استشهاد أسير فلسطيني بمستشفى إسرائيلي
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أعلنت مؤسسات شؤون الأسرى الفلسطينيين -اليوم الأحد- استشهاد الأسير محمود عبد الله من مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، وذلك بعد تدهور حالته الصحية في سجون الاحتلال.
وقالت مؤسسات الأسرى -في بيان صحفي- إن قوات الاحتلال اعتقلت محمود (49 عاما) من مخيم جنين، في الأول من فبراير/شباط 2025، وقد تدهورت حالته الصحية سريعا عقب اعتقاله، ليتبين لاحقا أنه مصاب بمرض السرطان في مرحلة متقدمة.
وأوضحت أن محمود نُقل بين عدة سجون، من مجدو إلى جلبوع ثم إلى عيادة سجن الرملة، دون توفير العلاج اللازم، رغم تأكيد الفحوص الطبية لخطورة وضعه الصحي.
ورغم المطالبات بالإفراج عنه لأسباب إنسانية، رفضت سلطات الاحتلال ذلك وأبقت على اعتقاله حتى تدهورت حالته بشكل حاد.
وبحسب مؤسسات الأسرى، فقد جرى نقل محمود إلى مستشفى أساف هروفيه قبل يوم واحد فقط من استشهاده، في ظل اتهامات متكررة لإسرائيل بانتهاج سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى.
يُذكر أن الشهيد محمود أسير سابق اعتُقل خلال انتفاضة الأقصى عام 2002 وأمضى عامين في سجون الاحتلال، وكان يعاني من مشاكل صحية مزمنة قبل اعتقاله الأخير، حيث حُرم من استكمال علاجه.
مؤسسات الأسرى تعلن عن استـــــشهاد الأسير المريض بالسرطان "محمود طلال عبد الله" (أبو طلال) من مخيم جنين. pic.twitter.com/FXkL06hrA8
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 19, 2025
وباستشهاد محمود، يرتفع عدد الشهداء من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى 79 شهيدا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتشمل جريمة الإخفاء القسري عشرات المعتقلين الآخرين في سجون الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
يكشف كواليس الإفراج عنه .. أسير فلسطيني: أنا ابن مصر وبدونها مفيش تقدّم |فيديو
استضاف الإعلامي يوسف الحسيني أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم والموجودين حاليًا في مصر، وهو الأسير محمود العارضة، أحد أبرز الأسماء التي شملها الإفراج، والذي روى كواليس فترة حبسه في السجون الإسرائيلية.
وقال محمود العارضة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "مساء جديد" على فضائية "المحور"، إننا لسنا شيئًا من دون مصر، فنحن الفلسطينيين أبناء مصر، فالأمة تاريخيًا وحضاريًا لم تتقدّم إلا بتقدّم مصر، ونهضتنا لن تكون من دونها.
وتابع: "أنا ابن مصر، فهي أمّ الدنيا، ومهوى القلوب، ولو لم تكن هناك مكة المكرمة لكانت مصر مقدّسة".
وأشار إلى أنه تم اعتقاله مرتين، الأولى في التسعينيات، ثم دخل السجن مرة أخرى حتى أُفرج عنه مؤخرًا.
وأضاف أن ظروف الإفراج كانت مفاجئة، إذ كنا مقطوعين عن العالم ومحجوزين في عزلٍ انفرادي، حتى سمعنا أن إدارة السجون بدأت تُخرج مجموعة من الأسرى إلى غرف الانتظار، فظننا أنها حركة تنقّلات بين السجون، ولم نسمع صوت الكلاب البوليسية أو قنابل الصوت كما هو معتاد في التعامل مع الأسرى.
وتابع: "في تلك الليلة لم يحدث ذلك، وأخرجوا الأسرى بهدوء، فدخلت الفرحة إلى قلوبنا، وحضرت الباصات إلى السجون، وتم إبلاغنا بأنني من المفرج عنهم وأن أجهّز نفسي للخروج".
وأكد محمود العارضة أنه لم يشعر بالفرح الحقيقي إلا عندما وطأت قدماه أرض مصر، وصعد إلى الباص المصري، ورأى أول مصري في حياته، قائلًا: "لم أصدق تلك اللحظة التاريخية".