خبراء سودانيون لـ «التغيير»: غياب الصيانة وارتفاع المناسيب يفاقمان أزمة سد جبل أولياء
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
حذر خبراء سودانيون في مجال الري وهندسة الخزانات من مخاطر ارتفاع مناسيب المياه بخزان جبل أولياء، مشيرين إلى تحديات هيكلية وإدارية قد تؤدي إلى كارثة مائية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
كمبالا: التغيير
وأكد الخبراء خلال تصريحاتهم لـ (التغيير) على ضرورة إعادة إدارة الخزان إلى وزارة الري، إلى جانب صيانة الجسور الواقية، وفتح أبواب السد لتخفيف الضغط الناتج عن تدفق المياه غير المسبوق من الجنوب.
في وقت أعرب مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي، بمناطق شرق وغرب النيل الأبيض عن قلقهم البالغ إزاء الفيضانات التي اجتاحت مناطقهم، مهددة بإغراقها بالكامل.
وأشاروا إلى أن مناطق مثل المرابيع، شيكان، أم برد، أولاد ناصر، الملاحة، أم فورة، الشوال، الكنوز، حسن علوب، الكوة والقطينة شرق النيل، ومناطق كوستي، الطويلة، الحصي، قلي، شبشة، ود شمام وحتى الدويم غرب النيل، باتت مغمورة بالمياه.
وأوضحوا أن الفيضانات قضت تمامًا على الحواشات الزراعية، التي تمثل مصدر الغذاء الرئيسي للسكان يوميًا، بالإضافة إلى مخزونهم السنوي من المواد الغذائية. وأكدوا أن الأوضاع الحالية تهدد الأمن الغذائي للسكان المحليين، مما يفاقم معاناتهم ويضعهم في مواجهة تحديات إنسانية واقتصادية جسيمة.
فتح أبواب السد بشكل عاجلمن جانبه اوضح وزير الري والموارد المائية الأسبق، د. عثمان التوم، في تصريح (للتغيير) إلى أن عودة إدارة خزان جبل أولياء إلى وزارة الري تُعد أمرًا ضروريًا لتمكين المهندسين من إصلاح الأعطال التي تسببت فيها الحرب.
كما شدد على أهمية فتح أبواب السد بشكل عاجل قبل أن ترتفع مناسيب البحيرة وتتجاوز جسم السد الذي وصفه بـ”العجوز”، والمشيد قبل أكثر من تسعين عامًا لخدمة المصالح المصرية على حد قوله.
وأوضح التوم أن السد الذي بناه المصريون يفتقر إلى أبواب مفيض، مما يزيد من خطورة الوضع الحالي، خصوصًا مع التحديات التي تواجه إدارة المياه في ظل ارتفاع المناسيب. ودعا إلى التحرك الفوري لتفادي وقوع كارثة تهدد المناطق المحيطة بالسد.
الافتقار للصيانة لعامين متتاليينمن جهته، كشف عضو وفد السودان المفاوض بشأن سد النهضة بروفسير ،محمد عكود عثمان،
عن مجموعة من التحديات التي تواجه إدارة المياه في المنطقة، مشيرًا إلى أن الوضع يتطلب تنسيقًا إقليميًا فعّالًا بين دول الحوض. وأوضح في لـ (التغيير) أن كميات المياه الواردة من الجنوب تجاوزت المستويات المعتادة بشكل غير مسبوق خلال هذه الفترة من ديسمبر، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية المائية.
وأشار إلى أن غياب الصيانة الدورية للجسور الواقية لمدة عامين متتاليين قد زاد من خطر الغرق، حيث تُعتبر هذه الجسور عاملاً حاسمًا في حماية المناطق المهددة. وأوضح أن خزان جبل أولياء، الذي يلعب دورًا حيويًا في التحكم بمناسيب المياه أعلى وأسفل السد، أصبح خارج نطاق تحكم الوزارة، مما يحد من قدرة السودان على إدارة تدفق المياه بشكل فعّال.
وأكد أن الرياح الشمالية التي تشتد خلال هذه الفترة من العام تؤثر بشكل كبير على رفع مناسيب المياه في بحيرة السد، حيث كان يتم التعامل مع هذه الظاهرة عبر صيانة الجسور إلى المستويات المطلوبة. ونبه الى ان غزارة الأمطار في مناطق مثل ملكال تؤثر مباشرة على كميات المياه الواردة، مما يزيد من تعقيد إدارة الموارد المائية.
