التلوث الضوضائي: خطر صامت يهدد الصحة العامة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
نوفمبر 25, 2024آخر تحديث: نوفمبر 25, 2024
المستقلة/- حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة التعرض للضوضاء العالية التي تتجاوز مستوى 85 ديسيبل لمدة 8 ساعات يوميًا، مشيرة إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة، تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى اضطراب الاتصال بين الدماغ والأعضاء السمعية.
وفقًا لدراسة نشرتها مجلة The Lancet، يُعتبر التلوث الضوضائي أحد أشكال التلوث البيئي التي تحمل تأثيرات مدمرة مماثلة لتلوث الهواء. ويتمثل خطر الضوضاء في الاهتزازات الصوتية التي تقع ضمن نطاق السمع البشري، ولكن عندما تتجاوز المستويات المقبولة وتستمر لفترات طويلة، تتحول إلى تهديد خطير للصحة.
أضرار صحية متعددة مشكلات السمع: التعرض المطول للضوضاء العالية يؤدي إلى طنين الأذن، وهو اضطراب يعكس خلل الاتصال بين الدماغ والأعضاء السمعية، وقد يتطور إلى فقدان السمع التام. تشير الإحصائيات إلى أن واحدًا من كل سبعة بالغين في أوروبا يعاني من طنين الأذن. أمراض القلب والأوعية الدموية: تساهم الضوضاء في زيادة ضغط الدم واضطراب معدل ضربات القلب، مما يرفع خطر الإصابة بالأمراض القلبية. تأثيرات على الجهاز الهضمي والجهاز العصبي: تسبب الضوضاء الإجهاد المزمن، واضطرابات النوم، ومشكلات في الهضم وضعف جهاز المناعة، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة. التوصيات لمواجهة التلوث الضوضائييشدد الخبراء على أهمية تقليل مستويات الضوضاء في المدن لتحسين نوعية الحياة. ومن بين التدابير المقترحة:
استخدام العوازل الصوتية في المباني السكنية. إنشاء مناطق هادئة في المدن بعيدًا عن الضجيج. التخطيط العمراني لتقليل التلوث الضوضائي في المناطق السكنية. التوعية العامة حول مخاطر الضوضاء على الصحة.المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية.. أكثر من 7 آلاف حالة انتحار خلال 6 أشهر
كشفت بيانات حكومية كورية جنوبية، الأحد، عن انتحار أكثر من 7 آلاف شخص في كوريا الجنوبية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025.
وأظهرت هيئة الإحصاء الكورية أن عدد حالات الانتحار بلغ 7,067 حالة بين يناير ويونيو، مسجلاً انخفاضًا طفيفًا مقارنة بـ7,844 حالة في نفس الفترة من العام الماضي، لكنه يعادل تقريبًا أرقام النصف الأول من عام 2023 التي سجلت 7,142 حالة.
وتوضح الإحصائيات أن الفئة العمرية الأكثر تأثرًا هي الأشخاص في الخمسينيات بنسبة 22.4%، تليهم الفئات في الأربعينيات (19%)، والستينيات (15.1%)، والثلاثينيات (13.5%)، والسبعينيات (9.8%).
وأكد خبراء الصحة العامة أن الانتحار لا ينبغي اعتباره مشكلة فردية فقط، بل قضية اجتماعية وهيكلية واسعة تتطلب تدخلاً شاملاً في مجالات الصحة العامة والسياسات الاجتماعية.
وقال تشوي مين جيه، باحث في الصحة العامة بجامعة كوريا، إن على الحكومة توسيع التدخلات لتشمل استراتيجيات شاملة لتقييم تأثير السياسات المالية وسياسات العمل على معدلات الانتحار، وإنشاء مركز مراقبة مركزي لمتابعة المخاطر وتطبيق إجراءات تكميلية عند الحاجة.
وتُعد كوريا الجنوبية من الدول ذات أعلى معدلات الانتحار بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، حيث بلغ معدل الانتحار 26.2 حالة لكل 100 ألف نسمة في عام 2024، وهو أكثر من ضعف متوسط المنظمة البالغ 10.8.