قصة كفاح شابة سودانية فرت من الحرب إلى أوغندا
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
تجسد قصة الشابة العشرينية التي سردتها لـ”التغيير” رحلة معاناة يعيشها آلاف السودانيين الذين اضطروا للنزوح واللجوء بسبب الحرب الدائرة حاليا في البلاد تاركين خلفهم منازلهم وأحلامهم
التغيير: فتح الرحمن حمودة
بدأت رحلتها مع المعاناة صبيحة اندلاع الحرب في الخرطوم حيث كانت أصوات الرصاص والانفجارات تملأ سماء العاصمة بمدنها الثلاث، حينها قررت الشابة “م.
وتجسد قصة الشابة العشرينية التي سردتها لـ”التغيير” رحلة معاناة يعيشها آلاف السودانيين الذين اضطروا للنزوح واللجوء بسبب الحرب الدائرة حاليا في البلاد تاركين خلفهم منازلهم وأحلامهم.
وقالت “م.ع” إنها كنت تسكن في حي العرضة بالخرطوم عندما اندلعت الحرب وسرعان ما غادرت سريعا نحو مدينة ربك التابعة لولاية النيل الأبيض ومنها مرت بعدة مناطق حتى وصلت مدينة الفاشر التي كانت في بداية الحرب آمنة، حيث استقبلت العديد من النازحين من المناطق المجاورة لها لكنها سرعان ما دخلت دائرة الاقتتال.
وتمضي قائلة إنها استقرت لحظة وصولها في حي “الكرنيك” الذي يقع بالقرب من قيادة المنطقة العسكرية في المدينة وهو ما جعل الحي هدفا للقصف العشوائي لاحقا من قبل قوات الدعم السريع، فمعظم المنازل هناك دمرت بسبب القصف المتواصل عند تجدد المواجهات العسكرية مما زاد من معاناة السكان وأجبر الكثيرين منهم على البحث عن مأوى آمن.
وكانت “م.ع” تعمل في إحدى المنظمات الوطنية وتعرضت خلال عملها لمواقف عصيبة منها حادثة حدثت لها أثناء محاولتها توزيع مواد إغاثية للنازحين قائلة أخذنا موافقة من مديرنا لنقل مواد من المخزن وتوزيعها على الأسر المتضررة ولكن المنطقة كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
واضافت الفتاة على الرغم من اظهارنا الأوراق الرسمية إلا اننا تعرضنا للاستجواب لمدة أربع ساعات كانت مليئة بالابتزازات حيث اتهموني بأنني تابعة لاستخبارات الجيش فقط لأنني أعيش في حي الكرنيك الواقع بالقرب من قيادة الجيش.
وقالت انه بعد هذه الحادثة قررت هي وأسرتها مغادرة المدينة فتوجهت الأسرة نحو مليط بينما انتقلت هي إلى مدينة الضعين الواقعة شرق دارفور حيث قضت أسبوعين هناك قبل أن تبدأ رحلتها نحو أوغندا عبر عاصمة جنوب السودان مدينة جوبا.
وصفت “م.ع” رحلتها الطويلة إلى أوغندا بأنها كانت محفوفة بالصعوبات حيث قالت واجهتنا أمطار غزيرة ونقص في المال وكنا نمر عبر بوابات تتطلب دفع مبالغ نقدية لكننا لم نكن نملك المال وعلى الرغم من توسلاتنا لم نجد استجابة ومكثت في جوبا اسبوعا كاملا حتى غادرت إلى أوغندا ووصلت إلى العاصمة كمبالا.
في كمبالا كانت تخطط الفتاة لدراسة الماجستير لكنها فوجئت بارتفاع رسوم الدراسة بشكل كبير مما أجبرها على تغيير خطتها وقالت انها انتقلت بعد ذلك إلى مدينة بيالي حيث معسكرات اللاجئين السودانيين وكانت تبحث عن فرصة عمل حتى انضمت لاحقا للعمل في إحدى المنظمات لمدة ستة أشهر.