وشدد عكود على أهمية تشغيل خزان جبل أولياء كوسيلة للتحكم في مناسيب المياه، لكنه أشار إلى أن التغيرات المناخية أصبحت عاملًا رئيسيًا يزيد من صعوبة إدارة الوضع. ودعا إلى ضرورة العمل المشترك بين دول الحوض لمعالجة التحديات وضمان استخدام الموارد المائية بشكل مستدام.
نداء استغاثةوكان حزب الأمة القومي، قد اعلن أن مدينة الجزيرة أبا والمناطق المحيطة بها تعرضت لغرق كامل نتيجة فيضان مياه النيل الأبيض، مما أدى إلى دمار واسع في المنازل والأراضي الزراعية وتدهور الأوضاع البيئية والصحية في المنطقة. وأشار الحزب في بيان قبل يومين، إلى أن الفيضان، الذي تفاقم بسبب غياب مهندسي الري عن خزان جبل أولياء وسحب الحكومة للآليات وفرق الصيانة، أثر على كافة المناطق جنوب الخزان حتى جودة.
ودعا الحزب الطرفين المتقاتلين إلى تمكين مهندسي الري من الوصول للخزان لتمرير المياه وخفض منسوب النيل، كما ناشد المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لتقديم الإغاثة العاجلة لسكان الجزيرة أبا والمناطق المحاصرة بالمياه.
الوسومالري خزان جبل أولياء فيضانات النيل الأبيضالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الري خزان جبل أولياء خزان جبل أولیاء مناسیب المیاه إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الطالب مش آلة».. مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر تعرب عن استيائها من بدء الدروس الخصوصية
عبرت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، عن استيائها من قيام بعض المعلمين بإعلان بدء حصص الدورس الخصوصة للعام الدراسي الجديد، قبل انتهاء مدة إجازة نهاية العام المحددة.
بدء الدروس الخصوصية بالعام الجديدوأوضحت «الحزاوي»، أنه لم يلحق الطلاب الارتباح بعد من إرهاق عام دراسي طويل، مليء بالتقييمات والامتحانات، مشيرة إلى أن أولياء الأمور أنفسهم بحاجة للراحة من الأعباء المالية المتواصلة.
وأضافت «الحزاوي»، أن إعطاء الدروس الخصوصية خلال الإجازة الصيفية أمر غير مقبول ولا يصب في مصلحة الطالب، قائلة: «الطالب مش آلة، هو محتاج يشحن طاقته علشان يدخل السنة الجديدة بهمة ونشاط».
تعديل المناهج بالعام الدراسي الجديدولفتت «الحزاوي»، إلى أن بعض المناهج سيتم تعديلها لذلك لابد من الانتظار لحين ظهور المنهج الجديدة، وبالتالي لا جدوى من البدء في دراسة مواد قد تتغير، متسائلة: «لماذا لا ينتظر المعلمون لحين إصدار المناهج الجديدة والاستعداد لها بشكل علمي؟»
بدء الدروس في الصيفوناشدت «الحزاوي»، أولياء الأمور بعدم الانسياق وراء ضغوط بعض المعلمين لبدء الدروس في الصيف، والانتباه أن هناك كتبًا خارجية بدأت تظهر في الأسواق بأسعار مبالغ فيها، رغم إعلان الوزارة عن «البوكليت التعليمي» كبديل لهذه الكتب لذا من الأفضل الانتظار لحين استلام البوكليت التعليمي ثم يمكنكم أخذ القرار شراء الكتب الخارجية من عدمه كما أن هناك بعض المناهج سيتم تغييرها ممكن يجعل شراء الكتب الآن أمر غير جيد لذلك لابد من الانتظار لحين ظهور المناهج من قبل الوزارة أولًا.
واختتمت: «الإجازة الصيفية فرصة لتنظيم الوقت بشكل متوازن، بين الترفيه، وتنمية المهارات، وتعلم أشياء جديدة بعيدًا عن الضغط الدراسي، حتى يعود الطلاب أكثر استعدادًا وتحفيزًا للعام الجديد».
اقرأ أيضاًخريطة العام الدراسي الجديد 2025 - 2026.. تعرف على موعد بدء الدراسة
يستمر 172 يومًا.. موعد انطلاق الدراسة في العام الجديد 2025 - 2026
ما هو موعد بدء الدراسة في العام الجديد 2025 - 2026؟