لجريدة عمان:
2025-06-08@00:42:02 GMT

أزمة الغذاء تتفاقم في قطاع غزة

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

أزمة الغذاء تتفاقم في قطاع غزة

غزة "أ ف ب":

تجمّع مئات الفلسطينيين اليوم في خان يونس في جنوب قطاع غزة قرب نقطة لتوزيع الطحين الذي بات مادة شحيحة جدا في القطاع المحاصر، وكانوا يتدافعون للحصول على كيس طحين.

وتقول مريم بربخ التي كانت تحاول حمل شوال الدقيق بصعوبة على كتفها، "مضى علي عشرون يوما لم أذق فيها طعم الخبز. نقتات من العدس والمعكرونة.

أنا أصبر وقادرة على الصبر، لكن ما ذنب الأطفال؟".

وتتابع بينما تنزل الكيس الثقل أرضا، "أنا أعاني من الضغط ومن الغضروف. فرحت جدا أنني حصلت على الكيس، لكنه لا يكفي".

ويقول محمد أبو الأمين (59 عاما) الذي استلم من مركز الأونروا المساعدة، "عائلتي مكوّنة من 11 فردا، استلمت كيس طحين لا يكفي أياما معدودة".

وأعلنت الأونروا أنها بدأت اليوم الثلاثاء بتوزيع كميات محدودة من الدقيق، بتسليم شوال يحتوي 30 كيلوغراما لكل عائلة يزيد عدد أفرادها عن عشرة.

وباتت كميات الدقيق في القطاع المحاصر والذي يشهد حربا مدمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من 13 شهرا، شحيحة جدا منذ زمن، بينما تدخل المساعدات الى القطاع بكميات ضئيلة جدا بسبب قيود على المعابر وصعوبة الوضع الأمني وتردي حال الطرق بسبب القصف.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين (أونروا) الأحد وقف إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، بسبب مخاوف أمنية، ما زاد في المعاناة.

ويروي فلسطينيون أنهم بدأوا منذ أشهر، يستيقظون قبل الفجر ليأخذوا دورهم في طابور طويل أمام المخابز التي لا تزال تعمل، على أمل الحصول على كيس خبز ولو صغير.وقتلت الجمعة امرأة وشابة في تدافع أمام فرن في دير البلح في وسط القطاع.

ويقول شقيق إحداهما حميل فياض "للحصول على كيس خبز، يجب الانتظار بين ثماني الى عشر ساعات"، مشيرا الى أن شقيقته كانت تريد أن تطعم أفراد العائلة العشرة، والى أن "كل الشعب الفلسطيني يعاني" بسبب "الاحتلال" وبسبب "التجار الذين يريدون ان يربحوا على حساب الناس".

وتقول ليلى حمد (39 عاما)، وهي أم لسبعة أطفال وتقيم مع أقاربها في خيمة في منطقة المواصي غرب خان يونس، "أساسا الدقيق شحيح جدا، وبالكاد نحصل على جزء بسيط منه كل شهرين، الأزمة تضاعفت".

وتتولى الأونروا توزيع كميات من الدقيق كلّ شهرين في جنوب القطاع لمئات آلاف النازحين، بحسب عدد أفراد العائلة.وقال ناطق باسم الأونروا إن المنظمة الأممية تقوم باستلام كلّ المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة نيابة عن كافة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.

واستولت الأحد "عصابات مسلحة"، وفق ما قالت الأونروا، على شاحنات المساعدات. وفي نوفمبر، سرق مسلحون شاحنات مساعدات واستولوا عليها، وفق ما أعلن آنذاك المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني.

وخلال الأسابيع الماضية، قام عشرات المسلحين بالهجوم وسرقة عدد من الشاحنات التي تحمل مساعدات قادمة من معبر كرم أبو سالم. وأعلنت حركة حماس قتل عشرين مسلحا من "عصابات سرقة المساعدات" قبل أسبوعين في جنوب القطاع.

وتصف ليلى حمد الوضع في خان يونس ب"الخطير والمرعب بسبب القصف والخوف والجوع". وتتابع "نعاني مجاعة حقيقية".

وتقول الأونروا إن 65 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع يوميا في أكتوبر، في مقابل قرابة 500 شاحنة قبل الحرب.

وتردّ وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية "كوغات"، بأنّ "سبعة في المئة فقط من المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة في نوفمبر نسقّتها الأونروا". وأضافت أن "عشرات المنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة تُواصل تأدية دور متزايد في إيصال المساعدات".

ويقول الفلسطيني ناصر الشوا (56 عاما) الذي لجأ مع عائلته إلى منزل صديق له غرب دير البلح "لا يوجد دقيق ولا طعام ولا خضروات في كل القطاع، لا يوجد شيء في الأسواق"، مشيرا الى أن سعر شوال الدقيق من 50 كيلوغراما ارتفع إلى ما بين 500 إلى 700 شيكل، إن وُجد".وتقول الأمم المتحدة إن بعض مناطق قطاع غزة تواجه خطر المجاعة.

وتقول ليلى حمد "الناس في غزة يُقتلون إما بالقصف الإسرائيلي أو بالجوع. لا خيار ثالثا".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني: عشرة شهداء في غارات إسرائيلية على قطاع غزة

غزة (الاراضي الفلسطينية) "أ ف ب": إستشهد عشرة فلسطينيين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم بحسب الدفاع المدني، في ظل استمرار الوضع الكارثي مع إرجاء مؤسسة غزة الإنسانية فتح مراكز المساعدات وفشل مجلس الأمن في تمرير قرار لوقف إطلاق النار.

