مسجد الأقمر يبهر السياح.. إندونيسي يتعهد بتكرار زيارته وإيطالي يشيد بترميمه
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
على الرغم من الانبهار والإعجاب، اللذان سيطرا على المصريين من الشكل النهائي لمسجد الأقمر بشارع المعز بعد الانتهاء من ترميمه، فلم يكن هذا الانبهار من نصيبهم فقط، فكان هناك جنسيات أخرى شهدت على الافتتاح، منهم من بدأت يومها بالصلاة به، ومنهم من أراد أن يشاهد التاريخ العتيق لمكان يتميز بمكانة وتصميم خاص.
عندما سمع أذان الظهر وهو يتجول في شارع المعز رفقة شقيقته الصغرى «زينب»، أرادا أن يؤديا فرضهما، وخلال سيرهما جذب انتباههما مسجد يتميز بجماله الخارجي، فلم يكن هذا المسجد سوى «الأقمر» ليقررا على الفور أن يؤديا صلاتهما به، ليخطيا بخطوات بطيئة داخل الصرح الكبيروهما يتأملان المنظر الداخلي الجميل، وبعد الانتهاء من الصلاة، أوقفتهما لوحة كبيرة مدون عليها تاريخ المسجد.
علامات من الدهشة سيطرت على فاروق أحمد، بالفرقة الثانية كلية أصول دين جامعة الأزهر، ويحمل الجنسية الإندونسية، وهو يقرأ المعلومات المدونة على اللوحة الكبيرة أمام مسجد الأقمر، «أنا ليا سنتين في مصر وأكتر مكان بحب أقعد فيه كان جامع الأزهر والنهارده عرفت مكان جديد وعريق بالشكل دا منظره جميل من الداخل والخارج كنا مبسوطين بالصلاة فيه وهنجيله دايما» وفق تعبيره.
كان يسير برفقة إحدى الأسر الإيطالية، فهو علم بافتتاح مسجد الأقمر، إلا أنه لم يقم بزيارته بعد الافتتاح، لذلك قرر اليوم أن يسير باتجاه المسجد لمشاهدته وشرح تفاصيله للأسرة الإيطالية، «مسجد الأقمر من أهم وأعرق مساجد شارع المعز وعرفت بافتتاحه لكن مكانش فيه فرصة إني أشوفه غير النهارده وعجبني جدا شكله بعد التجديد» هكذا عبر محمد مهدي، مرشد سياحي.
«الأسرة الإيطالية كانت مبسوطة جدا بمعرفتها لتفاصيل مسجد الأقمر وتاريخه العريق الأب بيقولي ازاي المبنى فضل واقف كدا بعد مرور مئات السنين دي كلها عليه» فق تعبير المرشد السياحي، مشيرًا إلى أن الأسرة الإيطالية عندما تجولت داخل المسجد نظرت إليه بحالة من الانبهار، وأعجبت بكيفية البناء والترميم والشكل الذي أصبح عليه المسجد، كما أنها أشادت بأن مصر تهتم بتجديد هذه الأماكن التاريخية للحفاظ عليها، حتى تتعرف الأجيال القادمة على تاريخ أجدادها.
أنشئ «مسجد الأقمر» الخليفة الفاطمى، إذ بناه الوزير أبوعبد الله محمد البطائحى، الملقب بالمأمون، وقد كُتب اسمه مع اسم الخليفة في النص التأسيسى على واجهة الجامع، يعد المسجد أيقونة معمارية شاهدة على تاريخ 9 قرون من عبقرية القاهرة التاريخية، وأول جامع بنى فى القاهرة، إذ بني عام 1125 ميلادية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترميم المسجد مسجد الأقمر شارع المعز المعز مسجد الأقمر
إقرأ أيضاً:
البابا ليو يتعهد بجعل الكنيسة رمزا للسلام في العالم
تعهد البابا ليو الرابع عشر، الأحد، بالعمل من أجل الوحدة حتى تصبح الكنيسة الكاثوليكية علامة للسلام في العالم.
وافتتح البابا ليو الرابع عشر (69 عاما) رسميا حبريته بوصفه أول بابا أميركي في التاريخ، الأحد.
وفي عظته، خلال القداس الافتتاحي في ساحة القديس بطرس أمام عشرات الآلاف من الأشخاص والرؤساء والبطاركة والأمراء، قال ليو إنه يريد أن يكون خادما للمؤمنين من خلال بعدين للبابوية: المحبة والوحدة.
وأضاف: "أود أن تكون رغبتنا الكبرى الأولى هي كنيسة موحدة، علامة على الوحدة والتناول، والتي تصبح خميرة لعالم متصالح".
وكانت دعوته للوحدة ذات أهمية كبيرة بالنظر إلى الاستقطاب في الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة وخارجها.
من جهة أخرى، ندد البابا "بأنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء" .
وأشار، في عظته التي ألقاها باللغة الإيطالية: "لا نزال نرى الكثير من الانقسامات والجراح الناتجة عن الكراهية والعنف والأحكام المسبقة والخوف من المختلف عنا، ومن أنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء".