اختتام مفاوضات “الشراكة الاقتصادية” بين الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
اختتمت دولة الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي بنجاح، المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة للارتقاء بالتجارة البينية في السلع بين الإمارات والدول الخمس الأعضاء في الاتحاد، وهي أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا.
وأعلن كل من الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي أندريه سليبنيف، عضو المجلس الاقتصادي الأوراسي والوزير المسؤول عن التجارة، الاتفاق على البنود النهائية للاتفاقية.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن دولة الإمارات تواصل تنفيذ الرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة بإبرام الشراكات الاقتصادية مع الدول والتكتلات الاقتصادية ذات الأهمية الإستراتيجية على خريطة التجارة الدولية، لكون هذا المسار يحقق المصالح المشتركة لدولة الإمارات وشركائها حول العالم.
وقال معاليه إن التوصل إلى البنود النهائية لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يعكس رؤية دولة الإمارات حول أهمية توسيع نطاق التجارة العالمية البنّاءة القائمة على القواعد وفتح آفاق جديدة لها كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي والاستقرار الدولي.
وأضاف أن العلاقات البناءة بين دولة الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي قائمة على الالتزام المشترك بعيد المدى بالنمو والتنويع الاقتصادي، وأن اختتام مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية بنجاح يعزز التعاون، ويبني على العلاقات المشتركة التي يتطلع الجميع إلى فوائدها الملموسة.
من جهته، أكد معالي أندريه سليبنيف، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ودولة الإمارات ستسهم في تعميق العلاقات التجارية من خلال تحسين وصول السلع إلى الأسواق وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام تدفقات التجارة البينية غير النفطية، وستوفر فرصاً جديدة للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين الجانبين.
وقال إن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يواصل بناء شبكة من الشراكات الاقتصادية الفعالة مع الدول الصديقة، وإن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع دولة الإمارات تعد علامة فارقة مهمة، بالنظر إلى دور الإمارات كمركز عالمي للتجارة والاستثمار في المنطقة.
وستوفر الاتفاقية دفعة إضافية للتجارة المتبادلة، التي تشهد بالفعل نمواً غيرمسبوق، وستخلق أساساً للارتقاء بعلاقات التعاون بين الطرفين.
ويمثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يبلغ مجموع سكانه حوالي 200 مليون شخص ويصل ناتجه المحلي الإجمالي إلى حوالي 5 تريليونات دولار، سوقاً مهماً للشركات الإماراتية الطموحة التي تتطلع إلى تأمين فرص جديدة، بينما تتيح دولة الإمارات وشبكتها المتنامية من الشركاء التجاريين لصادرات الاتحاد الأوراسي وصولاً سهلاً إلى أسواق تنافسية عالية النمو في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، فيما تدعم الاتفاقية طرق التجارة الحيوية بين الشمال والجنوب، وتربط بين منطقة الخليج العربي والمنطقة الأوراسية.
وتنطلق اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والاتحاد الأوراسي التي تم اختتام التفاوض على تفاصيلها من قاعدة صلبة من العلاقات التجارية المزدهرة؛ إذ بلغت التجارة غير النفطية بين الإمارات والدول الخمسة الأعضاء في الاتحاد في النصف الأول من عام 2024 الجاري 13.7 مليار دولار، ما يمثل زيادة بنسبة 29.6% عن الفترة نفسها من عام 2023.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز تلك الأرقام عبر خفض أو إلغاء الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز أمام التجارة وتوسيع نطاق الوصول إلى الأسواق ومواءمة الإجراءات الجمركية، كما ستسعى إلى تحقيق الانسجام بين التجارة الرقمية والتجارة الإلكترونية، إلى جانب تأسيس منصات جديدة للتعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتعزز هذه الاتفاقية الجديد المكانة المركزية للتجارة الخارجية ضمن الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات، وقد دخلت 6 اتفاقيات بالفعل حيز التنفيذ تحت مظلة برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، إلى جانب 9 اتفاقيات موقّعة رسمياً جارٍ استكمال إجراءات التصديق عليها، وعدد آخر من الاتفاقيات تم اختتام محادثاتها بنجاح والتوصل إلى بنودها النهائية تمهيداً للتوقيع عليها لاحقاً.
