نظمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ندوة عن "دور الاستشراف في الأزمنة ما بعد الطبيعية"، وذلك في إطار سلسلة "حوارات المستقبل" التي أطلقتها المنظمة.

وتضمنت الندوة - التي عُقدت في مقر المنظمة بالعاصمة المغربية الرباط اليوم الإثنين - محاضرة ألقاها المفكر الدكتور ضياء الدين سردار (باحث وناقد وكاتب بريطاني من أصل باكستاني) المتخصص في مجال الدراسات المستقبلية والنقد الثقافي والفكر الإسلامي، فضلًا عن تنظيم ورشة عمل تدريبية بعنوان "مختبر استشراف المستقبل" لعدد من طلاب الجامعات والباحثين والمهتمين بمجال دراسات المستقبل.

وقال الدكتور عبد الإله بنعرفة نائب المدير العام للإيسيسكو إن هذه المبادرة جمعت في حلقاتها السابقة مفكرين ومثقفين بارزين لمناقشة أهم الموضوعات المستقبلية، في إطار يتجاوز اختلاف الثقافات، مشيرًا إلى أنها تأتي ضمن جهود الإيسيسكو لتعزيز ثقافة الاستشراف في العالم الإسلامي، منوهًا بموضوع المحاضرة وما ستتضمنه من رؤى حول المستقبل.

وفي محاضرته، استعرض الدكتور ضياء الدين سردار أبرز سمات العصر الحالي، موضحًا سبب إطلاق اسم "الأزمنة ما بعد الطبيعية" عليه، في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، تتمثل في انهيار النماذج التقليدية وبزوغ نماذج جديدة.

وعقب ذلك، وجه الدكتور قيس الهمامي مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي، عدة أسئلة للدكتور سردار حول التحولات العميقة التي يشهدها العالم وأهمية المشاركة في صياغة المستقبل من خلال تبني نهج الاستشراف.

ورد الدكتور سردار بأن "قوى التعقيد والفوضى والتناقض هي أساس التغيرات المجتمعية العميقة التي نشهدها في ما نطلق عليه اليوم "الأزمنة ما بعد الطبيعية"، حيث تساهم هذه التغييرات في بناء حالة عدم اليقين"، واستعرض عددًا من الأمثلة في هذا الإطار، ومنها: التغيرات المناخية المتسارعة، والتطور التكنولوجي الهائل الذي جعل الإنسان قادرًا على صناعة تقنيات تتخطى قدراته وذكائه.

وأكد الدكتور ضياء الدين سردار أهمية صياغة رؤية مستقبلية ذات أمد بعيد، إلى جانب إيلاء أولوية قصوى للمناهج التعليمية، ودمج ثقافة استشراف المستقبل في أنظمة التعليم بدول العالم الإسلامي، وتبني نهج متوازن، يركز على التقدم التكنولوجي والاعتبارات الأخلاقية.

وسلط الدكتور سردار الضوء على منظور الإسلام للمستقبل ودعوته إلى استشراف المستقبل ودراسة الماضي، مشيرًا إلى أن الموضوعات التي تتضمنها الأزمنة ما بعد الطبيعية، مستحدثة وليس لها مثيل في التاريخ البشري.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإيسيسكو المبادرة الاستشراف التغيرات المجتمعية

إقرأ أيضاً:

مدينة تركية تتصدر عناوين العالم بلقب “عاصمة الفطور”.. إليك سر المائدة التي جمعت 52 ألف شخص

تركيا ـ في تقرير أثار اهتمام عشّاق الطعام حول العالم، أعلنت مجلة Islands الأميركية المتخصصة في السفر والثقافة والرحلات، مدينة فان (Van) الواقعة شرق تركيا، “عاصمة الفطور في العالم”. ووصفت المجلة العالمية الشهيرة موائد الفطور في فان بأنها “غنية، مُعدّة بعناية، وتقدم تجربة لا مثيل لها”.

اقرأ أيضا

من 82 إلى 10 آلاف نسمة في ساعات.. حي في أنطاليا ينبض بالحياة…

الإثنين 30 يونيو 2025

تصدّرت هذه المدينة التاريخية عناوين الصحف الدولية بفضل ثقافة الإفطار المتجذرة فيها، والتي لا تقتصر على تقديم الطعام فحسب، بل تحمل طابعًا اجتماعيًا وثقافيًا يميّزها عن أي مكان آخر في العالم.

رقم قياسي عالمي من ضفاف بحيرة فان

وسلط تقرير المجلة الضوء على الرقم القياسي الذي حققته المدينة عام 2014، حين دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بتنظيمها “أكبر مائدة فطور في العالم” على ضفاف بحيرة فان، بمشاركة نحو 52 ألف شخص.
ومنذ ذلك الحدث التاريخي، رسّخت فان مكانتها كعاصمة للفطور التركي، وتحوّلت إلى محطة رئيسية لعشّاق الطعام المحليين والأجانب.

نكهات تقليدية وهوية مميزة

وصفت مجلة Islands فطور فان بأنه غني بالنكهات المحلية، مثل:
الطماطم، الزيتون، الخيار، البيض، النقانق الحارة (Sucuk)، أنواع الجبن المتنوعة، المربى، والعسل.
كما نوّه التقرير إلى شهرة فان بمنتجات الألبان مثل اللبن (الزبادي) والجبن المصنوع يدويًا، مؤكدًا أن هذه المنتجات تساهم في تشكيل هوية غذائية محلية متجذّرة.

من الخامسة صباحًا.. بازار الإفطار

وفيما أُطلق على أحد أبرز أركان المدينة اسم “بازار الإفطار”، فإن عشرات النكهات المختلفة تُقدَّم يوميًا ابتداءً من الخامسة صباحًا في قاعات الإفطار، حيث تنشط الحياة وتبدأ الطاولات بالامتلاء مبكرًا.

وسلط التقرير الضوء على وجهات شهيرة مثل:

• شارع إفطار فان (Van Kahvaltı Sokağı)

• قاعة الإفطار سوتجو كينان (Sütçü Kenan Kahvaltı Salonu)

أكثر من فطور.. تجربة ثقافية كاملة

لا تقتصر تجربة فان على الطعام، بل تشمل أيضًا وجهات ثقافية وتاريخية، إذ توصي المجلة بزيارة:

• كنيسة الصليب المقدس الأرمنية (Akdamar Kilisesi) في جزيرة أكدامار

مقالات مشابهة

  • ما هي الكوارث التي ينذر بها التغير المناخي العالم؟
  • انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025”
  • بنسعيد يترأس فعاليات مراكش عاصمة الشباب الإسلامي
  • الاقتصاد الإسلامي تحت المجهر.. حل لأزمات العالم أم بديل غير واقعي؟
  • سافيتش: انتقدونا على ذهابنا للدوري السعودي والآن النتائج هي التي ترد
  • بعد تأهل الهلال.. الأندية التي حجزت مقعدها في ربع نهائي كأس العالم 2025
  • وزارة الرياضة تشارك في منتدى “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025”
  • مدينة تركية تتصدر عناوين العالم بلقب “عاصمة الفطور”.. إليك سر المائدة التي جمعت 52 ألف شخص
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُعزّي جمهورية السودان في ضحايا انهيار منجم للذهب
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُعزّي السودان في ضحايا انهيار منجم للذهب