شظايا أزمة لبنان تصل سفاراته.. إنهاء عمل الملحقين الاقتصاديين رسميا
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
وصلت تداعيات أزمة لبنان الاقتصادية إلى سفاراته في الخارج، حيث تسلّم جميع الملحقين الاقتصاديين في البعثات الدبلوماسية كتابا رسميا من وزارة الخارجية يتعلق بعدم تجديد عقودهم العام المقبل.
قرار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، فاجأ الملحقين الاقتصاديين إلى حد ما، كما يقول أحدهم لموقع "الحرة"، رغم أنه "كل سنة يتردد على مسامعنا أنه سيتم الاستغناء عن خدماتنا لنعود ونسمع أننا حاجة وطنية" ويضيف "يسأل البعض عن القيمة المضافة من عملنا ويرون في تعيينا هدراً يكبّد الخزينة مبالغ طائلة، رغم أننا سنوياً نقدم تقريراً ليقيّم السفير عملنا وعلى أساس ذلك يجدد مجلس الخدمة المدنية التعاقد معنا".
بُرِّر عدم تجديد التعاقد مع الملحقين الاقتصاديين بتقليص نفقات البعثات الدبلوماسية اللبنانية نتيجة الشح المالي، لكن، كما تقول ملحقة اقتصادية لموقع "الحرة"، "بلغت الأرقام نسبة رواتبنا لا تشكل أكثر من 3 في المئة من مجمل رواتب السلك الخارجي، وهي أقل نسبة رواتب مقارنة برواتب بقية السلك من سفراء وقناصل، مع العلم أن بعضنا استقال من وظيفته للاستثمار في المصلحة الوطنية"، كذلك أكد زميلها ذلك بالقول:" يتراوح معدّل رواتبنا الوسطي بين 8 آلاف و10 آلاف دولار في حين أن معدل رواتب القناصل يتراوح بين 14 ألف و16 ألف دولار".
يذكر أنه، في عام 2019، التحق 20 ملحقاً اقتصادياً بمراكز عملهم خارج لبنان، في واشنطن، بروكسل، الرياض، أبو ظبي، عمّان، القاهرة، الكويت، بغداد، موسكو، ، باريس، برلين، بكين، برازيليا، مكسيكو، أبوجا، أبيدجان، لندن، طوكيو، بريتوريا وأوتاوا، بعدما أطلق وزير الخارجية والمغتربين حينها، جبران باسيل، دورة لهم أعقبت نجاحهم في الامتحان الذي أجرته الوزارة، ليعود ويقدم خمسة منهم استقالتهم.
وبحسب المرسوم 3040، الصادر عام 1972، يتعاقد وزير الخارجية والمغتربين مع الملحقين لسنة واحدة قابلة التجديد، ويصبح العقد نافذاً بتوقيع الوزير وموافقة مجلس الخدمة المدنية.
إنجازات من دون تقديرمن حق الملحقين الاقتصاديين أن يسألوا، كما تقول الملحقة الاقتصادية، إن كانت وزارة الخارجية أجرت "دراسة قارنت خلالها بين أعباء رواتبنا ومردود عملنا قبل اتخاذها قرارها، رغم أن هناك أمورا لا يمكن تحويلها إلى أرقام، فالتسويق للمنتجات والشراكات في القطاع الخاص تحتاج إلى خطط طويلة الأمد، ومع ذلك استطعنا من خلال خطط قصيرة الأمد تأمين أسواق خارجية فورية للمنتجات اللبنانية".
وتؤكد "منذ التحاقنا بمراكزنا، رفعنا نسبة التصدير ما بين 60 إلى 80 في المئة في بعض الدول، جهزنا 'داتا' (بيانات) اقتصادية، وفتحنا أبواباً للتجار اللبنانيين، مشروعنا واعد وأصداؤه إيجابية، فجميعنا من أصحاب الخبرة وحمَلة شهادات عليا، وبعد كل الإنجاز الذي قمنا به، يريد الوزير بجرّة قلم إنهاء مبادرة اقتصادية لعدم دفع مليون ونصف المليون دولار سنوياً في وقت مردود عملنا بملايين الدولارات".
