غدا.. الثقافة تطلق المهرجان القومي للتحطيب في دورته 14 بالأقصر
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تطلق وزارة الثقافة في السابعة مساء غد الخميس، بساحة أبو الحجاج الأقصري، فعاليات المهرجان القومي للتحطيب في دورته الرابعة عشرة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر.
وينظم المهرجان الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ويقام من خلال الإدارة المركزية للشؤون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، رئيس المهرجان ومخرجه.
ويشارك في المهرجان هذا العام مجموعة من شيوخ اللعبة ولاعبي التحطيب من الأقصر ومحافظات الصعيد، كما يشهد عروضا فلكلورية تقدمها سبع فرق تابعة لقصور الثقافة وهي: بني سويف، المنيا، ملوي، أسيوط، سوهاج، والأقصر للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي.
ويتضمن حفل الافتتاح عرضا فنيا يجمع بين لاعبي التحطيب وشيوخ اللعبة والفرق الفنية التابعة للهيئة، بمصاحبة فرق المزمار البلدي وفرقة النيل، ومن اليوم التالي تقدم حلقات التحطيب بساحة أبو الحجاج باقي أيام المهرجان، بدءا من الثالثة عصرا، فيما تقدم الفرق الفنية فقراتها الاستعراضية في السادسة مساء.
ويشهد المهرجان تكريم عدد من الرموز الثقافية والفنية التي ساهمت في دعم المهرجان وتأسيسه سواء من داخل هيئة قصور الثقافة أو خارجها.
المهرجان يقام بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، ويُنفذ من خلال الإدارة العامة للمهرجانات، برئاسة إيمان حمدي، والإدارة العامة للفنون الشعبية، وفرع ثقافة الأقصر، برئاسة حسين النوبي، ويستمر حتى الإثنين 9 ديسمبر.
والتحطيب لعبة مصرية قديمة، نقلت من جدران المعابد، وفيها يستعرض المشاركون مهاراتهم وقدرتهم على التحكم بالعصا، وقد تم تسجيل التحطيب عام 2016 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الثقافة المهرجان القومي للتحطيب محافظ الأقصر الهيئة العامة لقصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
حكايات التجربة والوفاء للمهمشين.. عبير علي في ضيافة المهرجان القومي للمسرح
في إطار احتفاء الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، استضافت فعاليات المهرجان المخرجة الكبيرة عبير علي، إحدى مكرَّمات هذه الدورة، في ندوة استثنائية ألقت الضوء على مسيرتها المسرحية الثرية، بحضور الناقدة الدكتورة لمياء أنور، وأدارت الحوار الكاتبة والناقدة مايسة زكي.
"الفنانة الاستثناء" بين دفتي كتاب..
استهلت مايسة زكي اللقاء بالإشارة إلى كتاب "عبير علي.. الفنانة الاستثناء" الذي أصدره المهرجان ضمن سلسلة توثيق مسيرة المكرمين، وهو من تأليف الدكتورة لمياء أنور، ووصفت زكي الكتاب بأنه مكتوب بلغة رشيقة تنبض بالفن والتقدير للتجربة، ووجّهت تساؤلاتها للمؤلفة حول عملية تأليفه.
من جهتها، أوضحت د. لمياء أنور أن تأليف الكتاب شكّل تحديًا مزدوجًا لها، بسبب عمق التجربة من جهة، ومواكبتها عن قرب من جهة أخرى، وأضافت: حين انتهيت من الكتاب شعرت أنني رسمت لوحة تشكيلية… واتخذت المنهج الوصفي التحليلي مدخلاً لقراءة عروض عبير علي، مع توظيف رؤية فلسفية ترصد ملامح مشروعها الفني.
