وصايا خالد الجندي لتربية الأبناء بطريقة صحيحة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن تربية النشء مسؤولية الكبيرة ملقاة على عاتق الأهل في تعليم أبنائهم المفاهيم الصحيحة، مشيرا إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية مليئان بالحكم والتوجيهات التي يجب أن نعلمها لأبنائنا.
أوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "اليوم سنتناول قضية تربية النشء التي تعد من أولى القضايا التي حرصنا على مناقشتها في برنامج 'لعلهم يفقهون'، وكلما تذكرنا قصة سيدنا لقمان وهو يوجه وصاياه لابنه، نتعلم كيف يمكننا أن نقدم لأبنائنا نصائح بسيطة لكنها عظيمة في معناها.
وأضاف: "يجب أن نعلمهم أن العديد من الأشياء التي يتداولها الناس قد تكون غير صحيحة، مثل بعض المفاهيم الشائعة التي تحتاج إلى توضيح. دعوني أذكر لكم بعض النقاط التي يجب أن نفهمها ونُعلّمها لأولادنا."
ثم بدأ الشيخ خالد بذكر بعض من هذه النقاط قائلاً:
- الجواز الثاني ليس حرامًا إذا كانت هناك ضرورة وكان الشخص قادرًا عليه.
- الطلاق ليس مذمة، بل هو حل في حال لم تنجح العلاقة.
- البنت أو الابن من الأقارب مثل 'بنت العم' أو 'بنت الخال' ليسا أخوة، فلا مانع من الخروج معًا.
- الخلوة مع الخاطب ليست مشروعة ويجب أن نفهم أولادنا ذلك.
- الأرملة إذا تزوجت بعد وفاة زوجها، فهذا لا يقلل من وفائها له.
- ضرب النساء هو عار، ويجب أن نعلم أولادنا أنه لا يجوز أبدًا ضرب المرأة.
- الحجاب فريضة على كل مسلمة، ويجب أن نحرص على تعليم أبناءنا هذا.
- البنطلون الضيق ليس حلالًا ويجب أن نوجه أبناءنا لارتداء الملابس السليمة.
- أخذ العوض مقابل الخطأ ليس حرامًا، بل هو جزء من العدالة.
- طلب الحق ليس قلة أدب، بل هو حق مشروع.
- الاعتذار ليس ضعفًا، بل هو دليل على القوة والسمو.
- العفو والتنازل عن الأخطاء ليس جبنًا، بل هو حكمة.
"الاختلاف في الرأي ليس خيانة، بل هو جزء من التنوع الفكري.
وقال: "الولد يجب أن يعرف أن طاعة الوالدين عبادة عظيمة، وأن احترام الكبير ليس مجرد إتباع لأوامره، بل هو جزء من احترام الحياة والمجتمع، وكذلك يجب أن يفهم أن الصراحة ليست بجاحة، وأن الاعتراف بالخطأ ليس عيبًا."
واختتم: "إذا علمنا أولادنا هذه القيم، فسنكون قد زرعنا فيهم حب الحق والإيمان بالله، وسنكون قد حققنا التربية السليمة التي يحتاجها مجتمعنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تربية النشء القرآن الكريم المزيد ویجب أن یجب أن
إقرأ أيضاً:
هل من أحدث بين التسليمتين صلاته صحيحة؟.. الموقف الشرعي
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة الأبحاث الشرعية، إن التسليمة الأولى في الصلاة تُعتبر من الأركان الأساسية، ولا تُقبل الصلاة بدونها، بينما تُعد التسليمة الثانية من سنن الصلاة، وليست فرضًا.
وجاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء بشأن من ينتقض وضوؤه بعد التسليمة الأولى وقبل الثانية، حيث أكد الشيخ ممدوح أن الصلاة في هذه الحالة تظل صحيحة؛ لأن التسليمة الأولى كافية لصحة الصلاة، حتى وإن بَطُل الوضوء قبل التلفظ بالثانية.
وأوضح أمين الفتوى أن نية التسليم تختلف باختلاف وضع المصلي، فالإمام ينوي بالسلام أن يُسلم على المصلين خلفه وعلى الملائكة عن يمينه ويساره، أما المأموم فينوي رد السلام على الإمام والمصلين بجانبه وكذلك الملائكة، بينما ينوي المصلي المنفرد السلام على الملائكة والصالحين من المؤمنين.
حكم التسليمة الثانية في صلاة الجنازة
أما بخصوص حكم التسليمة الثانية في صلاة الجنازة، فقد أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن الفقهاء أجمعوا على مشروعية التسليم للخروج من صلاة الجنازة، مستندين إلى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم"، والذي رواه عدد من المحدثين كأبي داود والترمذي وابن ماجه.
وفي رده على سؤال حول الجدل القائم في بعض المساجد حول عدد التسليمات في صلاة الجنازة، أكد الدكتور علام أن الفقهاء متفقون على وجوب التسليمة الأولى، لكنهم اختلفوا في الثانية؛ فالحنفية يرون وجوبها مثل الأولى، في حين يعتبرها المالكية والشافعية والحنابلة سنة وليست فرضًا.
وأشار إلى أن هناك روايات تؤكد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد سلم تسليمتين في صلاة الجنازة، ومنها ما جاء في "صحيح مسلم" عن أبي معمر، حين قال إن أميرًا بمكة كان يسلم مرتين، واستدل عبد الله بن مسعود بأن النبي كان يفعل ذلك أيضًا. وقد علّق الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم أن هذا يُعتبر دليلاً على رأي الشافعية والجمهور بأن التسليمتين سُنة.