لجريدة عمان:
2025-07-26@23:24:47 GMT

أزمة الغذاء تتفاقم في قطاع غزة

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

أزمة الغذاء تتفاقم في قطاع غزة

غزة "أ ف ب":

تجمّع مئات الفلسطينيين اليوم في خان يونس في جنوب قطاع غزة قرب نقطة لتوزيع الطحين الذي بات مادة شحيحة جدا في القطاع المحاصر، وكانوا يتدافعون للحصول على كيس طحين.

وتقول مريم بربخ التي كانت تحاول حمل شوال الدقيق بصعوبة على كتفها، "مضى علي عشرون يوما لم أذق فيها طعم الخبز. نقتات من العدس والمعكرونة.

أنا أصبر وقادرة على الصبر، لكن ما ذنب الأطفال؟".

وتتابع بينما تنزل الكيس الثقل أرضا، "أنا أعاني من الضغط ومن الغضروف. فرحت جدا أنني حصلت على الكيس، لكنه لا يكفي".

ويقول محمد أبو الأمين (59 عاما) الذي استلم من مركز الأونروا المساعدة، "عائلتي مكوّنة من 11 فردا، استلمت كيس طحين لا يكفي أياما معدودة".

وأعلنت الأونروا أنها بدأت اليوم الثلاثاء بتوزيع كميات محدودة من الدقيق، بتسليم شوال يحتوي 30 كيلوغراما لكل عائلة يزيد عدد أفرادها عن عشرة.

وباتت كميات الدقيق في القطاع المحاصر والذي يشهد حربا مدمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من 13 شهرا، شحيحة جدا منذ زمن، بينما تدخل المساعدات الى القطاع بكميات ضئيلة جدا بسبب قيود على المعابر وصعوبة الوضع الأمني وتردي حال الطرق بسبب القصف.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين (أونروا) الأحد وقف إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، بسبب مخاوف أمنية، ما زاد في المعاناة.

ويروي فلسطينيون أنهم بدأوا منذ أشهر، يستيقظون قبل الفجر ليأخذوا دورهم في طابور طويل أمام المخابز التي لا تزال تعمل، على أمل الحصول على كيس خبز ولو صغير.وقتلت الجمعة امرأة وشابة في تدافع أمام فرن في دير البلح في وسط القطاع.

ويقول شقيق إحداهما حميل فياض "للحصول على كيس خبز، يجب الانتظار بين ثماني الى عشر ساعات"، مشيرا الى أن شقيقته كانت تريد أن تطعم أفراد العائلة العشرة، والى أن "كل الشعب الفلسطيني يعاني" بسبب "الاحتلال" وبسبب "التجار الذين يريدون ان يربحوا على حساب الناس".

وتقول ليلى حمد (39 عاما)، وهي أم لسبعة أطفال وتقيم مع أقاربها في خيمة في منطقة المواصي غرب خان يونس، "أساسا الدقيق شحيح جدا، وبالكاد نحصل على جزء بسيط منه كل شهرين، الأزمة تضاعفت".

وتتولى الأونروا توزيع كميات من الدقيق كلّ شهرين في جنوب القطاع لمئات آلاف النازحين، بحسب عدد أفراد العائلة.وقال ناطق باسم الأونروا إن المنظمة الأممية تقوم باستلام كلّ المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة نيابة عن كافة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.

واستولت الأحد "عصابات مسلحة"، وفق ما قالت الأونروا، على شاحنات المساعدات. وفي نوفمبر، سرق مسلحون شاحنات مساعدات واستولوا عليها، وفق ما أعلن آنذاك المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني.

وخلال الأسابيع الماضية، قام عشرات المسلحين بالهجوم وسرقة عدد من الشاحنات التي تحمل مساعدات قادمة من معبر كرم أبو سالم. وأعلنت حركة حماس قتل عشرين مسلحا من "عصابات سرقة المساعدات" قبل أسبوعين في جنوب القطاع.

وتصف ليلى حمد الوضع في خان يونس ب"الخطير والمرعب بسبب القصف والخوف والجوع". وتتابع "نعاني مجاعة حقيقية".

وتقول الأونروا إن 65 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع يوميا في أكتوبر، في مقابل قرابة 500 شاحنة قبل الحرب.

وتردّ وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية "كوغات"، بأنّ "سبعة في المئة فقط من المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة في نوفمبر نسقّتها الأونروا". وأضافت أن "عشرات المنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة تُواصل تأدية دور متزايد في إيصال المساعدات".