استمر الملحقون الاقتصاديون في عملهم "على الحلوة والمرة" بحسب وصفها، شارحة "سبق أن مرّت ستة أشهر من دون أن نقبض رواتبنا ومع ذلك صبرنا، وحتى الآن لم نقبض أتعاب شهر يوليو، وبدلاً من أن نُعامل كبقية الدبلوماسيين نُكافأ بتسليمنا قرار الاستغناء عن خدماتنا وإيقاف مشروع ذو رؤية اقتصادية، في وقت تتجه كافة البلدان نحو الدبلوماسية الاقتصادية التي تثبت يوماً بعد يوم أهميتها، والدليل أن سفارات الدول الكبرى خصصت قسماً اقتصادياً كبيراً في لبنان رغم صِغَر سوقه، أما بلدنا فلديه ملحق اقتصادي واحد في كبرى الدول".
ويرى زميلها أن وزير الخارجية يريد تسليم مهام الملحقين الاقتصاديين إلى القناصل، وهو يعلم، بحسب قوله، أن "الملحق الاقتصادي يمكنه القيام بمهام القنصل، أما العكس فغير ممكن، وقد ظهر ذلك خلال أزمة كورونا حيث ساهمنا بتأمين اللقاحات وعمليات الإجلاء، إضافة إلى عملنا في إيجاد أسواق لتصريف المنتجات اللبنانية في الخارج، والمشاركة في المعارض، لا بل إقامة بعضها، كما أنشأنا منصة لتسهيل عثور اللبنانيين على وظائف".
ألقى المرسوم 3040 الصادر، عام 1972، على عاتق الملحق الاقتصادي عدة مهام، منها جمع المعلومات حول ما يهم لبنان من الشؤون الاقتصادية والتجارية والمالية في البلد الداخل في نطاق صلاحيته، ودراسة هذه المعلومات لمعرفة تأثيرها على الاقتصاد اللبناني ولاكتشاف الأسواق الممكنة للمنتجات والخدمات اللبنانية وإمكانية توظيف رؤوس الأموال الأجنبية في لبنان وتنشيط السياحة فيه.
كما يدخل ضمن مهام الملحق الاقتصادي إجراء اتصالات مع سائر البعثات ومع الرسميين ورجال الأعمال وغرف التجارة والصناعة وجمعيات التجار والصناعيين وأفراد الجالية اللبنانية ومع المسؤولين عن الإعلام وجميع المعنيين بالشؤون الاقتصادية والصناعية والتجارية والمالية والسياحية لتعريف لبنان وإمكاناته في هذه الحقول وإيجاد الأسواق له، والعمل على إنشاء غرف تجارية مشتركة ومتابعة نشاطها.
كما يكمن دوره في المساهمة في تنظيم المعارض والأسواق والمؤتمرات واستقبال اللبنانيين القادمين لهذا الغرض وتسهيل مهمتهم والإشراف على المعارض اللبنانية الدائمة، والاشتراك في اجتماعات وأعمال الهيئات الدولية وفي المفاوضات وفي عقد المعاهدات والاتفاقات الدولية وتقديم المعلومات والمشورة لرجال الأعمال اللبنانيين وتأمين الصلة بينهم وبين رجال الأعمال في البلد الذي يتواجدن فيه.
وعلى الملحق الاقتصادي السعي لتسوية النزاعات التجارية بين اللبنانيين والأجانب وحماية مصالح اللبنانيين الاقتصادية، والبحث في امكانية الحصول على المساعدات والقروض الخارجية والعمل على الحصول عليها.
بين الحاجة الماسّة والحتميّةجاء قرار وزير الخارجية اللبنانية "في وقت لبنان بأمس الحاجة فيه للملحقين الاقتصاديين"، بحسب ما يؤكده مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة، الدكتور محمد أبو حيدر، قائلا: "أولاً لدخول البضائع اللبنانية إلى الأسواق الخارجية، وثانياً لتفعيل الاتفاقيات التجارية بين لبنان وبقية الدول وخلق أسواق جديدة منافِسة".
أبو حيدر يشير في حديث لموقع "الحرة" إلى العمل "الجبّار" الذي قام به الملحقون الاقتصاديون، "فقد أدخلوا الصناعات الغذائية والمطعم اللبناني إلى أوروبا، ومؤخراً وصل التصدير إلى الاتحاد الأوروبي إلى أعلى معدل حيث بلغ 600 مليون يورو، كما ساهموا بدخول المنتجات اللبنانية بشكل كبير إلى أميركا".
