“نور دبي” تختتم مخيمها العلاجي لمكافحة العمى في نيجيريا
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
اختتمت مؤسسة نور دبي الخيرية مخيمها العلاجي لمكافحة العمى في جمهورية نيجيريا، بنجاح، وتمكنت المؤسسة من خلال المخيم، الذي نظمته في الفترة من 12 إلى 17 أكتوبر الماضي، من تقديم خدماتها التشخيصية والعلاجية، والرعاية الصحية إلى (1,742) مريضاً من المصابين بأمراض العيون، وإجراء (207) عمليات جراحية، وتوزيع (330) نظارة طبية، وتقديم (223) وصفة طبية.
ويُعد هذا المخيم هو الثاني من نوعه للمؤسسة في نيجيريا، والذي يأتي ضمن سلسة من برامج مكافحة العمى والإعاقة البصرية، وتوفير الفحوصات والعلاجات الجراحية المجانية للمحتاجين.
وأشارت الدكتورة منال عمران تريم، عضو مجلس الأمناء والمديرة التنفيذية لمؤسسة نور دبي الخيرية، إلى نجاح المخيم العلاجي الذي نظمته المؤسسة بدعم من مؤسسة دي بي وورلد الخيرية في مستشفى مقاطعة أسوكورو في العاصمة ابوجا، التي يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة.
وذكرت أن عدد سكان نيجيريا يصل 206 مليون نسمة، فيما يُقدر عدد المصابين بالإعاقة البصرية بنحو 24 مليون شخص، منهم 1.3 مليون مصاب بالعمى، في وقت بلغت نسبة الإصابة بالإعاقة البصرية 10.8%، حسب إحصائيات الوكالة الدولية لمكافحة العمى، وبلغت نسبة النساء 54%.
وأضافت الدكتورة منال: سعدنا بإنجاز برنامج شامل لمكافحة العمى في ولاية كتسينا، والذي استمر لـــ 4 سنوات، قامت من خلاله مؤسسة نور دبي، وبالتعاون مع وزارة الصحة في الولاية من تطوير الخدمات في 3 مستشفيات لتصبح خدمات من المستوى التخصصي، مرتفع الجودة، في علاج أمراض العيون. كما شمل البرنامج ترميم وتطوير 250 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، وتوفير 128 جهازاً طبياً، وإنجاز 12,000 عملية جراحية و25,000 استشارة طبية وعلاجات مجانية. شمل البرنامج أيضاً تحديث خدمات الصحة المدرسية، التي ضمت رعاية العيون لدى الطلبة والمعلمين.
من جانبها أكدت لطيفة القمزي، المدير العام لمؤسسة “دي بي وورلد الخيرية”، التزام المؤسسة بالمساهمة في تحسين حياة الأشخاص، الذين يواجهون تحديات صحية صعبة، وخاصة في المناطق التي تعاني من قلة الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة.
وأضافت القمزي: “شراكتنا مع مؤسسة نور دبي هي جزء من مهمتنا المستمرة، في تقديم المساعدة الاجتماعية، وأن المعسكر الطبي الذي تم تخصيصه في نيجيريا، يعكس اهتمامنا المشترك بتوفير حياة صحية أفضل للمحتاجين، في مختلف بلاد العالم”.
من خلال التعاون المشترك بين مؤسسة نور دبي ومؤسسة دي بي وورلد الخيرية، يتم إحداث فرق كبير في حياة العديد من الأفراد في نيجيريا وخارجها. من خلال الجهود المشتركة، التي تعيد الأمل للرؤية، وتحسن نوعية الحياة، وتعمل على بناء مستقبل أكثر إشراقاً للمجتمعات المحتاجة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية تتقدم بشكوى للجنائية الدولية ضد مؤسسة غزة الإنسانية
تقدمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بشكوى إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، دعت فيها إلى فتح تحقيق عاجل في جرائم خطيرة منسوبة لمسؤولين في ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" وشركات أمنية متعاقدة معها.
وأوضحت المنظمة في بيان، اليوم الاثنين، أن الجرائم المرتكبة تندرج في صلب اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وتشمل أخطر الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي، وهي: جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والمشاركة في جريمة الإبادة الجماعية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جريمة التجويع المركبة في غزةlist 2 of 2حصار الفاشر.. حين يتحول علف الحيوانات إلى طعام للبشرend of listوأضافت أن الشكوى أُرفقت بأدلة وخرائط وصور التقطتها الأقمار الاصطناعية، تظهر أن مراكز توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة أُنشئت بهدف القتل والتجويع والتهجير، وليس بغرض الإغاثة الإنسانية.
