تفاصيل نجاح قصر العيني في زراعة يد مبتورة بالكامل لمريض عمره 20 عاما
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
كشف الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب قصر العيني جامعة القاهرة تفاصيل إعادة زرع يد مبتورة بالكامل لشاب عمره 20 عامًا، موضحا أن العملية تعد إنجاز طبيا جديدا يضاف لسجل نجاحات قصر العيني.
وأوضح عميد طب قصر العيني في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن وحدة جراحة التجميل والإصلاح 28 أ، التابعة لمستشفى الطوارئ أحد مستشفيات جامعة القاهرة، نجحت صباح اليوم في إعادة زرع يد مبتورة بالكامل لشاب يبلغ من العمر 20 عاماً اليوم تحت إشراف متميز من الأطباء والجراحين، لافتا إلى أن الفريق الطبى تمكن من إجراء عملية زراعة دقيقة ومعقدة استغرقت ساعات، حيث تم توصيل الأوردة والشرايين والأعصاب والأوتار بدقة متناهية.
أكد صلاح أن الخبرة والكفاءة العالية التي يتمتع بها فريق العمل بمستشفيات قصر العيني كانت لها دور في إجراء العملية بجانب الإمكانيات المتطورة التي يتمتع بها القصر وجرى تطويرها خلال العشر سنوات الماضية.
مجال الطب والجراحةومن جهته أشاد الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة بنجاح باهر لفريق الطوارئ بجراحة التجميل بقصر العيني في إعادة زرع يد بالكامل، قائلا: «يأتي هذا الإنجاز ليشهد على التطور الكبير الذي تشهده كلية طب قصر العيني في مجال الطب والجراحة، أهمية هذا الإنجاز في تعزيز مكانة مصر على الخارطة الطبية العالمية وثمرة لجهود مضنية وبحث علمي متواصل ويمثل نقلة نوعية في مجال جراحات التجميل في مصر».
مجلس إدارة المستشفياتوجه الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، الشكر الجزيل للفريق الطبي والجراحي على جهودهم المبذولة، مؤكداً على أهمية هذا الإنجاز في تعزيز مكانة قصر العيني كمركز طبي رائد على مستوى المنطقة.
وكشف عميد الكلية الفريق الطبي الذي شارك في العملية وضم كلا من الدكتور عادل ولسن أستاذ جراحة التجميل والإصلاح ومدير الوحدة، والدكتور طارق عامر أستاذ جراحة التجميل والجراحات الميكروسكوبية والدكتور أيمن نعمان أستاذ مساعد جراحة التجميل والإصلاح والدكتور يوسف الخولي مدرس جراحات التجميل والإصلاح، والمهندسة يمنى صلاح رئيس فريق جراحة التجميل والإصلاح، والدكتور جون جوزيف والدكتور أحمد صفتي أطباء العظام مدرس، والدكتور بيشوي عاطف فريق التخدير، والدكتور مكاريوس موريس من فريق التخدير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة القاهرة القصر العيني المرضى الأطباء قصر العینی فی
إقرأ أيضاً:
اعتماد أوروبي لقصر العيني كمركز متخصص في رعاية مرضى قصور القلب
حصل قسم القلب والأوعية الدموية بكلية الطب – قصر العيني، جامعة القاهرة، على اعتماد جمعية قصور عضلة القلب الأوروبية (HFA)، التابعة للجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC)، كمركز معتمد وذو كفاءة عالية في تقديم خدمات رعاية مرضى قصور عضلة القلب. ويُعد هذا الاعتماد شهادة دولية مرموقة تؤكد على تميز المنظومة الطبية لقصر العيني، وترسيخًا لدوره كمؤسسة تعليمية وعلاجية ذات إشعاع إقليمي ودولي.
جاء هذا النجاح نتيجة جهود جماعية مكثفة، أشرف عليها الأستاذ الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، الذي وضع قسم القلب على رأس أولوياته ضمن خطة شاملة لتطوير الأداء الأكاديمي والخدمي في المستشفى العريق. وقد حرص الدكتور حسام صلاح على متابعة جميع خطوات القسم نحو استيفاء متطلبات هذا الاعتماد الدولي، وقدم دعمًا مباشرًا لكافة مراحل الإعداد، إيمانًا منه بأهمية النهوض بجودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى القلب، وتعزيز مكانة الكلية كمركز تعليمي وعلاجي رائد في مصر والمنطقة.
وبفضل هذا الاعتماد، أصبحت مصر واحدة من بين 14 دولة فقط أعضاء في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب نجحت في الحصول على هذا التقدير النوعي، وهو ما يبرهن على المستوى المتقدم للرعاية المقدمة في قصر العيني، ويمنح الفرصة لتوسيع مجالات التعاون الدولي، من خلال تبادل الخبرات مع أبرز المراكز العالمية، وتقديم الاستشارات الطبية المتخصصة، والمشاركة في أبحاث علمية متقدمة في مجال قصور عضلة القلب، الذي يُعد من أكثر أمراض القلب شيوعًا، ويؤثر على نحو 2% من سكان العالم.