وأثمرت الشبكة المتنامية للاتفاقيات التجارية التي أبرمتها دولة الإمارات عن تحقيق مستويات تاريخية غير مسبوقة من التجارة الخارجية غير النفطية التي وصلت قيمتها إلى 1.4 تريليون درهم في الأشهر الستة الأولى من عام 2024، بزيادة تبلغ 11.2% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد الاقتصادی الأوراسی الشراکة الاقتصادیة الشاملة اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الإمارات والاتحاد دولة الإمارات بین الإمارات من عام
إقرأ أيضاً:
“بوليتيكو”: فرنسا وبلجيكا تعارضان خطة الاتحاد الأوروبي بخصوص الغاز الروسي المسال
روسيا – رفضت سلطات فرنسا وبلجيكا دعم خطة قيادة الاتحاد الأوروبي لحظر استيراد الغاز الطبيعي المسال والأنابيب من روسيا بموجب العقود القائمة بحلول نهاية عام 2027 وفقا لما نشرته “بوليتيكو”.
وأكد ممثلو الحكومتين الفرنسية والبلجيكية في حديث مع الصحيفة حاجتهما إلى “معلومات إضافية حول الآثار الاقتصادية والقانونية لمثل هذه الخطوة”. بينما أيدت إسبانيا وهولندا خطة بروكسل، حسب المعلومات الواردة في الصحيفة.
وتشير “بوليتيكو” إلى أن تنفيذ مقترحات الاتحاد الأوروبي يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء. ومن المرجح أن تحاول هنغاريا وسلوفاكيا عرقلة فرض الحظر، سعيا للحفاظ على إمدادات الطاقة الروسية.
وفي الوقت نفسه، يدعو العديد من السياسيين الأوروبيين وممثلي القطاع الصناعي إلى العودة إلى استيراد الطاقة من روسيا بعد انتهاء النزاع في أوكرانيا، مستشهدين بفواتير الكهرباء المرتفعة والمشكلات الاقتصادية، وفقا للصحيفة.
وكانت المفوضية الأوروبية قد كشفت سابقا عن مبادرات للتخلي عن الغاز الروسي. وتنص خطة العمل على نية حظر الصفقات الجديدة لاستيراد الغاز الروسي والعقود الفورية بحلول نهاية عام 2025. كما تريد المفوضية حظر استيراد الغاز عبر الأنابيب والغاز المسال من روسيا بحلول نهاية عام 2027. وقد يكون الحظر على شراء الغاز الروسي إلزاميا لشركات الاتحاد الأوروبي، مما يعني إعلان القوة القاهرة على العقود. وسيتم تقديم المقترحات النهائية الملزمة قانونيا من قبل المفوضية الأوروبية في يونيو. ولكي تدخل هذه المبادرات حيز التنفيذ، يجب أن توافق عليها الدول الأعضاء في مجلس الاتحاد الأوروبي.
وفي مايو 2022، أطلق الاتحاد الأوروبي برنامج “REPowerEU” الذي يهدف إلى إنهاء الاعتماد على الغاز الروسي بحلول عام 2027. ومع ذلك، ارتفعت تكلفة مشتريات الغاز المسال الروسي للاتحاد الأوروبي أربعة أضعاف تقريبا في ثلاث سنوات بسبب زيادة الأسعار وحجم الإمدادات من روسيا. وقبل عام 2022، كان الاتحاد الأوروبي يستورد 40% من غازه من روسيا، وانخفض هذا الرقم إلى حوالي 15% بحلول عام 2023، لكنه عاد للارتفاع في عام 2024 ليصل إلى نحو 19%، مما أثار انتقادات حادة لبروكسل.
المصدر: بوليتيكو