رئيس الجمهورية بمناسبة مظاهرات 11 ديسمبر 1960.. “إننا نعتز بشعب عظيم يتجه إلى الأهداف النبيلة”
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليوم الثلاثاء رسالة بمناسبة الذكرى الـ64 المخلدة لمظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وأكد الرئيس تبون في نص الرسالة بهذه المناسبة قائلا: “إننا نعتز بشعب عظيم يتجه إلى الأهداف النبيلة وجذوة الوطنية لا تنطفئ في أعماقه”.
وأضاف رئيس الجمهورية ” لقد أعز الله شعب الجزائر الأبي بوعي وطني يُحضنها به أمام نوايا المتآمرين”.
وجاء النص الكامل للرسالة كمايلي:
أيَّتُـها الـمُوَاطِنَاتُ .. أيُّـها الـمُواطِنُون،
في كُلِّ مُناسَبَةٍ مُرتَبطةٍ بالذّاكرةِ الوَطنيَّةِ،يَسْتَوْقِفُنَا وَاجِبُ إجلالِ تَضْحِيَاتِ الشَّعْبِ الجزائريِّوَالانحِناءُ أمامَ نِضالاتٍ طَويلةٍ مَريرَةٍ، وَكِفاحٍ شاقٍّ باهِضٍ، سَجَّلهُمَا لهُ التّاريخُ الـمُعاصِرُ على صَفَحاتٍ حافِظةٍ لِدُروسِ وَعبَرٍ في التَعلّقب الحُرّيّةِ..
تَأتي الذِّكْرَى الرَّابِعَةُ وَالسِّتُونَ (64) لـمُظاهــراتِ11 ديـسمبر 1960، لِتُبرِزَ معاني بَالِغَةَ الدَّلالَةِ في الوفاءْ وَالوَلاءِ للوطنِ .. فَلَقَد كَانَتْ في زخَمِ تلكَ الظّروفِ التَّاريخيَّةِ القَاسِيَةِ صَوْتًا لِلْحُرِيَّةِ وَالكَرَامَة، وَصَرْخَةً بِالحَقِّ في وَجْهِ الطُّغْيَانِ وَالهَيْمَنَةِ الاسْتِعْمَاريَّةِ .. أكّدَت بِجَلاءٍ سَاطِعٍ تَلاحُمَ الشَّعْبِ الجزائريّ، وَانْصِهَارَهُ في أُتُونِ ثَوْرَةِ التَّحرير الـمَجِيدَة .. وَفي صَمِيمِ الأهْدَافِ الَّتي رَسَمَهَا بَيَانُ أوَّلِ نُوفَمْبَرَالخَالِدْ.
إنَّ الشَّعْبَ الجزائريَّ الفَخُورَ بِإرْثِهِ الـمُقَدَّسِ في التَّمَاسُكِ وَالدِّفَاعِ عَنْوِحْدَةِ الأُمَّة، وَسِيَادَةِ الشَّعْبِ، وَحُرْمَةِ التُّـرابِ الوَطنيّ،هُوَ شَعْبٌ تَشَبَّعَ -عَبرَ الـمَراحِلِ وَالحِقَبِ-بِرُوحٍ وَطَنِيَّةٍ مُتَجَذِّرةٍ، وَعَقَدَ العَزْمَعلى الوَفَاءِ جِيل ابَعْدَ جِيلٍ لأرْضِ الشُّهَدَاءِ، وَلِرِسَالَتِـهِم الأبَدِيَّة .. وَبِـهَذِهِ الرُّوحِ يَبْنِــي دعَائِمَ الدَّوْلَةِ القَوِيَّةِ، الـمُحَصَّنَةِ بِـمُؤَسَّسَاتِـهَا، وَبِقُدُرَاتِـهَا الاقْتِصَادِيَّةِ .. وَبِأُهْبَةِ جَيْشِهَاوَدِرْعِدِفَاعِهَا .. مُدرِكًا لِحَجمِ التّحَدّيَاتِ الرّاهِنَة في مُحيطِنَا القَلِقِ الـمَشُوبِ بِالتَّوَتُّر.
