الجمعية العامة تستأنف دورتها الطارئة لمعالجة الوضع الخطير في غزة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
استأنفت الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة لمعالجة الوضع الخطير في قطاع غزة ، الليلة، بناء على طلب من البعثة الدائمة لجمهورية لبنان لدى الأمم المتحدة، بصفتها رئيسا للمجموعة العربية لهذا الشهر، وبعثة الكاميرون بصفتها رئيسا لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والبعثة الدائمة لجمهورية اوغندا بصفتها رئيسا لحركة عدم الانحياز، وبالتنسيق مع البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين، في ظل فشل مجلس الأمن في الاضطلاع بواجباته بموجب الميثاق الأمر الذي يهدد صون السلام والأمن الدوليين.
وأشار المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى استمرار الإبادة الجماعية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، بعد مرور 424 يوما، في انتهاك لكافة قواعد القانون الدولي وتجاوزا لكافة الخطوط الحمراء، مشددا على ضرورة وضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب.
وتطرق منصور إلى هجوم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على الأمم المتحدة، وأمينها العام وهيئاتها ووكالاتها، سيما الأونروا ، والتي تعتبر العمود الفقري للاستجابة الإنسانية للوضع الكارثي في غزة، وشريان الحياة للاجئي فلسطين، مشيرا إلى اعتداءات إسرائيل على قوات حفظ السلام وميثاق وقرارات الأمم المتحدة.
وأكد انتهاك إسرائيل لكافة الأوامر المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية لمجابهة خطر الإبادة الجماعية، واستمرارها في ارتكاب جرائم فظيعة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يوميا مع مرور كل ثانية، داعيا جميع الدول إلى استخدام نفوذها لوضع حد لهذه المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ووقف هذا العدوان على انسانيتنا الجماعية، مشددا على أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط هو الطريقة الوحيدة لوقف هذه الإبادة الجماعية، وحماية الأرواح والافراج عن السجناء والرهائن والحفاظ على الأمل بمستقبل مختلف.
ولفت إلى قيام الجمعية العامة أمس بالتصويت بأغلبية ساحقة لصالح إنهاء الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولصالح مؤتمر دولي رفيع المستوى لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة خصوصا تلك المتعلقة بالتسوية السلمية لقضية فلسطين وحل الدولتين، مؤكدا أن تحقيق الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها تقرير المصير والعودة، وتحقيق استقلال دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هي السبيل الوحيد لتحويل منطقتنا، وأن التوصل إلى سلام في منطقتنا يمكنه المساهمة في تحويل عالمنا.
ودعا منصور إلى انهاء الإبادة الجماعية والاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني على مدار عقود طويلة، داعيا كافة الدول إلى تحمل مسؤولياتها بموجب القانوني الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الانسان، والتمسك بالأوامر المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، وفتواها القانونية، والحفاظ على عالم يسوده القانون.
وكان منصور قد التقى مع رئيس الجمعية العامة قبل بدء هذه الجلسة للدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة، مبينا أن الجمعية العامة ستعقد الجلسة الثانية لهذه الدورة في 11 كانون الأول/ ديسمبر حيث سيتم تبني قرارين بشأن الأونروا والمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة الجمعیة العامة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين أنه من المستحيل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية، واصفًا الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه "انتهاك واسع النطاق للإنسانية".
وقال فيرشينين، خلال مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين: "إن الأحداث في الشرق الأوسط، والأزمة غير المسبوقة والتصعيد الكبير للعنف، برهنت مجددًا على أنه بدون حل عادل ودائم لقضية فلسطين لن يكون هناك سلام وأمن حقيقيان في المنطقة".
وأضاف: "ما يحدث اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتجاوز الوصف، إننا نشهد تطوّرًا مأساويًا من الانتهاك واسع النطاق للإنسانية والمعاناة والخسائر الفادحة والدمار".
تدهور الوضع الإنساني
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الوقت ينفد لتقديم استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة، حيث يتدهور الوضع الإنساني بوتيرة مقلقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين - رويترز
وأوضحت المنظمتان الأمميتان -في بيان مشترك اليوم- أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد، حيث وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الصراع، وفقًا للبيانات الواردة في أحدث تنبيه للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
انهيار الخدمات الأساسيةوأضاف البيان أن الصراع المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية، والقيود الشديدة المفروضة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية من قِبل الأمم المتحدة؛ أدَّى إلى ظروفٍ كارثية للأمن الغذائي لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء قطاع غزة.
وشدد البيان على أن وكالات الأمم المتحدة تجدد دعواتها العاجلة إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام لوقف القتل، وتعزيز العمليات الإنسانية المُنقذة للحياة.