المخرج خالد يوسف: الفن هدفه إثارة الجدل.. ويوسف شاهين مدرسة فنية لن تتكرر
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أكد المخرج خالد يوسف أن المخرج العالمي يوسف شاهين مدرسة فنية لن تتكرر، قائلًا: “كلنا كأجيال امتداد لمدرسته، لكن لا يوجد خليفة حقيقي له، ولا أحد يصنع سينما مثل سينماه”.
. مراد مكرم يدافع عن طه دسوقي: الموضوع متدبر
وأوضح خالد يوسف أن الواقع العربي الراهن وما يشهده من أزمات في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والسودان، وحتى داخل مصر، يجعل أي عمل فني بالضرورة يميل إلى الطابع التراجيدي، قائلاً: "نحن نعيش مأساة حقيقية، ومن الطبيعي أن تنعكس هذه المآسي على الفن."
أما عن حتى الإنتقادات التي طالت أفلامه، أكد يوسف شاهين أنها جزءًا طبيعيًا من العمل الفني، فمهمة الفنون هي إثارة الجدل وتحفيز التفكير، ويلي من نار الكلمة إن لم تجد من يسمعها أو يصفعها."
وأكد أن كل فنان يجب أن يكون صاحب هوية مستقلة، مضيفًا:"يوسف شاهين علّمني أن أكون نفسي، لا أن أقلده، لذا أفلامي تعبر عن هموم جيلي الخاصة".
واختتم خالد يوسف حديثه بالإشارة إلى أن فيلم "حين ميسرة"، مؤكدًا أنه سيظل الأقرب إلى قلبه من الناحية الوجدانية، تليه أفلام "هي فوضى" و"دكان شحاتة و"كلمني شكراً"و"ريجاتا"، مؤكدًا أن "حين ميسرة" كان تجربة صادقة ومعبرة عن واقع المجتمع المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد يوسف يوسف شاهين مأساة الفن هي فوضى الجدل أعمال خالد يوسف اعمال يوسف شاهين المخرج خالد یوسف یوسف شاهین
إقرأ أيضاً:
كاملة أبو ذكري: يوسف شاهين راجل حببنا في السينما
كشفت المخرجة كاملة أبو ذكري عن سبب تاثيرها عند مشاركتها بمعرض يوسف شاهين الذى أديقام فى مهرجان الجونة السينمائي حيث يحتفى بمئوية المخرج الكبير الراحل خلال فعاليات دورته الثامنة المقامة حاليًا.
وقالت كاملة أبو ذكري، في لقاء مع الإعلامية بوسي شلبي: عيطت لما شفت تاريخ السينما وهو ده اللي دخلت معهد السينما علشانه، ومعرفش فين يوسف شاهين ومحمد خان معرفش راحوا فين.
وأضافت كاملة أبو ذكري: عيطت علشان السينما مبقتش زي الأول بقينا في عالم تاني، أنا كنت تربية مخرج ومنتج كبير كانت حاجة عزيزة، يوسف شاهين راجل حببنا في السينما وعلمنا السينما وإديتنا أحلام كبيرة وسيبتنا ومشيت كده؟.
وانطلق الاحتفالية فى مدينة الجونة، كأول محطة لقطار عابر للحدود، لا يعترف بالمسافات ولا الأزمنة، يحمل في مقصورته مخلوقات من ضوءٍ وحركة، ليمرّ بمحطاتٍ متفرّقة، لا ليستريح، بل ليوقظ الذاكرة، محطات تتحدث بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق على معنى واحد، أن السينما كانت وستبقى فعل حياة ومقاومة.
إنها ليست مئوية تُختصر في خطاب أو تكريم، بل لحظة مُمتدة وتفاعلية، تتفرّع وتتجدد، وترفض الاكتمال. تبدأ هنا، من شاطئ الجونة، في فضاء مفتوح يشبه سينماه؛ لكنها لا تمكث بل تمضي كما كان يمضي هو، من فكرة إلى أخرى، ومن مكان إلى آخر؛ من مهرجان مونبلييه في فرنسا، حيث اختار الشباب شاهين ليكون بوصلتهم في إعادة اكتشاف السينما، مروراً باليابان وسويسرا، ومنها إلى مهرجانات كبرى تستعد لاستقباله لا كضيف، بل كغائب حاضر، يعود في كل لقطة، وفي كل سؤال.
يوسف شاهين، مُخرِج خلق بأفلامه سُلَّم قوامه الأحلام، لنرتقي عليه جميعا ونرى العالم بعيونه، كل فيلم من أفلامه كان امتدادًا لذاته المشحونة بالاسئلة والهواجس، من باب الحديد إلى الآخر، من إسكندرية ليه؟ إلى حدوتة مصرية، من الأرض إلى العصفور، بحثَ شاهين عن حقه في الحُلم، فتّش عن الهويّة والجسد، وطرح أسئلة عن الذات والمجتمع، الشباب والكهولة، الخضوع والثورة، بكاميرا حساسة لا تسعى إلى الرصد الجاف بقدر ما تحفز المشاعر، وتخلق شريط سينمائي مُربك وثوري؛ لم يلبث أن تحول إلى خفقات من السحر، حتى في أكثر لحظاته قسوة وعنف.
فتح مهرجان الجونة السينمائي فضاءه لاستحضار هذا الصوت الفذ الذي غيّر شكل الحكاية، وكسّر أنماط السرد؛ ليعود يوسف شاهين، الذي وُلد 25 يناير 1926 في الإسكندرية، وينير القاعات والأروقة مرّة أخرى، في أيام شاهينيّة يتجاوز حضورها الشاشة، لتمتد إلى ثلاثة مسارات مختلفة، تتعاطى مع سينماه بمناظير متباينة وأنماط إبداعية ذات أشكال تفاعلية، وتشتبك مع إرث شاهين كقضية مفتوحة، لا كأرشيف مغلق؛ إنها مئوية لا تكتفي باستحضار مخرج، بل تستدعي عالمًا بأكمله.