سودانايل:
2025-12-03@07:40:54 GMT

نسرين مالك- قلم سوداني في الصحافة البريطانية

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

زهير عثمان

في نسيج الصحافة البريطانية المعقد، يبرز اسم نسرين مالك كدليل على الصمود والذكاء وقوة الهوية. الصحفية السودانية-البريطانية التي شقت طريقها كواحدة من أبرز الكتّاب، تكتب ببراعة عن العرق والجنس والطبقة والإسلام في بريطانيا. يعكس عملها، الذي يتميز بتحليله العميق وصدقه الجريء، ليس فقط رحلتها الشخصية ولكن أيضًا النضالات والانتصارات الأوسع للمجتمعات المهاجرة.


جسر بين الثقافات من خلال الصحافة
وُلدت نسرين مالك في السودان، وتجسد رحلتها إلى أن أصبحت واحدة من أبرز المعلقين في بريطانيا تقاطعًا بين المنظورين الإفريقي والغربي. من خلال كتاباتها في صحيفة The Guardian، تناولت بعضًا من أكثر القضايا الاجتماعية والسياسية إثارة للجدل في عصرنا، بما في ذلك الهجرة وعدم المساواة المنهجية ومعاملة الأقليات. صوتها يجمع بين التعاطف والسلطة، ويقدم رؤى دقيقة تتحدى السرديات السائدة.
مساهمة أدبية: نحن بحاجة إلى قصص جديدة
في عام 2019، نشرت مالك كتابها المشهود له نحن بحاجة إلى قصص جديدة، الذي ينتقد ستة من الخرافات المقبولة على نطاق واسع التي تدعم الخطاب الاجتماعي الحديث، مثل وهم حرية التعبير المطلقة وحياد الإعلام. وقد وُصف الكتاب، الذي أشيد به لوضوحه ودقته الفكرية، بأنه تدخل ضروري في عالم يزداد استقطابًا بسبب المعلومات المضللة والحروب الثقافية. تؤكد الطبعة الثانية، التي صدرت في عام 2021، على أهمية الكتاب ودوره في تشكيل الفكر التقدمي.
التكريم والاعتراف
لم تمر مساهمات مالك دون أن تُلاحظ. فقد تم اختيارها في القائمة الطويلة لجائزة أورويل عام 2019 لعملها في كشف "البيئة المعادية" في بريطانيا. كما حصلت على جائزة "المعلق الاجتماعي لهذا العام" في حفل جوائز الذكاء التحريري لعام 2017، وتم ترشيحها لجائزة "الصحفي/الكاتب لهذا العام" في جوائز التنوع في الإعلام. تؤكد هذه الجوائز على تأثيرها كصحفية لا تخشى مناقشة المواضيع الشائكة.
دور النساء السودانيات-البريطانيات في الفضاء الثقافي
مالك جزء من مجموعة متزايدة من النساء السودانيات-البريطانيات اللواتي يتركن بصماتهن في الفضاءات الثقافية والفكرية في المملكة المتحدة. هؤلاء النساء، اللاتي يوازين بين هوياتهن المزدوجة، يقدمن وجهات نظر فريدة على المسرح العالمي. من خلال أعمالهن، يتحدين الصور النمطية، ويضفن أصواتًا للمهمشين، ويُلهمن أجيالًا جديدة من الأفراد المغتربين ليعتنقوا تراثهم بينما يتفاعلون مع العالم.
إرث قيد التقدم
بالنسبة للعديد من النساء السودانيات والإفريقيات، تُعد إنجازات مالك مصدر فخر وإلهام. قدرتها على التعبير عن قضايا معقدة بوضوح وتعاطف تظهر الدور الحاسم للصحافة في تعزيز الفهم وتحفيز التغيير الاجتماعي. ومع استمرار مالك في الكتابة والتحدث، يذكرنا عملها بقوة السرد وأهمية التمثيل في الإعلام.
ونسرين مالك ليست مجرد صحفية؛ بل هي جسر بين الثقافات، وصوت للمهمشين، ومنارة أمل لأولئك الذين يسعون لترك بصمتهم في عالم غالبًا ما يتجاهلهم. ومع تقدم مسيرتها المهنية، سيستمر تأثيرها في الصحافة البريطانية ومساهماتها في الحوار العالمي حول العرق والهوية والعدالة في النمو بلا شك. بالنسبة للمجتمع السوداني-البريطاني، وخاصة نسائه، فهي تمثل الإمكانيات غير المحدودة للمثابرة والموهبة والشجاعة في قول الحقيقة للسلطة.

