أتحسر كثيرًا أثناء السير على كورنيش الإسكندرية بسبب ما آل إليه من تدهور يشعر به كل سكندري. لقد اختفى البحر بسبب طوفان من المطاعم والكافيهات وغيرها من الإشغالات الحاجبة للرؤية. وبالرغم من وجود الممشى فإن التمتع المجاني بالجلوس أمام البحر لم يعد متاحا. فقد سيطرت فئات عشوائية على الممشى المجاني، ووضعت بضعة كراسي للإيجار مع تقديم مشروبات دون ترخيص ولا رقيب!! وقرر عمال ساحات الانتظار - المرخصة على الكورنيش - استغلال الرصيف لإضافة مساحة إضافية لوقوف السيارات، وحينما اعترضت ذات يوم أثناء جلوسي على أحد المقاعد الرخامية المخصصة لعامة الشعب من وقوف أتوبيسات فوق الرصيف يمين المقعد ويساره برعاية (منادي السيارات) المسئول عن ساحة الانتظار، رد مستنكرا اعتراضي أن هنا "موقف"، وعندما أوضحت له أن الرصيف خارج حدود الانتظار ومخصص للمارة تركني ساخرا ومشوحا بيده وهو يقول اشتكي الحكومة.
تذكرت رحلتي إلى خارج مصر، وما شاهدته من بحر مفتوح، وجبال، وغابات، وحدائق منتشرة في كل مكان، ومتعة متاحة للجميع دون أسوار ولا رسوم ولا باعة جائلين ولا مقاهٍ ومطاعم ولا بلطجة.
إن الاستمتاع بالطبيعة حق للجميع دون تمييز، ولا توجد دولة في العالم يمكن أن تتجاهل المواطن العادي وتغلق أمامه كل فرص الترويح عن النفس وتجبره أن يدفع مالا مقابل رؤية البحر أو العوم فيه أو الجلوس في حديقة.
أيها السادة أصحاب القرار، رفقا بالمواطن المصري الكادح
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
ساعتان من الانتظار.. تأخير وصول نماذج الاختبارات المركزية للمدارس يربك اليوم الدراسي.. عاجل
شهدت عدة مدارس في مختلف المناطق صباح اليوم الأحد، ارتباكاً في انطلاق الاختبارات النهائية المركزية، وذلك بسبب تأخر وصول نماذج الأسئلة لمادة الرياضيات من قبل وزارة التعليم لمدة قاربت الساعتين عن الموعد المحدد، مما استدعى إعلان تلك المدارس عن تأجيل موعد خروج الطلاب والطالبات.
وأكدت مصادر ميدانية في عدد من المدارس الابتدائية والمتوسطة أنها لم تتسلم الاختبارات المركزية في وقتها المقرر صباحاً، الأمر الذي دفع إداراتها إلى إبلاغ أولياء الأمور بالوضع الطارئ.
أخبار متعلقة طقس الأحد.. استمرار الأجواء الحارة والأتربة على أجزاء من 8 مناطقجاهزية منصة ”اختبار“.. وتنسيق وزاري لتطبيق الاختبارات المركزية غدًا"التعليم" تمنع معلمي التخصص من مراقبة اختباراتهم.. وتحدد آليات الرصد-عاجلوأوضحت المدارس أنها ستعمل على إبلاغهم بالوقت الجديد لانصراف أبنائهم وبناتهم فور الانتهاء من أداء الاختبارات التي بدأت في وقت متأخر عن جدولها الزمني.
ويأتي هذا التأخير في بداية الاسبوع الثاني من تطبيق وزارة التعليم للتحديثات الجديدة على آلية إجراء اختبارات الفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي 1446 هـ، والتي تُطبق للمرة الأولى هذا العام.
وتشمل هذه التحديثات الجوهرية اعتماد نظام الاختبارات المركزية لمواد دراسية وصفوف محددة، هي الثالث والسادس الابتدائي، والصف الثالث المتوسط، إلى جانب عقدها ضمن ساعات اليوم الدراسي العادي.
وكانت الوزارة قد أوضحت في وقت سابق أن هذه التغييرات الجذرية تستهدف رفع كفاءة المنظومة التعليمية، وتحسين نواتج التعلم عبر توحيد المقاييس وضمان جودة الأداء على مستوى المملكة.
ويُعد النظام الجديد محاولة لرفع كفاءة القياس والتحصيل، من خلال توحيد نماذج الأسئلة وضمان العدالة بين الطلاب في مختلف المناطق التعليمية. كما يعكس توجهًا نحو ضبط جودة التقييم وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في بيئة تعليمية موحدة.
وبالرغم من هذه الأهداف النوعية، أشار بعض المراقبين إلى أن تحديات التنفيذ التقني واللوجستي مثل تأخر وصول الاختبارات قد يُضعف الأثر الإيجابي المتوقع، لا سيما إذا لم يتم تدارك هذه الإشكاليات غدا في اليوم الأخير للاختبارات.