أخطر تهديد لوقف إطلاق النار.. ضربات إسرائيلية على غزة وبيان لحماس وسط اشتباكات مع مسلحين
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
القدس (CNN)-- شنت إسرائيل ضربات على غزة، الأحد، بعد أن قالت إن قواتها تعرضت لإطلاق نار من مسلحين في انتهاك "صارخ" لوقف إطلاق النار، فيما يمثل أول اختبار رئيسي للاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن حماس هاجمت القوات الإسرائيلية في رفح بقذائف صاروخية ونيران قناصة، مما دفع إسرائيل إلى شن ضربات في المنطقة - بعد تسعة أيام فقط من بدء وقف إطلاق النار.
وأفاد مصدر آخر مطلع على الحادث أن القوات الإسرائيلية تكبدت خسائر بشرية نتيجة للهجمات. وقع الحادث خارج الخط الأصفر – وهو خط الانسحاب الإسرائيلي الأولى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة، التي أنهت شهورا من القتال وسمحت بالإفراج عن رهائن إسرائيليين، بالإضافة إلى سجناء ومعتقلين فلسطينيين. لكن حادثة، الأحد، تمثل أخطر تهديد حتى الآن.
وقالت حماس في بيان، الأحد، إنها لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار. ونفى الجناح العسكري للحركة، كتائب عز الدين القسام، علمه بأي أحداث أو اشتباكات في رفح، مؤكدا التزامه بالهدنة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وقادة الجيش، الأحد، وأمرهم "بالتحرك بقوة" ضد "الأهداف الإرهابية" في غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربات جوية وقصفا مدفعيا في رفح، مما دمر البنية التحتية لحماس.
وقال كاتس في بيان: "حماس ستتكبد ثمنا باهظا مقابل كل إطلاق نار وانتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، وإذا لم تفهم الرسالة، فستزداد حدة ردودنا".
ويواجه نتنياهو ضغوطا للرد من أحزاب أقصى اليمين الداعمة لائتلافه، حيث دعاه وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى استئناف الحرب في غزة "بكامل قوتها".
اشتباكات حماس مع منافسيها
وفي حين لا يُعرف الكثير حول الحادث الأخير، إلا أنه وقع صباح الأحد، حيث أعلنت حماس أن قوة الردع الداخلية التابعة لها كانت تستهدف "مخبأً" لميليشيا مدعومة من إسرائيل بقيادة ياسر أبو شباب في المنطقة نفسها. وفي يونيو/حزيران، أكدت إسرائيل أنها تقوم بتسليح العديد من هذه الميليشيات في محاولة لمواجهة حماس.
وقال محمد شحادة، الخبير في شؤون غزة بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن هذه الميليشيات تعمل حاليا من داخل المناطق التي تحتلها إسرائيل في غزة، والتي "تنزل منها إلى النصف الآخر من غزة، وتنفذ هجمات، ثم تعود سريعا إلى تلك المناطق المحمية".
ومنذ بدء وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، نفذت حماس ما أسمته "حملة أمنية" تستهدف "المتعاونين والمرتزقة واللصوص وقطاع الطرق والمتعاونين مع العدو الصهيوني في جميع أنحاء قطاع غزة".
وخلفت الاشتباكات الداخلية وضعا أمنيا متقلبا في القطاع المدمر، حيث اندلعت أعمال عنف بين حماس والفصائل المتنافسة في عدة مناطق في أنحاء غزة، بما في ذلك حادثة بلغت ذروتها بإعدام علني لثمانية أشخاص في ساحة بمدينة غزة أمام حشود كبيرة شاهدت ما تم.
وتبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر.
وأطلقت إسرائيل النار على فلسطينيين وقتلتهم، واتهمتهم بالاقتراب من "الخط الأصفر"، فيما وصفته حماس بأنه "انتهاك صارخ" لالتزامات وقف إطلاق النار.
واتهمت إسرائيل حماس بتأخير إعادة جميع الرهائن المتوفين المحتجزين في غزة كما ينص عليه الاتفاق، وأغلقت معبرا حدوديا رئيسيا حتى إشعار آخر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس دونالد ترامب غزة كتائب عزالدين القسام وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
جدل واسع بعد بيان الخارجية الأميركية بشأن هجوم وشيك لحماس في غزة
أثار إعلان وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأحد أن واشنطن أطلعت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة على تقارير "موثوقة" عن انتهاك وشيك للاتفاق من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد سكان غزة جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وحذرت الخارجية الأميركية في بيان لها من أن "الهجوم المخطط له ضد المدنيين في غزة يشكل انتهاكا مباشرا وخطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويقوض التقدم الكبير الذي تحقق من خلال جهود الوساطة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تأهل المنتخب المغربي للشباب إلى نهائي كأس العالم يشعل المدرجات والمنصاتlist 2 of 2ما قصة جثة خليل دواس التي أثارت الجدل بين حماس وإسرائيل؟end of listوشدد البيان على أنه "إذا مضت حماس في تنفيذ الهجوم فسيتم اتخاذ إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "الدول الضامنة ثابتة على التزامها الراسخ بضمان سلامة المدنيين والحفاظ على الهدوء على الأرض".