ويقول الفلسطيني ناصر الشوا (56 عاما) الذي لجأ مع عائلته إلى منزل صديق له غرب دير البلح "لا يوجد دقيق ولا طعام ولا خضروات في كل القطاع، لا يوجد شيء في الأسواق"، مشيرا الى أن سعر شوال الدقيق من 50 كيلوغراما ارتفع إلى ما بين 500 إلى 700 شيكل، إن وُجد".وتقول الأمم المتحدة إن بعض مناطق قطاع غزة تواجه خطر المجاعة.

وتقول ليلى حمد "الناس في غزة يُقتلون إما بالقصف الإسرائيلي أو بالجوع. لا خيار ثالثا".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

117 شهيدا بسبب المجاعة في غزة والصحة العالمية تحذر من زيادة كبيرة في الوفيات

#سواليف

أعلن مصدر في مستشفى الشفاء بمدينة #غزة وفاة طفلة نتيجة #الجوع وسوء التغذية، وسبق ذلك إعلان المستشفى #وفاة #فلسطينيين اثنين، أحدهما يعاني من مرض السكري.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي -في بيان أمس الخميس- إن #المجاعة آخذة في التفاقم بكل أنحاء القطاع، مؤكدا أن 116 فلسطينيا استشهدوا بسبب المجاعة و #سوء_التغذية في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء، محذرا مما اعتبرها روايات زائفة عن دخول مساعدات.

وطالب المكتب الفلسطيني العالمَ بكسر الحصار المفروض على غزة فورا، وإدخال المساعدات الإنسانية وعلى رأسها حليب الأطفال، لنحو مليونين ونصف مليون شخص محاصر.

مقالات ذات صلة الحسين والوحدات في صراع لقب السوبر الأردني اليوم الجمعة 2025/07/25

وبدورها، قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن إسرائيل تواصل استخدام التجويع أسلوب حرب وأداة لارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

وأضافت أمنستي -في بيان- أن معاناة الجائعين في غزة تتفاقم بفعل نظام توزيع المساعدات الإسرائيلي المستخدم سلاح حرب مدمرا، مشيرة إلى أن إسرائيل تتعمد تجويع الفلسطينيين، وأنه يجب وقف الإبادة الجماعية في القطاع الفلسطيني الآن.

وقالت أيضا إن على إسرائيل رفع القيود عن دخول المساعدات فورا، والسماح للأمم المتحدة بتوزيع المساعدات، كما أن عليها السماح للفلسطينيين في غزة بالحصول على المساعدات دون قيود وبشكل آمن.
تفاقم المجاعة

في الأثناء، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي للجزيرة إن “المنظمة تخشى من زيادة كبيرة جدا في الوفيات بسبب المجاعة في غزة” مؤكدة أنه لم يدخل إلى قطاع غزة سوى القليل جدا من المساعدات.

وأضافت المسؤولة الأممية أنه لا يوجد مستشفى يعمل بشكل كامل في قطاع غزة، كما أن هناك خشية حقيقية على حياة الطواقم الطبية في غزة بسبب المجاعة.

وتابعت “20% من الحوامل في غزة يواجهون المجاعة، بينما يعاني الأطفال في القطاع بشكل كبير جدا بسبب المجاعة”.

وأكدت حنان بلخي أن الوضع في غزة كارثي وقرابة 2.1 مليون من سكانه يواجهون المجاعة، مشددة على ضرورة أن يكون هناك عمل دؤوب لإنهاء هذه الحرب وفتح المعابر فورا.

ومن جانبها، أفادت منظمة “أوكسفام” بارتفاع نسبة الأمراض المنقولة عن طريق المياه بين سكان غزة بنحو 150%، مضيفة أن الظروف التي يجبر الفلسطينيون في غزة على العيش فيها خلفت بيئة خصبة لانتشار الأمراض.

كما قال مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة الدكتور بسام زقوت للجزيرة إن “على العالم أن يتدخل فورا لإنقاذ الإنسانية في القطاع”.

وأضاف أن مراض جديدة تتفشى في القطاع نتيجة الجوع وسوء التغذية، مشيرا إلى أن مرضى السكري يعانون مضاعفات كثيرة بسبب شح الغذاء.
تجويع متعمد

في حين قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن تجويع سكان غزة مصطنع ومن صنع الإنسان. وطالبت الوكالة بإدخال الطعام بطون الجائعين، ورفع الحصار.

وقالت أطباء بلا حدود إن “ما يحدث في غزة تجويع متعمد للناس تمارسه السلطات الإسرائيلية، وأن على السلطات الإسرائيلية السماح بدخول إمدادات الغذاء والمساعدات إلى غزة على نطاق واسع”.