وتحدثت أنور عن البصمة الخاصة لعبير علي في المسرح المصري، مؤكدة أنها "انحازت دومًا إلى المهمشين والهوامش، بعيدًا عن المركزية"، وأن كل أعمالها تُبنى بمنطق "المختبر المسرحي"، حيث تتكامل فيها عناصر العرض من أزياء وديكور إلى التكوينات البصرية، وهو ما يعود إلى تكوينها الأكاديمي وتدريباتها المتواصلة.
"النسّاجة المسرحية" التي تُشبع المتفرج
من ناحيتها، تحدثت مايسة زكي عن قرب معايشتها لتجربة عبير علي، مشيدة بقدرتها الفريدة على تشييد العروض المسرحية بإتقان شديد: عبير علي أشبه بـ 'النساجة'، إذ تُحكم كل تفصيلة في العرض، وعروضها مليئة بالبروفات، بالإشباع الجمالي، بالحضور المسرحي الكامل.
عبير علي: رحلتي بدأت من الحكاية..وتكريمي هنا الأهم في حياتي
في بداية كلمتها، وجّهت المخرجة عبير علي الشكر لإدارة المهرجان، مشيرة إلى أن تكريمها بالمهرجان القومي للمسرح له مكانة خاصة: رغم أنني كرّمت في كثير من المحافل الدولية، فإن هذا التكريم هو الأهم في حياتي".
ثم بدأت عبير في سرد ملامح من رحلتها الشخصية والفنية، مشيرة إلى نشأتها الأولى في بيئة يغلب عليها الحكي الشعبي: نشأت على حكايات الأرض، وصوت جدتي وهي تقرأ الجرائد، وبدأت بالغربة، حيث كنا غرباء في الفيوم، ورافقني هذا الشعور طيلة سنوات حياتي".
انحيازها للمهمشين، بحسب قولها، لم يكن اختيارًا طارئًا، بل وُلد من تلك الحالة: قضايا التهميش، والعدالة الثقافية، والهوية الإنسانية هي التي شكلتني… ولهذا اخترت مسرح الحكي، لأنه لا يحتاج إمكانيات مادية كبيرة، ويُشرك الجمهور في صميم التجربة".
"المبدع مشروع باحث… حتى الموت"
عبير علي أكدت في حديثها على رؤية فلسفية وفنية متكاملة ترى فيها أن المبدع لا يتوقف عن التعلم والتجريب: المبدع مشروع باحث ومتدرب حتى الموت… المسرح لا يتوقف، ولا الإبداع يجب أن يتوقف، وأشارت إلى أن كل عرض تقدمه وراءه هاجس أو فكرة تشغلها وتشكل دافعًا أساسيًا للإنتاج، ضاربة المثل بعدد من أعمالها المسرحية
من الفيوم إلى مختبرات الإبداع
سلّطت عبير الضوء على عملها في الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومشروعاتها العديدة لتدريب الفنانين في أقاليم مصر، عبر مراكز التدريب المتخصصة، التي بدأت في المنيا ثم امتدت إلى المنوفية والفيوم، وقدمت هذه المراكز ورشًا لجمع التراث الشعبي وإعادة توظيفه إبداعيًا، ونتج عنها مشاريع وعروض نهاية كل عام، كان منها تدريبات على الرقص الشعبي وفنون الأداء.
كما تحدثت عن تجربتها مع فرقة المسحراتي، وكيف تم توظيفها في مشروع تدريبي واسع امتد إلى مختلف المحافظات، لخلق جيل مسرحي مدرب على الحكي والفنون الأدائية الأصيلة.
خلاصة المسيرة: سؤال دائم… وانحياز صادق
في ختام اللقاء، بدت عبير علي وفية لسؤالها الأول، ذلك الذي انطلقت منه منذ أن كانت "ابنة الغريب" في الفيوم، والذي لا تزال تبحث له عن إجابات على الخشبة، وربما لهذا، كما قالت، اختارت أن تبقى دومًا داخل "المختبر"، حيث يُعاد طرح كل شيء من جديد، وتُغزل كل خيوط العرض بخيوط الحكاية والتجربة.