بيان لافت في منتصف الليلة الماضية
الخارجية الأمريكية: أبلغنا دول الوساطة في اتفاق في غزة بأن هناك مؤشرات تؤكد نيّة حماس خرق وقف إطلاق النار وشن هجوم ضد سكان غزة، وفي حال أقدمت حماس على هذه الخطوة سيتم اتخاد إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار. pic.twitter.com/lg69YPOxLt
— Hanzala (@Hanzpal2) October 19, 2025
وأثار بيان الخارجية الأميركية موجة من الغضب والانتقادات بين المغردين الفلسطينيين الذين رأوا فيه "بيانا يهدف إلى حماية المليشيات المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي".
بيان غريب من الخارجية الأمريكية‼️:
أبلغنا دول الوساطة في اتفاق في غزة بأن هناك مؤشرات تؤكد نيّة ح//ماس خرق وقف إطلاق النار وشن هجوم ضد سكان غزة، وفي حال أقدمت حم/اس على هذه الخطوة سيتم اتخاد إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار.
— يحيى .م . بشير | Yahya.M.basheer (@Yahya_basheer01) October 18, 2025
وأشار ناشطون إلى أن هذه المجموعات كانت توصف سابقا بأنها عصابات، وهو ما تحدث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه "لكن بعد أن أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأمر يشكل خطرا على العملاء أيضا تغير خطاب واشنطن بسرعة"، على حد تعبيرهم.
الخارجية الأمريكية: أبلغنا دول الوساطة في اتفاق في غزة بأن هناك مؤشرات تؤكد نيّة حماس خرق وقف إطلاق النار وشن هجوم ضد سكان غزة، وفي حال أقدمت حماس على هذه الخطوة سيتم اتخاد إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار .
—-
في البداية كانت تُوصف بأنها عصابات، وهذا ما تحدث… pic.twitter.com/YlMfdhSC05
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 19, 2025
إعلانواعتبر آخرون أن البيان يتحدث عن "هجمات محتملة لم تقع بعد"، مشيرين إلى أن المقصود بها -على ما يبدو- عمليات تخطط حماس لتنفيذها ضد مليشيا تُعرف باسم "أبو شباب" وغيرها من المجموعات المسلحة.
وتساءل مغردون "إذا كانت واشنطن حريصة فعلا على المدنيين في غزة فلماذا سقط أكثر من 70 ألف شهيد؟ ولماذا دُمرت المدينة بالكامل وتُرك القطاع يواجه مجاعة وحصارا وإبادة مستمرة منذ عامين؟".
ووصف مدونون البيان الأميركي بأنه "مفاجئ وخطير بمصطلحاته ومفرداته"، متسائلين "ما القصة؟ من يهاجم من؟ وكيف تتحدث واشنطن عن هجوم تخطط له حماس لحماية المدنيين؟".
ورجح بعض المعلقين أن يكون البيان تمهيدا لتحرك سياسي أو ميداني قادم يجري الإعداد له خلف الكواليس، في ظل التصعيد المتدرج في الخطاب الأميركي تجاه حماس وتزايد الإشارات إلى "خطر داخلي" في غزة.
وأشاروا إلى أن تزامن بيان الخارجية مع تحذيرات صادرة عن القيادة الوسطى في الجيش الأميركي يعزز الشكوك بشأن وجود تحرك منسق أو محاولة لتبرير خطوات قد تُتخذ لاحقا تحت غطاء "حماية المدنيين".
ورأى آخرون أن ما صدر عن الخارجية الأميركية ليس سوى تمهيد مريب لرياح جديدة من التصعيد يعيد تدوير "الأكاذيب ذاتها بوجه دبلوماسي"، معتبرين أن غزة مقبلة على أيام صعبة تختبر فيها صلابتها من جديد، وكأن الهدوء فيها جريمة، والسلام مؤقت حتى يأذن الاحتلال بانتهائه.