ارتفاع أسعار النفط مقابل خسارة للذهب نتيجة التوترات في كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
حافظت أسعار النفط على مستوياتها، بعد أكبر تقدم في أكثر من أسبوعين، إذ أحرز “أوبك بلس” تقدماً نحو التوصل إلى اتفاق لتأخير استعادة الإمدادات المتوقفة، والذهب يفقد المكاسب التي حققها الثلاثاء بسبب توترات كوريا الجنوبية السياسية.
وتم تداول خام “برنت” عند أقل من 74 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه 2.5% يوم الثلاثاء، بينما اقترب خام “غرب تكساس” الوسيط من 70 دولاراً.
قال مندوبون إن تحالف “أوبك+” يقترب من التوصل إلى اتفاق لتأجيل خطة إعادة بعض الإنتاج إلى السوق لمدة ثلاثة أشهر أخرى. وفي الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 35 كياناً وسفينة قالت إنها لعبت دوراً حاسماً في نقل النفط الإيراني.
بدورها، فقدت أسعار الذهب المكاسب التي حققتها يوم الثلاثاء نتيجة للاضطرابات السياسية في كوريا الجنوبية وفرنسا، مما عزز الطلب على الأصول الآمنة.
وتم تداول أسعار الذهب بالقرب من 2640 دولاراً للأونصة، بعد أن ارتفعت بنسبة تصل إلى 0.6% في الجلسة السابقة، قبل أن تفقد معظم مكاسبها مع الإغلاق.
آخر تحديث: 4 ديسمبر 2024 - 10:43المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
“إرجاء لأجل غير مسمى” رغم التوافق في إسطنبول.. روسيا تتهم أوكرانيا بتجميد اتفاق تبادل الأسرى
البلاد – إسطنبول
في تطور مفاجئ قد يُعقّد مسار المفاوضات بين موسكو وكييف، اتهمت روسيا الجانب الأوكراني بإرجاء تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه مؤخراً بشأن تبادل مئات من أسرى الحرب واستعادة جثث الجنود القتلى من الطرفين. وجاء هذا الاتهام بعد أيام قليلة فقط من انتهاء جولة محادثات في إسطنبول وصفت بأنها كانت “واعدة”.
وقال كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إن “الجانب الأوكراني أرجأ بشكل غير متوقع ولأجل غير مسمى تسلّم الجثث وتبادل أسرى الحرب”، معتبراً ذلك تراجعاً عن التزامات تم التوصل إليها في مفاوضات الثاني من يونيو الجاري.
وكانت إسطنبول قد احتضنت الجولة الثانية من المحادثات الروسية-الأوكرانية، التي عُقدت في قصر سيراغان التاريخي على ضفاف البوسفور. وأسفرت المفاوضات، حسب تصريحات رسمية، عن اتفاق مبدئي على تبادل شامل لأسرى الحرب، وخاصة المصابين بجروح خطيرة، والجنود الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، بالإضافة إلى تسليم متبادل لـ 6000 جثة من الجنود القتلى من كلا الجانبين.
وصرّح وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، الذي ترأس وفد كييف في المحادثات، أن التبادل تم الاتفاق عليه وفق صيغة “الجميع مقابل الجميع”، في مسعى إنساني لتقليل معاناة العائلات المنكوبة. كما عرضت أوكرانيا على روسيا عقد جولة جديدة من المحادثات بين 20 و30 يونيو الجاري.
رغم الاتفاق الإنساني، ظل الملف العسكري نقطة توتر بارزة في المحادثات. فقد أعلن النائب الأول لوزير الخارجية الأوكراني، سيرغي كيسليتسيا، أن بلاده طرحت مقترحاً بوقف إطلاق نار غير مشروط، لكن موسكو رفضته.
في المقابل، أوضح المفاوض الروسي ميدينسكي أن بلاده اقترحت “وقفاً جزئياً لإطلاق النار لمدة يومين أو ثلاثة في مناطق محددة من الجبهة”، دون التوصل إلى تفاهم نهائي بشأن ذلك. ويعكس هذا التباين استمرار الهوة بين موقفي الطرفين حول شروط وقف القتال.
وتأتي جولة إسطنبول الثانية استكمالاً للقاء أول عقد يوم 16 مايو في قصر دولما بهجة الرئاسي، أسفر حينها عن اتفاق على تبادل ألف أسير من كل طرف، لكن دون إحراز تقدم في الملفات السياسية والعسكرية الأوسع، كمسألة الحدود أو انسحاب القوات.
التعليق غير المبرر لتنفيذ الاتفاقات الإنسانية – بحسب الرواية الروسية – يطرح تساؤلات حول مستقبل المحادثات ومسار التهدئة. وبينما لم يصدر تعليق رسمي من كييف على اتهامات موسكو حتى الآن، يرى مراقبون أن الجمود السياسي، والانقسامات الداخلية في كلا البلدين، والتباين في أهداف الأطراف الدولية الداعمة، لا تزال تعرقل فرص الحل.
في ظل هذه الأجواء، يستمر النزاع الروسي الأوكراني في حصد الأرواح وتعميق الجراح، مع ارتفاع عدد الضحايا يومياً، سواء على الجبهات أو بين المدنيين، وسط جهود دولية متعثرة لإرساء سلام دائم.