المبعوث الأميركي: نعمل على إيجاد صيغة لوقف نهائي للنار في اليمن
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
المناطق_متابعات
قال المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، في مقابلة مع قناتي “العربية” و”الحدث”، إنه سيمضي قدماً في جهوده “للتوصل إلى قرار ينهي الأزمة اليمنية”.
وأضاف ليندركينغ: “نعمل على إيجاد صيغة لوقف نهائي لإطلاق النار في اليمن”، معتبراً أن الوقت الحالي هو “وقت الحوار”، وأن “على المجتمع الدولي دعم حوار يمني-يمني”.
كما اعتبر أن “ممارسات الحوثيين تجاه السجناء مخالفة للأعراف الدولية”، مضيفاً: “لا أعذار تجاه استمرار اعتقال الحوثيين للمواطنين اليمنيين”.
وعن سحب النفط من الناقلة صافر، قال ليندركينغ، إن “عملية إخلاء صافر تمت بصورة ناجحة وكانت محفوفة بالمخاطر”. وشدد على ضرورة “وجود اتفاق لتحديد مصير النفط المنقول من الناقلة صافر.. نفط الناقلة صافر يجب أن يعود للشعب اليمني عبر صيغة تفاوضية واضحة”.
وأخيراً قال المبعوث الأميركي إلى اليمن إنه “لا بد لدول المنطقة أن تلعب دورا أكبر لإنهاء الأزمة في اليمن”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المبعوث الأميركي اليمن
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. المبعوث الأممي يكشف ما كان مخفي عن مستقبل اليمن
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن وصول العملية السياسية في اليمن إلى مرحلة دقيقة وغير مسبوقة، مؤكداً أن أكبر عقبة تواجه جهود السلام اليوم هي الانهيار الكامل للثقة بين الأطراف، سواء داخل اليمن أو على مستوى الإقليم والمجتمع الدولي.
وجاءت تصريحات غروندبرغ خلال مشاركته في جلسة بعنوان “اليمن عند مفترق طرق” ضمن فعاليات منتدى الدوحة في نسخته الثالثة والعشرين، حيث قدّم قراءة شاملة لمسار الأزمة، مشيراً إلى أن الآمال التي كانت متاحة في سبتمبر 2023 لم تعد قائمة بالقدر نفسه، وأن خارطة الطريق التي طرحت حينها فقدت فعاليتها نتيجة تغيّر الظروف السياسية والإنسانية خلال العامين الماضيين.
وأوضح المبعوث الأممي أن مستوى الثقة وصل إلى أدنى نقطة في تاريخ الصراع، الأمر الذي يجعل أي تقدم سياسي أكثر صعوبة من أي وقت مضى. وقال إن التراجع الحاد في الثقة لم يقتصر على الأطراف اليمنية، بل شمل أيضاً البيئة الإقليمية والدولية التي أصبحت أكثر تشككاً في فرص الحل.
وأشار غروندبرغ إلى أن مقاربات الحلول يجب أن يعاد تعريفها بما يتناسب مع الواقع الحالي، وأن أي اتفاقات مستقبلية ينبغي أن تقوم على آليات واضحة قابلة للقياس والمراقبة لضمان تنفيذها على الأرض، بعيداً عن الوعود العامة غير الملزمة.
وفي حديثه، انتقد المبعوث الأممي تركيز المجتمع الدولي على البعد الأمني فقط عند تناول الملف اليمني، مؤكداً أن اختزال الأزمة في مفاهيم مثل الحرب بالوكالة أو الإرهاب أو الملاحة في البحر الأحمر، يؤدي إلى تجاهل الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشكّل جوهر الصراع. ودعا إلى نهج أكثر شمولاً يعيد الاعتبار لليمن كدولة ذات تاريخ معقد ومقدرات كبيرة، يعاني شعبها من آثار الحروب المتعاقبة منذ عقود طويلة.
وشدد غروندبرغ في ختام مداخلته على أن الحل يجب أن يكون يمنياً أولاً وأخيراً، محذراً من الاعتماد المفرط على المبادرات الخارجية. وقال إن المجتمع الدولي يستطيع تقديم الدعم، لكنه لا يستطيع أن يفرض مساراً أو يحدد شكل التسوية نيابة عن اليمنيين.
وتعد هذه التصريحات الأكثر وضوحاً من المبعوث الأممي منذ توليه مهمته، إذ يعترف للمرة الأولى بأن خارطة الطريق التي كان يعتبرها الإطار الأنسب للتسوية لم تعد صالحة للتطبيق في ظل التطورات المتسارعة، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من البحث عن خيارات بديلة تحقق اختراقاً في جدار الأزمة.