كشف الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب قصر العيني جامعة القاهرة تفاصيل إعادة زرع يد مبتورة بالكامل لشاب عمره 20 عامًا، موضحا أن العملية تعد إنجاز طبيا جديدا يضاف لسجل نجاحات قصر العيني.

وأوضح عميد طب قصر العيني في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن وحدة جراحة التجميل والإصلاح 28 أ، التابعة لمستشفى الطوارئ أحد مستشفيات جامعة القاهرة، نجحت صباح اليوم في إعادة زرع يد مبتورة بالكامل لشاب يبلغ من العمر 20 عاماً اليوم تحت إشراف متميز من الأطباء والجراحين، لافتا إلى أن الفريق الطبى تمكن من إجراء عملية زراعة دقيقة ومعقدة استغرقت ساعات، حيث تم توصيل الأوردة والشرايين والأعصاب والأوتار بدقة متناهية.

أكد صلاح أن الخبرة والكفاءة العالية التي يتمتع بها فريق العمل بمستشفيات قصر العيني كانت لها دور في إجراء العملية بجانب الإمكانيات المتطورة التي يتمتع بها القصر وجرى تطويرها خلال العشر سنوات الماضية.

مجال الطب والجراحة

ومن جهته أشاد الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة بنجاح باهر لفريق الطوارئ بجراحة التجميل بقصر العيني في إعادة زرع يد بالكامل، قائلا: «يأتي هذا الإنجاز ليشهد على التطور الكبير الذي تشهده كلية طب قصر العيني في مجال الطب والجراحة، أهمية هذا الإنجاز في تعزيز مكانة مصر على الخارطة الطبية العالمية وثمرة لجهود مضنية وبحث علمي متواصل ويمثل نقلة نوعية في مجال جراحات التجميل في مصر».

مجلس إدارة المستشفيات

وجه الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، الشكر الجزيل للفريق الطبي والجراحي على جهودهم المبذولة، مؤكداً على أهمية هذا الإنجاز في تعزيز مكانة قصر العيني كمركز طبي رائد على مستوى المنطقة.

وكشف عميد الكلية الفريق الطبي الذي شارك في العملية وضم كلا من الدكتور عادل ولسن أستاذ جراحة التجميل والإصلاح ومدير الوحدة، والدكتور طارق عامر أستاذ جراحة التجميل والجراحات الميكروسكوبية والدكتور أيمن نعمان أستاذ مساعد جراحة التجميل والإصلاح والدكتور يوسف الخولي مدرس جراحات التجميل والإصلاح، والمهندسة يمنى صلاح رئيس فريق جراحة التجميل والإصلاح، والدكتور جون جوزيف والدكتور أحمد صفتي أطباء العظام مدرس، والدكتور بيشوي عاطف فريق التخدير، والدكتور مكاريوس موريس من فريق التخدير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة القاهرة القصر العيني المرضى الأطباء قصر العینی فی

إقرأ أيضاً:

يس أحمد باشا.. بين الحزم والإصلاح والدعوة الحقيقية

يس أحمد باشا، وزير الأوقاف، كان واحد من الشخصيات اللي سطروا أسماءهم بوضوح في صفحات التاريخ المصري الحديث، خصوصا لما يتعلق الأمر بخدمة الدين والمجتمع في آن واحد. 

فترة توليه وزارة الأوقاف بين يناير 1950 ونوفمبر 1950 كانت محطة مهمة ومميزة في تاريخ الوزارة، لأنها لم تكن مجرد فترة وزارية عادية، بل كانت فترة وضعت فيها أسس قوية للبناء المؤسسي، وتصدت لمحاولات الانحراف العقدي، مع تركيز جاد على توسيع الخدمات المالية والاجتماعية للمواطنين، وضبط الخطاب الديني بما يحفظه من التشويه أو التحريف.

يس أحمد باشا لم يكن مجرد مسؤول سياسي، بل كان رجلا له رؤية واضحة في إدارة الشأن الديني والاجتماعي في مصر، كان من أعضاء مجلس النواب، وشارك في اتخاذ قرارات هامة مثل الموافقة على فصل مكرم عبيد في 1943، وهو موقف يعكس حدة وجرأة تفكيره السياسي، وفهمه العميق لطبيعة المسؤولية التي يحملها تجاه وطنه، عند توليه وزارة الأوقاف، لم يكن منصبه مجرد وظيفة، بل كان مهمة وطنية تتطلب حسا رفيعا بالمسؤولية تجاه الشعب والدين معا.

