بوابة الوفد:
2025-10-16@04:17:14 GMT

المستبشرون بالجحيم

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

قبل 7 سنوات أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية –ولا تزال– عن مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى تحديد موقع عدوها القيادى الداعشى أبومحمد الجولانى زعيم «جبهة النصرة».. واليوم أصبح الجولانى نجما تستضيفه القناة الفضائية الأمريكية الأشهر «سى إن إن».
فهل أسلم صناع القرار فى أمريكا؟ أم تصهين الجولاني؟ 
إنها ببساطة «الفوضى الخلاقة» فى أوضح صورها، وما تثيره من تحولات لحظية، تخطف أنظار المستبشرين بالديمقراطية الأمريكية أو بمعنى أدق «المستبشرون بالجحيم».


فعدو الأمس هو صديق اليوم، حتى لو كانت الخصومة بين تطرف إسلامى وتطرف مسيحى غربى.
يطالبنا الأمريكان بنسيان أيديهم الملطخة بدماء 45 ألف فلسطينى فى غزة، وحاضرهم وماضيهم الممتد فى دعم إسرائيل، ثم يظهر المنقذ الأمريكى الرئيس جو بايدن، ويقول : «يجب أن تتم محاسبة الأسد؟»
ألا تجب محاسبة نتنياهو أيضا يا سيادة الرئيس؟ ألا تجب محاسبة إدارتك التى دعمت إسرائيل بالسلاح والمال والدبلوماسية، من أجل إبادة غزة؟
إن غالبية شعوب المنطقة العربية، عدا مصر، تسير على الخطوط الواضحة التى رسمها المستشرق اليهودي برنارد لويس، للسياسة الأمريكية فى مواجهة الإسلام الراديكالى.. لكن هل يحتاج الإسلام الراديكالى كل هذا اللف والدوران؟
إنه اللف والدوران الأمريكي، والبراعة فى استخدام الخصوم لتدمير أنفسهم، ليس لمواجهة الإسلام الراديكالى فحسب، وإنما استعمار المنطقة باعتبار الولايات المتحدة وريثة الإمبراطورية الاستعمارية الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية.
وانظروا جيدا إلى الجولانى أو أحمد الشرع، وكيف ستتوقف غزواته أمام حدود إسرائيل.. بل سنشاهد سياسة حسن الجوار بين التنظيمات السورية المسلحة وبين الجيش الإسرائيلى على حدود الجولان.
يتفاؤل كثير من الناقمين على إيران، بالأوضاع فى سوريا، معتبرين أن خسائر حزب الله فى لبنان، ورحيل حليفها بشار الأسد وطائفته العلوية،  وانكفاء العراق على داخله، هى دليل على انحسار المد الشيعى فى المنطقة.
ويتشاؤم أكثر منهم، بالأوضاع فى سوريا، معتبرين أن الرابح الأكبر هى إسرائيل التى ستتوسع أكثر، وخلفها الولايات المتحدة التى تستفيد من تقلص النفوذ الروسى فى المنطقة. 
وبين المتفائلين والمتشائمين، تبرز محاور عمل خطة برنارد لويس، فى تحالف الغرب مع تركيا وإسرائيل لترويض المنطقة، ومواجهة الإسلام الراديكالي، وهو ما يحدث فعلا، مع «استثمار التناقضات العرقية والعصبيات القبلية والطائفية»، لتحقيق الفوضى الخلاقة..
وتبقى مصر طاقة الأمل فى مواجهة الفوضى الأمريكية.
وكما سقطت على حدودها الشرقية والغربية، التنظيمات الإرهابية، فستسقط أيضا كل المؤامرات ضدها.
حفظ الله مصر وجيشها وشعبها إلى يوم الدين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إبادة غزة

إقرأ أيضاً:

الجودة الشاملة وإتقان العمل في الإسلام

سبق الإسلام العصر الحديث في العديد من المطلحات التي ظهر مؤخرًا ومنها مصطلح ( الجودة ) الجودة النوعية – الجودة الشاملة، وجعلوا لذلك مقاييس وجوائز، جائزة الجودة النوعية، مؤتمر الجودة الشاملة، وهذه مفاهيم إدارية في الإدارة الحديثة، وهي موجودة في دين الإسلام الذي سبق العالم الحديث إلى الكثير من المصطلحات.

نقيب الإعلاميين ناعيًا الدكتور أحمد عمر هاشم: أفنى عمره في نشر تعاليم الإسلام السمحة خريجي الأزهر بتشاد يعقد محاضرة بعنوان: “الوسطية في الإسلام”

 ويقول الدكتور حجازي فارس، أمام وخطيب مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي، أن الحديث عن الجودة والإتقان أصلاً هو حديث إسلامي، لكن بعض الناس إذا جاء الغرب بشيء فتن به، ويظن أنهم جاؤوا به ولم يسبقهم أحد إلى ذلك، وإن من المفردات التي جاءت في الشريعة في هذه القضية: الإتقان، الإحسان، التجويد، الإحكام، قال الله -سبحانه وتعالى- : {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}(هود: من الآية1). 

ومعنى أحكمت : قال السعدي رحمه الله : أتقنت وأحسنت . ومجالات الإتقان كثيرة، في العبادات الشعائرية وفي العبادات التعاملية، والإتقان في حد ذاته عبادة من أفضل القربات. فالإتقان يجب أن يكون في العبادات بأنواعها، فمثلاً في الوضوء يقول النبي -عليه الصلاة والسلام: (مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْو الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ) (مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَحْسَنَ غُسْلَهُ وَتَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ طُهُورَهُ وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ وَلَمْ يَلْغُ وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى).


 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعيد فتح معبر رفح الفلسطينى.. والسلطة تستعد لتشغيله
  • الجودة الشاملة وإتقان العمل في الإسلام
  • ماركو مسعد: تصريحات ترامب في قمة شرم الشيخ تعكس تقدير الإدارة الأمريكية للدور المصري
  • كيف نجا الإسلام في البوسنة والهرسك؟
  • ماذا قالت وسائل الإعلام الأمريكية عن الرئيس السيسي وقمة السلام بشرم الشيخ
  • مندوب سابق في الأمم المتحدة: إسرائيل أول من ابتكر فكرة الميليشيات بالدول
  • ضياء رشوان: ترامب بات أكثر وعيًا بما تقوم به إسرائيل في المنطقة
  • السفير معتز أحمدين: إسرائيل أول من ابتكر فكرة الميليشيات في الدول
  • السيسي: أمامنا فرصة تاريخية فريدة.. وهذا ندائي لشعب إسرائيل
  • ترامب من إسرائيل: الحرب في غزة انتهت ولدينا فرصة حقيقية للسلام