قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة: "جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة 238 رضيعا، وُلِدوا واستشهدوا في الحرب، إضافة إلى 853 رضيعا ولدوا قبل الحرب وقُتلوا قبل أن يتجاوز عمرهم العام الأول".

وأضاف الثوابتة، أن "هذه الجرائم التي تستهدف الفئات الأكثر ضعفا وحاجة للرعاية والحماية تعكس مستوى غير مسبوق من الوحشية الإسرائيلية الممنهجة في غزة".



"هذه الجرائم تمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والإنسانية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989" أوضح مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فيما أكد أيضا أنها: "تتناقض مع أبسط المبادئ الإنسانية والقانونية".

طفال نازحون في احد المخيمات التي جرفتها المياه وسط القطاع pic.twitter.com/S8iNu5wTXj — Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) December 31, 2024
حرب ضد الأطفال
منذ بداية الحرب الهوجاء التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ أكثر من عام كامل، ضاربا عرض الحائط كافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، كان الأطفال الأشد ضررا، من جميع النواحي.

وفي السياق ذاته، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أكثر من مرّة، من: "زيادة عدد وفيات الأطفال في غزة جراء البرد القارس ونقص المأوى". آخر تحذيراتها أتى الثلاثاء، عبر بيان، خُصّص للأطفال الرضّع الذين تجمدوا حتى الموت في غزة بسبب البرد الشديد.

She was born 2 weeks ago.

She could not live much longer in the cold tent in Mawasi Khan Younis.
She was found did in the morning. Her heart stopped beating.
According to UN a Palestinian child dies every hour in Gaza. Mostly by Israeli bombing and shelling. But some died… pic.twitter.com/1d9hkabLtr — Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) December 25, 2024
وأوضحت الأونروا: "6 أطفال رضع توفوا بسبب البرد في الأيام الماضية، وقد يموت المزيد بسبب البرد ونقص المأوى ومستلزمات الشتاء الأساسية". فيما طالبت دولة الاحتلال الإسرائيلي، برفع الحصار عن غزة والسماح بتسليم الأغطية والملابس الشتوية.

من جهته، أبرز المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ريكاردو بيريس، عبر تصريح لوكالة "لأناضول"، ارتفاع عدد الرضع الذين توفوا في غزة بسبب البرد الشديد ونقص المأوى إلى 7 أطفال منذ 23 ديسمبر.

إلى ذلك، حذّر بيريس، من ارتفاع الوفيات في صفوف الأطفال حديثي الولادة والرضع والمرضى نظرا لأنهم "يتعرضون لمعاملة غير إنسانية ولا يتمتعون بالوقاية من البرد القارس". مؤكدا في الوقت نفسه أن المنظمة تبذل جهودا مكثفة لتقديم المساعدات اللازمة على الأرض في غزة.

كذلك، استدرك بالقول إن: "قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات المنقذة للحياة محدودة للغاية". 

هل تذكرون هذا المشهد؟
اليوم، بالصدفة، بينما كنت أوثّق معاناة النازحين من جديد، التقيت بوالد الطفلة الشهيدة في أحد مخيمات النازحين من مخيم جباليا.
أكثر من عام مضى ونحن نناشد لوقف الحرب على غزة، لكن للأسف، بدلاً من أن تتوقف، تزداد شراستها يومًا بعد يوم. pic.twitter.com/Hr9sPsktmZ — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) December 31, 2024
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، قد أعلن، الاثنين، عن ارتفاع عدد الوفيات في صفوف النازحين الذين اضطروا للعيش داخل الخيام بعدما دمرت دولة الاحتلال الإسرائيلي منازلهم إلى 7 بينهم 6 أطفال.

تجدر الإشارة إلى أنه بالتزامن مع الحرب القاسية التي تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي شنّها على كامل الأهالي بقطاع غزة المحاصر، يأثرّ الغزّيين بمنخفض جوّي مصحوب بأمطار غزيرة وكتلة هوائية باردة، ما جعل مُعاناتهم الكارثية تتفاقم أكثر، أمام مرأى العالم، وفي ظل صمت المجتمع الدولي.


وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية على كامل غزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

أيضا، يواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره، متجاهلا مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق، يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات غزة الاحتلال غزة الاحتلال حقوق الإنسان حقوق الأطفال المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی بسبب البرد فی غزة

إقرأ أيضاً:

القضاء الإسرائيلي يمهل نتنياهو شهرا لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر

أمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية، مساء الأربعاء، حكومة بنيامين نتنياهو مدة ثلاثين يوماً لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر 2023، في خطوة تُعد أول تحدٍّ قضائي داخلي مباشر للحكومة بعد إعلان انتهاء الحرب على غزة.

