في نهائي دوري الحضن .. لمن الفوز و البطولة ؟!
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
كتب / جمال لقم
حروب ، دماء ، شهداء ، قتلى ، جرحى ، إنتحار أمراض ، مخدرات ، غلاء ، فقر ، و صعوبة في كل مناحي الحياة .. تلك كانت حصيلة المشهد لسنوات الحرب و التي لم تقتصر على الجيش و العسكر و المقاومة ، فقد كان المواطن العادي يعيش فيها في إستعداد و حرب شبه يومية جسدية و نفسية ، فمن مقاومة الفاقة و توفير لقمة العيش إلى وجع السياسة و تغلباتها و فساد ساستها و ألم العوز و هاجس الخوف و الترقب كلها معارك يومية يخوضها المواطن طيلة الثمان أو التسع العجاف الماضية و حتى اليوم ، و في خضم ذلك كنا في المنطقة بحاجة ماسة للترويح عن نفسنا التي أجهدها العناء و التفكير ، كنا بحاجة إلى إجازة تشبه إستراحة المحارب للعودة مجدداً و الصمود حتى يفرجها الله و تزول تلك الغمة و يعم السلام مجدداً .
لم يخب ظننا و ظن الشباب في المنطقة فقبل شهر تقريباً رئيس نادي الحضن الشيخ احمد القطبه (البرنس) حد تسمية زميلي الرائع الخضر البرهمي له ، أعلن و بدعم و رعاية منه عن إقامة بطولة تنشيطية في كرة القدم للفرق الشعبية في المنطقة و التي تكونت من 26 فريقاً خاضوا نزالاتها بخروج المغلوب على مدى فترة البطولة و وصل منها الفريقان اللذان سيتباريان على كأس البطولة بعد غد الجمعة ، و على مدى الشهر أستمتعنا و شاهدنا مباريات و منافسات على مستوى راق لعباً و تنظيماً و حضوراً جماهيرياً فاق المتوقع ، و على الرغم من أن البطولة كانت موجهة لفئة الشباب إلا أن أرتص لمتابعتها حية كانت جماهير من كل الفئات ، حيث أنتظم و تواجد كبار السن و الشباب و الأطفال في لوحة فنية جميلة و راقية رغم الجراح و الألآم و على رقم من قربها من مكان لا يبعد كثيراً عن جبهة ثرة العسكرية المشتعلة مع الحوثيين إلا أن ذلك لم يمنعهم من الحضور حد إشارة للمتألق الزميل محمد مهيم في منشور سابق له و ضمنياً من خلال منشوره عنون تلك اللوحة ب *(الحرب و السلام)* في إشارة منه إلى أن الجميع يعشق السلام و يهدف إليه ..
لسنا بعيدين عن محيطنا العربي و أتذكر أن مصر العروبة خاضت عدد من الحروب المتتابعة كالتحرير و العدوان الثلاثي و حزيران و الأستنزاف و أكتوبر و خلال تلك المراحل و الحروب التي فرضت عليهم فخاضوها الا أنهم كانوا في المجمل تواقين للسلام فبين الفينة و الأخرى كان شعب مصر يعبر عن تطلعاته للسلام و تراه يصطف في طوابير و صفوف ليشاهد و يستمع لحفلات الست أو حليم و أحلاها و أكثرها إستمتاعاً عندما يجتمع ثلاثي مميز في أغنية السهرة كأحمد رامي شعراً و بلاغة و السنباطي أو الموجي ملحناً و الست صوتاً فكان الشعب ينسى كل همومه و معاناته ..
في دوري الحضن شاهدنا و سمعنا و أستمتعنا بأجمل أغنية من أغاني الزمن الجميل أجتمع فيها ثلاثة من المبدعين فشعراً و بلاغة للشيخ احمد القطبة و لحناً و موسيقى عبقرية كانت للجنة المشرفة بقيادة الأستاذ عبدالله صالح مدير مكتب الشيخ احمد و أما الأداء فكان جميلاً بصوت أقصد بأقدام لاعبي الفرق وسط الجمهور الغفير الذي كان حاضراً .. و لم يتبق من الأغنية الرائعة الا (الكوبلية) الأخيرة و التي ستكتمل بمباراة الجمعة بين فريقي صقر أماجل و أمسقالة و التي نتمنى أن بمضمون التمام و مسك الختام ..
في الغد سيعتلي أحد الفريقين ليتوج بكأس البطولة و الف الف مبروك له مقدماً ، و أما الذهب سيكون للذهب الشيخ احمد القطبه و الفوز الحقيقي سيكون للفريق ال27 في البطولة و هم فريق الجنود المجهولين فريق اللجنة المشرفة من إداريين بقيادة عبدالله صالح و إعلاميين بقيادة الزميل المبدع احمد الحامدي فهنيئاً لهم ذلك النجاح الكبير .