وفيما يتعلق بدول الخليج يقول أبو حيدر "نحضّر لإعادة تفعيل الاتفاقيات التجارية معها، بالتالي نحن بحاجة إلى الملحقين الاقتصاديين، علماً أنهم تابعوا مشاركة لبنان في إكسبو دبي، العام الماضي، وإكسبو قطر، هذا العام، من دون أن ننسى جهودهم في أميركا الجنوبية وأفريقيا، حيث تتواجد جالية لبنانية كبيرة".
"فسخ العقود مع الملحقين الاقتصاديين أصبح إلزامياً وحتمياً وإن كان اجتماعياً مضراً لهم، إذ لا خيار آخر أمام وزارة الخارجية"، بحسب الباحث الاقتصادي، البروفيسور جاسم عجاقة، الذي يرى في حديث لموقع "الحرة" أن "لبنان لن يخسر شيئاً بعد الاستغناء عن مهمتهم، فلا تتواجد دولة في العالم مستعدة للعمل مع لبنان من دون قيام السلطة اللبنانية بإصلاحات، وبالتالي أي مجهود يقوم به الملحقون الاقتصاديون لن يوصِل إلى نتيجة"، ويضيف "الإشكالية الكبرى تكمن في عجز السلطة عن دفع رواتب هؤلاء، لا سيما وأنها بالعملة الأجنبية".
اتخذ بو حبيب قراره بعد مرور أربع سنوات على الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، حيث وصل البلد، بحسب ما قاله رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، "إلى مرحلة بالغة الصعوبة والخطورة" مضيفاً خلال جلسة مجلس الوزراء، التي عقدت الخميس، أنه حتى الآن "لم يُقَر أي مشروع إصلاحي مالي بعد".
أكثر من ذلك، فان الخطورة القصوى تكمن في أنه، بغياب قانون إعادة هيكلة المصارف ومعاودة نشاطها كالمعتاد، فإننا بتنا نتكل على الاقتصاد النقدي ما يشكل خطراً كبيراً، لكونه وسيلة لكل الجرائم المالية التي قد تحصل. وأخشى، إذا تأخرنا أكثر في عملية إقرار القوانين، أن تكون العواقب وخيمة جداً، ليس على الأشخاص، بل على الاقتصاد في البلد ككل".
وخلال الجلسة اعترض عدد من الوزراء كما يقول الملحق الاقتصادي "على عدم تشاور وزير الخارجية مع الوزارات المعنية بعملنا، منها الزراعة والصناعة والسياحة والاقتصاد والتجارة، حيث شدد هؤلاء على أهمية استمرارنا في مهمتنا، وبالتالي ضرورة تراجع بو حبيب عن قراره".
دعوات للتراجع عن القرار"لا شيء كالصناعة والتصدير يمكنه إنقاذ بلد من أزمته الاقتصادية"، بحسب الملحقة الاقتصادية، "ومن دون ملحقين اقتصاديين يتابعون في الخارج الأمور الاقتصادية لن ينجح ذلك، وللمرة الأولى يتفق كافة الوزراء المعنيين من مختلف الطوائف والتوجهات السياسية مع الهيئات الاقتصادية والجمعيات غير الحكومية والشركات على رأي واحد، بأن المهمة التي نقوم بها ضرورية".
قرار بو حبيب استدعى رداً من النائب، فريد البستاني، الذي وصفه بـ "غير المدروس"، معتبراً في تغريدة عبر "إكس" أنه يهدد علاقة لبنان التجارية والاقتصادية مع بلدان مهمة ومؤثرة تستورد منه أكثر من ملياري دولار سنوياً، وتساهم بصمود عدة صناعات تعيل آلاف العائلات".
وأضاف "المطلوب إعادة النظر ودراسة جدية للقرار من قبل وزارة الخارجية لإيجاد حلول ناجعة تحافظ على أواصر الربط الاقتصادي بين لبنان والخارج والبحث عن أبواب أخرى للحد من المصاريف".
كذلك دعت "الهيئات الاقتصادية" برئاسة الوزير السابق، محمد شقير، وزارة الخارجية، إلى "العودة عن قرارها" مشددة في بيان، على "ضرورة أن تعمل كل الجهات المسؤولة والمعنية في الدولة اللبنانية، لتأمين الاحتياجات التمويلية لتأمين رواتب الملحقين الاقتصاديين، لدورهم الأساسي في تحقيق مصالح لبنان الاقتصادية وتسويق المنتجات والعلامات التجارية، وكذلك تسويق لبنان على المستوى السياحي في الدول المتواجدين فيها".
