حكم إجبار الفتاة على الزواج من شخص معين.. أمين الإفتاء: البنت صاحبة القرار
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال تقول فيه السائلة إن أخاها غضب منها منذ سبعة أشهر بسبب رفضها لعريس تقدّم لها، متسائلة: "هل عليّ وزر؟".
حكم إجبار الفتاة على الزواج من شخص معينوأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن سبب المشكلة ناتج عن رفضها لعريس معين، وأنه لا يقع عليها وزر، لأن اختيار الزوج للبنت يجب أن يكون بموافقتها.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن إجبار البنت على الزواج من شخص لا ترغب فيه قد يؤدي إلى مشاكل مستقبلية وحتى الطلاق، مشيرًا إلى أن الشرع كفل للبنت حق الموافقة، سواء كانت بكرًا أو ثيّبة، على الزواج من أي شخص.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن النصيحة من الأهل أو الأخ مسموح بها من باب الحرص على مصلحة البنت، ولكن لا يجوز إجبارها على الزواج، مشددًا على أن البنت أو الأخت هي صاحبة القرار النهائي في اختيار زوجها، وأن أي توجيه أو نصيحة يجب أن يكون ضمن حدود النصيحة وليس الإجبار.
حكم وضع شروط في عقد الزواجقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنالشروط في عقود الزواج على ثلاثة أقسام: أولًا: شروط صحيحة ونافذة يجب الوفاء بها، وهي تلك الشروط التي لا تَعارض بينها وبين مُقتضيات عقد الزواج، كاشتراط المرأة ألا يُخرجها زوجها من دارها، أو ألّا يُسافر بها، فمثل هذه الشروط لا حرج على من اشترطها أن يُطالب زوجَه بها، بل ويُسوِّغ عدم الوفاء بها إنهاء الزواج؛ لقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ» (المائدة: 5)، ولقوله تعالى: «وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا» (الإسراء: 34)، ولقول سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أَحَقُّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا به ما اسْتَحْلَلْتُمْ به الفُرُوجَ». (متفق عليه).
وأضاف مركز الأزهر: ثانيًا: شروط باطلة في ذاتها؛ ولكن لا يلزم من بطلانها بطلان الزواج الذي اشتمل عليها، وهي الشروط المُنافية لعقد الزواج ومُقتضياته، أو التي تُسقِط حقًّا واجبًا به، كاشتراط الرجل ألَّا يُعطي المرأةَ مهرًا، أو ألَّا يكون لها نفقة، أو كاشتراط المرأة ألَّا يطأها زوجها، فكل هذه شروط باطلة لكونها تُحرِّم حلالًا أو تُقيِّده؛ لهذا لا يجب الوفاء بها ولا تُعدُّ شيئًا، مع الحكم بصحة عقد الزواج؛ لقول سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «المسلمونَ على شروطِهم، إلَّا شرطًا حرَّمَ حلالًا أو أحلَّ حرامًا». (أخرجه الترمذي) ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: «... ما كانَ مِن شَرْطٍ ليسَ في كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهو بَاطِلٌ، وإنْ كانَ مِئَةَ شَرْطٍ، كِتَابُ اللهِ أَحَقُّ وَشَرْطُ اللهِ أَوْثَقُ ...». (متفق عليه).
ونبه على أن شرْط «حظر حلّ عقدة النكاح» لمدة أيام أو أعوام من جملة هذه الشروط الباطلة، فقد أَعطى الشَّرع الشَّريف الزَّوج والزَّوجة حق حلّ عقد الزواج إن وُجِد سببٌ مُعتَبر يدعو إليه، ويوقع الضرر على أحد طرفيه، وإنْ اشترط الزوج على نفسه عدم طلاق زوجته مُدةً من الزمان ثم طلقها في المُدّة؛ كان الطّلاق واقعًا، وكذا الزوجة إن طلبت طلاق نفسها، أو رفعت أمرها للقاضي فطُلِّقت قبل انتهاء المدة المُشتَرطة.