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
هاليبورتون يضع بايسرز على مشارف نهائي دوري السلة
واشنطن «أ.ف.ب»: واصل تايريس هاليبورتون تألقه ووضع فريقه إنديانا بايسرز على بعد فوز من الوصول إلى نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين لأول مرة منذ عام 2000، وذلك بقيادته للتغلب على ضيفه نيويورك نيكس بنتيجة 130-121 والتقدم 3-1 في سلسلة نهائي المنطقة الشرقية، وحقق هاليبورتون ثلاثة أرقام مزدوجة (تريبل دابل) بتسجيله 32 نقطة مع 15 تمريرة حاسمة و12 متابعة، خلال لقاء لم يخسر خلاله الكرة (تورن أوفر) ولو لمرة واحدة في انجاز لم يحققه أي لاعب سابقا منذ بدء الاحصاءات الخاصة بهذه الناحية موسم 1977-1978.
كما بات هاليبورتون ثالث لاعب فقط في تاريخ الدوري يسجل 30 نقطة أو أكثر مع 15 تمريرة أو أكثر و10 متابعات أو أكثر في الـ"بلاي أوف" بعد الأسطورة أوسكار روبرتسون ونجم دنفر ناغتس الحالي الصربي نيكولا يوكيتش، وبالنسبة لهاليبرتون علق: "الأهم هو الفوز،أردت الإثبات أني قادر على الرد حين أكون في وضع صعب، حين يكون فريقي في وضع صعب"، في إشارة منه إلى المباراة الثالثة التي خسرها فريقه على أرضه 100-106 بعدما كان متقدما بفارق 20 نقطة.
وتابع: "شعرت أني خذلت فريقي في المباراة الثالثة (سجل 20 نقطة) وبالتالي كان مهما جدا بالنسبة لي أن ألعب بشكل جيد هنا (في ملعب بايسرز). وضعنيزملائي في وضع جيد كي ألعب بطريقتي، وهذا فوز كبير بالنسبة لنا". وتنتقل السلسلة اليوم إلى نيويورك حيث فاز بايسرز بالمباراتين الأوليتين قبل أن يخسر الثالثة على أرضه. وعلق هاليبورتون على مباراة اليوم بالقول: "أنا متحمس جدا، ستكون ممتعة جدا"، مضيفا "من الصعب اللعب في تلك الأجواء (في ماديسون سكوير جاردن)، يجب أن نكون مستعدين، مباراة واحدة إضافية (للفوز بها)".
وفي حال حقق فوزه الثالث في "ماديسون سكوير جاردن"، سيحجز بايسرز بطاقته في نهائي الدوري للمرة الثانية فقط خلال تاريخه في الـ"أن بي أيه" (أحرز ثلاثة ألقاب في دوري أيه بي أيه الذي أُدمِج بدوري أن بي أيه عام 1976)، بعد أولى عام 2000 حين خسر مواجهة اللقب أمام لوس أنجليس ليكرز، بعدما مر بنيكس بالذات في نهائي المنطقة الشرقية (4-2)، وكان والد هاليبورتون في الملعب بعد رفع الإيقاف عنه بسبب المشادة التي حصلت بينه وبين نجم ميلووكي باكس اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو خلال الدور الأول من الـ"بلاي أوف"، وتطرق هاليبورتون إلى ذلك، قائلا بحماسة "أنا سعيد جدا لوجود والدي في الملعب لأن ذلك يزيد من حلاوة (الفوز)"، ونجح هاليبورتون في 11 من محاولاته الـ23، بينها 5 ثلاثيات من أصل 12 محاولة.
وساهم الكاميروني باسكال سياكام أيضا في هذا الفوز بتسجيله 30 نقطة، فيما لعب أوبي توبين دورا رئيسيا بتسجيله ثلاثية في آخر 46 ثانية وجه بها الضربة القاضية للضيوف الذين وجدوا أنفسهم يركضون خلف النتيجة معظم فترات اللقاء.
وأنهى بايسرز الربع الأول متقدما 43-35، ثم أنهى الشوط الأول بست نقاط متتالية من دون رد، ليدخل الاستراحة متقدما 69-64، وبدأ أصحاب الأرض الشوط الثاني من حيث أنهوا الأول، بتسجيلهم 9 نقاط مقابل اثنتين فقط لنيكس واختتموه متقدمين بفارق 11 نقطة 102-91، ثم حافظوا على أفضليتهم في الربع الأخير الذي استهلوه بتسجيل 9 نقاط مقابل 3 لضيوفهم، بينها خمس لسياكام، ليتقدموا 111-96، وقلص نيكس الفارق إلى ست نقاط ثلاث مرات في أواخر اللقاء، لكن بايسرز عرف في النهاية كيف يحبطه ويخرج من المواجهة منتصرا رغم جهود جايلن برونسون (31 نقطة) والدومينيكاني كارل-أنتوني تاونز (24 نقطة مع 12 متابعة) والبريطاني أو جيه أنونوبي (22 نقطة).
وقال مدرب نيكس توم ثيبودو بعد الهزيمة: "سنراجع الشريط (المباراة)، يتوجب علينا القيام بعمل أفضل"، متطرقا إلى إصابة تاونز في الركبة قبل قرابة دقيقتين على النهاية من دون أن يمنعه ذلك من مواصلة اللعب، قائلا "تمكن من العودة (إلى الملعب) وهذه إشارة جيدة، سنرى كيف سيكون الوضع بعد التقييم".