تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الإعلامية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة نيوز”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه في عالم يشهد تحولات أمنية معقدة وتحديات متسارعة تواصل الجماعات الإرهابية إعادة تشكيل خارطة الصراعات العالمية بأساليب أكثر تطورًا ودموية، وبينما يتطلع المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول جذرية لمكافحة هذا الخطر المتنامي، نجد أن هذه الجماعات تُطور استراتيجياتها لتواكب العصر الرقمي وتستغل النزاعات الإقليمية لتحقيق أهدافها.

وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديم برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أننا سنُسلط الضوء على أبرز الجماعات الإرهابية التي برزت بقوة في عام 2024، ونتناول بالتفصيل أخطر عملياتها وتأثيرها على الأمن العالمي، موضحة أن الجماعات الإرهابية لم تعد مجرد تنظيمات تعتمد على العمليات المسلحة التقليدية؛ بل أصبحت كيانًا متطورًا يمتلك أدوات إعلامية ودعائية متقدمة، ويستغل التكنولوجيا لتحقيق أهدافه، وشهد عام 2024 عودة جماعات كـ"داعش" و"القاعدة" إلى الواجهة عبر عمليات نوعية أظهرت قدرتها على التكيف مع الظروف الجيوسياسية المتغيرة. 

وأوضحت أن بيئات النزاع المستمرة في أفريقيا والشرق الأوسط لعبت دورًا رئيسيًا في تعزيز نشاط هذه الجماعات، واستغلت الجماعات المتطرفة الأوضاع الإنسانية المتدهورة والفقر والجهل كأدوات لتوسيع قاعدة تجنيدها، واليوم باتت هذه التنظيمات تملك قدرات عابرة للحدود، وتُنسق فيما بينها بشكل غير مسبوق لتحقيق أهداف مشتركة، وشهد عام 2024 سلسلة من العمليات الإرهابية الدموية التي استهدفت مدنيين وعسكريين على حد سواء؛ وبرز تنظيم داعش من جديد بتنفيذه هجمات واسعة النطاق في دول الساحل الإفريقي حول بحيرة تشاد ونيجيريا أسفرت هذه الهجمات عن مئات الضحايا، وتهجير المئات من السكان المحليين وفي آسيا الوسطى.

وتابعت: نفذت خلايا مرتبطة بتنظيم القاعدة هجمات متنوعة تظهر القدرة على التخطيط الدقيق وتكتيكات مُعقدة تُظهر أن هذه الجماعات لم تفقد قدراتها رغم الضربات الأمنية المتكررة، كما طالت هجمات تنظيم داعش القارة الأوروبية في أكثر من عملية ارهابية والتي تؤكد اعتماد هذه الجماعات الإرهابية على استراتيجيات متعددة تجمع بين الترهيب العسكري والتأثير الإعلامي، وأصبح التجنيد الرقمي عبر منصات التواصل الاجتماعي من أبرز الأدوات التي تستخدمها هذه التنظيمات لاستقطاب الشباب، حيث تُبث رسائل مُحكمة تسلط الضوء على مظالم حقيقية أو متخيلة لاستدراج العناصر الجديدة.

واستطردت: إلى جانب ذلك؛ تعتمد هذه الجماعات على الهجمات غير التقليدية مثل استخدام الطائرات المسيّرة والبرمجيات الخبيثة لاستهداف البنية التحتية الحيوية للدول؛ كما برزت تكتيكات "الذئاب المنفردة" كخيار مفضل لدى العديد من التنظيمات، حيث يتم تدريب الأفراد عن بعد للقيام بعمليات محدودة لكنها مؤثرة، وفي المقابل تواجه الحكومات تحديات ضخمة في مراقبة وملاحقة الشبكات الإرهابية المتنقلة، خصوصًا في ظل التقدم التقني واستخدام هذه الجماعات لأدوات تشفير متقدمة تمنع تتبع الاتصالات والمعاملات المالية، ولذلك أصبح التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى لضمان الحد من مخاطر هذه الجماعات.