من جانبها، أسفت جمعية الصناعيين اللبنانيين "بشدة لقرار وزارة الخارجية"، معتبرة أن "هذه الخطوة من شأنها أن تهدم كل الجهود التي بنيت في السنوات الأخيرة من أجل فتح أسواق جديدة أمام الصادرات الصناعية وبناء علاقات تجارية جديدة مع عدد كبير من البلدان" ورأت أن "الوقت لا يزال سانحاً للبحث عن حلول لهذه الأزمة".
ودعت الجمعية في بيان "المسؤولين اللبنانيين عموماً، ووزارة الخارجية خصوصاً، إلى إعادة النظر بهذا القرار نظراً لأهمية الدور الذي يؤديه الملحقون الاقتصاديون من حيث تأمين مصالح لبنان الاقتصادية والصناعية والتجارية في الدول التي عُيّنوا فيها، الأمر الذي ينعكس انتعاشاً في اقتصاد لبنان كذلك تسهيل أمور الصناعيين عبر المساهمة في عقد اتفاقيات وتقديم المشورة لرجال الأعمال اللبنانيين والمساهمة في تسوية أيّ نزاعات بين لبنان وأيّ من هذه الدول".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة وزیر الخارجیة بو حبیب من دون
إقرأ أيضاً:
المرأة اللبنانية بين الحروب والأمل: طائر الفينيق لا يستسلم
عمّم "اتحاد وكالات الأنباء العربية" (فانا)، ضمن الملف النسوي، تقريرًا عن واقع المرأة في لبنان أعدته الزميلة أنطوانيت أبو الياس من "الوكالة الوطنية للإعلام"، وجاء فيه:
واجهت المرأة اللبنانية تحديات قاسية خلال نهاية عام 2024 وبداية عام 2025، إذ شهدت البلاد بين تشرين الأول 2023 وأواخر تشرين الثاني 2024 تصعيدًا في الاعتداءات الإسرائيلية، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى ونزوح جماعي، إضافة إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. هذه التحديات المتعددة والمعقدة تعمّقت مع غياب الدعم على مختلف المستويات، حيث عانت النساء من نقص في الخدمات الأساسية وتعرضن للعنف، في ظل غياب الرعاية الصحية والنفسية. ومع ذلك، انتفضت النساء ولعبن دورًا محوريًا في العمل الإغاثي ودعم المجتمع خلال الأزمات، مما ساهم في تعزيز التماسك المجتمعي والمساهمة في إعادة البناء، ما جعل وصف المرأة اللبنانية بـ"طائر الفينيق" مستحقًا بجدارة.
ورغم هذه الجهود، لا يزال الاعتراف الرسمي بمساهمات النساء غير كافٍ، ويُفترض إزالة العوائق التي تحدّ من مشاركتهن في صنع القرار لضمان دورهن في جهود التعافي المقبلة.
وعلى الرغم من بعض المكتسبات القانونية، ما زالت المرأة اللبنانية تواجه تحديات كبيرة، لا سيما في سوق العمل، حيث تتعرض للتمييز في الأجور والتوظيف، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية المتكررة. كما أن العنف الأسري والتحرش الجنسي لا يزالان يشكلان تهديدًا حقيقيًا، رغم الجهود التشريعية التي أُقرّت مؤخرًا لمكافحتهما، والتي تُواجه في المقابل تحديات في التطبيق. هذه الوقائع ساهمت في نشوء حراك نسوي فاعل يطالب بمزيد من المساواة والعدالة.
وفي خضم هذه الأزمات، برز دور السيدة الأولى نعمت عون التي تسلمت رئاسة "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة"، حيث أكدت خلال مشاركتها في الدورة الـ69 لمؤتمر "وضع المرأة" في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، التزامها باستكمال ورشة الإصلاحات وحملات التوعية التي أطلقتها الحكومة، والتي بدأت بتعيين خمس وزيرات في حقائب تؤثر مباشرة على حياة المرأة. ودعت الأمم المتحدة إلى دعم جهود لبنان في إزالة العوائق أمام المرأة والفتاة، مؤكدة تطلعها إلى استعادة لبنان لدوره الريادي في تحقيق المساواة بين الجنسين على مستوى المنطقة.