ووفقا للمنظمة، فإن الصور الجوية تبين أن هذه المراكز صُممت على نمط قواعد عسكرية، بمداخل ضيقة تمتد في اتجاه واحد لمسافات طويلة تصل إلى عدة كيلومترات، تؤدي إلى مناطق اختناق تدريجي، وكلما تقدم المدنيون في هذه الممرات، يبدأ إطلاق النار عليهم، وفي بعض الحالات تُطلق قذائف دبابات مباشرة نحو الجموع.
"مصائد قتل"
وأشارت المنظمة إلى أن عمليات القتل لا تزال تتصاعد داخل وحول مراكز توزيع المساعدات، وهي موثقة بشهادات ميدانية وتقارير أممية وإعلامية مستقلة، "ما يؤكد أن تلك المراكز تحولت إلى مصائد قتل تُدار ضمن أجندات عسكرية، وتستخدم كغطاء لعملية التجويع الممنهجة التي تُمارس بحق سكان قطاع غزة"، وفقا للبيان.
وفي الآونة الأخيرة، وصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة، وفقا لتقارير محلية ودولية، حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 147 شهيدا بينهم 88 طفلا، وفقا للمصادر الطبية في القطاع.
إعلانومنذ أواخر مايو/أيار الماضي، تقود "مؤسسة غزة الإنسانية" مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع الغذاء بالقطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي رفضت هذا المشروع، ووصفته بأنه مصيدة لقتل المدنيين وأداة لتهجير السكان وإذلالهم.
ووثقت وزارة الصحة في قطاع غزة منذ بدء هذا المشروع استشهاد 1157 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 7758 آخرين بنيران جيش الاحتلال في نقاط توزيع الغذاء وطوابير انتظار المساعدات.
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن تلك المؤسسة "لعبت دورا محوريا في تعزيز موقف الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات المتعاقدة معها، مما أدى إلى وفاة العديد من المدنيين، بينهم أطفال، نتيجة نقص الغذاء والدواء، وبات الجوع يهدد حياة عشرات الآلاف".
تبرير الجرائموأضاف البيان أنه "رغم فداحة هذه الجرائم، لم يصدر عن المشتبه بهم في المؤسسة أي بيان جدي يوضح موقفهم أو يتناول مسؤوليتهم القانونية. وكل ما صدر عن المؤسسة كان مجرد بيانات باهتة تتسم بالجبن وانعدام الضمير، وصل بعضها إلى حد تبرير الجرائم أو التقليل من خطورتها".
وجددت المنظمة دعوتها إلى المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات فورية على مسؤولي المؤسسة، بموجب قانون العقوبات العالمي لحقوق الإنسان "ماغنيتسكي"، كما ناشدت المجتمع الدولي، بمن فيهم الحقوقيون والبرلمانيون، إلى تكثيف الجهود من أجل ملاحقة ومحاسبة هؤلاء المسؤولين في جميع الولايات القضائية المتاحة.
وأشارت المنظمة إلى أن العالم بأسره، بمن فيهم بعض الحلفاء التقليديين للاحتلال، بدأ ينتفض في وجه الجرائم المرتكبة، ويُدين سياسات التجويع الجماعي، بينما "يغرق النظامان العربي والإسلامي في وحل الصمت والتخاذل، فلم يظهر من بعض هذه الحكومات سوى قمع للمظاهرات الشعبية المؤيدة لغزة، واعتقالات تعسفية، ومحاكمات ميدانية للنشطاء".
ودعت المنظمة شعوب العالم العربي والإسلامي إلى الخروج في مظاهرات عارمة ترفض التواطؤ والتجويع، وتطالب بتحرك فاعل لإدخال المساعدات الإنسانية فورا.
كما شددت على ضرورة تحويل مدينة رفح إلى "نقطة انطلاق دولية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإدخال المساعدات تحت راية الأمم المتحدة، رغما عن إرادة الاحتلال، وبمشاركة المجتمع الدولي والمنظمات المستقلة".