وتابع: ثالثًا: شروط باطلة في ذاتها وتنسحب على عقد الزواج الذي اشتمل عليها بالبطلان، كاشتراط مدة معينة للزواج ينتهي بعدها، كما هو الحال في زواج التجربة إن كان محددًا بوقت؛ إذ هو بهذا يعد زواج متعةٍ مؤقتٍ باطلٍ ومُحرَّمٍ؛ فعن علي بن أبي طالبٍ رَضِي اللهُ عنه، أنَّ سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «نهى عن مُتعةِ النِّساءِ يومَ خَيبرَ ...» (متفق عليه)، وعن عمر بن عبد العزيز قال: حَدَّثَنا الرَّبيعُ بنُ سَبْرةَ الجُهَنيُّ عن أبيه: «أنَّ رَسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- نهى عن المُتعةِ وقال: ألا إنَّها حَرامٌ مِن يَومِكم هذا إلى يومِ القيامةِ، ومن كان أعطى شيئًا فلا يأخُذْه». (أخرجه مسلم).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إجبار الفتاة على الزواج دار الإفتاء الإفتاء الزواج اختيار الزوج أمین الفتوى فی دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم عقد الزواج
إقرأ أيضاً:
صلاة النوافل ومواعيدها.. أمين الإفتاء يوضح الفرق بين نوعين
أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول مفهوم صلاة النوافل وعددها ومواعيدها، موضحًا الفرق بينها وبين الصلاة المفروضة.
أنواع صلاة النوافلوأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن صلاة النوافل أو التطوع هي كل صلاة زائدة عن الفرائض والواجبات، فإذا صلاها الإنسان أثيب، وإذا تركها لا عقاب عليه.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن صلاة التطوع تنقسم إلى نوعين: تطوع راتب وتطوع غير راتب.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء أن التطوع الراتب ملحق بالفرض، يكون قبل الفرض أو بعده، ومن أمثلته 12 ركعة يومية يثاب عليها المسلم: ركعتان قبل الفجر، أربع ركعات قبل الظهر، ركعتان بعد الظهر، ركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء.
كيفية أداء صلاة النوافلواستكمل أمين الفتوى في دار الإفتاء، حديثه "أما التطوع غير الراتب فهو غير مرتبط بالفرض، مثل صلاة الضحى بعد شروق الشمس وصلاة الوتر بعد العشاء وقبل الفجر، وكلها تمنح المسلم أجرًا وثوابًا عظيمًا إذا حافظ عليها".
هل يمكن الصلاة بعد عملية جراحية دون الاغتسال؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل يجوز صلاة الجمعة في البيت مع الزوجة والأولاد؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل ابتلاع بقايا الطعام بين الأسنان يفسد الصلاة؟.. خطأ شائع احذر الوقوع فيه
صلاة الضحى.. موعدها وفضلها وعبادة تعادل ثوابها
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، في مستهل إجابته عن سؤال: كم عدد ركعات النوافل مع الصلاة في اليوم والليلة، 12 ركعة، وهذه النوافل على النحو التالي:
ركعتان قبل الفجر، أربع ركعات قبل الظهر، ركعتان بعد الظهر، ركعتان بعد المغرب، ركعتان بعد العشاء، وهذه السنن المؤكدة.
أما السنن غير المؤكدة، مثل أربع ركعات قبل العصر، وركعتان قبل المغرب، وركعتان قبل العشاء.
حكم قضاء النوافلقال الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يستحب على من كان عليه فرائض فائتة أن يقضي النوافل أيضًا.
وأوضح «العجمي»، في إجابته عن سؤال: « ما حكم قضاء النوافل؟»، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه يجب فقط قضاء الفرائض من الصلوات الفائتة.
وأوضح أمين الفتوى أن الفرائض تقضى وجوبًا أما النوافل تقضي استحبابًا.
هل النوافل تغني عن قضاء الصلوات الفائتة؟وفي سياق متصل، بين الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أن الملائكة تحسب صلوات الإنسان، وتكمل نقص الفرائض من النوافل.
وواصل "شلبي" فى إجابته عن سؤال (هل النوافل تسد مكان الصلوات الفائتة وكيفية حصرها؟)، أن النوافل لا تسد مكان الفوائت فيجب قضاء الفوائت، فلو فات الإنسان صلوات ويعلم عددها فعليه أن يصليها ولو لم يعلم عددها فعليه أن يصلى الى أن يغلب على ظنه أنه قضى جميع ما عليه، فعليه أن يحافظ على الصلوات الحاضرة ويقضى ما يغلب على ظنه ما فاته فالسنن لا تقوم مقام الفرائض.
واستكمل أنه ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن الملائكة تحسب صلوات الإنسان، فما وجدت من نقض فيها في الفرائض أكملته من النوافل، وهذا يعني أن النوافل تُكمل الفرائض، وفي حال فات الإنسان بعض الفرائض، فالأمثل القضاء مع كل فرض حاضر فرض فائت، أفضل من الزيادة في صلاة النوافل لتجبر القصور، لأن الفريضة تختلف عن النافلة، حيث إن ثواب الفريضة عند الله تعالى أكبر، فيما أن النوافل شروطها أخف وبالتالي فهي تكمل الفرائض في حال نقصها، والأولى قضاء الفرائض.