ولفتت إلى أنه يُمكننا أن نُشير الى أهم وأبرز ما استهدفه برنامج "الضفة الأخرى" وسعى من خلال حلقاته لتسليط الضوء عليه، وتقديمه للمشاهدين من تقارير معلوماتية وتحليلات موضوعية وقراءات مستقبلية ولقاءات وحوارات حصرية تقول إن أهم أهداف البرنامج تركزت في الأتي: أن معركة مصر مع أفكار وجماعات التطرف والإرهاب، وعلى رأسهم جماعة الإخوان معركة مصيرية ما زالت قائمة وممتدة، وإن نجحت مصر وشعبها في إسقاط مشروع الإخوان وحلمهم ودولتهم في ثورة 30 يونيو، إلا أن التحديات مستمرة، والتصدي لأفكار وأدبيات الإرهاب معركة لا تقل أهمية وخطورة عن التصدي لممارسات العمل الإرهابي المسلح، ومن هنا كانت الضرورة بالعناية والمعالجة الإعلامية المتكاملة للتعريف وتقريب المشاهد في مصر وخارجها بأبعاد التجربة المصرية المتفردة في التصدي الفكري للإرهاب على صعيد الأفكار والثقافة الحاضنة يدًا بيد مع التصدي الميداني المباشر لمُمارسته ومخططاته المسلحة.

وأكدت أن حلقات "الضفة الأخرى" ركزت أيضا على إبراز وعرض مفهوم “المواجهة الشاملة للإرهاب” وهو الشعار الرئيسي للمعركة التي خاضتها مصر ضد الإرهاب منذ ثلاثة عقود، والتي تبلورت واستقرت أركانها بشكل واضح وفعال بعد ثورة 30 يونيو، المواجهة الشاملة التي ترتكز على رؤية متكاملة تعتمد على التنمية الشاملة وتحسين جودة المعيشة والعدل الاجتماعي وبناء الدولة العصرية الحديثة "الجمهورية الثالثة"، وخلق مناخ ثقافي وفكري ينشر ثقافة الحوار وقبول الأخر المُغاير في الجنس أو العقيدة، ومن هنا أيضًا كانت العناية بإبراز الدور المصري الفاعل والمهم في التصدي لأخطار الإرهاب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتكرر في الكثير من حلقات البرنامج التأكيد على رؤية مصر ودعوة الرئيس السيسي بضرورة اتفاق إرادة المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية ودوله وشعوبه على رؤية موحدة ومتكاملة لمواجهة الإرهاب وأخطاره.

ونوهت بحرص فريق عمل البرنامج على الالتزام بالموضوعية والأمانة العلمية والتدقيق والتوثيق في إعداد “مادة البرنامج”، والاعتناء باختيار ضيوفه من الخبراء والباحثين، وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه وعلى مدار حلقات البرنامج تم استضافة ما يقترب من 100 باحث وخبير ومفكر من المصريين والعرب "السودان - لبنان - ليبيا - تونس - المغرب - الجزائر - موريتانيا - الصومال - العراق - الأردن - فلسطين - سوريا - اليمن)  ومن عدة دول أوروبية.

ولفتت إلى أنه في ظل الصراعات المستمرة والأزمات السياسية والاقتصادية أصبحت منطقتا الشرق الأوسط وأفريقيا مسرحًا خصبًا لتنامي الجماعات الإرهابية وتوسع نفوذها، من غزة إلى سوريا حيث غذت الحرب الأهلية والفوضى صعود داعش والميليشيات المسلحة، وفي ليبيا أدى الفراغ السياسي وانتشار السلاح إلى تصاعد نفوذ الجماعات الإرهابية، بينما تواجه دول الساحل الأفريقي تهديدات متزايدة من تنظيمات مثل القاعدة وداعش.

وعرضت “عبدالرحيم”، خلال برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، إنفوجرافًا يرصد أبرز بؤر الإرهاب في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتأثيرها على الأمن الإقليمي والدولي، والذي كشف عن تنامي الإرهاب في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وبدأ الإنفوجراف بغزة، حيث أشار التقرير إلى أن التطرف الإسرائيلي واستمرار الإبادة الجماعية يُغذي جماعات التطرف اليميني داخل إسرائيل ويُزيد من التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط، فضلا عن سوريا حيث أن الحرب الأهلية وفوضى السلاح غذت ظهور داعش وميليشيات مسلحة، ثم دولة ليبيا والتي عانت من فراغ سياسي وانتشار السلاح الذي يُعزز نشاط الجماعات الإرهابية، علاوة على منطقة الساحل الأفريقي والتي شهدت تنظيمات كـ"القاعدة" و"داعش" اللذان يُهددان الأمن الإقليمي، ثم تأتي دولة نيجيريا والتي شهدت تواجد تنظيم "بوكو حرام" الذي قتل وهجر الآلاف وتوسع نشاطها إقليميًا، وآخرها القرن الأفريقي والذي شهد تواجد حركة "الشباب" بالصومال؛ التي زعزعت الاستقرار المحلي والدولي.

وأكدت أن العرض السابق كشف عن خريطة التهديدات الإرهابية المتصاعدة في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تتشابك الأزمات السياسية والصراعات المسلحة مع الفقر والتطرف لتهيئة بيئة خصبة لنمو الجماعات الإرهابية من غزة وسوريا وليبيا، حيث يُستغل الانقسام والفوضى لتعزيز النفوذ المسلح إلى الساحل الأفريقي ونيجيريا، وتواصل جماعات مثل القاعدة وبوكو حرام زعزعة الاستقرار وتهجير السكان، وفي القرن الأفريقي تبقى حركة الشباب الصومالية تهديدًا عابرًا للحدود؛ وكل نقطة على هذه الخريطة تُمثل جرس إنذار للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الفعّال لمواجهة هذا الخطر المتنامي.

وأوضحت أنه أصبح واضحًا أن خطر الجماعات الإرهابية لا يزال حاضرًا بقوة، بل ويتنامى بشكل متسارع نتيجة تداخل عوامل معقدة من أزمات سياسية واقتصادية وإنسانية، موضحة أن التطور الكبير في استراتيجيات هذه الجماعات، سواء على مستوى العمليات الميدانية أو التوظيف الذكي للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي يجعل من التصدي لها تحديًا دوليًا يتطلب تنسيقًا وتعاونًا غير مسبوقين.

واختتمت أنه يبقى الأمل معقودًا على تعزيز الجهود الدولية لمواجهة هذا الخطر من خلال معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الأفراد نحو التطرف، وتحقيق استقرار حقيقي في المناطق التي أصبحت مسرحًا لنشاط هذه الجماعات، مشيرة إلى أن مواجهة الإرهاب ليست مسؤولية الحكومات فقط، بل هي مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي بأكمله. 

بدوره قال محمد يسري، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، إن الأحداث في 2024 كانت ساخنة للغاية في مناطق النزاع، ومن الطبيعي أن تتزايد نشاطات الجماعات المتطرفة بصورة غير مسبوقة. 

وأضاف "يسري"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن أوروبا اتخذت العديد من الإجراءات لمنع تنامي ظاهرة التطرف والإرهاب، ومنع حدوث العمليات الإرهابية سواء من قبل التطرف الإسلامي أو اليمين المتطرف، مشيرًا إلى أن ألمانيا شهدت حادثًا مأساويًا، حيث نفذ طبيب سعودي متطرف عملية إرهابية  في برلين.

وأوضح أن الصراع في الشرق الأوسط يؤثر سلبًا على كافة دول العالم بسبب وجود تشابكات كثيرة من الناحية الحضارية بين أوروبا والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الجماعات المتطرفة في حالة تزايد في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، وشهدت بليجكا وألمانيا الكثير من الأعمال المتطرفة خلال الفترة الأخيرة.

وأشار إلى أن عام 2025 قد يشهد أمورًا أشد خطورة مما حدث في 2011، وقد تتشكل بؤرًا إرهابية في أوروبا للانتقام مما يحدث في الشرق الأوسط من حروب وأزمات، موضحًا أن تصاعد أحداث العنف في 2024 كان أمرًا طبيعيًا نظرًا لاشتعال مناطق النزاع بصورة غير مسبوقة في الشرق الأوسط والعالم.

واختتم أن الكثير من الدول في أوروبا مثل ألمانيا والنمسا اتخذوا الكثير من الإجراءات لمواجهة التطرف الذي اشتعل في أوروبا خلال العام الماضي.

من جانبه قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث عن إعادة تشكيل الشرق الأوسط من خلال ضرب حماس وحزب الله وسوريا، مشيرًا إلى أن معالم الشرق الأوسط بدأت تتشكل خلال الفترة الحالية.

وأضاف "عبد الفتاح"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن شكل الشرق الأوسط الجديد للأسف صُنع من قبل أطراف غير عربية مثل أنقرة ودولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن العرب كانوا غائبين عن رسم ملامح العالم العربي، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على وكلائها في إدارة المنطقة مثل أنقرة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع تراجع  الدور الإيراني نتيجية ضرب حزب الله وإسقاط نظام الأسد.

