دبي: يمامة بدوان
حرصاً من دولة الإمارات على تعزيز الاستدامة، اتخذت خطوات عدّة، للتصدي لظاهرة الاستهلاك المفرط للأكياس البلاستيكية في الحياة العامة، حيث تساءل عدد من الأفراد عن تأثير المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في تشكيل خطر على البيئة والصحة.
وأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة أن المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد تشكل خطراً بيئياً، من خلال تلويث المساحات المفتوحة بسبب عدم تحللها إلا بعد مرور مئات السنين، كما أنها تمنع نمو النباتات من خلال حجب أشعة الشمس والهواء عن الوصول إليها، وتلحق الضرر بصحة الحيوانات البرية من خلال ابتلاعها، أيضا تسبب تلوث البحار والمحيطات، لأنها غالباً ما تنتهي في البحر وتسبب ضرراً في الحياة البحرية مثل الأسماك والسلاحف، إلى جانب أنها تطلق مواد كيمائية يمكن أن تؤدي إلى تلوث التربة والمياه، ما يؤثر سلباً في صحة البيئة.


وأضافت الوزارة أن دولة الإمارات اتخذت خطوات حاسمة للتصدي للتلوث البلاستيكي الذي يهدد النظام البيئي في الإمارات، وذلك من خلال حظر أكياس البلاستيك ذات الاستخدام الواحد في المرحلة الأولى، وبهذه الخطوة، تسعى الدولة من خلال جهود الوزارة إلى تعزيز الاستدامة وحماية التنوع البيولوجي والمحافظة على الثروة الحيوانية والطبيعية.
وتابعت: تشكل النفايات البلاستيكية تهديداً كبيراً للنظام البيئي العالمي، حيث تؤثر سلباً في التربة والمحاصيل الزراعية، وتقضي على ملايين الأحياء البرية والبحرية، كما تتخذ الإمارات خطوات فعالة للتصدي لهذه المشكلة البيئية من خلال حظر استخدام الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وتطبيق سياسات جديدة تهدف إلى تشجيع المجتمع على استخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، كذلك توفير بدائل صديقة للبيئة، ما يسهم بشكل كبير في تقليل البصمة الكربونية بهدف تعزيز جودة الحياة، كما تساهم في المحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة وبناء مستقبل مستدام.
وكانت دولة الإمارات أصدرت القرار الوزاري رقم 380 لسنة 2022، بتنظيم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد في أسواق الدولة، ليشكل أحد الإجراءات الرامية لحماية البيئة من التلوث الناتج عن استهلاك مثل تلك المنتجات، حيث يحدّ القرار من استهلاك الأكياس البلاستيكية، وينظم إنتاج المنتجات ذات الاستخدام الواحد واستخدامها، ويحظر استيراد، أو إنتاج، أو تداول أكياس التسوق البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد من 1 يناير/ كانون الثاني 2024 اتحادياً، متضمنة الأكياس القابلة للتحلل. كما يحظر استيراد الأكياس ذات الاستخدام الواحد، أو إنتاجها، أو تداولها، مهما كانت المواد المصنوعة منها، من 1 يناير 2024 أيضاً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات البلاستیکیة ذات الاستخدام الواحد من خلال

إقرأ أيضاً:

هذه الفواكه المُحرمة

فصل الصيف هو فصل الفواكه بامتياز لأن فيه تتعدد الفواكه وتتنوع، أما الشتاء فلا فاكهة فيه تُذكر إلا ربما البرتقال.

ولأن فاكهة الصيف متعددة ومتنوعة، فإن فيها الغالى وفيها الرخيص الذى يبقى فى متناول أيدى البسطاء من الناس.. أو هكذا كان الأمر طوال سنوات مضت.. فلما جاء صيف هذه السنة بدا وكأن التنوع الذى كان قائمًا على مستوى الأسعار لم يعد له وجود تقريبًا، واكتشف المصريون أن ما كان فى متناول اليد صار بعيدًا عنها بمسافات.

لا أريد أن أضرب أمثلة لأن القارئ لن يصدق أن هذه أسعار للفواكه فى البلد، فالطبيعى أن تكون الأسعار مرتفعة عما كانت عليه من قبل، ولكن غير الطبيعى أن يكون الارتفاع فيها إلى هذا الحد الذى يبدو بغير مبرر معقول.

وهذا ما يجعلنا نتساءل عن مصير فكرة أسواق اليوم الواحد التى دعا إليها الرئيس ذات يوم، والتى جرى افتتاح بعضها فى محافظات متفرقة، ثم لم نسمع عنها شيئًا بعد ذلك، مع أنها طوق نجاه لآحاد الناس من حلقات تداول السلعة وصولًا إلى المستهلك.

لا أجد جهة يمكن أن نخاطبها فى هذا الشأن سوى جهاز حماية المستهلك، فهو المختص بهذا الشأن، وفى غيابه يشعر المستهلك بأنه لا صاحب له، وبأنه فريسة بين أيدى تجار التجزئة يفعلون به ما يحبون.. كل ما أتمناه أن يعاين الجهاز أسعار الفواكه فى الأسواق، وأن يأخذ واحدة منها فقط ويسأل عن سعرها لدى المنتج قياسًا على سعرها لدى البائع، وعندها سيرى كيف أن السعر لدى المنتج قد جرى ضربه فى ثلاثة على الأقل!.

أسواق اليوم الواحد تحل هذه المشكلة لأنها تأخذ من المنتج للبائع مباشرةً، ولأنها تختصر سلسلة طويلة من الوسطاء بين هذين الطرفين، ولأن كل وسيط ممن ينقلون السلعة من منتجها إلى مستهلكها يأبى إلا أن يحصل على نسبة أرباحه عاليةً من جيب المستهلك!.. أسواق اليوم الواحد تختصر طريقًا طويلًا تقطعه السلعة من المنتج إلى المستهلك، وتُقام ليوم واحد كما هو واضح من اسمها، وتبيع دون نسب أرباح متعددة يحصل عليها الوسطاء، وهى فكرة موجودة فى دول كثيرة وناجحة وليست بدعًا ولا اختراعًا من عندنا.. أما إخضاع الأسواق لرقابة مشددة على الأسعار، فهذه قضية بديهية لا مجال للجدل حولها.

على جهاز المستهلك أن يتابع تنفيذ فكرة أسواق اليوم الواحد، وأن يعلن عن مواقع وجود مثل هذه الأسواق حتى لا يشعر المواطن رقيق الحال بأن فاكهة الصيف مُحرمة عليه.

سليمان جودة – المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خلال 30 يومًا.. "الغذاء والدواء" تضبط 1621 منشأة مخالفة
  • “الغذاء والدواء”: ضبط 1621 منشأة مخالفة خلال جولاتها الرقابية في شهر مارس
  • الغذاء والدواء” تضبط 1621 منشأة مخالفة خلال جولاتها الرقابية في شهر مارس
  • هل تشكل النودلز خطرا صحيا؟ 5 نصائح لتجنب أضرار الشعيرية سريعة التحضير
  • استشارية تحذير من الاستخدام غير العادل للحليب الصناعي: الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على الرجوع لقوامها الطبيعي
  • هل يُشكّل زلزال اليونان خطراً على لبنان؟.. خبير يكشف الحقيقة
  • المبالغة في فيتامين B12.. تشكل خطرا على الكبد والكلى
  • هذه الفواكه المُحرمة
  • المنتجات المغربية تطرق أبواب السوق الأمريكية
  • وثيقة: عدم الاستقرار في سوريا قد يشكل خطرا إرهابيا على الاتحاد الأوروبي