وفي أول اجتماع للجمعية العامة للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بعد تسلمها الرئاسة، شددت نعمت عون على ضرورة البناء على الإنجازات السابقة، معتبرة أن الهيئة ستكون المظلة الجامعة لجميع المبادرات المتعلقة بحقوق المرأة، وأنها ستضطلع بدور استراتيجي في التنسيق بين الجهات المعنية، بهدف إحداث أثر ملموس في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان.
وفي خطوة لافتة عشية الانتخابات البلدية والاختيارية لعام 2025، وقّع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع منظمة "فيفتي-فيفتي" وبدعم من حكومة كندا، اتفاقية "سلمة" (سوا من أجل المساواة)، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز تمثيل النساء في المجالس البلدية. تنص الاتفاقية على ضمان تمثيل لا يقل عن 30% للنساء، وتشجع على المناصفة الجندرية في رئاستي البلديات. وقد وقعت 105 جهات على الاتفاقية حتى الآن، في خطوة تعكس الزخم المتصاعد باتجاه الحكم المحلي المتوازن.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الداخلية والبلديات نسب فوز النساء في الانتخابات، كاشفة عن تفاوت ملحوظ في التمثيل: فقد بلغت نسبة النساء الفائزات في المجالس الاختيارية 16.4%، وفي المجالس البلدية 10.37%، في حين لم تتجاوز نسبة المخاتير الإناث 2.42%.
ختامًا، تبقى النساء في لبنان في الصفوف الأمامية خلال الأزمات، كقياديات، وأول المستجيبات، وصانعات سلام. إلا أن إقصاءهن المستمر عن مواقع القرار الأساسية لا يزال يُشكل عائقًا أمام تحقيق العدالة الكاملة. فالمساواة بين الجنسين ليست مجرد حق إنساني، بل ركيزة أساسية لبناء لبنان أكثر عدالة وإنصافًا. ورغم الجهود المستمرة، لا بد من مواصلة العمل التشريعي والمجتمعي لتأمين مستقبل أكثر مساواة وشمولًا.
مواضيع ذات صلة "ترافعي 2025": الجامعات اللبنانية تترافع دفاعًا عن المرأة والطفل في زمن الحرب Lebanon 24 "ترافعي 2025": الجامعات اللبنانية تترافع دفاعًا عن المرأة والطفل في زمن الحرب 11/07/2025 21:52:34 11/07/2025 21:52:34 Lebanon 24 Lebanon 24 ورشة عمل لـ"الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية" حول العنف ضدّ النساء في لبنان Lebanon 24 ورشة عمل لـ"الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية" حول العنف ضدّ النساء في لبنان 11/07/2025 21:52:34 11/07/2025 21:52:34 Lebanon 24 Lebanon 24 اللبنانية الأولى تتابع قضايا المرأة مع ممثلة الأمم المتحدة في نيويورك Lebanon 24 اللبنانية الأولى تتابع قضايا المرأة مع ممثلة الأمم المتحدة في نيويورك 11/07/2025 21:52:34 11/07/2025 21:52:34 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير المالية: النبطية وعلى الرغم من الخراب نهضت مثل طائر الفينيق ولملمت جراحها واستضافت آلاف النازحين من الشريط الحدودي Lebanon 24 وزير المالية: النبطية وعلى الرغم من الخراب نهضت مثل طائر الفينيق ولملمت جراحها واستضافت آلاف النازحين من الشريط الحدودي 11/07/2025 21:52:34 11/07/2025 21:52:34 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً "أبقار" من إسرائيل تدخل لبنان.. شاهدوا الفيديو Lebanon 24 "أبقار" من إسرائيل تدخل لبنان.. شاهدوا الفيديو 14:40 | 2025-07-11 11/07/2025 02:40:33 Lebanon 24 Lebanon 24 في الجنوب.. قصف مدفعيّ إسرائيلي يستهدف عيتا الشعب Lebanon 24 في الجنوب.. قصف مدفعيّ إسرائيلي يستهدف عيتا الشعب 14:28 | 2025-07-11 11/07/2025 02:28:57 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو: أمر مرعب يحصل على طرقات لبنان.. موت بالمجان Lebanon 24 بالفيديو: أمر مرعب يحصل على طرقات لبنان.. موت بالمجان 14:14 | 2025-07-11 11/07/2025 02:14:43 Lebanon 24 Lebanon 24 "صاروخ" متطور يضرب لبنان.