البرلمان الأوروبي يمنح قائدي المعارضة الفنزويلية جائزة "ساخاروف"
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منح البرلمان الأوروبي قائدي المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو وإدموندو غونزاليس جائزة ساخاروف لحرية الفكر أمس الثلاثاء.
وقال غونزاليس لدى تسلمه الجائزة في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا إنه من المهم أن يتواصل الكفاح لاستعادة الديمقراطية.
وذكر غونزاليس أثناء شكره للبرلمان على دعمه: "إن العمل الذي قام به المجتمع الدولي مستمر بلا كلل، لكننا في حاجة إلى المزيد".
ولم يتم السماح لماتشادو بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في يوليو كما تم منعها من تولي أي منصب عام في بلادها لسنوات.
كانت الولايات المتحدة قد أعترفت بمرشح المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس "رئيسا منتخبا" بعد أشهر من إعلان مادورو فوزه فى انتخابات الرئاسة التي جرت في شهر يوليو.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قالت في وقت سابق إن غونزاليس حصل على أكبر عدد من الأصوات في انتخابات 28 يوليو المتنازع عليها، لكنها لم تعترف به وقتئذ كرئيس منتخب.
كان غونزاليس قد غادر فنزويلا، في سبتمبر، ليعيش في المنفى في إسبانيا، بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه على خلفية تحقيق في نشر كشوف فرز الأصوات.
يذكر أن إدموندو غونزاليس هو سياسي دبلوماسي وأكاديمي ومحلل دولي فنزويلي، عمل في وزارة خارجية بلاده وسفيرا في الجزائر وتونس والأرجنتين، ثم كرس نفسه أواخر مسيرته الدبلوماسية للعمل الأكاديمي وحضور المؤتمرات وكتابة المقالات الأكاديمية والتحليلات السياسية، قبل أن يعلن تحالف المعارضة الرئيسي في البلاد المعروف بـ"التحالف الديمقراطي الموحد" ترشيحه لتمثيله في انتخابات 2024.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبي جائزة ساخاروف
إقرأ أيضاً:
استطلاع لمعاريف: المعارضة تتقدم ونتنياهو يفقد توازنه السياسي
انقلبت المعادلات في المشهد السياسي الإسرائيلي بعدما أظهر استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة معاريف العبرية مسارًا متقلبًا قد يقلب الطاولة على رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويعزز حضور أحزاب المعارضة.
وأظهرت نتائج استطلاع الرأي أن الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو حصل على 49 مقعدًا فقط في الكنيست (120 مقعدًا)، في حين حصد معسكر المعارضة 61 مقعدًا، ولا تزال القوائم العربية ثابتة عند 10 مقاعد، في مؤشر على استمرار الانقسام العميق في الساحة السياسية.
ولكن مفاجأة الاستطلاع لم تكن في الأرقام الإجمالية للكتل، بل في الصعود اللافت لحزب "إسرائيل بيتنا"؛ إذ قفز بقيادة أفيغدور ليبرمان إلى 19 مقعدًا، مما يجعله ثاني أقوى حزب بعد الليكود الذي تراجع إلى 22 مقعدًا فقط .
وفي تغير آخر، عاد "الديمقراطيون" بقيادة يائير غولان إلى ساحة الأضواء بـ 15 مقعدًا، بالتساوي مع "المعسكر الرسمي" الذي يقوده بيني غانتس، في حين انخفض نصيب "يوجد مستقبل" (لابيد) إلى 12 مقعدًا
أما الأحزاب الدينية فقد حافظت على قوتها: "شاس" (10 مقاعد)، "القوة اليهودية" (9)، و"يهدوت هتوراة" (8)، بينما حصلت القوائم العربية (الموحدة و"الجبهة والعربية للتغيير") على 6 و4 مقاعد على التوالي، وفشلت أحزاب مثل "بلد" و"الصهيونية الدينية" في عبور نسبة الحسم .
وتظهر النتائج تحولًا مثيرًا عند إدراج اسم نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الأسبق، في السباق: حزب بينيت يُحتمل أن يحصل على 27 مقعدًا، محقّقًا مفاجأة تُخرِج الليكود من الصدارة، حيث يتراجع إلى 20 مقعدًا، ويرتفع إجمالي مقاعد المعارضة إلى 65، في مقابل 45 فقط لليبراليين (الحكومة) .
لكن الأزمات لا تقتصر على المقاعد، بل تمتد إلى عنصر الثقة وشعبية الشخصيات. ففي مقابلة مباشرة، تراجع نتنياهو أمام بينيت (46 بالمئة مقابل 45 بالمئة)، في حين واصل التفوق أمام غانتس (45 بالمئة مقابل 35 بالمئة)، ولابيد (49 بالمئة مقابل 32 بالمئة)، وليبرمان (49 بالمئة مقابل 33 بالمئة) .
هذه النتائج تعكس استحقاقًا سياسيًا يتزايد ضغطه على نتنياهو، خاصة بسبب الاملاءات الداخلية والخارجية حول الحرب والحقوق. وفي ظل احتمال دعوات لعقد انتخابات مبكرة (57 بالمئة تؤيد ذلك وفق استطلاع مؤخر)، يبدو أن الأوضاع داخل حزبه، لا داخل الائتلاف وحده، مهددة .
وفي ظل هذه التقلبات الحادة، وليس أمام نتنياهو سوى خيارات صعبة: إما الحفاظ على تحالفات هشّة تحت ظل سلطة حرب متواصلة، أو الذهاب إلى انتخابات جديدة قد تؤدي إلى تغيير حاسم في وجه إسرائيل السياسي.