يجمع بين رواد الحِرف اليدوية من مختلف الدول.. «بنان».. تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
البلاد – الرياض
شكل معرض الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية” بنان” ملتقى ثقافيًا؛ يجمع بين روّاد الحِرف اليدوية من مختلف دول العالم، بمشاركة أكثر 25 دولة بجانب الحرفيين السعوديين، ما يجعل المعرض مساحة ثرية لاستكشاف الفنون التقليدية المتنوعة، التي تعكس ثقافات الشعوب.
ووسط هذا التنوع، تحظى الحِرف اليدوية السعودية بحضور بارز، حيث تتيح المشاركة الدولية فرصة للحرفيين السعوديين لعرض تراثهم في سياق عالمي؛ مثل السدو، والنقش على المعادن، وحياكة المشغولات النخيلية، التي تظهر جنبًا إلى جنب مع الحرف العالمية، ما يعزز مكانة التراث السعودي؛ كجزء لا يتجزأ من المشهد الثقافي الدولي.
ويقول أحد الحرفيين السعوديين المشاركين:” المعرض ليس فقط فرصة لعرض أعمالنا، بل للتعلم من ثقافات أخرى، واكتشاف أوجه التشابه بيننا وبين الحرفيين من دول مختلفة”.
ووفر معرض” بنان” مساحة للتفاعل المباشر بين الحرفيين من مختلف الدول، وهذا التفاعل يتيح لهم تبادل الخبرات والتقنيات، مما يعزز من مهاراتهم ويثري منتجاتهم.
وأتاح المعرض للزوار فرصة فريدة للتعرف على ثقافات مختلفة من خلال الحِرف اليدوية، حيث يمكنهم استكشاف التفاصيل الدقيقة التي تعكس البيئة والهوية الثقافية لكل بلد، ما يجعل زيارتهم تجربة تعليمية وترفيهية غنية؛ إذ أعرب أحد الزوار عن إعجابه برؤية هذا الكم من التنوع الثقافي في مكان واحد، قائلًا:” المعرض أعطانا فكرة عن مدى التشابه والاختلاف بين الشعوب من خلال الحرف اليدوية”.
ومن خلال الجمع بين الحرفيين من أكثر من 25 دولة، أسهم معرض “بنان” في تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب، وأن الحرف اليدوية ليست فقط أعمالًا فنية، بل هي وسيلة للتعبير عن القيم والعادات التي تربط المجتمعات ببعضها البعض.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: ملتزمون بالحفاظ على تراثنا الثقافي العريق
العين (وام)
زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس، فعاليات الدورة الأولى من معرض العين الدولي للصيد والفروسية، الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، في مركز أدنيك العين، بمشاركة قياسية من كبرى الشركات المحلية والدولية المتخصصة في القطاع.
ويُعد المعرض الذي يُنظّم من قِبَل مجموعة أدنيك إحدى شركات مدن، وبالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، منصّةً عالميةً تجمع بين الحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل والانفتاح على الابتكار في مجالات الصيد والفروسية والرياضات التراثية.
رافق معاليه في الجولة حميد مطر الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، حيث اطّلع معاليه على أبرز الأجنحة المشاركة وما تقدّمه من أحدث المعدات والتقنيات في مجالات الصيد والفروسية والتخييم، إلى جانب الابتكارات الجديدة التي تم إطلاقها خلال المعرض.
كما التقى معاليه بعدد من المسؤولين وصنّاع القرار في الشركات المحلية والعالمية المشاركة، مؤكداً أهمية هذه الفعاليات في تعزيز مكانة مدينة العين كوجهة سياحية وثقافية وتراثية متنامية، خصوصاً مع اختيارها عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال زيارته للمعرض: «إن معرض العين الدولي للصيد والفروسية في دورته الأولى يمثّل حدثاً استثنائياً يعكس رؤية دولة الإمارات في الجمع بين الأصالة والابتكار، ويجسّد التزامنا العميق بالحفاظ على تراثنا الثقافي العريق، وفي الوقت نفسه استشراف المستقبل من خلال دعم التقنيات الحديثة والممارسات المستدامة. هذا المعرض ليس مجرد منصّة لعرض المنتجات والخدمات، بل هو مساحة للتواصل الحضاري وتبادل المعرفة بين مختلف الثقافات، بما يعزّز قيم التسامح والتعايش التي تقوم عليها دولتنا».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمضي بخُطى ثابتة نحو ترسيخ نموذج عالمي في صون التراث الوطني، وتعزيز الهوية الوطنية، ودعم مبادرات الاستدامة والابتكار في مختلف القطاعات. وترتكز جهودنا اليوم على رؤية سموّه الحكيمة التي تجعل من الثقافة والتراث جسراً للحوار والتواصل وبناء الشراكات الدولية، بما يعكس مكانة دولة الإمارات وريادتها على مستوى المنطقة والعالم».
وقال معاليه: «إن ما نشهده اليوم من مشاركة واسعة من الشركات المحلية والعالمية يؤكد المكانة المرموقة التي تحتلها مدينة العين كوجهة سياحية وثقافية، ويعكس حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ الهوية الوطنية مع الانفتاح على العالم والتعريف بالإرث الحضاري الغني للدولة».
شهدت الدورة الأولى من المعرض مشاركة 873 عارضاً وعلامة تجارية من 12 دولة، على مساحة بلغت 24 ألف متر مربع، ما يعكس الإقبال الكبير على هذا الحدث المرموق.
وتميّز المعرض بنسبة مشاركة محلية بلغت 88% إلى جانب 12% من الشركات والعلامات التجارية الدولية، مما وفّر منصة مثالية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات.
20 فعالية
كما قدّم المعرض أكثر من 20 فعالية حيّة ومسابقات تراثية، منها مسابقة الطبخ الشعبي بالتعاون مع هيئة أبوظبي للتراث، وورش عمل للقهوة العربية، ومسابقة أداء «اليولة» التقليدية، في أجواء نابضة بالأصالة والمشاركة المجتمعية، ليجسّد المعرض التزام الإمارات بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الابتكار في أنشطة الصيد المستدام والفروسية وحماية البيئة.
ويُعد المعرض في نسخته الأولى بالعين حدثاً استثنائياً يجمع بين الماضي والمستقبل، ويعكس رؤية الإمارات في صناعة الفرص وتعزيز الاستدامة، ليكون مركزاً حيوياً لتبادل المعرفة وبناء المجتمعات على المستويين المحلي والدولي.