الجنائية الدولية: الضغط السياسي لن يؤثر على أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبد الله -اليوم الخميس- تأكيده أن أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت لا يمكن إلغاؤها إلا بحجج قوية، مشددا على أن الضغط السياسي لن يؤثر على قرار المحكمة.
وقال العبد الله لهيئة البث إن التهديدات السياسية الإسرائيلية والأنباء عن فرض عقوبات أميركية على المحكمة لن تؤثر على اتخاذها للقرار، مؤكدا أن القضاة مستقلون ولن يقرروا إلا وفقا للأدلة والقانون.
ولفت إلى أن القضاة لا يستطيعون إلغاء أوامر الاعتقال إلا بتقديم حجج وصفها بالقوية جدا، مضيفا أنه حتى لو شكّلت إسرائيل لجنة تحقيق خاصة، فإن الجنائية الدولية يجب أن تحقق بما إذا كان نتنياهو وغالانت سيحاكمان بتهم جرائم الحرب المتهمين بها.
كما أشار إلى أن المحكمة تحقق بما إذا كان المتهمان ارتكبا جرائم أثناء الحرب في قطاع غزة، قائلا "ليس كل شيء مسموح به خلال الحرب".
وشدد على أنه من المتوقع أن يمثل نتنياهو وغالانت أمام الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن جميع حقوقهما ستكون محفوظة بما فيها افتراض البراءة.
ورفض المتحدث باسم الجنائية الدولية اتهامات التحيز ضد إسرائيل، قائلا إن المحكمة تناقش قضايا قانونية وشرعية لحماية "من تأذوا أو يمكن أن يتأذوا".
يذكر أن إسرائيل أبلغت المحكمة الجنائية الدولية -أمس الأربعاء- أنها ستطعن في مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق نتنياهو وغالانت.
وأصدرت المحكمة مذكرات اعتقال الخميس الماضي بحق نتنياهو وغالانت متهمة إياهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حرب إسرائيل على قطاع غزة، إلى جانب مذكرة بحق القائد العسكري في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد الضيف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجنائیة الدولیة نتنیاهو وغالانت
إقرأ أيضاً:
اعتقال زعيم حركة الجيل الجديد في إقليم كردستان العراق بعد شكاوى قضائية (شاهد)
اعتقلت قوة أمنية في إقليم كردستان العراق مساء أمس الثلاثاء، زعيم حركة الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد٬ من منزله في منطقة "القرية الألمانية" بمدينة السليمانية، وسلمته لاحقاً إلى الشرطة، وفق ما وثقته مصادر محلية.
وحصلت وسائل إعلام عراقية على وثيقة رسمية تشير إلى صدور أمر قضائي بتاريخ 3 آب/أغسطس الجاري يقضي باعتقال عبد الواحد، استناداً إلى دعاوى مقدمة من مواطنين بحقه، بموجب المادة 431 من قانون العقوبات العراقي المتعلقة بـ"التشهير".
اعتقال شاسوار عبد الواحد من قبل قوة أمنية في محافظة السليمانية pic.twitter.com/6u6gsOqiPd — إيمان ???????????????? (@Emmann1999) August 12, 2025
تم القبض على شاسوار عبدالواحد بسبب عقوبة الحبس 6 اشهر على ضوء حكم قضائي صادر بحقه من محكمة جُنح السليمانية_الهيئة الثانية
حسب المادة 431 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل في ٣-٨-٢٠٢٥ pic.twitter.com/JU0y9gOhh8 — مجتهد كوردستان✹ (@MujtahidKURD) August 12, 2025
وتوضح الوثيقة أن محكمة السليمانية كانت قد أصدرت عام 2019 حكماً بسجن عبد الواحد لمدة ستة أشهر، لكنه رفض المثول أمام القضاء حينها، مما أدى إلى استمرار الإجراءات القانونية ضده.
واستنكرت حركة الجيل الجديد في بيان لها طريقة الاعتقال، وقالت: "داهمت ملثمة تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني منزل شاسوار عبد الواحد واقتادته إلى جهة مجهولة"، مؤكدة انتشار قوة أمنية حول منزل الزعيم السياسي.
من جهتها، أوضحت شرطة السليمانية الأسباب القانونية وراء الاعتقال، مشيرة إلى أن "ذلك جاء بناءً على عدة شكاوى، أحدها يتعلق بأسهم في مشروع جافي لاند، إضافة إلى شكوى من نائب سابق في برلمان كوردستان ضده".
وقال المتحدث باسم الشرطة سركوت أحمد، في مؤتمر صحفي، إن "مذكرة التوقيف الصادرة عن محكمة استئناف السليمانية قضت بإلقاء القبض على عبد الواحد، الذي تم توقيفه مساء الثلاثاء، واتخذت بحقه جميع الإجراءات القانونية اللازمة".
وأكد أحمد أن عبد الواحد سيُعرض على المحكمة في السليمانية موضحاً أن "الزعيم المحتجز يخضع حالياً للإجراءات القانونية، وقد تم مراعاة جميع الضوابط القانونية خلال الاعتقال".
وتشير هذه الخطوة إلى تصاعد التوترات السياسية بين حركة الجيل الجديد والاتحاد الوطني الكردستاني، خاصة في ضوء اتهامات تتعلق بالقضايا المالية والشخصية.
ويأتي اعتقال عبد الواحد في وقت حساس يشهد فيه الإقليم تصاعداً في الصراعات السياسية بين القوى الكردية.