وأوضح أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أعلن عن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، ولكن هذا الأمر ليس حقيقيًا، مشيرًا إلى أن التحالف الدولي قد يكون هزم داعش بصورة قاسية، ولكن التنظيم لم ينته كفكرة وتنظيم، وانتقل إلى بيئات حاضنة في منطقة الساحل والصحراء في القارة السمراء.

ولفت إلى أن تنظيم داعش الإرهابي انتقل إلى ليبيا، وما زالت هناك خلايا للتنظيم متواجدة في سوريا، وهذه الخلايا بمثابة قنابل موقوتة، مشيرًا إلى أن الأكراد يُحذرون الغرب من فقدان السيطرة على الدواعش الموجودين في السجون حال استمرار الضربات التركية للأكراد "قسد"، مؤكدًا أن هناك زيادة في عدد وفيات العمليات الإرهابية بزيادة تُقدر بأربع أضعاف، وهذا دليل على أن الإرهاب لم ينته، حتى وإن نجح التحالف الدولي في القضاء على التنظيمات.

وأكد أن التنظيمات الإرهابية مثل داعش وبوكو حرام والقاعدة تمتلك قدرات تفوق قدرات العديد من الجيوش في الدول الإفريقية، وهذا يؤكد أن هذه الجماعات تحصل على دعم من قبل أجهزة استخبارات دولية، موضحًا أن التنظيمات الإرهابية تقوم الآن بالإتجار في المخدرات والسلاح، وتتعاون مع العصابات المنظمة في جرائم إرهابية، للحصول على المال والسلاح. 

وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية تُسيطر على حقول النفط وبعض المناجم، وتستخدم عوائد هذه الأصول في تجنيد المزيد من الإرهابيين والقيام بعمليات إرهابية سواء في إفريقيا أو أوروبا، موضحًا أن الإرهاب أصبح خطرًا يُداهم كافة الدول، منوهًا بأن الإرهاب السيبراني يسعى لتجنيد عناصر إرهابية من قبل مواقع التواصل الاجتماعي في الدول المستقرة، وليس الدول الهشة مثلما كان يحدث في السابق.

واختتم أن الإرهاب تطور بشكل كبير، وأصبح هناك خلايا نائمة لتنظيم داعش في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، للقيام بعمليات الذئاب المنفردة، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للاعتراف بالنظام الجديد في سوريا، وتعمل على إعادة تقديم نظام الإسلام السياسي الموجود في سوريا كنظام مُعتدل، لافتًا إلى أن تعاطي أمريكا مع الإدارة السورية هو تعاطي ملغوم.

وقال عبد الحميد توفيق، الباحث السياسي السوري، إن الشكل السياسي الجديد للدولة السورية لم يتبلور بعد، مشيرًا إلى أن أحمد الشرع رئيس الإدارة الجديدة في سوريا تحدث عن تأجيل الانتخابات لمدة تصل لأربع سنوات لإعداد الدستور والتحضير للانتخابات. 

وأضاف "توفيق"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن أحمد الشرع تحدث عن إطلاق حوار وطني شامل خلال الفترة المقبلة دون أن يتحدث عن مصير الفصائل المسلحة التابعة لهيئة تحرير الشام، أو الفصائل الموالية لأنقرة وتقاتل الآن الأكراد بدعم تركي، موضحًا أن المشهد المسلح في سوريا هو من يطفو على السطح، خاصة وأن الفصائل المسحلة في سوريا ليست على قلب رجل واحد، ومن المُعتاد أن تتقاتل هذه الفصائل عند إسقاط السلطة، وهذا الأمر ليس بعيدًا عن سوريا خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لن يتعاون مع التنظيمات الإرهابية في سوريا بشكل مُطلق في المنطقة، لأن هذا الأمر قد يُسبب قلقًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي الحليف التقليدي للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن سجون الأكراد تحتوي على أكثر من 10 آلاف داعشي، وهذا الأمر بمثابة تحدي كبير، خاصة وأن الأكراد يلوحون بهذه الورقة في وجه أنقرة، بمعنى أن أي هجوم على هذه المناطق قد يؤدي إلى فرار الدواعش؛ وهذا يهُدد أمن المنطقة بصورة كبيرة والمصالح الأمريكية.