وأضاف بيان لأطباء بلا حدود أن المرضى والعاملون في مجال الرعاية الصحية بغزة يكافحون الآن من أجل البقاء على قيد الحياة، بسبب الجوع.

وأشار البيان إلى تضاعف عدد المسجلين للعلاج من سوء التغذية في العيادات التابعة لأطباء بلا حدود في غزة أربع مرات منذ 18 مايو/أيار الماضي، بينما ارتفع معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة بغزة تضاعف ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين.

بدوره، أكد برنامج الأغذية العالمي أن أزمة الجوع في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة والمطلوب وقف إطلاق النار.

أما مجموعة الحماية الدولية فأكدت بان حياة الناس في غزة مهددة كما لم يحدث من قبل مع استمرار الهجمات العنيفة ضد المدنيين.

وأضافت المجموعة أن الظروف الإنسانية في غزة تتدهور بسرعة متزايدة وتردنا تقارير عن انهيار الناس في الشوارع نتيجة الجوع وسوء التغذية.
طفولة مفقودة

وفي سياق متصل، كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء في القطاع الفلسطيني المنكوب أن أكثر من 39 ألف طفل فقد كلٌّ منهم أحد والديه، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأوضح التقرير أن 17 ألف طفل فقدوا كِلا الوالدين، في حين استُشهد 18 ألف طفل منذ بداية الحرب.

ويعيش أطفالٌ كثيرون أوضاعاً غير مستقرة، في ظل غياب الرعاية الأسرية وتفاقم المجاعة والتراجع الحاد في الخدمات التعليمية والصحية.

ويعج مستشفى الأطفال بمجمع ناصر الطبي (جنوب القطاع) بعشرات الأطفال الذين يواجهون الموت بسبب سوء التغذية وغياب الحليب الصناعي الذي يعتبر الغذاء الوحيد لمن هم دون الـ6 أشهر.

ويمثل غياب حليب الأطفال من النوعين الأول والثاني معضلة لمن هم دون الـ6 أشهر، حيث لم تعد بالقطاع علبة حليب واحدة وإن وجدت فإنها منتهية الصلاحية غالبا ويصل ثمنها إلى 150 دولارا، وفق ما أكده الدكتور أحمد الفرا رئيس قسم الأطفال بمجمع ناصر الطبي بخان يونس، في مقابلة مع الجزيرة.

ويحاول مجمع ناصر إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأطفال الذين وصلوا إليه من خلال ما يتوافر له من كميات حليب قليلة جدا وفرها متبرعون ومنظمات دولية، في حين تبحث العائلات في الخارج عن بدائل أخرى مثل المياه واليانسون والبابونغ.

ويشعر كافة الأطباء -بمن فيهم الأجانب الذين وصلوا مؤخرا لتفقد الوضع- بالإحباط الشديد من الأوضاع المتردية للأطفال الذين تظهر عليهم أعراض لم تعد موجودة في العصر الحديث، مثل تساقط الشعر وتجمّع السوائل وضمور الجسم.

وتعليقا على هذا الوضع، أعلنت اللجنة الدولية للإنقاذ -أمس الخميس- عن فزعها من التقارير التي تتحدث عن موت الأطفال جوعا في غزة، وقالت إن الحصار هو السبب في ذلك.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • الأونروا تحذر من مخاطر إسقاط المساعدات على غزة.. دخان للتغطية
  • هيئة أممية: أزمة الجوع المميتة تتفاقم في غزة وسط انهيار للخدمات وتزايد الوفيات
  • الأونروا: هندسة متعمدة للفوضى في غزة
  • 11 شهيدا جراء التجويع بغزة خلال 24 ساعة وتحذيرات من “مقتلة جماعية” للأطفال
  • 10 شهداء جراء التجويع بغزة خلال 24 ساعة ومقرر أممي يدعو لمعاقبة إسرائيل
  • “الأونروا” تدعو إلى السماح بدخول 6000 شاحنة غذاء ودواء إلى غزة بدلاً من الإنزال الجوي
  • رئيسة المكسيك تندد بأزمة الغذاء في قطاع غزة
  • 117 شهيدا بسبب المجاعة في غزة بينهم 81 طفلا
  • 117 شهيدا بسبب المجاعة في غزة والصحة العالمية تحذر من زيادة كبيرة في الوفيات
  • مصدر مصري: المساعدات لغزة تشمل شحنات من الدقيق ولبن الأطفال وأغذية