وأعلنت إسرائيل اليوم أنها استعادت في عملية خاصة جثة رهينتين إسرائيليين أمريكيين خُطفا من كيبوتس نير عوز خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

ميدانيا، قال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس اليوم إن هناك "10 شهداء جراء غارات اسرائيلية منذ فجر اليوم على قطاع غزة".

وأضاف أن الغارات استهدفت منزلا في جنوب شرق مدينة غزة وخيمة تؤوي نازحين في خان يونس في جنوب القطاع ومنزلا في دير البلح في وسطه.

في 18 مارس الماضي، انهارت هدنة هشة استمرت شهرين بين الدولة العبرية وحركة حماس الفلسطينية. وكثّفت إسرائيل عملياتها في 17 مايو، مؤكدة تصميمها على تحرير ما تبقى من رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع، والسيطرة على كامل القطاع والقضاء على حركة حماس.

معاناة سكان تتواصل

وعلى وقع الغارات اليومية، تتواصل معاناة سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والذين يتهددهم الجوع.

وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتّحدة ليل الأربعاء الخميس إرجاء إعادة فتح مراكزها في القطاع بعدما أغلقتها عقب مقتل عشرات الأشخاص على هامش عملياتها لتوزيع المساعدات خلال الأيام الأخيرة،

وقالت المؤسسة عبر فيسبوك إنّ "مواقع التوزيع الخاصة بنا لن تفتح في وقت مبكر من صباح" الخميس كما كان مقررا، "وذلك بسبب أعمال الصيانة والإصلاح الجارية في المواقع"، مشيرة إلى أنّها ستعلن عن "مواعيد الافتتاح فور انتهاء العمل".

وبدأت "مؤسسة غزة الانسانية" عملياتها قبل أكثر من أسبوع، بعدما رفعت إسرائيل جزئيا الحصار المطبق الذي حرم السكان من مساعدات حيوية. إلا أن توزيع المساعدات شهد فوضى عارمة مع تقارير عن سقوط ضحايا بنيران إسرائيلية قرب المراكز.

- فيتو أميركي - وكان الدفاع المدني أعلن الثلاثاء مقتل 27 شخصا بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات إنسانية في جنوب قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته "أطلقت عيارات نارية تحذيرية .. باتجاه مشتبه بهم كانوا يقتربون بشكل عرّض سلامة الجنود للخطر".

وأعلن الدفاع المدني قبل ذلك بيومين مقتل 31 شخصا في حادث مماثل. إلا أن إسرائيل نفت أن تكون أطلقت النار على مدنيين يومها.

وترفض الأمم المتحدة والكثير من المنظمات غير الحكومية العمل مع "مؤسسة غزة الإنسانية" بسب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها.

وبعد حصار خانق استمرّ أكثر من شهرين، سمحت إسرائيل منذ 19 مايو بدخول عدد محدود من شاحنات الأمم المتحدة إلى غزة، فيما أكدت المنظمة الدولية أن هذه المساعدات ليست سوى "قطرة في محيط" احتياجات القطاع الذي تتهدده المجاعة مع تواصل الحرب والحصار.

وفي محاولة لتخفيف معاناة سكان غزة، سعى مجلس الأمن الدولي الأربعاء إلى تمرير مشروع قرار ينص على "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار" والإفراج غير المشروط عن الرهائن والرفع "الفوري وغير المشروط لكل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها بشكل آمن".

وأثارت الولايات المتحدة حليفة إسرائيل الكبرى، غضب بقية أعضاء المجلس باستخدامها الفيتو.

وحصل مشروع القرار الذي طُرح للتصويت من جانب الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، على 14 صوتا لصالحه وصوت واحد ضده.

وهذا أول تصويت للمجلس الذي يضم 15 دولة، بشأن الحرب في قطاع غزة منذ نوفمبر، عندما عطّلت الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق جو بايدن، مشروع قرار كان يدعو أيضا الى وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ زهاء 20 شهرا.

جثة رهينتين

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس إعادة جثتَي رهينتين إسرائيليين أمريكيين.

وقال نتانياهو في بيان "خلال عملية خاصة نفذها الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) والجيش في قطاع غزة، نُقلت جثتا اثنين من رهائننا المحتجزين لدى منظمة حماس الإرهابية المجرمة إلى إسرائيل: جودي واينستين-هاغاي وغاد هاغاي من كيبوتس نير عوز".

وأضاف "قُتلت جودي وغاد في السابع من أكتوبر واقتيدت جثتاهما إلى قطاع غزة".

واندلعت حرب غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في إسرائيل وأسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.

ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال هجوم حماس، لا يزال 55 محتجزين في غزة، أكد الجيش وفاة 32 منهم على الأقل.

وبلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين 54607 في العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

مقالات مشابهة

  • “الأونروا” تطالب بإعادة تمكينها من توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • «الأونروا»: نموذج توزيع المساعدات «دعوة للموت»
  • الأونروا تحذر: نظام توزيع المساعدات الحالي في غزة “دعوة للموت”
  • أونروا: آلية توزيع المساعدات الحالية في غزة فخ موت للمدنيين
  • في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات
  • مقرر أممي معني بالحق في الغذاء: إسرائيل تستدرج الفلسطينيين للمساعدات في غزة ثم تقتلهم
  • المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء: إسرائيل تشن حملة لتجويع الفلسطينيين في غزة
  • بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وارتفاع عدد الضحايا.. إغلاق مراكز توزيع المساعدات في غزة
  • داخلية غزة تتوعد العصابات التي اعترف الاحتلال بتشكيلها لنشر الفوضى
  • الدفاع المدني: عشرة شهداء في غارات إسرائيلية على قطاع غزة