل، التي يعتقد أنها تمتلك حوالي 90 رأسا نوويا وما يكفي من البلوتونيوم لإنتاج المزيد، ترفض التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تفعل ذلك. وقد جعل هذا الرفض أيضا الهدف المنشود منذ فترة طويلة، وهو جعل الشرق الأوسط خاليا من الأسلحة النووية مستحيلا" وفقا للتقرير نفسه.
وأضاف: "على أي حال، فلطالما كان هناك جانب عنصري عميق في تحديد الدولة المسموح لها بتطوير أسلحة نووية أو غير المسموح لها بذلك. ففي ورقة بحثية، ذكرت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، الحائزة على جائزة نوبل، أنّ: العنصرية متأصلة في تاريخ الأسلحة النووية ومبادئها، وأن الدول غير الغربية تعتبر: غير عقلانية، وعاطفية، وأقل قدرة على التفاوض على معاهدة من الحكومات الغربية".
وتابع: "دعونا نتذكر أنّ الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي استخدمت سلاحا نوويا. مرتين. وكما تشير الورقة، فإنّ: الرأي العام الأمريكي أيّد على نطاق واسع القصف جزئيا بسبب العنصرية المعادية لليابان، وتصوير الشعب الياباني في صورة دون البشر، وفي بعض الحالات باعتبارهم صالحين للإبادة".
ويقول بيومي إنّ: "نتنياهو يحتاج إلى أعداء خارجيين للنجاة من انقساماته الداخلية. قبل يوم واحد من شنّ هذا العدوان على إيران، نجا ائتلافه بالكاد من تصويت لحل البرلمان. (كانت القضية التي دفعت إلى التصويت هي الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال الأرثوذكس المتشددين). ومع تحوّل الحرب مع إيران إلى احتمال حقيقي للغاية، فإن الحديث عن ائتلافه الهش سيتراجع".
وأكّد: "هذا هو نفس نتنياهو الذي دعم حماس لسنوات لإحباط قيام دولة فلسطينية. هذا هو نفس نتنياهو الذي انتهك وقف إطلاق النار في غزة في آذار/ مارس من هذا العام. هذا هو نفس نتنياهو الذي ورد أنه في أحدث المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة لن يوافق حتى على تخلي حماس عن السلطة في غزة، لأنه يعتمد بشدة على خلق أعداء خارجيين والحفاظ عليهم من أجل بقائه".
واستفسر: "هل ينجر دونالد ترامب إلى حرب من صنع نتنياهو أم أنه ينضم طواعية إلى شراكة مع المعتدين؟ قال نتنياهو إن الولايات المتحدة كانت على علم بالهجوم مسبقا، ولكن حتى لو كانت الولايات المتحدة تسير في طريقها إلى الحرب وهي نائمة، فإن احتمال اندلاع حرب أخرى برعاية الولايات المتحدة أمر مروع (وبالتأكيد لن يمنح ترامب جائزة نوبل للسلام التي طال انتظارها)".
واستدرك: "إذا كان هناك شيء واحد لا يحتاجه شعوب هذه المنطقة، فهو المزيد من الحرب، والتي قد تتردّد أصداؤها بشكل رهيب في جميع أنحاء أوروبا وبقية العالم. أين القادة الأوروبيون الآن؟".
وختم متسائلا: "هل سيقف كير ستارمر وإيمانويل ماكرون وفريدريش ميرز في وجه نتنياهو وترامب؟ هل سيستخدمون بعض القوة الحقيقية لرفض همجية نتنياهو الحربية، القائمة على الهيمنة العارية والتفوق والعنف والغزو، أم سنسمع فقط عبارات غامضة وعديمة الفائدة عن "ضبط النفس" بعد وقوعها؟".
وأردف: "يتحدث قادة أوروبا الغربية باستمرار عن مدى تقديرهم للسلام والعدالة والمساواة وسيادة القانون. الآن هو الوقت المناسب لوضع هذه الكلمات موضع التنفيذ".