أيَّتُـها الـمُواطنات .. أيُّـها الـمُواطنون،
لَقَدْ أكْرَمَ اللهُ تَعَالى الجَزائرَ، فَمَنَّ عَلَيْـهَا بِالنِّعَمِ .. وَأَعَزَّهَا شَعْبُـهَا الأبيُّ بِوَعْـيٍّ وَطَنِـيٍّ، يُحَصِّنُـهَا بِهِ أمَامَ نَوَايَا الـمُتَآمِرِينَ .. وَحِقْدِ الحَاقِدِينَ .. وَيُبْطِلُ بِهِ الـمُحَاوَلاتِ اليَائِسَةِ لإحْبَاطِ إرَادَةِ الوَطَنِيِّينَ الغَيُورينَ على الجَزائرِ،حَامِيًا بِوَعْيِهِ الـمُتَّقِدِ لِأَمْنِوَاسْتِقْرَارِ الـمُجْتَمَعِ، وَمُنْشَغِلًا في هَذِهِ الـمَرْحَلَةِ الحَسَّاسَةِ بِرِهَانَاتٍ كُبْرَى، وَأوْلَوِيَّاتٍ مُلِحَّةٍ، لاسْتِكْمَالِ الـمَشْرُوع الوَطَنِيّالتَّنْمَوِيّالشَّامِل وَالـمُسْتَدِيم، الَّذي انْطَلَقَفي الجزائِرِ الجَدِيدَةِ .. وَتَتَواصَلُ تَرجَمَةُ أَبْعادِهِ الاستراتِيجِيَّةِ بِعَبقَرِيَّةِ الشّعبِ وَسَوَاعِدِ الجَزائريّاتِ وَالجَزائِريّين في الجَزائِرِالـمُنتَصِرَةِ.
وَإنَّنَا لَنَعْتَزُّ أيُّمَا اعْتِزَازٍ بِشَعْبٍ عَظِيمٍ يتّجهُ إلى الأهدافِ النّبيلَةِ،وَجَذْوَةُ الوَطَنِيَّةِ لا تَنْطَفِئُ في أعْمَاقِهِ، يَحْمِلُ الوَطَنَ عَلى أكْتَافِهِ، وَدِيعَةً مِنَ الشُّهَدَاءِ الأبْرَار، الَّذين نَتَرَحَّمُ على أرْوَاحِهِم الزَّكِيَّةِ في هَذِهِ الـمُنَاسَبَةِ الخَالِدَةِ الَّتي أتَوَجَّهُ فِيهَابِالتَّحِيَّةِ والتَّقدِيرِإ لى أخَوَاتي الـمُجَاهِدَاتِ وَإخْوَاني الـمُجَاهِدِينَ أطالَ اللهُ في أعْمَارِهِم.
” تَحيَا الجَزائِــــر ”
الـمَجْد والخُلودُ لِشُهدائِنَا الأبرَار
والسّلامُ عَليكُم ورَحمَةُ اللهِ تَعالى وَبركاتُه.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: ـها الـم الو ط ن الـم ج
إقرأ أيضاً:
شخصيات لـ ” الثورة “:المحور المقاوم مرتكز الانتصار
فهد دهمش: المسار الجهادي هو السبيل الأكيد لردع أعداء الأرض والإنسان جمال غوبر: حصار الأعداء يؤكد حيوية جبهة الإسناد اليمنية
استطاعت بلادنا خلال معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود أن تكون جبهة أساسية في مسار مواجهة أعداء العرب والمسلمين ولن يتراجع يمن الأنصار عن مسيرة العطاء الجهادي حتى تحقيق الحرية والاستقلال وتطهير مسرى النبي الكريم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
الثورة /..
المهندس عدنان إبراهيم – مدير الإدارة العامة للجسور والإنشاءات في المؤسسة العامة للطرق والجسور حيّا ثبات محور الجهاد والمقاومة في مواجهة طواغيت العصر.
وبارك صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعدم الرضوخ لمخططات التهجير والهيمنة التي يقودها الاستكبار الصهيوأمريكي.