ويقود قسم القلب والأوعية الدموية حاليًا الأستاذ الدكتور هشام صلاح الدين، الذي استكمل جهود التطوير التي بدأها سلفه الأستاذ الدكتور مجدي عبد الحميد، أحد أبرز أساتذة أمراض القلب في مصر والمنطقة، وعضو بارز في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب. وقد لعب الدكتور مجدي عبد الحميد دورًا محوريًا في إعداد ملف الاعتماد أثناء فترة رئاسته للقسم، حيث بدأ العمل على هذا الملف منذ أكثر من عام، بالتنسيق مع مجموعة العمل المختصة بقصور عضلة القلب داخل القسم.
وضمت هذه المجموعة نخبة من الأطباء الشباب الذين ساهموا بجهود علمية وعملية مشهودة، وهم الدكتور أحمد كمال، المدرس بالقسم، إلى جانب الأطباء سلمي عصام، سلمي سلام، مريم خالد، وأحمد أسامة، والذين شاركوا في استيفاء معايير الاعتماد، وتوثيق الأداء الإكلينيكي والأكاديمي بما يتماشى مع المعايير الأوروبية الدقيقة، ما أسهم في تحقيق هذا النجاح غير المسبوق.
ويمثل هذا الاعتماد الأوروبي محطة فارقة في مسيرة قسم القلب بقصر العيني، ويجسد الالتزام العميق من قبل الكلية وفريقها الطبي بتقديم خدمات صحية عالية الجودة، كما يعكس المستوى الاحترافي والكفاءة العلمية والسريرية التي يتمتع بها أطباء القسم، بما يعزز من سمعة قصر العيني كأحد أعرق المؤسسات الطبية في الشرق الأوسط، ويسهم في ترسيخ ريادته على المستوى الإقليمي والدولي.
الجدير بالذكر أن الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC)، والتي تأسست عام 1950، تُعد من أكبر الهيئات العلمية المتخصصة عالميًا، وتضم في عضويتها أكثر من 100،000 طبيب وباحث ومتخصص صحي من مختلف أنحاء العالم. ويقع مقر الجمعية في مدينة صوفيا أنتيبوليس بفرنسا، وتعمل على تعزيز سبل الوقاية والتشخيص والعلاج لأمراض القلب والأوعية الدموية، من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية الدورية، ونشر المجلات المحكمة، وتقديم برامج تدريبية مستمرة للأطباء والممارسين الصحيين.
وتُعد جمعية القلب المصرية من أقدم وأعرق الجمعيات الأعضاء في ESC، حيث انضمت إلى عضوية الجمعية منذ عام 1965، ولها مساهمات علمية بارزة في المؤتمرات الدولية، كما تربطها علاقات تعاون علمي وطبي مع عدد من المراكز البحثية الرائدة في أوروبا. ويعزز هذا التاريخ الطويل من التعاون ثقة المجتمع الطبي الأوروبي في قدرات المؤسسات المصرية، ويساهم في دعم جهود التقدم الطبي محليًا.
وفي تصريح خاص، أعرب الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب قصر العيني، عن فخره واعتزازه بهذا التتويج الدولي، مؤكدًا أن ما تحقق هو نتيجة عمل جماعي وجهود مخلصة من قبل الإدارة وأعضاء هيئة التدريس والطاقم الطبي، وقال: "هذا النجاح يبرهن على أن العلم عندما يكون هو البوصلة، وتُمنح الكفاءات المساحة الكافية للعمل والابتكار، يمكن لمؤسساتنا الوطنية أن تنافس عالميًا، وتحقق إنجازات تليق بتاريخها العريق."
وأضاف الدكتور حسام أن الاعتماد الأوروبي الجديد يشكل خطوة استراتيجية على طريق التميز، ويعكس فلسفة الكلية في تبني منهج الجودة والاعتماد في كافة أقسامها، مشيرًا إلى أن الخطط المستقبلية تشمل مواصلة التطوير، وتوسيع مجالات التخصص والتدريب، وتعزيز التعاون الدولي في البحث العلمي والتقنيات العلاجية المتقدمة، بما يخدم المرضى ويُسهم في رفع كفاءة المنظومة الصحية المصرية.
ويُعد هذا الاعتراف الدولي دافعًا مهمًا لمزيد من التقدم، ويعزز الثقة في كفاءة المؤسسات الأكاديمية المصرية، لا سيما في ظل التوجه الاستراتيجي للدولة نحو تحسين جودة الخدمات الطبية، ودعم البحث العلمي، وتوسيع الشراكات مع الهيئات والمؤسسات الصحية العالمية. كما يُنتظر أن ينعكس هذا الاعتماد على تعزيز قدرات قسم القلب في استقبال حالات أكثر تعقيدًا، والمشاركة في تجارب سريرية دولية، ما يسهم في نقل الخبرات وتوطين أحدث الممارسات الطبية في مصر.
ويأتي هذا الإنجاز في سياق الجهود المتسارعة التي تبذلها كلية الطب – قصر العيني لتطوير بنيتها التحتية، وتحديث برامجها الأكاديمية، وتقديم خدمات صحية تعليمية وبحثية بمستوى عالمي، بما يواكب تطلعات الدولة المصرية في تعزيز مكانتها كدولة رائدة في الطب والتعليم العالي والرعاية الصحية.