وتساءل قائلاً: "هل سيدفع ترامب السلطة الجديدة في سوريا بالعمل ضد داعش؟، هل سيُقدم ترامب على إضفاء شرعية على السلطة السورية الجديدة المصنفة كنظمة إرهابية؟.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبد الرحيم الضفة الأخرى تنظيم داعش الإعلامیة دالیا عبد الرحیم التنظیمات الإرهابیة الجماعات الإرهابیة القاهرة الإخباریة المتحدة الأمریکیة فی الشرق الأوسط مشیر ا إلى أن هذه الجماعات الضفة الأخرى خلال الفترة أن الإرهاب تنظیم داعش فی أوروبا الکثیر من هذا الأمر موضح ا أن فی سوریا من قبل

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي: الدبلوماسية المصرية تزداد توهجًا ونشاطًا مع تعقُّد أزمات الشرق الأوسط

أكد تقرير صادر عن مجموعة «جي آي إس» وهي مؤسسة أوروبية مُتخصّصة في تحليل السياسات ومقرها لندن- أنه مع اشتداد الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، تبدو الدبلوماسية المصرية أشد نشاطًا وتوهجًا، عاكسةً رؤيةً وإدراكًا عميقًا من القيادة السياسية لأبعاد المواقف الأمنية والسياسية، وحقيقة التحديات والتهديدات في إقليم الشرق الأوسط المتوتّر.

وتحت عنوان «إعادة بزوغ الدبلوماسية المصرية»، جاء تقرير المؤسسة -المُتخصّصة في تقديم خدمات استشارية وبحثية لمجتمع الأعمال وصُنَّاع السياسات- ليستعرض ملامح قوة أداء الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبما يعكس صلابة المواقف المصرية في وجه التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الحرب في غزة وتداعيتها.

وأبرز التقرير صمود مصر في وجه التحديات، وبنائها على نقاط قوتها فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في غزة، واستثمار علاقات مصر القوية مع مختلف القوى الدولية مثل الولايات المتحدة وروسيا.

كما أبرز التقرير الجهود المصرية في الوساطة والترويج لخطة إعادة إعمار غزة، ومدى قوة إدراك القيادة السياسية لخطورة مخططات التهجير، وإيصال تلك الرؤية المصرية إلى عواصم العالم.

وأكد التقرير أن تطوّرات الوضع في غزة قد تستدعي بالضرورة نفوذ القاهرة وتأكيد مكانتها ومحورية دورها الإقليمي، مع تصاعد التوتّرات في الشرق الأوسط، وفي هذا الصدد، ألمح التقرير إلى استثمار الآلة الدبلوماسية المصرية لنفوذها التاريخي ومصالحها الاستراتيجية في إحياء دورها كوسيط إقليمي رئيس لإحلال السلام.

ونوَّه التقرير بأن الدبلوماسية المصرية قد واجهت تحديات صعبة منذ عام 2011 وما تلاه من تداعيات، كما كلّفت جائحة "كوفيد-19" مصر 16 مليار دولار، بينما عرّضتها الحرب في أوكرانيا لخطر نقص الحبوب، مما أثر سلبًا على بعض الإمدادات الغذائية وارتفاع أسعارها.

ومع كل تلك التحديات، أظهرت مصر قدرةً على الصمود في مواجهة التحديات الكبرى، بحسب ما ذكره التقرير.

كذلك أشار التقرير -بشكل مُفصّل- إلى كيفية تعامل الدبلوماسية المصرية مع قضية الإرهاب الذي واجهته مصر، وكيف كان العمل الدبلوماسي المصري متكاملًا مع جهود كافة أجهزة الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب وكشْف مخططاته وداعميه.

واستطرد التقرير: "كان نجاح جهود مصر في مكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء أيضًا ذا أهمية حاسمة في استعادة نفوذها الإقليمي، فمنذ عام 2015، خاضت القاهرة حربًا ضد الإرهاب والتطرُّف العنيف، ونجحت الدبلوماسية المصرية في إيصال حقيقة الأمر إلى العالم الخارجي، وبناء التفاهمات اللازمة لمؤازرة مصر في حربها على الإرهاب والتطرُّف ومنع انتشاره وتمدُّده حول العالم، وكذلك كشْف داعميه وفضح مخططاتهم في كافة المحافل الدولية والإقليمية".