ويأتي القرار في أعقاب التماس قدمته حركة "جودة الحكم"، وهي منظمة مدنية مستقلة، طالبت فيه بفتح تحقيق رسمي وشامل في ما وصفته بـ"أكبر إخفاق أمني وعسكري في تاريخ إسرائيل"، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنّته حركة حماس على قواعد ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة في ذلك اليوم، وأسفر عن مقتل وأسر المئات من الإسرائيليين.

وأكدت المحكمة في قرارها أنه "لا توجد خلافات جوهرية حول ضرورة تشكيل لجنة رسمية تتمتع بصلاحيات تحقيق واسعة في أحداث 7 أكتوبر"، مشددة على أن الحكومة ملزمة بتقديم تحديث رسمي خلال 30 يوماً حول سير العمل في إنشاء اللجنة. وأشارت إلى أن القرار جاء استناداً إلى مبدأ الشفافية والمساءلة العامة، باعتبار أن الحدث ترك "ندبة عميقة في الوعي الإسرائيلي الجماعي".

إسرائيل تقلص مساعدات غزة رغم الهدنة.. الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية وشيكةجندي إسرائيلي محرَّر من غزة: حماس وفّرت لي وسائل العبادة داخل الأنفاق

ورحبت حركة "جودة الحكم" بالحكم القضائي، معتبرةً أن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة يمثل "واجباً وطنياً وأخلاقياً تجاه الضحايا والمختطفين والمهجّرين"، مؤكدة أن أي تأجيل إضافي سيُعد "محاولة للهروب من المساءلة".

وكانت المحكمة قد نظرت في 29 سبتمبر الماضي في الالتماس ذاته، حيث برّر ممثلو الحكومة تأجيل تشكيل اللجنة باستمرار الحرب، وهو ما رفضه القضاة لاحقاً بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية، على لسان الرئيس دونالد ترامب، أن الحرب قد انتهت مع بدء تنفيذ اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى في 10 أكتوبر الجاري.

ويرى محللون سياسيون أن قرار المحكمة يمثل نقطة تحول في المشهد الداخلي الإسرائيلي، إذ يُتوقع أن يفتح الباب أمام تحقيقات موسّعة قد تطال شخصيات رفيعة في المؤسسة العسكرية والاستخباراتية، وربما تصل إلى مكتب رئيس الوزراء نفسه. ويعتقد مراقبون أن نتنياهو سيحاول كسب الوقت والمناورة سياسياً لتفادي أي لجنة رسمية ذات صلاحيات قضائية حقيقية، عبر الدفع باتجاه تشكيل لجنة حكومية داخلية محدودة الصلاحيات.

كما اعتبر خبراء قانونيون أن استجابة المحكمة للالتماس تعكس تزايد التوتر بين المؤسستين القضائية والتنفيذية في إسرائيل، خصوصاً بعد الاتهامات المتبادلة حول مسؤولية الفشل في منع هجوم حماس. ويرجّح هؤلاء أن نتائج التحقيق المرتقب قد تُحدث زلزالاً سياسياً داخلياً، يعيد رسم خريطة التحالفات داخل الحكومة، وربما يُعجّل بانهيارها أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة في ظل تراجع الثقة الشعبية بقيادة نتنياهو.

طباعة شارك حكومة بنيامين نتنياهو الحرب على غزة إسرائيل 7 أكتوبر

مقالات مشابهة

  • رغم وقف الحرب.. جنوب أفريقيا تتعهد بمواصلة مقاضاة الاحتلال في محكمة العدل
  • القضاء الإسرائيلي يمهل نتنياهو شهرا لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية اللبن جنوب نابلس
  • قمة شرم الشيخ.. إنهاء عامين من الإبادة بغزة ومسار جديد لترسيخ السلام بالشرق الأوسط
  • خروقات إسرائيلية محدودة في اليوم الخامس لوقف النار بغزة
  • هل يزور رئيس أكبر دولة إسلامية الاحتلال الإسرائيلي؟
  • عاجل | الرئاسة المصرية: الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي سيشاركان بقمة شرم الشيخ لترسيخ اتفاق وقف الحرب بغزة
  • “حماس”:القسام والمقاومة تفرج عن 20 اسيرا صهيونيا في أطار اتفاق وقف الحرب بغزة
  • "قمة شرم الشيخ" والوقف الدائم لحرب الإبادة