المنظمة العربية للتنمية الزراعية تشارك في اجتماعات لإعادة إعمار السودان
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
شاركت المنظمة العربية للتنمية الزراعية في سلسلة من الاجتماعات المشتركة التي عُقدت في إطار زيارة رسمية للسيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى السودان.
وتركزت الاجتماعات على مناقشة آخر المستجدات في البلاد وسبل تعزيز التعاون المشترك لدعم عملية إعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، أكد البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، التزام المنظمة بلعب دور محوري في إعادة إعمار القطاع الزراعي السوداني.
وأشار البروفيسور الدخيري إلى المبادرات التي أطلقتها المنظمة، ومن أبرزها مبادرة دعم الموسم الزراعي في السودان، التي جاءت بدعم مباشر من السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بعد اندلاع الأزمة في البلاد. وقد حظيت هذه المبادرة بتأييد القطاعات المختلفة بجامعة الدول العربية، وركزت على ثلاثة محاور أساسية: دعم الموسم الزراعي بالشراكة مع جهات التنموية، الحفاظ على الأمن الغذائي، وحماية القطاع الزراعي.
ودعا الدخيري إلى تضافر الجهود العربية لتنفيذ مبادرة دعم السودان في هذه المرحلة الحرجة، مشدداً على التزام المنظمة بتقديم الدعم التقني والاستشاري لضمان تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي، الذي يمثل أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد السوداني.
كما استعرض جهود المنظمة في تنفيذ مشاريع استراتيجية، مثل مشروع تعزيز التجارة الزراعية في المنطقة العربية، الذي يهدف إلى تطوير المحاصيل الاستراتيجية وسلاسل القيمة الزراعية. وأوضح أن هذا المشروع يشمل السودان، موريتانيا، اليمن، لبنان، وسوريا، بهدف تحقيق رؤية مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي والتكامل الاقتصادي العربي، مع التركيز على دعم التجارة البينية في المنطقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يُذكر أن الاجتماعات التي تُعقد ضمن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية تشمل لقاءات مع عدد من المسؤولين السودانيين، على رأسهم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في جمهورية السودان وعدد من الوزراء من بينهم وزراء الخارجية والثقافة والإعلام، وأعضاء المجلس السيادي، وذلك لبحث التطورات السياسية والاقتصادية في السودان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوفد الجامعة العربية لجامعة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
رغم التقدم التكنولوجي الهائل في الزراعة وسلاسل الإمداد العالمية، إلا أن دولة واحدة فقط على وجه الأرض قادرة على إطعام سكانها بالكامل دون أن تستورد أي نوع من الغذاء، دولة واحدة فقط بين 186 دولة يمكنها أن تُشبع شعبها بسبع مجموعات غذائية أساسية دون الاعتماد على الخارج.
وفي دراسة غير مسبوقة نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature Food، قام باحثون من جامعتي غوتنغن الألمانية وإدنبرة البريطانية بتحليل شامل لإنتاج الغذاء في مختلف دول العالم، شمل: اللحوم، الألبان، النشويات، الأسماك، البقوليات، المكسرات والبذور، الخضروات والفواكه.
وبحسب الدراسة، الدولة الوحيدة التي تحقق الاكتفاء الذاتي الكامل في جميع هذه الفئات الغذائية هي: غيانا، الدولة الصغيرة الواقعة في شمال أمريكا الجنوبية، والتي تفوقت على عمالقة الإنتاج الزراعي والغذائي عالميًا.
ووفق الدراسة، جاءت الصين وفيتنام في المرتبتين الثانية والثالثة، حيث تنتج كل منهما ما يكفي لتغطية حاجات سكانها في ست مجموعات غذائية من أصل سبع، بينما حلّت روسيا ضمن الدول التي تحقق الاكتفاء في خمس فئات، لكنها تُعاني من نقص واضح في إنتاج الخضروات والفواكه.
أما بقية دول العالم، فالصورة قاتمة: فقط 1 من كل 7 دول تحقق الاكتفاء في خمس مجموعات غذائية أو أكثر، أكثر من ثلث الدول لا تكتفي إلا بفئتين غذائيتين أو أقل، وهناك 6 دول لا تنتج ما يكفي من أي مجموعة غذائية أساسية، وهي: أفغانستان، الإمارات العربية المتحدة، العراق، ماكاو، قطر، اليمن، بحسب الدراسة.
كما سلطت الدراسة الضوء على نقطة شديدة الحساسية: معظم الدول لا تعتمد فقط على الاستيراد، بل تعتمد في كثير من الحالات على شريك تجاري واحد لتأمين أكثر من نصف احتياجاتها الغذائية، مما يجعلها في مرمى الخطر في حال حدوث حرب، أزمة اقتصادية، أو كارثة طبيعية.