وأكد التقرير أن النجاح كان حليف الدولة المصرية، سواء على صعيد دحر الإرهاب وهزيمته ميدانيًا، أو اجتماعيًا عبر إطلاق برنامج تنموي اقتصادي شامل في سيناء، أو دبلوماسيًا ببناء تحالفات إقليمية ودولية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وذكَر التقرير أن اندلاع الصراع في غزة في 7 أكتوبر 2023 كان تحديًا جديدًا أمام الدبلوماسية المصرية، وكان من الطبيعي أن تلعب الدبلوماسية المصرية دورًا محوريًا لوقف إطلاق النار، من خلال آليات الوساطة بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي.

وأشاد التقرير بنهج الاتزان الاستراتيجي الذي تتمتع به الدبلوماسية المصرية حاليًا، والذي بفضله حافظت مصر على عقود من التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة وأيضًا مع روسيا، وقد تُرجم هذا الرصيد الدبلوماسي إلى ثقة مُتجدّدة ومبادرة نشطة.

وأبرز التقرير كيف أن القيادة المصرية تتحرك بثقة أكبر ودبلوماسية أنشط بفضل تلك السياسة، مدركةً أن الوضع في غزة أصبح محفزًا لزخم سياسي داخليًا وعربيًا يؤشر على محورية الدور المصري.

وكشف التقرير أن مصر تُدرك أن لديها أوراق قوة، فموقعها الجغرافي المحاذي لقطاع غزة، واتصالاتها المباشرة مع جميع الفصائل الفلسطينية، منحها نفوذًا دبلوماسيًا كبيرًا، وهذا -في حد ذاته- كان سببًا في عودة القضية الفلسطينية إلى الحضن العربي.

ولفت التقرير إلى أنه على مدى عقود، كان العالم العربي يتشكَّل من كتل أيديولوجية مختلفة ومهيمنة على مسار الأزمات في المنطقة العربية، أما الأزمة الحالية في غزة، فتكشف عن مشهد ما بعد الأيديولوجيا، الذي يرتكز على المخاوف الأمنية الفورية والمصالح التجارية والتنموية المباشرة.

ويرى التقرير أن غزة -رغم أنها مأساة إنسانية تؤلم المنطقة بأسرها- باتت من منظور الواقعية السياسية منصةً لدبلوماسية إظهار القدرة على التأثير في مجريات الأزمة لخدمة المصالح الوطنية لعدد من القوى الإقليمية.

وأكد التقرير أنه بفضل قوة المواقف المصرية، سرعان ما استعاد كثير من عواصم العالم إيمانهم بأن إحلال السلام العادل واستعادة الحقوق الفلسطينية وفق مقررات الشرعية الدولية هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لكافة دول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، وبأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في منطقة الشرق الأوسط.

وبناءً على تلك النجاحات، يتوقَّع التقرير أن الفترة القادمة ستشهد جهودًا دبلوماسيةً مصريةً كبيرةً لإحلال السلام في السودان وأيضًا في ليبيا، تواصلًا مع جهود كبيرة سابقة قامت بها مصر في هذا الصدد.

اقرأ أيضاًوزيرا الاتصالات والخارجية يدشنان طوابع بريدية بمناسبة مرور أكثر من قرن على الدبلوماسية المصرية

رئيس البرلمان العربي: الدبلوماسية المصرية حققت دورا رائدا في دعم أمن واستقرار المنطقة العربية

مقالات مشابهة

  • ترامب: سمحنا بمغادرة عائلات العسكريين الشرق الأوسط لأنه قد يصبح مكانًا خطيرًا .. فيديو
  • ترامب يعلق على إخلاء البعثات الأمريكية من المنطقة: سترون
  • ترامب عن نقل دبلوماسيين أمريكيين من الشرق الأوسط: قد يكون مكانا خطيرا
  • عدنان الروسان : غزة ستبتلع اسرائيل… و المنطقة مقلوب عاليها سافلها
  • خسائر عربية في ختام تصفيات كأس العالم.. البحرين والكويت يودعون الأحلام العالمية
  • نموذج “بوكو حرام”: كيف تستغل الجماعات الإرهابية ثغرات “تيك توك”؟
  • تقرير دولي: الدبلوماسية المصرية تزداد توهجًا ونشاطًا مع تعقُّد أزمات الشرق الأوسط
  • زاخاروفا تسخر من زيلينسكي.. يتوسل العالم للحصول على السلاح
  • سوريا تستعد للعودة إلى نظام سويفت بعد 14 عامًا من العزلة
  • مسؤول بصندوق النقد: التوترات التجارية تخلق طبقات جديدة من التعقيد بالشرق الأوسط