أحد أبرز إنجازاته كان في الجوانب التنظيمية والإدارية، أصدر قرارات مهمة لتطوير المعاهد الدينية، وضبط شروط القبول والبقاء للبنين والبنات، بما يعكس اهتمامه بالجودة التعليمية وتطوير الكوادر الدينية من الجيل الصاعد. 

كما لم ينسى الجوانب المالية والإدارية، فضم مفتشي الحسابات والمخازن إلى التفتيش المالي والإداري، ووضع آليات صارمة لتنظيم السنة المالية، ما أعطى لوزارة الأوقاف قدرة أكبر على التخطيط ومتابعة المشروعات بدقة واحترافية. 

ولم يقتصر دوره على الإدارة، بل كان لديه حس إنساني عميق، فقد أنشأ فروعا لمؤسسة القرض الحسن في المنصورة وقنا لدعم المواطنين، وأعاد تنظيم ملفات القراء والمستخدمين والمعاشات بما يضمن حقوق الجميع ويقضي على الفوضى البيروقراطية.

وبجانب الإدارة الصارمة، كان يس أحمد باشا رجل دعوة حقيقي، لم يكن دوره مقتصرا على تنظيم الأمور المالية والإدارية، بل امتد ليشمل حماية الخطاب الديني من التشويه، ومنع انتشار العقائد الباطلة أو الأفكار الزائفة التي قد تضر المجتمع والدين معا. 

أصدر قرارات صارمة لحماية المساجد من دعاة الضلال والمشعوذين، وكان يؤكد على ضرورة الإرشاد والنصح أولا، واستدعاء الشرطة عند الضرورة للحفاظ على قدسية المساجد. 

كما لم يغفل الجانب الاجتماعي والدعوي، فقد شكل لجنة لإعانات المساجد الأهلية، وأكد على الاحتفال بالهجرة النبوية وإحياء ليالي رمضان، ما يعكس اهتمامه بربط الدين بالحياة اليومية للمواطنين، وخلق جو روحاني ووطني يدعم اللحمة المجتمعية.

يس أحمد باشا كان نموذجا للقائد الذي يجمع بين الرؤية الوطنية والدينية، بين الحزم والإنسانية، وبين التنظيم والإبداع، فترة توليه الوزارة قد تكون قصيرة، لكنها كانت مليئة بالإنجازات التي تركت أثرا واضحا على المؤسسة الدينية في مصر، وأثبتت أن الإدارة الجادة، مع الوعي العميق بالدين والمسؤولية المجتمعية، يمكن أن تحقق تغييرا ملموسا وملحوظا.

يس أحمد باشا ليس مجرد اسم في كتب التاريخ، بل هو مثال حي على كيف يمكن للقيادة المسؤولة أن تصنع فرقا حقيقيا في حياة الناس، مسيرة قصيرة لكنها ملهمة، مليئة بالإصلاحات والإجراءات التي لم تكن مجرد قوانين على الورق، بل خطوات فعلية نحو بناء مصر أفضل، مصر تحمي دينها، وتخدم شعبها، وتوازن بين الحزم والرحمة، بين النظام والتفاعل الإنساني. 

والحديث عن يس أحمد باشا يجعلنا نرى كيف يمكن للفكر الوطني والديني أن يلتقيا في شخص واحد، ليترك بصمة لا تنسى في تاريخ وطنه.

مقالات مشابهة

  • دون جراحة تقليدية.. «أورام أسوان» يُحقق إنجازًا طبيًا باستئصال ورم لمريض 77 عامًا بتقنية المنظار|تفاصيل
  • ما العوامل التي قد تحدد نجاح جراحة استبدال الورك قبل إجرائها؟ دراسة جديدة تكشف ذلك
  • خاص للوفد.. أول تعليق من عميد آداب حلوان على أزمة فصل الدكتور عبد الناصر هلال
  • عميد قصر العيني يشارك في المؤتمر الوطني لجمعية القلب التونسية 2025
  • حافظ حسن باشا.. رمز الكفاءة الوطنية والإصلاح الحقيقي
  • يس أحمد باشا.. بين الحزم والإصلاح والدعوة الحقيقية
  • نجاح زراعة أشجار الزيتون في ولايات ظفار
  • الدكتور صدمني.. الفنانة غادة إبراهيم تعلن إصابتها بفيروس خطير | تفاصيل
  • أعاد التتويج لمصر بعد أكثر من 20 عاما.. ماذا يعني فوز الدكتور حسن أبو النجا بجائزة «IWRA» العالمية؟
  • رئيس مدينة سمنود: غرس 75 شجرة مثمرة وزينة ضمن حملات التجميل