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف عنه! Lebanon 24 "صاروخ" متطور يضرب لبنان.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف عنه! 14:10 | 2025-07-11 11/07/2025 02:10:52 Lebanon 24 Lebanon 24 معلومات ينفيها دار الفتوى.. هذه قصتها Lebanon 24 معلومات ينفيها دار الفتوى.. هذه قصتها 14:06 | 2025-07-11 11/07/2025 02:06:22 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بيان من أدرعي عن "اغتيال" في لبنان.. هذا ما أعلنه Lebanon 24 بيان من أدرعي عن "اغتيال" في لبنان.. هذا ما أعلنه 13:37 | 2025-07-11 11/07/2025 01:37:45 Lebanon 24 Lebanon 24 أنباء عن محاولة ابنة هيفا وهبي إنهاء حياتها تاركة رسالة مؤثرة.. وما نشرته مؤخرا يُثير الجدل (صورة) Lebanon 24 أنباء عن محاولة ابنة هيفا وهبي إنهاء حياتها تاركة رسالة مؤثرة.. وما نشرته مؤخرا يُثير الجدل (صورة) 00:30 | 2025-07-11 11/07/2025 12:30:25 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد منعها من دخول عين الحلوة.. شيرين تلتقي فضل شاكر وبيان صادر عن الأخير هذا ما جاء فيه Lebanon 24 بعد منعها من دخول عين الحلوة.. شيرين تلتقي فضل شاكر وبيان صادر عن الأخير هذا ما جاء فيه 23:46 | 2025-07-10 10/07/2025 11:46:40 Lebanon 24 Lebanon 24 الردّ الذي فجّر الأزمة: ماذا خلف هجوم "القوات"؟ Lebanon 24 الردّ الذي فجّر الأزمة: ماذا خلف هجوم "القوات"؟ 04:00 | 2025-07-11 11/07/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أطلت كالأميرات.. فنانة لبنانية تدخل القفص الذهبي تعرفوا إلى عريسها (صور) Lebanon 24 أطلت كالأميرات.. فنانة لبنانية تدخل القفص الذهبي تعرفوا إلى عريسها (صور) 04:41 | 2025-07-11 11/07/2025 04:41:50 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 14:40 | 2025-07-11 "أبقار" من إسرائيل تدخل لبنان.. شاهدوا الفيديو 14:28 | 2025-07-11 في الجنوب.. قصف مدفعيّ إسرائيلي يستهدف عيتا الشعب 14:14 | 2025-07-11 بالفيديو: أمر مرعب يحصل على طرقات لبنان.. موت بالمجان 14:10 | 2025-07-11 "صاروخ" متطور يضرب لبنان.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف عنه! 14:06 | 2025-07-11 معلومات ينفيها دار الفتوى.. هذه قصتها 13:37 | 2025-07-11 بيان من أدرعي عن "اغتيال" في لبنان.. هذا ما أعلنه فيديو استولى على أموالها بالكامل.. فنانة شهيرة تكشف للمرة الأولى عن أزمتها مع زوجها الثالث (فيديو) Lebanon 24 استولى على أموالها بالكامل.. فنانة شهيرة تكشف للمرة الأولى عن أزمتها مع زوجها الثالث (فيديو) 02:37 | 2025-07-11 11/07/2025 21:52:34 Lebanon 24 Lebanon 24 فنان سوري مُفاجأة سيرين عبد النور.. وتوجه له رسالة خاصة (فيديو) Lebanon 24 فنان سوري مُفاجأة سيرين عبد النور.. وتوجه له رسالة خاصة (فيديو) 03:10 | 2025-07-10 11/07/2025 21:52:34 Lebanon 24 Lebanon 24 خلعته وعادت إلى الغناء ثم ارتدته.. فنانة شهيرة تكشف لأول مرة قصتها مع الحجاب (فيديو) Lebanon 24 خلعته وعادت إلى الغناء ثم ارتدته.. فنانة شهيرة تكشف لأول مرة قصتها مع الحجاب (فيديو) 01:22 | 2025-07-09 11/07/2025 21:52:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24