ووصفت “م.ع” الحياة في معسكرات اللاجئين بأنها صعبة وغير آمنة وتقول كنت أعاني من مشكلة الرطوبة خاصة أن المنطقة تشهد أمطارا غزيرة إلى جانب الوضع الأمني داخل المعسكر كان سيئا مع انتشار العصابات وحوادث النهب المسلح حتى قررت لاحقا الانتقال للسكن خارج المعسكر لتفادي هذه المخاطرالتي ما زال يواجهها الكثير من السودانيين هناك.
وبالنسبة لاوضاع النساء هناك قالت الفتاة بحسب تجربتها لم تكن الحياة في المعسكر سهلة عليهن حيث تعرض الكثير منهن للانتهاكات بسبب بعد الحمامات وصعوبة التنقل ليلا خاصة الفتيات إلى جانب فرص العمل كانت قليلة ومصحوبة بابتزازات.
وختمت الفتاة حديثها قائلة على الرغم من كل ما واجهته لا أزال متمسكة بأمل العودة إلى بلادي وأتمنى أن تتحقق أحلامي وأن أعود إلى منزلي الذي أحبه وما اريده فقط أن تنتهي هذه الحرب و اقول لا للجهوية،لا للقبلية، ولا للعنصرية.
الوسومالخرطوم اللاجئين السودانيين حرب السودان كمبالا
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخرطوم اللاجئين السودانيين حرب السودان كمبالا
إقرأ أيضاً:
مسلسل ميد ترم لياسمينا العبد رقم 1 على منصة watch it
تصدر مسلسل ميد ترم بطولة الفنانة ياسمينا العبد رقم 1 على منصة watch it بعد عرض 3 حلقات من العمل .
مسلسل ميد ترم أول بطولة درامية مطلقة لياسمينا العبد، والعمل من بطولة ياسمينا العبد، يوسف رأفت، جلا هشام، زياد ظاظا، دنيا وائل، وعدد آخر من الفنانين، وهو قصة مريم الباجوري ومحمد صادق، سيناريو وحوار ورشة براح، إخراج مريم الباجوري.
وفي سياق آخر شاركت ياسمينا العبد في افتتاحية المتحف المصري الكبير، وتلقت اشادات واسعة بادائها وظهورها خلال الاحتفالية. وأعلن الاتحاد الأوروبي في مصر عن اختيار ياسمينا العبد سفيرةً للنوايا الحسنة لمبادرة "فريق أوروبا للأمن المائي والغذائي المتكامل (IWFS)"، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز الوعي بقضايا المياه.
تستكمل ياسمينا تصوير فيلم كان ياما كان بطولة ياسمينا العبد ونور النبوي، وهو من تأليف إياد صالح وإخراج أحمد عماد . كما قاربت ياسمينا على الانتهاء من تصوير مسلسل ابن النصابة الذي يضم نخبة من النجوم، أبرزهم: كندة علوش، انتصار، ياسمينا العبد، معتز هشام، حمزة دياب، وعدد من الفنانين الآخرين. العمل من إخراج أحمد عبد الوهاب، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي مشوّق حول رانيا، المحامية التي تنقلب حياتها رأسًا على عقب بعد اختفاء زوجها، لتتحول إلى امرأة قوية تسعى للانتقام واستعادة حياتها.
تواصل ياسمينا العبد حصد الجوائز والتكريمات؛ حيث حصلت مؤخرًا على تنوية خاص من لجنة التحكيم لأفضل ممثلة عن فيلم إلى ريما بمهرجان بورسعيد السينمائي، وجائزة أفضل ممثلة شابة من مهرجان كأس إنرجي عن دورها في مسلسل لام شمسية، كما كرّمت في حفل Creative Summit عن نفس الدور، كما حصلت علي جائزة أفضل ممثلة شابة في حفل جوائز الجمهور Dear Guest.