وقال: يمن الأنصار ينطلق في جهاده المتعاظم ضد الاستبداد الصهيوني من قيم العقيدة الإسلامية ولن يتراجع أبناء الشعب عن هذا المسار الإيماني حتى زوال الاحتلال وعودة المسجد الأقصى المبارك.. وتابع قائلاً: كيان الاحتلال الغاصب وبشراكة كاملة مع واشنطن ارتكب جريمة العصر بحق الأشقاء في غزة ولبنان والانتصار لهذه المظلومية مسؤولية ايمانية تقع على عاتق أبناء الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف المهندس عدنان إبراهيم أن أحرار الأمة سيظلون أوفياء للشهداء القادة.
داعياً شعوب الإسلام إلى توحيد الموقف تجاه أعداء المقدسات والحذر من المخططات الجهنمية التي تحاول إدماج الكيان الصهيوني في المحيط العربي والإسلامي.
التلاحم الوطني
الأخ منير الحكيمي -المدير التنفيذي لكاك الإسلامي أوضح أن موقف اليمن المساند لكفاح الأحرار في ارض الأنبياء مصدر افتخار لكل أبناء الشعب.
وأشار أن التصدي للطغيان الصهيوأمريكي مسؤولية إيمانية تقع على أبناء الأمة، مشيداً بالتلاحم الوطني في هذه المرحلة من تاريخ الوطن والشعب.
وأكد أن هذا التلاحم البطولي والتاريخي هو عنوان النصر والتأييد الإلهي في مواجهة أعداء اليمن والقدس، وتابع: يمن الأنصار سيظل على العهد والوعد ولن يتراجع عن مسيرة إسناد المرابطين في غزة ولبنان وهذا الثبات على الموقف الإيماني مصداقا لحديث النبي الكريم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم «الإيمان يمان والحكمة يمانية».
وأضاف الأخ منير الحكيمي: بعون الله تعالى وتأييده استطاعت بلادنا امتلاك القرار السيادي المستقل غير الخاضع للاستكبار العالمي.
مسرى الرسول
الأخ جمال غوبر -شركة كمران للصناعة والاستثمار -مدير عام فرع أمانة العاصمة صنعاء- أوضح أن بلادنا بعون الله تعالى استطاعت خلال معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود أن تكون جبهة أساسية وفاعلة في مسار أعداء العرب والمسلمين ولن يتراجع يمن الأنصار عن مسيرة العطاء الجهادي حتى تحقيق الحرية والاستقلال وتطهير مسرى النبي الكريم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
وأكد رسوخ الموقف المبدئي والأخلاقي والإنساني الداعم للحقوق العربية والإسلامية في مواجهة أطماع التوسع والهيمنة، وأضاف الأخ جمال غوبر أن الإسهام اليماني الفاعل المساند لقضية المقدسات كان له الأثر الواسع في حصار الكيان الغاصب وهذا يؤكد حيوية جبهة الإسناد اليمنية.
وجدد التأكيد بأن النصر والتأييد الإلهي سيكون إلى جانب اليمن في مواجهة طواغيت العصر.
التدريب والتأهيل
الأخ فهد حسن دهمش -وكيل مصلحة الضرائب للقطاع المالي والإداري -دعا أحرار الأمة في الأقطار العربية والإسلامية إلى الالتفاف حول المحور المقاوم باعتباره مرتكز الانتصار في المعركة المقدسة ضد الصلف الصهيوأمريكي.
مشيداً بتواصل دورات التعبئة العامة والاستعداد الجهادي في يمن الإيمان والحكمة واستمرار جهود التدريب والتأهيل ونوه بأن المرحلة الراهنة من تاريخ الأمة تستوجب توحيد المواقف والأهداف وتحمّل المسؤولية الإيمانية تجاه التحديات والمخاطر.
وأكد أن المسار الجهادي هو السبيل الأكيد لردع أعداء الأرض والإنسان.
ونوه الأخ فهد حسن دهمش بأهمية تنوير الأجيال بالدور الاستعماري الذي يقوم به الكيان الغاصب ضد شعوب المنطقة على امتداد تاريخ الصراع مع كيان الاحتلال.
وأشاد بالدور اليماني المتعاظم في المعركة المقدسة ضد أعداء اليمن والإنسانية.