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي: أكثر من 21.2 مليون سوداني يواجهون المرحلة الثالثة من المجاعة

 

كشف تقرير لجنة مراجعة التصنيف المرحلي للمجاعة في  السودان، عن حالة انعدام الأمن الغذائي الحادة لشهر سبتمبر أيلول 2025 والتوقعات للفترة من أكتوبر الأول 2025 إلى يناير  2026 وفبراير إلى مايو 2026.

الخرطوم _ التغيير

ووفقاً لتقرير لجنة مراجعة التصنيف المرحلي للمجاعة السودان حددت أنه اعتبارًا من سبتمبر 2025، تم تصنيف مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور،  ومدينة كادقلي المحاصرة حاضرة جنوب كردفان، في قائمة المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي للبراءات) بأدلة معقولة.

و توقعت أن تستمر هذه الظروف حتى يناير 2026. وتشير التقديرات إلى أن الظروف في مدينة الدلنج المحاصرة بـ (جنوب كردفان) مماثلة لتلك الموجودة في مدينة كادوقلي؛ ومع ذلك، فإن نقص البيانات يحول دون تصنيف التصنيف الدولي للبراءات لهذه المنطقة.

وشدد التقرير  على أن عدم اليقين المحيط بتطور الصراع يزيد من خطر المجاعة، لا سيما في 20 منطقة من المتوقع أن تستقبل السكان النازحين في شمال وجنوب وشرق دارفور، وكذلك غرب وجنوب كردفان.

وأوضح التقرير أنه في سبتمبر 2025، في ذروة موسم العجاف، واجه ما يقدر بنحو 21.2 مليون شخص – 45 في المائة من السكان – مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 3 من التصنيف الدولي للبراءات أو أعلى)، بما في ذلك 375 ألف شخص في المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي للبراءات (الكوارث) و6.3 مليون شخص في المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي للبراءات (الطوارئ).

وتوقع التقرير أن تتحسن ظروف الأمن الغذائي بعد الحصاد، مما يؤدي إلى انخفاض عدد الأشخاص في المرحلة الثالثة من التصنيف المتكامل للبراءات أو أعلى إلى 19.2 مليون شخص بين أكتوبر 2025 ويناير 2026. ومع ذلك، في شمال دارفور وجبال النوبة الغربية، ستظل مكاسب الحصاد محدودة بسبب الصراع وانعدام الأمن، و أشارت إلي أنه  خلال موسم ما بعد الحصاد وما قبل العجاف (فبراير – مايو 2026)، من المتوقع أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث من المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو 19.1 مليون شخص (41٪) المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل أو ظروف أعلى.

و أرجع التقرير هذا الانخفاض الواضح في الأعداد في المقام الأول إلى عدم القدرة على تصنيف العديد من المناطق المثيرة للقلق الشديد.

الوسومأكثر من 21.2 مليون سوداني المجاعة المرحلة الثالثة انعدام الأمن الغذائي تقرير دولي لجنة مراجعة التصنيف المرحلي للمجاعة في  السودان

مقالات مشابهة

  • الصورة الذهنيّة لمجلس التعاون في الصحافة العربية والغربية
  • تقرير دولي: أكثر من 21.2 مليون سوداني يواجهون المرحلة الثالثة من المجاعة
  • الاحتلال يقتحم قرية كفر مالك
  • مع اقتراب عام الانتخابات في إسرائيل.. حكومة نتنياهو تستهدف الصحافة الحرة
  • "الثورة السورية".. صدور أول صحيفة ورقية في سوريا منذ الإطاحة بالأسد
  • 5 مؤشرات تبعث على التفاؤل بشأن مستقبل الصحافة
  • عودة الإعلام الورقي إلى سوريا.. دمشق تطلق أول صحيفة بعد الإطاحة بالأسد
  • نسرين البغدادي: غياب سياسات الرعاية العادلة يعد شكلًا من أشكال العنف غير المباشر ضد المرأة
  • نسرين طافش تُعيد زهير قنوع إلى الدراما المصرية بعد غياب 17 عامًا
  • مسلسلات رمضان 2026.. نسرين طافش تكشف عن مشاركتها في «أنا وهو وهم»